مستحضر أرواح محطة سيول - 185
الفصل 185: الأداة المقدسة الأخيرة (1).
إله الوقت هيرميس.
على حسب الأساطير هذا الإله قد ولد في نفس الوقت الذي تكون فيه عالم ألفرين ولكنه لا يملك العديد من الأتباع. بل الأكثر من هذا المعلومات بشأنه لم تنتشر كثيرا لذلك فإن معظم الناس لا يعرفون بشأن وجوده أصلا.
فقط رهبانه يعبدون هيرميس وجميع مهماتهم يؤدونها بسرية كاملة. إنهم يسافرون من مكان إلى أخر في القارة بشكل سري، وإنهم يفتحون أبوابهم فقط للأشخاص الذين سوف يرثون مكانهم.
الأشخاص الوحيدين الذين يعرفون بشأن وجود هيرميس هم الحكماء القدماء والأجناس ذي فترة حياة طويلة للغاية.
وعلى حسب الأساطير معبد هذا الإله السري متواجد على أراضي جليدية في أقاصي الشمال.
*توو، تووو، تووو*
حصان شبحي في هذه اللحظة كان يركض على هذه الأرض.
“هااااه.”
لاتاشا قامت بأخذ نفس عميق وهي تتنفس ببطء.
حاكمة الإلف قد جرها الخالد رفقته مجددا لتكون مرشدته كونها تعرف مكان تواجد معبد هيرميس ولأنها تملك حاسة نظر جيدة.
“هل أنت متأكدة من أننا على الطريق الصحيح؟”
“نعم، أنا متأكدة.”
“أنا لا أرى أي شيء هنا.”
ووجين قام بإمالة رأسه والحيرة على وجهه ولكن شينغ شينغ لم يتوقف عن الركض.
“إنه متواجد على أراضي الجليد. معبد هيرميس متواجد في أعمق وأبرد مكان في هذه الأراضي.”
“وأين ذلك المكان بالتحديد؟”
“نحن يمكننا رؤيته الأن.”
أعين ووجين بدأت باللمعان وهو ينظر في الإتجاه الذي أشارت إليه لاتاشا. إنه يمكن للمرء أن يرى جبلا جليديا عملاق الحجم في البعيد.
ومع إقترابهما من الجبل أعين ووجين إنفتحت بعض الشيء من شدة الصدمة.
هذا ليس بجبل على الإطلاق.
“قلعة جليدية؟”
“نعم، أنت محق.”
القلعة الجليدية متواجدة في مكان بارد للغاية لدرجة أنه لا يمكن لأي كائن حي النجاة هنا، ولكن، القلعة العملاقة حجمها كبير للغاية لدرجة أنها تجابه حجم جبل ساوروس بأكمله.
“هاه….”
هذا الحجم يفوق كلمة كبير فقط. حجم القلعة الهائل قد صدم حتى ووجين ونفس الأمر يطبق على لاتاشا.
المعلومات بشأن هذا المكان يتم تمريرها من شخص إلى أخر بشكل شفوي فقط وهذه أول مرة تزور فيه هذا المكان.
“حسنا، لندخل الأن إذا.”
إنهما قاما بالدوران حول القلعة مرة واحدة وإنهما إستطاعا إيجاد ما يبدوا على أنه مدخل في وسط القلعة. عندما إقترب الحصان الشبحي من ذلك المكان إنهما إستطاعا رؤية باب صغير لدرجة انه لا يمكن إلا لشخص واحد أن يمر منه.
*كوااااانغ، كواااااانغ*
“على ما يبدوا هذا الباب مغلق.”
لاتاشا قامت بالدق على الباب عدة مرات لتلتفت بعد ذلك إلى ووجين. إنه قام بالتقدم إلى الأمام.
“تحركي إلى الجانب.”
إنه لم يرى أي ثقب مفتاح أو مقبض على الباب. بالإضافة إلى ذلك إنه أحس ببرد شديد عند وضعه يده على الباب.
*ويييييييييينغ*
“م…مهلا لحظة واحدة…..”
