مستحضر أرواح محطة سيول - 179
الفصل 179: الدفاع (3).
للإستمتاع بنفسه.
هذا هو السبب الوحيد الذي جعل الكائن الذي يملك 44 شفرة حاكم يضع مستعمرة على ألفرين.
إنه أراد أن يصبح الحاكم هنا عن طريق الحصول على شفرة ألفرين.
هنالك خمسة أماكن هنا فقط.
دائما ما هنالك عدد محدود من شفرات الحاكم في كل عالم والمنافسة للحصول عليها لشرسة دائما.
الأسياد البعديون الأخرون الذين يملكون شفرات حاكم هم أيضا ركزوا على ألفرين، والسبب خلف هذا هو أنه مازال هنالك شفرة حاكم على ألفرين لم يتم الحصول عليها.
على عكس العوالم الأخرى، عالم ألفرين يملك عددا هائلا للغاية من الآلهة. وإيجاد من يملك الشفرة الحقيقية قد إستغرق منهم وقتا طويلا للغاية.
لقد إستغرقهم الأمر 200 سنة.
ولكن، وبالرغم من هذا الأسياد البعديون لم يهمهم هذا ومازالوا يستمتعون بوقتهم وهم يبحثون عن الشفرات الحاكمة. إنهم أرادوا الإستمتاع بحياتهم الأبدية. لا، إنهم يعيشون حياة حيث الموت فيها لم يعد يهمهم. عملية البحث والحصول على الشفرات تمنحهم المتعة وإنها تعطيهم هدفا ليلاحقوه.
هذه كانت طريقة عيشهم، طريقة إسترخاء وإستمتاع والأمور قد واصلت هكذا إلى أن ظهر ذلك الكائن، الكائن الذي لا تطبق عليه القوانين.
على متن الوحش الحامل العملاق هنالك عرش عملاق وفخم للغاية.
إرلاك كان جالسا على ذلك العملاق. إنه قام بالتثائب وهو ينهض من مجلسه والحراس أحاطوا به وليتحركوا رفقته.
فرسان إرلاك السبعة.
إنهم يخدمون كأدوات إرلاك. الفرسان السبعة هم أتباع من الدرجة الأولى وقد ساعدوا إرلاك في حصوله على عرشه.
إرلاك قام بترك عرشه خلفه وليبدأ بالتقدم إلى الأمام ببطء. إنه قام بإرجاع شعره الطويل إلى الخلف.
“أه، أنت دائما ما كنت شيئا أكره النظر إليه.”
إرلاك بدأ التكلم بسخرية وهو ينظر إلى ووجين الذي وصل على متن شينغ شينغ.
“لقد مرة مدة من الوقت.”
ووجين قام برفع يده قليلا وهو ينظر إلى إرلاك والفرسان السبعة خلفه. الفرسان هم على الأرجح سبب عدم محاولة إرلاك إيقاف ووجين من وصوله إلى هنا.
إرلاك يثق بفرسانه كثيرا.
ووجين قام بالنزول من على ظهر شينغ شينغ.
“كوهوهوهو، هذا مضحك للغاية بحق.”
إرلاك وجد أسلوب تصرف ووجين المسترخي للغاية مضحكا جدا.
“ما المضحك إلى تلك الدرجة؟”
“المضحك هو طريقة تصرفك الهادئة إلى هذه الدرجة.”
“وهل يجب علي أن أكون قلقا؟ ألم أقتلك أنا سابقا؟”
مما يذكره ووجين إنه قد قتل إرلاك ثلاثة مرات سابقا.
“وتلك المرات التي قتلتني فيهن لهي تجريبات ثمينة للغاية. ألم تفكر أبدا في إحتمالية أنني لربما قد تعلمت من تلك التجربات؟ أنا قد قمت بالتجهيز قليلا لمواجهتك.”
إرلاك يستمتع بالموقف الحالي وهنالك سبب جيد خلف هذا. إنه واثق من أنه على وشك رؤية تعابير الخالد وهي تملأ باليأس. ذلك سيكون ممتعا للغاية.
“حتى ولو قمت بالتجهيز والتحضير، أنا متأكد أنك قد جهزت نفسك بشكل خاطئ.”
“كوووك، غرورك مازال مثل السابق.”
“إنها ثقة بالنفس وليست غرورا.”
“على ما يبدوا أنك ما زلت لم تدرك الموقف الذي أنت فيه حاليا.”
