مستحضر أرواح محطة سيول - 164
الفصل 164: قلعة بيبي (3).
معظم الحاضرين في هذا التجمع هم أجانب يمثلون دولتهم هنا.
حاضر من الحاضرين اليابانيين قام بالصراخ بعد سماعه كلمات ووجين.
“ولكن ألا يعني ذلك بأنك سوف تحصل على كامل أرباح وغنائم الحرب؟”
كلمة قائد الخطووط الأمامية لربما هي مجرد كلمات جميلة لإخفاء حقيقة أن كانغ ووجين يريد الحصول على كامل المجد.
“إذا سوف أترك الأمر لكم.”
“……ما الذي…..”
“لو هنالك شخص ما مستعد للقتال أمامي فإنني لن أمانع. أنا لن أوقفكم من التصرف. أنا فقط سوف أبدأ القتال بعد أن يموت أولئك أمامي.”
“……….”
ذلك الرجل لم يجد أي كلمات مناسبة أخرى ليقولها.
كانغ ووجين يملك قوة هائلة.
تلك هي المشكلة. الحرب سوف تصبح شاملة لو إختفى كانغ ووجين. ولكنه لن يكسب الكثير لو قام فقط بإتباع كانغ ووجين من الخلف….
“لما أنتم جشعون إلى هذه الدرجة؟”
“…..”
“على ما أظن فلا أحد يرى جدية هذا الموقف مثلي؟ على حسب حساباتي 90 بالمئة من ساكنة الأرض سوف يموتون في غضون الشهر الأول.”
“………”
كلمات كانغ ووجين قد جعلت صمتا خانقا يغطي على كامل الغرفة.
“دعونا لا نتصرف بجشع شديد ولتعاون معا.”
عدد كبير من الأشخاص أصبحوا منزعجين بعد سماع كلمات ووجين وعدة أخرين أصبحوا متفاجئين وميلودي التي كانت تراقب هذا الحدث من الجانب كانت هي التي تفاجئت أكثر من أي شخص أخر.
‘الخالد يحاول التفاهم مع الأخرين……’
إنها لم تتوقع أبدا من قبل أن ترى مشهدا مثل هذا. لو أخبرت هذا الأمر لأي شخص على ألفرين فإنهم سوف يظنون بأنها تمزح فقط وليخبروها بأن تتوقف عن التفوه بأكاذيب مستحيل وقوعها.
“رجاء لا تغطي الحقيقة بكلمات تعطي الأمل. حتى ولو بدأت الحرب بحق في النهاية فإن كل ما ينتظرنا هو الدمار أليس كذلك؟”
وجه رجل أصبح شاحبا للغاية وهو يطرح سؤاله بينما ووجين بدأ بالإبتسام.
“نعم، في النهاية فإن الأرض على الأرجح سوف تدمر ولكن هنالك أمل. نحن يجب علينا إيجاد طريقة لتدمير الخنادق بشكل نهائي. نحن يجب علينا الصمود حتى ذلك الوقت. وهل لدينا خيار أخر؟”
ووجين قام بالنظر إلى الحشد المتجمع أمامه ليبدأ الضحك.
“أنا متأكد أن البعض منكم يريدون أخذ الطريق السهل وبالتأكيد سوف يكون هنالك البعض منكم مثل ليي ساهن غوه. أنتم على الأرجح سوف تريدون ربط نفسكم مع سيد بعدي. أنا متأكد من أنه هنالك خونة سوف يبيعون الأرض من أجل إنقاذ حياتهم.”
“…………”
“أنا متأكد من أن هذا سوف يحدث. وأولئك الأوغاد الذين يتجرأون على فعل ذلك سوف يكونون أول الأشخاص لأقتلهم.”
ووجين توقف عن التكلم ولكنه لم يستطع ولا شخص واحد في الحشد فتح فمه. البعض منهم بدأوا بإجراء حساباتهم بشأن الأرباح والخسارات التي يمكنهم الحصول عليها والبعض الأخر قد سبق وإختار الطريق الذين يريدون أخذه وهنالك الأخرون الذين مازالوا حائرين بسبب صدمتهم الهائلة.
“هذه هي نهاية هذا التجمع. هذا كامل الإرشاد الذي أنا مستعد لأقدمه قبل أن يجب علينا التصرف من أجل إنقاذ الأرض.”
الموضوع الذي يتكلم عنه هو موضوع ثقيل للغاية ولكن نبرة ووجين متفائلة للغاية وهو يتحدث عن هذا الأمر لذلك فإن بعض الأمل بدأ بملأ قلوب البعض.