لاتاشا قامت بالصراخ محاولة إيقاف ووجين عندما أحست بالطاقة السحرية حولها وهي تتحرك في جهته.
ووجين قام بجمع قوته في يده وليفجر بها الباب.
*غوااااااااانغ*
رفقة صوت إنفجار مدوي، الباب قد تحطم كليا.
“والأن الباب قد إنفتح.”
“لما أنت فظ إلى هذه الدرجة؟”
“وما الذي كنت تريدينني أن أقوم به؟ أن أدق على الباب وأنا أنتظر لشخص ما ليفتح لي؟”
“……….”
إنها لم تعرف لما تضيع كلماتها عليه منذ بادئ الأمر.
الخالد ليس بشخص جيد لتتكلم معه بشأن الأخلاق والآداب. لاتاشا قامت بنفخ خديها بإنزعاج لتلتفت إلى الجهة الأخرى.
ووجين قام بتجاهلها وليبدأ بالنزول على السلالم الجليدية المتواجدة أمامه.
“لما المكان مظلم إلى هذه الدرجة هنا.”
“مهلا لحظة واحدة.”
لاتاشا قامت بتلويح يديها قليلا بشكل راقي.
*باااابهت*
جنيت ضوء صغيرة ظهرت فوق كف يد لاتاشا. إنها قامت بالنهوض من على يدها لتبدأ بالطوفان أمامهما مضيئة المكان حولهما.
“إنها روح من عنصر الضوء.”
“وأنا لم أطلب الحصول على واحدة.”
“أه……*تنهد*…”
لاتاشا قامت بهز رأسها من جهة إلى أخرى لتواصل المشي. إنهما قاما بالنزول على السلالم لمدة طويلة لدرجة أنهما بدئا يضجران من هذا. في نهاية الممر أمامهما باب قد ظهر.
وعلى عكس الباب السابق، هذا الباب كان يملك مقبضا يمكن إستخدامه من أجل فتحه.
لاتاشا قامت بإستخدام كامل قوتها في جذب المقبض ولكن الباب رفض التحرك ولو قليلا.
“هل سوف تحطمه مرة أخر؟”
“بالطبع.”
*وييينغ*
ووجين قام بوضع يده على الباب وليبدأ مجددا بجمع الطاقة السحرية حوله. ولكن، وقبل أن يحدث الإنفجار هذه المرة، الباب قد إنفتح بشكل تلقائي.
*شويييييك، ويييييينغ*
“………”
بعد النظر إلى الباب الذي قد إنفتح، لاتاشا إلتفت لتنظر إلى الخالد.
“ما الذي يجب علينا القيام به؟ هل لربما من الأفضل لنا أن لا ندخل؟”
“لا، نحن سوف ندخل.”
*إييينغ، شويييييك*
فور دخولهما الباب قد إنغلق خلفهما.
“……….”
ووجين قام بالعبوس بينما لاتاشا كانت مصدومة ومذعورة.
“م…ما الذي حدث بحق الجحيم؟ أنا لا يمكنني سماع صوت الرياح الأن.”
المعبد يعزل من دخل إليه عن العالم الخارجي. على ما يبدوا الخالد ليس هو الوحيد الذي لا يمكنه إستخدام قوته هنا.
لاتاشا هي الأخرى قد فقدت قوتها وإنها أحست بعدم إرتياح شديد بسبب هذا الشعور الغريب.
“ل….لنخرج من هنا. هذا خطر للغاية.”
هذا أمر غير متوقع، قوة مجهولة قد جعلتها تفقد قوتها. هذا الموقف قد جعلها تفقد هدوئها بشكل كامل.
“لا داعي للقلق. الأمور دائما ما تكون هكذا. نحن سوف نغادر بعد إيجادنا الأداة المقدسة.”
“ولكن……”
لاتاشا قامت بالعبوس ولكن وبعد نظرها إلى تعابير الخالد إنها إستنتجت بأن هذا لحدث طبيعي.
ووجين بدأ بمواصلة المشي وكأنه معتاد على مواقف مثل هذه.