إرلاك قام بإزالة الإبتسامة من على وجهه.
“أنون قد قام بتجميع الأسياد البعديون القريبين من هنا وإنهم حاليا يهاجمون مستعمرتك. كيلراك هو الأخر قد كون فريقا من نخبة الأسياد البعديين ليهاجموا خندقك.”
“أوه، على ما يبدوا أنتم بحق تحبونني لتضعوا كامل هذه المجهودات في القضاء علي.”
“كوهوهوهو، أنت محق. نحن قد تعبنا من هرائك. فقط لما تحاول وبدون أي داع إيقاظ إله الدمار.”
عندما قام إرلاك بذكر إله الدمار ثراش ووجين بدأ بالضحك. إنهم حذرون للغاية. لا، إنهم الأن يبدون وكأنهم خائفون للغاية.
بمعنى أخر، معدم ثراش هو بالتأكيد شيء يشكل خطرا على الأسياد البعديون. إنه الحل لإيقاف الحرب والنهب بين الأبعاد.
“مشكلتنا سوف تختفي لو قمنا بالتخلص منك أنت، ولكن الجميع خائفون منك. أنت فقط مجرد بشري.”
ووجين بدأ الضحك بسخرية. ما الذي يسمح لإرلاك بالتحدث بهذه الدرجة من الثقة؟
“وكيف ستقوم بذلك؟”
“كوهوهوهو، أنا أراهن على أنك تعتقد بأنني كنت متهورا في تخطيطي وتجهيزاتي.”
إرلاك قام برفع يديه.
ضوء خافت صدر من يديه ليغطي الضوء كامل الوحش العملاق اللذان هما واقفين عليه حاليا مثل حاجز دفاعي.
“ولكن، الأمور على عكس ذلك تماما. أنت قد وقعت في فخي من تلقاء نفسك وبسهولة.”
بسمة نصر قد ظهرت على وجه إرلاك وهو ينظر إلى ووجين.
إنه أراد أن يحس الخالد بالقلق.
إرلاك أراده أن يسرع ويحس بالبؤس.
“الفخ هو إسم يطلق على شيء يمكنه أن يشكل خطرا علي، وما تقوم أنت به لا يشكل أي خطرا علي.”
بسمة إرلاك بدأت تصبح أضعف بعد رؤيته ووجين وهو يواصل التصرف بإسترخاء.
على ما يبدوا شجاعة وتظاهر هذا الوغد لأفضل من أي شخص أخر.
“هذا الحاجز يعيق جميع الإستدعاءات.”
“و؟”
“كوهوهو، أنت لن تكون قادرا على إستدعاء أي واحد من أتباعك هنا.”
“……”
إرلاك بدأ الضحك بشدة وهو ينظر إلى ووجين.
“كوهاهاها، هل فهمت الأن؟ أنت محيي أجساد بدون أتباعه. إنه من السهل للغاية لي الأن أن أقوم بقطع رأسك.”
إرلاك بدأ يبتسم بشدة وكأنه قد سبق وفاز بعد رؤيته أن ووجين لم يقم بأي شيء ولم يتحرك حتى من مكانه.
أنون وكيلراك لبحق لا يملكون فخر وكرامة واحد من الأسياد العظماء.
إنهما خائفان للغاية من سيد بعدي جديد لدرجة أنهما خططا لعزله. هذه أفعال لا يقوم بها إلا الجبان.
إرلاك قرر إجراء بحث حول الخالد وعندما وجد طريقة قتال مناسبة إنه قرر القضاء على الخالد بيديه.
“أحضروا لي رأس ذلك الوغد.”
[نحن نطيع أوامرك.]
الفرسان السبعة بدأوا بالإتجاه ببطء إلى ووجين. إرلاك إبتسم عند رؤيته الخالد الذي مازال واقفا في مكانه وهو ينظر إليه.
“إنه إستسلم بسرعة.”
“…………..”
واحد، إثنان…ستة و سبعة.
إنهم لا يرتدون أي درع. إنهم يرتدون ملابس شبيهة ببذلة رسمية. بالإضافة إلى أن أوجههم تبدوا متشابهة للغاية لدرجة أنه يمكن مناداتهم بتوائم.
ووجين تذكر أن جميعهم مذهلون في المعارك المسلحة. إنهم قادرون حتى على مواجهة بضعة من فرسان الموت الخاصين به.
