مستحضر أرواح محطة سيول - 143
الفصل 143: المستعمرات.
الكولوسيوم في روما قد تم الاستحواذ عليه من قبل الوحوش.
عدة خنادق بالقرب من هذا المكان قد انفجرت وجميع الوحوش التي خرجت من هناك بدأت بالتجمع حول الكولوسيوم، وبسبب كون هذا المكان معلمة تاريخية مهمة فإن الحكومة كانت مترددة في إرسال قواتهم المسلحة فإنهم أرادوا حماية هذا المكان.
لقد تم تجميع فرق هجوم مكونة من المقاتلين وقد تم تكليفهم بمهمة إغراء وقتل الوحوش فورا، وهذه الخطة كانت ناجحة في البداية.
ولكن وبعد يوم كامل فإن الشجرة العملاقة التي ظهرت في وسط الكولوسيوم بدأت بإطلاق ضوء مشع. حتى هذا الوقت جميع الوحوش كانت هادئة وكأنهم ينتظرون شيئا ما، وفور ما بدأت الشجرة بإطلاق شعاع الضوء فإن الوحوش قدأت بالاندفاع بشكل جنوني.
المدينة تم تدميرها بشكل كلي والجيش واصل التراجع بدون توقف. الكولوسيوم أصبح قاعدة الوحوش وبقايا البشر في هذا المكان أصبحت جثثهم فقط.
*دووووو، دووووووو، بوووووم*
صوت إطلاق الرشاشت الآلية في جهة الوحوش المهاجمة واصل الصدور بدون توقف.
*كواااااه*
جلد وحوش الأوغر كان قاسيا للغاية لدرجة أن الرصاص العادي لم يستطع اختراقه.
*كووووونع، كوووووونع*
الأوغر بدأ بالركض بسرعة هائلة وهو على وشك الوصول إلى مخيم الجيش. *بووووووووووم*
عدة صواريخ صغيرة الحجم تم إطلاقها مصيبة الأوغر ولكن وقبل أن يسقط الأوغر إلى الأرض ميتا فإنه قام برمي هراوته العملاقة.
الهراوة العملاقة طارت في السماء مصيبة زجاج المبنى الذي كان يتم إطلاق منه كمية هائلة من الرصاصات والصواريخ.
“كووواه….”
“فابيو.”
الجندي الذي كان يستخدم الرشاش الآلي قد انتهت حياته فورا بسبب تحطيم الهراوة لجسده أما بالنسبلة لفابيو الذي كان بجانبه قد تم اقتلاع يده كليا من جسده بسبب قوة الهراوة الهائلة.
والأكثر من هذا هو أنه تلقى ضربة على رأسه وليبدأ دمه بالسيلان بشدة ولو تم تركه في هذه الحالة فإنه سيموت من نزيف شديد.
“لنغادر من هنا. ابقى معي يا فابيو.”
“أوووه، كووه…..”
أنتونيو قام بحمل صديقه فابيو ومساعدته على نزول السلالم والمغادرة.
تقدم الوحوش لا نهاية له وأعدادهم لا نهاية لها بالرغم من أنهم قد سبق وقتلوا عددا هائلا منها.
هذا هو اليوم الخامس في هذه المعركة.
مدينة روما قد سبق وفقدت كليا وعدد الوفيات لهائل للغاية لدرجة أنهم مازالوا لم يحصلوا على عدد دقيق.
الوحوش واصلت التقدم إلى الأمام بينما البشر واصلوا التراجع إلى الخلف رافعين بهذا من منطقة الوحوش.
بعد مغادرة المبنى فإن أنتونيو بدأ بالبحث عن المعالجين المتواجدين في الخطوط الخلفية. هذا المكان كان مليئا بالجنود الذي تلقوا جروحا أثناء قتالهم ضد الوحوش.
“أوووه، أسرعوا وعالجوني.”
“أووواه، أنقذوني…”
الأمر من القادة قد صدر أخيرا وسط صرخات ألم الجنود.
“احملوا المصابين فنحن سوف نتراجع.”
بما أنهم قد تلقوا وضع التراجع فإن الجنود قاموا بوضع كمية هائلة من المتفجرات في ساحة المعركة والتي سنتفجر بعد خمسة دقائق.