“جميع مقاتلوا الأرض يجب عليهم التعاون في هزيمة الخنادق عندما يتم تحديثها. أنتم يجب عليكم بذل قصارى جهدكم لهزيمتها.”
إنه يجب عليهم التقليل من عدد الطرق التي يمكن لأعدائهم أخذها أثناء غزوهم للأرض.
“ولا تبخلوا في إستخدام أسلحتكم عندما يحدث إنفجار خندق ما وابذلوا قصارى جهدكم للتخلص من كامل الوحوش.”
إنه يجب عليهم هزيمة الأعداء عن طريق التعاون.
“أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم ولذلك فإنني سوف أحاول إيجاد طريقة لتدمير الخنادق بشكل نهائي. ولهذا فإنني سوف أغادر إلى عالم ألفرين والذي تم إبتلاعه من قبل تراهنيت كليا منذ مدة.”
ووجين واصل التكلم وكأنه قد كرر هذه الكلمات مسبقا لنفسه.
“أنا سوف أخذ فرقة هجوم غدا إلى ألفرين صباحا. أنتم جميعا يجب عليكم بذل كامل جهدكم لحماية الأرض حتى عودتي.”
“…….”
على ما يبدوا فإن كانغ ووجين سوف يغيب لمدة مطولة من الوقت…..
“لو لديكم أي أسئلة إضافية فإنه بإمكانكم طرحها على الوزير الأول مينشان هنا.”
ووجين قام بالإلتفات ومغادرة القاعة فورا.
مينشان قام بأخذ مكان ووجين مجددا.
“أنا لدي سؤال.”
“دعني أسأل أولا. كم سوف يكون هنالك من عضو في فرقة الهجوم هذه؟”
“بشأن حقوق توزيع الغنائم من حملة ألفرين……”
مينشان أحس وكأنه على وشك أن يغمى عليه بعد إستماعه للأسئلة التي لا تنتهي.
‘أه……’
إنه أراد الهروب بشدة ولكنه مسؤول عن التنظيف خلف كانغ ووجين.
مينشان بدأ بالإجابة على الأسئلة واحدا تلو الأخر.
*********
ووجين إتجه مباشرة إلى ألاندال بعد مغادرة فندق KH وبعد وصوله فإنه بدأ بالبحث عن أمه وأخته.
سوواه كانت مشغولة باللعب مع الكلب بوكهوي الذي قد إزداد حجمه مجددا بينما والدته كانت تراقبه إبنتها وهي تضحك بسعادة.
“لقد عدت؟”
“نعم. هاي سوواه.”
“نعم أوبا؟”
سوواه قامت بالركض إلى ووجين.
“هل رأيتي أي أحلام غريبة أثناء نومك في الفترة الماضية؟”
“لا، أنا لم أعد أحظى بأية أحلام.”
سوواه قد عادت إلى حالتها السابقة بعد أن أصبحت مقاتلة.
إنها سوف تكون قادرة على إستخدام قوتها المقدسة وإنها على الأرجح سوف تكون قادرة على سماع صوت الإله من حين إلى أخر.
“وماذا عن قدراتك الأخرى؟”
“هاها، أنا مثل شبح الأن.”
سوواه قامت بالنظر إلى يدها التي بدأت تلمع بلون أزرق. ووجين قام بالقفز إلى الخلف بعد رؤيته الطاقة المليئة بالقوة المقدسة.
“هاه؟ الأشخاص الآخرون دائما ما يعجبهم الأمر عندما أقوم بهذا. ألا تعمل عليك يا أوبا؟”
“أخوك مختلف قليلا عن الأخرين. المهم، نحن سوف نغادر من هنا غدا.”
“هاه؟ لما نحن سوف نغادر فجأة؟”
والدة ووجين أصبحت متوترة قليلا بعد سماع كلمات ووجين.
“لقد قمت بشراء قارب ونحن سوف نعيش عليه من الأن فصاعدا.”
“وكيف يمكننا العيش على متن قارب؟”
“همم، إنه قارب كبير قليلا.”
“هل قمت بشراء باخرة؟ هل فيه مطبخ في الداخل؟”
“نعم، شيء مثل ذلك.”
“….حسنا إذا.”
“ألا تريدين طرح المزيد من الأسئلة؟”
والدة ووجين قامت بهز رأسها بعد سماع كلمات ووجين.