“شكل هذا المكان ليس بمثل شكل سفينة فضائية…….”
الأضواء المعلقة بالسقف ذكرت ووجين بالأضواء التي رأها في معبد أريا.
إنه لم يجب عليه رؤية معابد سكيا، ليسيا وكوور ليعرف ما يوجد في داخلها. ولكن وبالرغم من هذا إنه مازال يتساءل لما هذه الآلهة الخمسة يملكون الشفرات الحاكمة الخاصة بألفرين…….
مع تقدمهما أكثر في الرواق الطويل إنهما قد وصلا إلى مفترق طرق في الممر. الممر قد إنقسم إلى عدة ممرات أصغر وعن طريق إتباع هذه الممرات إنهما وصلا إلى عدة بوابات ولكن جميعها ظلت مغلقة.
*تووونغ، توووونغ*
إنه حاول لكم الأبواب ولكنه أدرك أنه ليس من السهل تحطيم هذه الأبواب.
“ه….هل سوف نواصل التقدم؟ ربما الإله هيرميس قد غضب علينا كوننا قد دخلنا إلى هنا بدون موافقته؟”
“أنا لا أدري بشأن ذلك.”
ربما السبب خلف هذا يعود إلى فقدانها قوتها ولكن لاتاشا بدأت تتحدث أكثر من السابق الأن. إنها واصلت التحدث وهما يبحثان عن أي شيء في هذا المكان.
بالتأكيد هنالك راهب أعلى في هذا المكان لذلك إنهما واصلا لعب الغميضة وهما يبحثان عنه.
“*تنهد*……”
لو كان يملك قدراته حاليا….إنه لكان قد إستخدم غايبي ليبحث في الأرجاء بسرعة. إنه من المؤسف بحق أن هذا الخيار ليس متوفرا له حاليا.
إنه بدأ برسم خارطة لهذا المكان في داخل عقله وهو ينتقل من ممر إلى أخر. بينما هو كان يبحث إنه قد وصل إلى باب ذي شكل يختلف عن الأبواب السابقة. إنه جرب فتحه.
*بييي، شوووووك*
الباب قد فتح من تلقاء نفسه فور وضع ووجين يده عليه. المنظر خلف الباب كان منظرا غريبا بشكل كامل بالنسبة للاتاشا ولكن وبالنسبة لووجين هذا المنظر لأكثر من مألوف.
“طاولة بيليارد وثلاجة…..”
إنها غرفة كبيرة الحجم بعض الشيء ومن نظرة واحدة، إنه يمكن تحديد أن هذه الغرفة كان يتم إستخدامها كغرفة إستراحة. ووجين قام بفتح الثلاجة ليجد أمام عينيه منظر زجاجة الكوكا المألوفة.
“هذا……”
*كااانإ، شييك*
ووجين قام بفتح الزجاجة وليبدأ بشرب المشروب الغازي فيها. لاتاشا كانت مصدومة بسبب ما يقوم به.
“م..ما ذا لو كان ذلك سما…”
“أنت يجب عليك تجربة شربها.”
إنه قام برمي زجاجة غازية صغيرة في جهة لاتاشا لتقوم بالإمساك بها ولتبدأ بالنظر إليها والحيرة تغطي على وجهها.
*تيييك، تييييك*
إنها لم تعرف كيف يمكنها فتح الزجاجة لذلك فإن لاتاشا بدأت تحاول فتح الزجاجة بصعوبة. ووجين إبتسم بعد رؤيته هذا وليلتفت بعد ذلك لينظر إلى محيطه.
إنه رأى أريكة يتواجد أمامها تلفاز كبير الحجم بعض الشيء. وخلف ذلك إنه إستطاع رؤية غرفة تغيير ملابس وفيها عدة خزانات. إنه رأى أحرف مألوفة على كل واحدة من تلك الخزانات. ووجين بدأ ينظر إليها بتركيز.
إنه إستطاع قراءة بعض الأحرف.
“ساوري، ليلو، غاهنغ، ناتاموبي…..”