“ابقى معي قليلا يا فابيو….”
“أووووه…..”
الشاحنات كانت مليئة كليا بالمصابين لدرجة أنه يجب عليهم المغادرة وهم واقفون. المعالج قام بتضميد جروح فابيو ولكن هذا لم يوقف النزيف فعلى ما يبدوا فإن صديقه قد سبق وشارف الوصول إلى بوابة الموت وهذا سيكون آخر مرة سيرى فيها أنتونيو صديقه.
“تبا……”
أنتونيو بدأ بالشتم وهو يمسك بمسدسه.
إنه أراد قتل الوحوش انتقاما من أجل صديقه.
*دووو، دوووو، دووووو*
الجنود واصلوا إطلاق النيران سامحين لشاحنات المصابين بالبدأ بالتراجع.
“أنتونيو، أسرع واركب.”
شاحنة محملة برشاش آلي على سقفها توقفت بجانب أنتونيو ليقوم بالركوب في داخلها بسرعة والمغادرة.
“لقد تبقت لنا أربعة دقائق فقط.”
كمية هائلة من المتفجرات قد تم تثبيتها في مختلف الأماكن في ساحة المعركة وانفجارها سيقلل من عدد الوحوش بشكل كبير، ولكنه يجب عليهم التراجع من هنا في أسرع وقت ممكن.
“تبا……”
الأراضي تحت سيطرة الوحوش تواصل الازدياد شيئا فشيئا، وبما أن الوحوش أصبحت منظمة الآن فإنها لم تعد مجرد حيوانات قوية بل أصبحوا جيشا منظما، وبهذا فإن صيد الوحوش قد تحول إلى حرب ضد جيوش البشر وجيوش الوحوش.
“نحن يجب علينا القضاء على الوحوش الحاكمة.”
الوحوش الحاكمة، هذه هي وحوش ذات رتبة أعلى من الوحوش القائدة في الخنادق، وهي مخلوقات مازال يغطيها الكثير من الغموض والقليل فقط معروف عنهم، وظهورهم هذه المرة قد سبب خوفا هائلا في قلوب الجميع.
“المهم، التعزيزات قادمة من كوريا.”
“ماذا؟”
هذه أول مرة يسمع فيها أنتونيو بهذا الخبر لذلك فإنه التفت لينظر إلى الشخص الجالس بالقرب منه، وتعابير هذا الشخص مليئة الآن بالأمل. هذا منظر غريب الآن بسبب الخسائر الهائلة التي يتلقونها وضطرارهم إلى التراجع.
“وأين تتواجد هذه الكوريا التي تتحدث عنها؟”
أنتونيو لم يسمع من قبل بشأن الدولة المسماة بكوريا، فهذه أول مرة يسمع فيها بدولة بمثل هذا الاسم.
“بالتحديد، كانغ ووجين هو الشخص القادم إلى هنا. أنا أتحدث عن ملك ألاندال.”
حتى أنتونيو الذي كان جاهلا بشأن معظم ما يحدث في باقي العالم يعرف بشأن ألاندال وكانغ ووجين، لذلك فإن أعينه انفتحت بشدة من شدة الصدمة.
“المنقذ كانغ ووجين….”
الجميع في العالم سمع بشأن الحرب التي شنها في الشرق الأوسط، وبعد ذلك فإنه أصبح مركز اهتمام الجنود وبما فيهم أنتونيو.
*غيييييييييييك*
الشاحنة توقفت فجأة بقوة هائلة مسببة تذمر الجنود.
“تبا، ما الذي يحدث؟”
“أوه، تبا، إنها الوحوش.”
“استعدوا لإطلاق النار.”
بينما الوحوش على الأرض قد تم إيقافها باستخدام الحواجز، فإن وحوشا جوية ظهرت فجأة من العدم ولتبدأ بالهجوم عليهم.
الشاحنات المتراجعة توقفت ليجهز الجنود نفسهم لإطلاق النار.
ولكن شخص آخر إهتم بالوحوش قبل أن تسنح لهم الفرصة.