“أنا أعرف بأنك تبذل قصارى جهدك من أجلنا وأنا أعرف بأنك دائما تفكر بشأننا وأنك تملك أسبابك للقيام بما تقوم به.”
“……..”
ووجين قام بالإبتسام قليلا…..سوواه قد أيقظت قدرتها ولو أراد فإنه سيكون بإمكانه أخذها معه إلى نطاقه البعدي ولكنه أمه مختلفة. إنها مازلت ذات مستوى 2 فقط.
الأشخاص العاديون يجب عليهم الوصول إلى المستوى 10 قبل أن يصبحوا مقاتلين ويوقظوا قدراتهم ولذلك فإن والدته على الأرجح لن تصبح مقاتلة أبدا نظرا لسرعة نمو مستواها.
ولهذا فإنه قام بشراء حاملة حربية والتي يمكنها التحرك في وقت الطوارئ. إنه يبني مدينة مستعمرة فقط من أجل أمه.
ووجين قد جمع كمية هائلة من نقاط الطاقة أثناء المعارك البعدية ولذلك فإن المدينة المستعمرة سيكون بإمكانها أن تدافع عن نفسها حتى ولو لم يكن متواجدا على الأرض.
“أنا فقط أردت أن أخبرك الأن.”
“حسنا. إذهب وأنهي عملك إن كنت مشغولا.”
التعابير على وجه والدة ووجين دلت على أنها أرادت قضاء المزيد من الوقت معه ولكنها تعرف بأنه مشغول للغاية.
ووجين قام بالنظر إلى تعابير والدته وليتنهد قليلا كونه يفهم كليا ما تحس به ولكنه للأسف لا يملك ما يكفي من الوقت ليمضيه هنا.
إنه مشغول كليا فقط وهو يحاول إيقاف عشرات الأيادي التي تحاول قتله من مختلف الأبعاد.
الأعداء عددهم هائل وهنالك مئات المداخل المؤدية إلى الأرض.
إنه من المستحيل هزيمة كامل الخادق ولذلك فإن المعارك ستبدأ بالإنتقال شيئا فشيء من الخنادق إلى الأرض.
إنه ينوي الذهاب إلى ألفرين لكي يعود وهو قادر على إستدعاء ريونغ ريونغ على الأقل.
وبالرغم من أنه فضولي بشأن الإلهة التي جعلت سوواه خادمتها المقدسة إلا أنه لا يمكنه معرفة أي شيء بشأنها حاليا الأن حتى تقرر الظهور مجددا وبالرغم من أنه لا يعرف إسمها إلا أنها لم تبدوا له ككائن يحمل نوايا سيئة.
إنه سيجب عليه إنقاذ تحالف قوات ألفرين أثناء حملته إلى هنالك وبعد ذلك فإنه سيترك سوواه لتتعلم تحت إرشاد ميلودي.
ووجين قام بزيارة غرفة جيوون بعد مغادرته غرفة والدته.
وووجين قام بالدخول بعد الدق على الباب وفور دخوله فإن جيوون قامت بالركض إليه لترحب به. سيندي كانت مع جيوون لذلك فإن ووجين إلتفت لينظر إليها.
“هاه؟ إنها مازالت لم تغادر؟”
“لقد تلقت صدمة نفسية بسبب ما حدث سابقا وإنه تعرف بأن هذا المكان أمن.”
أمن……….
“نحن سوف نغادر من هنا.”
“هاه؟”
“إلى أين سوف تغادرون؟”
ووجين قام بالرد على سيندي المتفاجئة بدون أي إهتمام.
“لقد قمت بشراء قارب ونحن سوف نغادر إلى هناك.”
“هاااه؟ هل ربما أنت تتحدث عن الحاملة الحربية؟”
أي خبر متعلق بكانغ ووجين لهو خبر ينتشر حول العالم بسرعة فائقة لذلك فإن الكثير من الأشخاص يعرفون بشأن مسألة شرائه حاملة حربية.
“نعم.”
بعد سماع رد ووجين فإن تعابير سيندي أصبحت سيئة.
“ما الأمر؟ لو تريدين قول شيء ما فقوليه. توقفي عن التصرف مثل جرو مصاب بالإمساك.”
“هل يمكنني الذهاب معكم؟”
“هل تقاعدت من عملك السابق؟”
“لا…لم أفعل ولكن…….”
“هذه خدمة فقط لموظفي ألاندال.”