*شواااااااااك*
“كواهاهاها!”
إرلاك بدأ الضحك بشدة بعد رؤيته فرسانه الحماة وهم يلوحون بسيوفهم.
هذا هو نصره.
أنون وكيلراك لغبيان للغاية. إنهما خائفان للغاية من سيد بعدي مبتدأ مسمى بالخالد لدرجة أنهم يضيعان كمية هائلة من نقاط طاقتهما فقط من أجل التخلص من ملكياته بدل مهاجمته هو.
إرلاك قد نجح في التخلص من محيي الأجساد المزعج لذلك فإن مكانته بين الأسياد العظماء سوف…….
*شاااانغ، كووووونغ*
السلاح في يد ووجين تحول إلى سيف طويل. ووجين قام بتلويح سيفه فور تحوله بسرعة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
إنه كان يبدوا سابقا وكانه قد إستسلم كليا وأنه لن يقاوم ولهذا فإن هجمته المفاجئة قد فاجئة الفرسان بشكل كبير للغاية. سيف ووجين قد سبق وإخترق فارسا من الفرسان قبل أن يدرك ما يحدث.
*شواااااااك*
“غوووووه….”
عندما إخترق السيف عنق المحارب، الصدمة قد دامت للحظة واحدة فقط. تشكيلتهم قد تحطمت ولكن ردة فعل الفرسان الستة الذين مازالوا على قيد الحياة كانت سريعة.
*كواااااانغ، كووووووونغ*
حتى ولو لم يقللوا من شأن خصمهم سابقا، ذلك ما كان ليغير من نتيجة هذا القتال.
“كووووووه……”
كلما مر سيف ووجين بالقرب من فارس من الفرسان الدماء بدأت بالسيلان من عنقهم وهم يسقطون إلى الأرض موتى واحدا تلو الأخر.
بسمة إرلاك كانت كبيرة للغاية وهذه البسمة قد تجمدت في مكانها بسبب صدمته.
“ما..مهذا بحق الجحيم.”
إنه مجرد محيي أجساد ولكن……
إنه محيي أجساد يتحكم بفرسان الموت. متى تعلم إستخدام سيف؟ هل هذا قد حدث بعدما أن أصبح سيدا بعديا؟ أو هل هذا أمر قد حدث قبل ذلك؟
“تبا!”
هذا ليس بأمر مهم الأن. الوغد قد قتل أخر فارس من فرسانه وإنه قد بدأ بالإتجاه إليه.
“ما الذي تفعلونه بحق الجحيم! أخرجوا وتخلصوا من هذا الوغد فورا…….”
إنه حاول إستدعاء حراسه ولكنه تخلى فورا عن تلك الفكرة.
*زييييينغ*
الحاجز قد غطى كامل الوحش الحامل اللذان يقفان عليه حاليا وهذا الحاجز يعيق كامل تقنيات الإستدعاء. وهذا الحاجز يعيق حتى تقنيات الإستدعاء الخاصة بإرلاك.
“ماذا؟ لما أنت متوتر إلى هذه الدرجة؟ لا داعي للتسرع.”
“……”
كلمات ووجين لساخرة للغاية. إرلاك لم يستطع تصديق حقيقة أنه سوف يتم قتله من قبل هذا الوغد مجددا. ولكنه ليس خائفا من موته الذي لا يمكنه الهرب منه.
الجزء المزعج هو أنه لم يستطع التخلص من هذا الوغد الذي قتله ثلاث مرات سابقا. إنه قام بإجراء بحوث حوله بشكل شخصي من اجل الحصول على إنتقامه، ولكن…..
مصدر مشاكله هو حقيقة أنه لم يكن مهتما في الخالد لمدة طويلة من الوقت كون الإنتقام لن يحقق له أية أرباح.
إرلاك قرر التخلي عن فكرة محاولة الهرب. إنه إلتفت ليحدق إلى ووجين بشدة. إن لم يستطع الهرب من هنا إذا فإنه على الأقل لن يتصرف بطريقة بشعة تفتقر إلى الكرامة.
“أنا نادم على حقيقة أننا لم نتخلص منك عندما ظهرت لأول مرة في هذا العالم.”
“أه، أنت محق.”