*هوااااااااه، بوووووووووم*
عشرات من التعويذات السحرية ملأت السماء مصيبة الوحوش قاتلة بذلك عددا هائلا من الوحوش في السماء.
“هل هذه وحدة المقاتلين؟”
“ل…لا، أنا أعتقد بأنه قد وصل….”
أنتونيو قام بالنزول من الشاحنة وهو ينظر أمامه.
في مكان ليس ببعيد عدد هائل من التعويذات السحرية واصلت الانتشار مصيبة الوحوش في السماء، والوحوش لم تستطع المقاومة ضد قوة هذه التعويذات السحرية ليسقطوا إلى الأرض كجثث هامدة.
*هيييييينغ*
حصان شبحي كان متجها إليهم بسرعة فائقة.
“أوه يا إلهي.”
أنتونيو لم يستطع تصديق ما يحدث أمامه.
إنه كانغ ووجين. أنتونيو لم يحلم من قبل أنه سيقابل كانغ ووجين في حياته بشكل شخصي. ووجين توقف أمام الشاحنات لتنزل المرأة التي كانت راكبة رفقته من على الحصان الشبحي.
“عالجيهم فورا، أنا سأغادر الآن.”
“أرجوك كن حذرا.”
ووجين ابتسم قليلا بعد سماع كلمات الخادمة المقدسة فإنه لم يتوقع من قبل أنه سيسمع كلمات قلق بشأنه صادرة منها.
*هييييييييينع*
شينغ شينغ قام بالصهيل بغضب بعد ما نزلت الخادمة المقدسة من عليه، فإنها كانت مليئة بالطاقة المقدسة لذلك فإن ركوبها عليه كان مزعجا للغاية وبعد نزولها الآن فإنه أحس وكأنه تخلص من غائط كان في معدته لأكثر من عشرة سنوات.
ووجين كان على وشك الاندفاع إلى الحواجز التي توقف الوحوش حاليا ليتم اعتراض طريقه من قبل أنتونيو.
“أه، مهلا لحظة. الحواجز قد تم ملؤها بالمتفجرات.”
“ماذا؟ هل قمتم بتفجيرها؟”
‘أوه يا إلهي…’
أنتونيو كان مصدوما بعد سماعه الإيطالية الطلقة من فم ووجين.
“لا، ولكنها ستنفجر قريبا.”
أنتونيو قام بالنظر إلى ساعته ليواصل التكلم:
“لقد تبقت 59 ثانية على انفجارها. إنه من الأفضل لك الذهاب بعد انفجار القنابل.”
الوحوش المتقدمة كانت متجمعة الآن بسبب الحواجز، وبعد انفجار المتفجرات التي تم زرعها في الحواجز فإن عددا كبيرا من الوحوش سيتم القضاء عليه.
إنه سيكون من الأفضل مواصلة المعركة بعد حدوث ذلك.
“تبا، أنا سوف أراك لاحقا يا ميلودي.”
“حسنا يا جلالتك.”
ووجين بعد بالعبوس وهو يأمر شينغ شينغ بالاندفاع إلى الأمام.
“القنابل سوف…..”
أنتونيو كان قلقا بسبب تهور بطله ولكن ووجين لم يعر هذا الأمر أهمية فإنه قد سبق وبدأ بحساب المسافة.
“أنا لن أصل في وقت مناسب.”
القنابل ستنفجر قبل وصوله إلى هناك، وذلك سيقتل عددا هائلا من الوحوش.
“تلك هي نقاط الخبرة الخاصة بي.”
جميع الوحوش متجمعة في مكان واحد على وشك الإنفجار….
ولكن ولحسن الحظ فإن ووجين يملك تابعا يتخصص في صيد مجموعات كبيرة للغاية.
“جاينيس.”
*شواااااااااك*
دخان أسود تحول إلى جاينيس ليظهر بالقرب من ووجين.
[سيدي.]
“اقضي عليهم جميعا في غضون ثلاثين ثانية.”
جاينيس بدأ بالنظر إلى المدينة المدمرة حوله. هذا ليس بمنظر جديد ولكنه دائما ما يحب رؤية دمار مثل هذا.
[إنه لدائما من الممتع تدمير مدينة بأكلمها.]