هنالك حوالي 8 خزانات في هذه الغرفة والأحرف المنقوشة عليها تبدوا شبيهة بالأحرف الإنجليزية ولكنه ليس متأكدا إن كانت نفس اللغة. إنه لم يكن متأكدا إن كان قد قرأ تلك الأحرف بشكل صحيح.
لو كانت هذه سفينة فضائية، إنها بالتأكيد كانت لتملك طاقما خاصا. ولو كان هذا مبنى ما، إنه بالتأكيد كان ليملك مقيما مسؤولا عنه.
إنه قام بفتح جميع الخزانات ولكن جميعها كانت فارغة.
إنه قام بالنظر إلى جميع الأغراض في غرفة الإستراحة هذه وليصبح متأكدا من شيء واحد.
‘هنالك علاقة بين هذا المكان والأرض.’
ووجين قد إنتهى من بحثه في هذه الغرفة وإنه كان على وشك أن يغادر، ولكن وفي تلك اللحظة لاتاشا قد نجحت وأخيرا في فتح الزجاجة.
“واو.”
إنها نظرت إلى السائل الأسود في الزجاجة بتعبير فضول على وجهها. إنها قامت بأخذ رشفتين من السائل الأسود ولتقوم بعد ذلك ببصقه على الأرض.
*بووووووه*
“أوووه! كما توقعت، هذا سم!”
إنها أحست بحنجرها وهي تحترق فور دخول السائل إليه. لاتاشا قامت بالإمساك بحنجرها لتسقط إلى الأرض ولتبدأ بالتدحرج. عندما أحست بضغط يصعد من معدتها إنها قامت بفتح فمها لتسمح لذلك الضغط بالخروج.
*تجشأ.*
إنها كانت تتدحرج سابقا على الأرض ولكن الأن إنها تجمدت في مكانها. إنها واصلت التحديق إلى السقف بينما ووجين قام بالتنهد.
“توقفي عن العبث هنا. هيا، لنذهب.”
“……….”
“ما الذي تفعلينه؟”
وجهها قد سبق وأصبح محمرا للغاية من شدة إحراجها ولكن وفي نفس الوقت عينيها قد إنفتحتا بشدة.
“لقد رأيت شيئا يتحرك هناك!”
“هاه؟”
ووجين قام بالنظر في الجهة التي أشارت إليها لاتاشا. إنه رأى آلة تصوير صغيرة الحجم مثبتة في السقف.
“هوو-ووه.”
على ما يبدوا هنالك شخص ما هنا.
ووجين قام بالإقتراب من عدسة التصوير وبسمة هائلة على وجهه.
“بما أنك قد قمت بدعوتي إلى هذا المكان، ما رأيك في أن نتحدث وجها لوجه؟”
بالتحديد إنه لم تتم دعوته إلى هنا. ولكن، ووجين قد أرسل تحذيرا إلى مالك هذا المبعد الغير ودي.
“لقد رأيت بعض المعدات هناك. لو لم تخرج في هذه اللحظة، أنا سوف أدمر كل شيء.”
إنها قام بالغمز في جهة آلة التصوير وليتجه إلى الحقيبة التي تحتوي على مختلف المعدات والأدوات.
“ما الذي تفعلينه؟ أنت يجب عليك أخذ واحد أنت الأخرى.”
“نعم.”
ووجين قام بسحب مطرقة طويلة كبيرة الحجم من الحقيبة، ليمرر بعد ذلك الحقيبة إلى لاتاشا…….
“أأأهههغ.”
الحقيبة كانت ثقيلة بعض الشيء. إنها مرأة ولكنها لم تظهر أي علامات تعب وهي تحمل الحقيبة.
على ما يبدوا، بالرغم من أن طاقتها السحرية قد إختفت إلا أن قوتها الجسدية كحاكمة للإلف لم تتغير.
“حسنا، لما لا نبدأ الأن؟”
لو كانت جميع الأبواب مغلقة في وجهه، إنه سوف يرغمها على أن تنفتح.
ووجين قام بمغادرة غرفة الإستراحة متجها إلى الأبواب المغلقة.