ووجين إتفق كليا مع تلك المقولة من إرلاك. ألاندال سابقا كانت تغطي جزءا كبيرا للغاية من مساحة ألفرين. عندما أعلن ووجين عن كيف أنه ملك ألاندال الأسياد البعديون تركوه وشأنه.
لو كان الأسياد البعديون بشريون عاديون، إنهم على الأرجح كانوا ليهاجموه من الإنتقام ولكن، إنهم قد سبقوا وماتوا مئات وألاف المرات لذلك فإنهم قد فقدوا مشاعر مثل هذه. بدل الرغبة في الإنتقام، إنهم قلقون أكثر بشأن خسارة وتضييع نقاط طاقتهم.
بالإضافة، ووجين كان سيئا للغاية لدرجة أنهم جميعهم قد تجنبوه مثل الوباء. إنه كان مثل الغائط بالنسبة لهم.
إنهم كانوا يعتقدون بأنه سوف يموت يوما ما بسبب كونه مجرد بشري ذي فترة حياة محدودة.
الأسياد البعديون إعتقدوا بأن ووجين مشغول فقط بلعب دور الملك وسط الموتى.
ولكنه كان مخادعا وهدفه كان إعادة إحياء إله الدمار. لو كان يعرف إرلاك بشأن هذا، هو والأسياد البعديون كانوا لقتلوا ووجين منذ وقت طويل.
الأسياد البعديون لبكل تأكيد كانوا ليتعاونوا مع بعضهم البعض ضد أي خطة تتعلق بإله الدمار.
“الأمور كما قلت أنت. لقد إرتكبت خطئا. تحضيراتي لم تكن كافية.”
ووجين بدأ بالضحك بعد سماعه كلمات إرلاك.
هؤلاء الأوغاد لبحق متوهمون للغاية.
“ما كنت أحاول قوله أنا هو أن الخطئ يمكن في محاولتك التجهيز ومواجهتي.”
“……….”
بسمة ووجين إزدادت حجما عندما لم يستطع إرلاك فهم المعنى المخفي في كلماته.
“أنتم تبدون بالنسبة لي كطاولة طعام مجانية لذيذة للغاية.”
“ما الذي تقصده؟”
“أنت لا تحتاج إلى معرفة الجواب على كل شيء.”
“……………”
ووجين قام بتمرير نصل سيفه على رقبة إرلاك ببطء ولكن النتيجة كان فظيعة.
رأس إرلاك قد سقط إلى الأرض والدماء تسيل من رقبته وجسده بدأ يحيط به ضوء رمادي قبل أن يختفي كليا.
“هذه لبحق أفضل فرصة لأرفع فيها مستواي.”
إنه كان سابقا قد خطط ليجول كامل أرجاء ألفرين من أجل إيجاد كامل أعدائه ولكن الأن مئات الألاف من أعدائه قد بدأوا بالتجمع من أجل مهاجمته. إنه لممتن من أجل أفعالهم هذه.
ووجين قام بإعادة إحياء الفرسان السبعة كوحوش من نوع الزومبي وليأمرهم بالتحرك في جهة رأس الوحش الحامل.
*غوووووووونغ*
عندما وصلوا إلى الرأس إنه أمرهم بالإنفجار.
*بوووووووم*
رفقة صوت الإنفجار المدوي، الوحش الحامل العملاق بدأ بالسقوط إلى الأرض. ووجين قام بإستدعاء شينغ شينغ وليركب عليه.
ووجين بدأ بالنزول إلى الأرض ببطء وهو ينظر إلى جيش الوحوش العظيم الذي يغطي الأرض تحته.
جميع الأسياد البعديون في ألفرين قد بدأوا التجمع من أجل مهاجمته؟
إنه ممتن لتصرفهم هذا لدرجة أنه لم يستطع إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن إمتنانه.
“لما لا نبدأ الأن الرفع من مستواي قليلا؟”
جميع أرواح الموتى التي تغطي ساحة المعركة تحته بدأت بالتجمع حول ووجين تحت أوامره.
ووجين بدأ يبدوا وكأنه ثقب أسود لا يسمح لأي روح بالهرب.
***************
*هوووووووش، كواااااااانغ*
الطاقة السحرية مرت من جسده إلى العصا السحرية والنيران المضاعفة قوتها طارت إلى الأعداء. بالرغم من قوتها التدمرية إلا أنها أقل مما توقعه سوونغ غوو.
“تبا!”