*شواااااااااااك*
جاينيس قام بتلويح عصاه السحرية لتنفجر منها نيران هائلة تشعل الحواجز والمباني وكل شيء في طريقها.
*بوووووووم، بووووووم، بووووووم*
صوت انفجارات هائلة واصل الصدور رفقة انتشار النيران بسرعة هائلة.
*هووووووووووووش*
لو كان سوونغ غوو هنا لكان ليصاب برعب شديد من حجم حائط النيران هذا.
حائط النيران قام بحرق الوحوش وفي نفس الوقت فإنها بدأت بتفجير القنابل بسرعة.
*بوووووم، بووووووووووم*
الانفجارات والنيران بدأت بحرق وملأ كامل المدينة وفي نفس الوقت فإن ووجين بدأ باستدعاء فرسان الموت.
*شوووو، شوووووك*
[أووووه، إنها الحرب.]
[لقد اشتقت إلى هذه الرائحة، رائحة الموت.]
[الموت كان ومازال هدفا نبيلا.]
ووجين بدأ بالابتسام بشدة بعد سماعه كلمات فرسان الموت المتحمسة فإن غرائزهم تدفعهم إلى كره وحسد جميع الكائنات الحية.
هذا هو واحد من الأسباب الذي جعلهم يعيشون بتناغم مع ووجين طوال العشرين سنة الماضية….
ووجين بدأ بالضحك بشدة:
“أليس هذا منظرا مألوفا للغاية؟”
فرسان الموت بدأوا بالضحك بشدة رفقة ووجين، فجميعهم متحمسون للمعركة القادمة.
ووجين قام باستدعاء سلاحه وهو راكب على شينغ شينغ.
*شواااااه*
ووجين قام بتحويل سلاحه إلى فأس عملاق وليقوم بالصراخ بصوت مدو.
“لنذهب يا فتيان.”
[صرخة المعركة قد رفعت من الروح القتالية لحلفائك.]
[صرخة المعركة قد زادت من القوة القتالية لحلفائك بشكل مؤقت.]
فرسان الموت بدأوا باتباع ووجين بسرعة فائقة وهم راكبون على أحصنتهم الشبحية.
ووجين قد وضع كيبا في الخندق كالقائد المسؤول عن الدفاع عن نطاقه البعدي ولهذا فإنه غير متواجد هنا رفقة فرسان الموت الآخرين.
[أووووووه.]
[لنبدأ مهرجان الدماء.]
فرسان الموت بدأوا بالاندفاع بشدة وفي نفس الوقت فإنهم بدأوا باستدعاء جيش الجنود العظمية.
جيش الجنود العظمية ظهر خلف فرسان الموت ليبدأوا بالركض على الأرض خلف فرسان الموت بجنون.
*كيكيكيكي*
الهيكل العظمي جاينيس بدأ بالضحك بشدة وهو يطفوا في السماء باستخدام سحره.
[لقد سمعت بأنك أيقظت قدرات المحارب.]
عندما قام ووجين بالنظر إليه فإن أعين جاينيس بدأت باللمعان.
[لقد مرت مدة بحق.]
جاينيس أمسك بعصاه السحرية بيد واحدة، وباليد الأخرى فإنه بدأ بملامسة جوهرة من الجواهر الخمسة على رأس العصا السحرية.
*بييييي، جيييييك*
طاقة سوداء مظلمة للغاية بدأت بملأ يد جاينيس وبعد مدة قصير فإنه قام بفتح كلتا يديه.
*شواااااااااه*
الطاقة السوداء اندفعت إلى السماء لتغطي كامل ساحة المعركة ولتختفي بعد ذلك كليا وكأن ما حدث كان مجر وهم.
[لعنة الهيكل العظمي قد نزلت على ساحة المعركة.]
[اللعنة سوف تقوم بخفض القوة القتالية للأعداء.]
[اللعنة ستبطء من سرعة تحرك الأعداء.]
[غواهاها، ما رأيك أن تريني الآن يا سيدي قدراتك القتالية؟]
ألم يقل بأنه يملك مهنتين؟
في هذا العالم فإنه لا يوجد أي شيء اسمه المصادفة، فربما فإنه سيصبح المفتاح لتحقيق أعظم رغبات جاينيس.