وفي هذه اللحظة ضوء قد أضاء في الممر.
بالتحديد ضوء على شكل سهم قد ظهر في الممر يظهر لهم في أي إتجاه يجب عليهم التحرك فيه.
“هوو-ووه، أنت كان يجب عليك القيام بهذا من بادئ الأمر.”
ووجين ولاتاشا بدأ التقدم في الممرات الشبيهة بالمتاهة تحت إرشاد السهم الضوئي.
وبعد ذلك، إنهما قد وصلا إلى نهاية الممر وأمامهما هنالك باب صغير الحجم.
*شوييييك*
الباب قد فتح ليدخلا إلى غرفة صغيرة الحجم.
“ا……الأرض…تهتز تحتنا؟”
“هذا شيء نسميه نحن بالمصعد.”
“…………..”
وكأنها مصدومة لاتاشا بدأت الإلتصاق بجدران المصعد. هذا المنظر قد جعل بسمة تظهر على وجه ووجين.
*وييييينغ*
عندما فتح الباب مجددا إنهما قد وجدا نفسيهما في قاعة كبير الحجم.
ووجين بدأ بالتقدم إلى الأمام وفي يده المطرقة الطويلة ثقيلة الوزن.
إنه رأى أنه هنالك عدد هائل من شاشات الحواسيب في هذه القاعة.
ومن نظرة واحدة إنه لاحظ أن الشاشة التي كانت متواجدة في الخلف كانت مشتغلة حاليا.
رجل أصلع كان واقفا داخل الشاشة وبسمة صغيرة هادئة على وجهه.
“ما الذي يجب علينا القيام به؟ أنا أظن بانه محتجز داخل ذلك الصندوق….”
“أنا أنصحك بأن تذهبي وتقفي هناك.”
“حسنا…..”
ووجين قام بالإبتعاد قليلا عن لاتاشا وليقف أمام تلك الشاشة.
“هيرميس؟”
[نعم.]
“لا، هل يجب علي أن أشير إليك على أنك عضو في طاقم هذه السفينة؟”
[…….كلتا تلك الطريقتين لغير مناسبتين. إن كنت تسأل لما ليس هنالك أي أحد هنا، فإن الإجابة هي لأنهم لم يكونوا موجودين أصلا.]
“أنا لا أنوي أن ألعب معك في أحاجيك السخيفة. فقط قم بإعطائي حزامك.”
[هممم، أنت بالتأكيد تملك الكثير من الأسئلة. ألن تقوم بطرحها علي؟]
“وهل تنوي الإجابة على أسئلتي؟”
[بالطبع.]
“هل هنالك أي علاقة بين حضارة ألفرين العتيقة والأرض؟”
[أنا أسجل فقط. أنا لا أملك السلطة لأتصفح السجلات.]
“أنت…….”
هااا، شتمه لن يحقق أي شيء الأن.
بدل أن يضيع طاقته هنا في التكلم معه، إنه من الأفضل له لو تجاهله فقط.
في الواقع، إنه ليس منزعجا كثيرا بسبب إجابة هيرميس كونه ليس مهتما كثيرا في معرفة الإجابة على السؤال الذي طرحه.
“فقط أعطني حزامك.”
[أنا يمكنني أن أعطيه لك ولكن الوقت مازال لم يصل.]
“ما هذا الهراء الذي تتفوه به مجددا؟”
[أنا سوف أعطيه لك عندما يحين الوقت.]
“وأنا أسئلك أي وقت مازال لم يحن؟”
[…….]
الرجل الأصلع في داخل الشاشة لم يجبه لذلك فإن ووجين بدأ بالشتم.
“هل تريد الموت؟”
[لو تريد أن تدمر نظامي، ذلك لأمر غير ممكن. أنت لن تكون قادرا على الإقتراب من خادمي الجسدي.]
“……….”
ووجين بدأ بالعبوس بشدة.
“خادم؟ ما هي أهدافكم أنتم كألهة؟”
[نحن نريد الحفاظ على ألفرين وحمايته. هذا كل ما في الأمر.]