لقد مرت ساعة كاملة منذ بدأ القتال وإنه قد إستخدام تقريبا الأن كامل طاقته السحرية. لقد قتل الأن حوالي ألف وحش.
تعابير سوونغ غوو مازالت سيئة للغاية كون عدد الأعداء يبدوا وكأنه لا نهاية له بالرغم من العدد الذي قتله.
إنه أحس وكأنه قام بأخذ فقط قطرة واحدة من بحر عملاق. إنه لا يستطيع تأخير هذا الجيش العظيم.
الأوغاد لم يتوقفوا حتى لينظروا إلى جثث الموتى من قواتهم. إنهم واصلوا التقدم بدون أي إهتمام للذين ماتوا أو جرحوا.
“نحن سنكون هالكين كليا لو واصلت الأمور على هذا المنوال.”
سوونغ غوو قد إتجه إلى هنا فور سماعه خبر أن قوات الأعداء قد بدأت بالتحرك.
بالرغم من أن الأسياد البعديون لم يشاركوا في المعركة إلا أن الجيش الهائل لم يتوقف ولو للحظة واحدة بالرغم من محاولات سوونغ غوو الكثيرة.
هذا الجيش سوف يستغرق حوالي 5 أيام ليصل إلى مستعمرة ساوروس.
هل يجب عليهم الدفاع على المستعمرة عن طريق وضع ثقتهم في جدران القلعة؟
ذلك لأمر مستحيل.
قلعة ساوروس لن تكون قادرة على إعاقة هذا الجيش لمدة أكبر من نصف يوم.
المستعمرة سوف تعيق تقدمهم فقط لمدة قصيرة.
*شوااااااااك*
مجموعة من الخفافيش تجمعت في السماء لتشكل جسد جايمين. إنه ظهر بجانب سوونغ غوو.
“هيونغ! أنون قادم إلى هنا بشكل شخصي. نحن يجب علينا الهرب من هنا.”
“هووو، حسنا.”
جيش المئة ألف قد فاق كامل توقعاته بحق. الجيش لعملاق للغاية لدرجة أن الخطوط الأمامية قد سبق ووصلت إلى هذا المكان قبل بقية الجيش. وهذا هو السبب الذي سمح لسوونغ غوو بمواجهتهم لوحده.
ولكن، وبالرغم من هذا إنه سوف يكون في خطر كبير لو حاصره الأسياد البعديون ولهذا فإنه تعاون مع جايمين الذي يبذل قصار جهده في مراقبة أماكن الأسياد البعديون.
جايمين بدأ بمحاولة مواساة سوونغ غوو الذي يبدوا مكتئبا.
“لا تيأس كثيرا بشأن هذا.”
“هوو، مشاعري لا تهم. هنالك فرصة كبيرة أننا وبحق سنموت هنا.”
“ذلك…..”
سوونغ غوو لا يشعر باليأس. إنه غاضب على حقيقة أن قوته لا تشكل أي فارق هنا.
“هيونغ، ما رأيك في مهاجمة الطرق بدل مهاجمة الوحوش؟”
“ما الذي تتحدث عنه؟”
“نحن لربما سنكون قادرين على تأخيرهم لو قمنا بتدمير الطرق وتغيير الأراضي أمامهم.”
“هاه؟”
أعين سوونغ غوو إنفتحت بشدة. ما الذي سوف يقوم به جيش الوحوش لو دمر الطرق أمامهم؟ ردة فعلهم لا تهم، ما يهم هو حقيقة أن ذلك سوف يعيق تقدمهم.
“كما هو متوقع من شخص درس بشكل جدي”
“هاهاها…….”
ألم يكن سوونغ غوو هيونغ يدرس في الجامعة؟ ألا يجب عليه أن يعرف هذا النوع من الامور…….
جايمين بدأ بالضحك قليلا.
“لنغادر من هنا أولا.”
“حسنا. أنا سوف أقوم بمراقبة الأرجاء مجددا.”
سوونغ غوو وجايمين قاما بمغادرة مكان تواجدهما بسرعة. إنه من السهل توقع تحركات الجيش كونهما يعرفان وجهة الجيش النهائية.
لو قاموا بتدمير الأجزاء المهم في الطرق، إنهم بالتأكيد سيكونون قادرين على إعاقة تقدم الجيش.
لقد تبقى الأن خمسة أيام على موعد عودة ووجين الموعودة.
************
ترجمة: Jaouad AZzouzi.