بالتحديد هذه خدمة فقط لموظفي ألاندال الذين إتخذوا جنسية ألاندال فور إنضمامهم. إنه لم يرد أن يقلق أتباعه بشأن عائلاتهم أثناء القتال. إنه قد جهز الأمر لكي تكون عائلتهم آمنة مهما كان الثمن.
“إذا فإنه من الغير المسموح لي الذهاب معكم؟”
“ما الذي تجيدين القيام به؟”
“هاه؟”
“أنت عديمة النفع لذلك لما يجب علي أخذك معي إلى القارب؟”
“……….”
على ما يبدوا فإن سيندي قد تلقت صدمة هائلة من كلماته لدرجة أنها واصلت التحديق إليه بوجه خال من أية تعابير.
متى تم مناداتها بعديمة النفع مسبقا؟
على ما يبدوا فإن فخر سيندي قد تلقى صدمة كبيرة للغاية لذلك فإن جيوون قامت بالتدخل.
“سيندي هي تحت رعايتي…..ألا يمكنها البقاء حتى تتعافى؟”
“وما الذي تتعافى منه؟”
ووجين بدأ بالنظر إلى جسد سيندي من رأسها حتى قدميها.
“على حسب ما أرى فإنها بخير كليا.”
“الصدمة النفسية التي تلقتها أثناء حفلة التجمع المدرسي……”
ووجين بدأ بالإبتسام بعد سماعه كلمات جيوون.
“حتى طفل صغير يتعامل مع أمر مثل ذلك بشكل أفضل منها. أليست مدللة للغاية؟”
سيندي بدأت بعض شفتيها بعد سماع كلمات ووجين وهي تتذكر سوواه التي قد رأتها مسبقا.
إنها مدركة للأمر كليا. إنها تعرف بأن هنالك أشخاص يعانون أكثر منها بكثير وإنها تعرف بأنها تتذمر بدون أي سبب.
أعين سيندي بدأت تصبح حمراوتين والدموع توشك على النزول منهما.
“نعم، لقد كنت أتصرف بشكل غير ناضج ومدلل…..”
“أنا مسرور أنك أدركت الحقيقة.”
واو….كلماته بحق……
“أنا سوف أغادر.”
“حسنا. سوف أراك لاحقا.”
سيندي كانت تحاول بقوة منع دموعها من السيلان وهي تغادر الغرفة.
“سيندي!”
جيوون كانت على وشك أن تبدأ بملاحقة سيندي ولكن ووجين قام بالإمساك بها من ذراعها.
“أه، إتركني.”
“وما الذي سوف تفعلينه حتى ولو قمتي بملاحقتها؟”
هل هي بحاجة بحق إلى مواساة الأن؟
“لقد كنت قاسيا للغاية. لقد كان بإمكانك رفضها بطريقة ألطف.”
كانغ ووجين هو شخص صريح للغاية.
ووجين لم يعر أي أهمية لنظرة جيوون وليقوم بإرخاء كتفيه.
“وما كان ليحققه تصرفي بلطف معها؟”
“…..لا يهم. فقط أتركني.”
“هممم.”
جيوون قامت بالنظر إلى أعين ووجين.
“أنا دائما ما أخاف عندما تتصرف بهذه الطريقة. هل سوف تتخلى عني أنا أيضا بما أنني عديمة النفع؟”
“لا،وزن روحك أثقل بكثير من روحها.”
“….؟”
الدموع بدأت بالتجمع في أعين جيوون هي الأخرى وبعد مدة فإنها إلتفت لتغادر مغادرة في الإتجاه الذي غادرت فيه سيندي. ووجين ظل لوحده في الغرفة وليقوم بإرخاء كتفيه والتنهد قليلا.
“هممم؟”
“لقد كنت قاسيا للغاية يا هيونغ.”
جايمين ظهر فجأة من الظلام ولينظر إليه ووجين بتعبير منزعج.
“..منذ متى وأنت هناك؟”
“لقد رأيت كل شيء.”
“إذا لقد نموت بعض الشيء؟”
قدرة جايمين على التخفي الأن أصبحت تجابه غايبي.
“هيه، المهم متى سوف يعود سوونغ غوو هيونغ؟”
“أه، أنا لا أدري. إنه سوف يعود عندما يحين الوقت.”
إنه سوف يعود عندما ينتهي تدريبه. ووجين لا يدري متى سوف يحدث هذا ولكن سوونغ غوو بالتأكيد سوف يعود اليوم. إنه بحاجة إلى سوونغ غوو وجاينيس أثناء حملته إلى ألفرين.