“أه….*تنهد*…”
ووجين قام بهز رأسه من جهة إلى أخر. إنه لم يتوقع أبدا أنه سوف يجد إلاها التحدث معه أصعب من التحدث مع أريا.
إذا وببساطة الآلهة بمثابة جدار حماية يحمون ويحافظون على هذا العالم.
ولكن، الآلهة دائما ما يتكلمون بطرق غامضة وهذا الشخص أمامه بالتحديد يتكلم بطريقة غامضة وغريبة للغاية لدرجة أنها قد جعلت دماء ووجين تغلي.
“أنا سوف أجده بنفسي إذا أنت لم ترد أن تعطيه لي.”
[أنت لن تكون قادرا على إيجاد…..]
*كوااااه-جييييك!*
ووجين قام بتلويح المطرقة محطما الشاشة أمامه.
*جيييك*
شراراة كهربائية خرجت من الشاشة لتشتعل الشاشة الأخرى بجانب الشاشة المحطمة.
[أنت لن تستطيع إيجاده.]
“هااااا.”
ووجين قام ومجددا بتلويح المطرقة محطما الشاشة ومرة أخرى شاشة أخرى قد إشتعلت.
[رجاء، إستعد فقط. عندما يحين الوقت، أنا سوف أعطيك ‘المفتاح’.]
“وأنا قد أخبرتك بأنني سوف أجده بنفسي!”
*كوااااه، جيييييك!*
ووجين واصل تدمير شاشات الحاسوب واحدة تلو الأخر بينما لاتاشا واصلت التحديق إلى ووجين من الجانب وأعينها منفتحة للغاية من شدة الصدمة.
في كامل ذكرياتها، هذه أول مرة ترى فيها الخالد وهو متحمس إلى هذه الدرجة.
مستعمرة جبل ساوروس، أمام شجرة العالم.
“أيها الأشقياء! أنتم سوف يتم عقابكم لو قمتم بطبخ اللحم هنا مجددا!”
“أوووااه، إنهم الجنود.”
هاي سول ووحدة الأشباح قد وصلوا إلى أمام النيران التي لا تنخمد. هذه النيران قد تمت تسميتها بنفس ملك الأرواح الأخير. الأطفال الذين كانوا يلعبون حول النيران قاموا بالهرب وهم يضحكون ويقفزون.
“أه…*تنهد*…أنا أتساءل متى سوف يعود مديرنا.”
بعد وصولهم إلى ألفرين إنهم لم يمضوا الكثير من الوقت مع ووجين. بالإضافة، جايمين قد سبق وعاد إلى الأرض وسوونغ غوو قد تحول إلى شعلة النار هذه.
*ويييييينغ*
البوابة البعدية إهتزت وهي تصدر ضوءا خافتا. بالرغم من أن البوابة متواجدة أمامهم إلا أنهم لم يستطيعوا العبور منها.
“من هناك!….إيه؟ إنها الخادمة المقدسة.”
هاي سول إبتسمت بعد رؤيتها ميلودي وهي تتجه ببطء إلى شجرة العالم. سواء كانت على الأرض أو هنا على ألفرين، قوتها العلاجية لبحق هي قوة مذهلة. الجميع في قوات التحالف يحبونها.
“”لقد أتيت إلى هنا لأنني أردت التحدث قليلا مع شجرة العالم.”
“ماذا؟…أه….حسنا، إذا، تفضلي.”
شجرة العالم هي مجرد رمز يمثل المستعمرة بالنسبة لهاي سول، ولكن شجرة العالم تحمل معنى مميزا لسكان ألفرين.
“هل يمكنك أن تتركيني للحظة واحدة مع الشجرة؟”
“مم، حسنا إذا.”
هاي سول ووحدة الأشباح قاموا بالنظر إلى ميلودي لتومأ هاي سول برأسها ليغادروا بعد ذلك.
بعد مغادرة الجميع، الخادمة المقدسة ظلت لوحدها أمام شجرة العالم ولتقوم بالنظر إليها بقلب ثقيل للغاية.
***********
ترجمة: Jaouad AZzouzi.