[غوااااااااااااه.]
مع اندفاع جيوش الخالد دولساي قام باستخدام الأحجار حوله لتشكيل جسده وليطلق غضبه على الأعداء أمامه.
ومرة أخرى فإن عملاق الدمار أخذ دور المهاجمة الرئيسي لجيوش الخالد وبسرعة فإنهم بدأوا بالاندفاع إلى الكولوسيوم من أجل رؤية السيد البعدي الذي تجرأ على إنشاء مستعمرة هنا.
************
“أه، يا إلهي، هذا بالتأكيد حلم.”
أنتونيو كان مصدوما لدرجة أنه قد ظل متجمدا في مكانه، فاليوم فإنه التقى مع أعظم مقاتل على الأرض وقد استطاع التحدث معه حتى.
“مستحيل، هذا غير منطقي…..”
“هاي، أنتونيو، عد إلى رشدك، فنحن مازلنا في ساحة المعركة.”
“أه، أنا آسف…لقد كنت متفاجئا للغاية.”
أنتونيو أدرك خطأه، فإنه قد تصرف مثل فتاة مجنونة قد التقت بممثلها المفضل اليوم، والأكثر من هذا هو أنه قام بهذا في ساحة المعركة حيث هنالك خيط رفيع للغاية بين الحياة والموت.
“أرجوكم استمعوا لكلماتي جميعا….”
بعد سماع صوت الخادمة المقدسة فإن الجميع التفت إليها. هذه المرأة هي مرأة ذات جمال خلاب وقد وصلت رفقة المقاتل كانغ ووجين، بالإضافة إلى أن وجهها مألوف بعض الشيء…..
“اسمي هو ميلودي وأنا أخدم الآلهة أريا. قوتي لا يمكنها العمل عليكم إلا لو صدقتم بتواجد أريا.”
إنه ليس من الضروري لهم أن يصبحوا أتباع لأريا، كل ما في الأمر هو أنه يجب عليهم الاعتراف بتواجدها لكي تعمل عليهم قوتها المقدسة. للأسف فإن هذا هو التقييد الذي تم وضعه عليها.
“هذا من أجلكم جميعا، وأنا أتمنى أن تصل إليكم جميعا رغبتي الخالصة.”
ميلودي قامت بجمع يديها الاثنتين وإغلاق عينيها.
*شووووووانغ*
ضوء ساطع انفجر منها مالئا الجوار حولها.
“أه…….”
الضوء الساطع لم يؤذي عيون من رآه بل ذلك الضوء أحاط بالجميع وكأنه ينقي الطاقة في أجسادهم.
لقد أحسوا وكأنهم تعالجوا من الجميع الروح الجسدية والنفسية التي تلقوها في ساحة المعركة.
لا، هذا ليس مجرد شعور، فإنها هذا أمر يحدث بشكل حقيقي.
الضوء الذي صدر من جسدها أحاط بأجساد الجنود المصابين وبعد مدة من اختفاء الضوء الساطع فإن عددا هائلا من الأشخاص بدأوا بالنزول من الشاحنات التي كانت مليئة سابقة بالمصابين وواحد من أولئك الأشخاص هو فابيو الذي بدأ البحث عن صديقه المفضل أنتونيو.
“أنتونيو.”
“أوه فابيو، يا إلهي……”
أعين أنتونيو انفتحت بشدة بعد رؤيته فابيو فإن ذراع جديدة قد ظهرت في مكان اليد التي قد فقدها سابقا، والأكثر من هذا هو أن جميع الجروح التي كانت متواجدة على جسده قد اختفت.
“يا إلهي…هذه معجزة.”
أنتونيو وفابيو بدئا النظر إلى ميلودي التي مازالت مغلقة عينيها حتى الآن.
لقد تذكرو وأخيرا.
هذه المرأة هي أول بشرية قد تم إيجادها في داخل خندق ما، إنها المقاتلة ذات رتبة SS.
إنها الخادمة المقدسة ميلودي.
**********
ترجمة: Jaouad Azzouzi.