********
“كووووووه…..”
فور خروج سيندي من الغرفة فإنها لم تعد قادرة على إيقاف دموعها.
إنها مدركة كليا للأمر. تذمرها المدلل لا يناسب هذا العالم المجنون الجديد.
“إيه؟ المعذرة.”
سيندي بدأت بالركض إلى الخارج وهي تبكي. موظف قد لاحظها ليحاول إيقافها ولكنها قامت بتجاوزه.
“أيها الوغد الشرير. *بكاء*.”
إنها لم تستطع التحكم بدموعها. إنها أصبحت غاضبة للغاية على نفسها كونها كانت منجذبة إلى رجل بارد لتلك الدرجة.
“لو قمتي بالخروج الأن فإنه……”
الموظف الذي حاول إيقافها قام بالصراخ خلفها ولكنها لم تعر كلماته أي أهمية لتواصل الركض.
‘أه، هذا محرج للغاية.’
سيندي خططت الإتصال بمدير أعمالها فور مغادرتها هذا المكان لتتجه إلى البوابة الأمامية.
فور وصول سيندي إلى البوابة الأمامية فإن عدة ألات تصوير بدأت بإلتقاط عدة صور بدون توقف. الصحفييون لم يكونوا ينتظرونها هنا هي بالتحديد. دائما ما يوجد صحفيون أمام البوابة الأمامية من أجل الحصول على خبر حصري.
وسيندي قد وجدت نفسها عالقة اليوم في هذا الأمر.
“واو، ما هذا؟ أليست تلك هي سيندي؟”
“أووه! لما هي تبكي حاليا؟”
“هل هذه فضيحة مع ملك ألاندال؟”
*كليك، كليك*
دموعها بدأت تجف وهي تسمع صوت عمل ألات التصوير وهي تلتقط صورا بدون توقف. إنها لم تتوقع أن تجد نفسها أمام حشد من الصحفيين فجأة لذلك فإنها لم تعرف ما الذي يجب عليها فعله.
‘أه، هذا سيء.’
لقد إسترجعت رباطة جأشها بشكل متأخر للغاية.
إنها محرجة، مصدومة وحائرة للغاية حاليا.
بالرغم من أنها مدركة أنه يجب عليها التخلص من هذا الموقف إلا أنها لم تتسطع التوصل إلى حل لكيفية القيام بذلك الأمر.
شكلها الحالي لا يهم. ما الذي سوف يحدث لصورتها العامة عندما تبدأ الإشاعات بالإنتشار حولها؟
لقد قامت بخلق موقف مثالي للغاية من أجل الشائعات. ألاندال هو أكثر مكان يتم التركيز عليه حاليا وفتاة مشهورة قد غادرت الليلة من هناك وهي تبكي……
إنه لم تعرف كيف يمكنها أن تصلح هذا الوضع لذلك فإن الدموع بدأت بملأ عينيها مجددا. وبالرغم من إلتفاتها إلى الجهة الأخرى إلا أن ألات التصوير لم تتوقف عن إلتقاط صور لها.
سيندي أحست وكأنها على وشك أن تصاب بإنهيار عصبي بينما العالم بدأ يدور حولها بشدة.
وفي تلك اللحظة حائط نيران دافئ سقط من السماء ليحيط بها.
*وووووووووش*
“……”
عندما إلتفت فإنها وجدت أمامها رجلا مشتعلا.
“إيه؟ لما تبكين؟”
“*بكاء* وااااااه،*بكاء* ذلك الوغد الشرير…*بكاء*….الصحفيون وألات تصوريهم…*بكاء*”
“همم، رجاء لا تبكي الأن.”
الشعلة البشرية.
النيران التي كانت محيطة بجسد سوونغ غوو إختفت لتبدأ الإشتعال في مكان أخر.
*بوووم، بووووم، بووووم*
“إييييه؟”
“أأه، ما هذا بحق الجحيم!!!”
ألات التصوير في أيدي الصحفيين بدأت بالإحتراق بشكل كلي. سيندي كانت متفاجئة للغاية لتقوم بالنظر إلى وجه سوونغ غوو.
“هيهي، هل أنت من فرقة فتايات اليوري؟ هل يمكنني الحصول على توقيع منك؟”
“……..”
بسمة سوونغ غوو الساطعة والنقية كانت واضحة في عيني سيندي المليئتين بالدموع.
*********
ترجمة: Jaouad AZzouzi.