مستحضر أرواح محطة سيول - 142
الفصل 142: النيزك (2).
أخبار عاجلة كان يتم بثها في غرقة اللقاء.
[قبل موت التنين الذي كان محتلا برج نامسان فإنه قام باستدعاء نيزك من السماء، والآن فإنه قد مر أسبوع كامل منذ تلك الحادثة. كما يمكنكم الرؤية على الشاشة فإن حفرة عملاقة قد خلقت في نامسان بسبب النيزك أما بالنسبة لبرج نامسان فإنه قد دمر كليا.]
نامسان قد دمرت كليا وجميع المباني المتواجدة هناك قد أصبحت أنقاضا كليا. حالة تلك المنطقة قد أصبحت مدمرة للغاية ولكن المدنيون لم يكونوا مصدومين إلى تلك الدرجة.
ربما هذا بسبب تعودهم على هذا الأمر منذ حادثة انفجار الخنادق منذ خمس سنوات، فالبعض منهم أحس بالفخر كونهم استطاعوا النجاة من هذه الكارثة.
[السيد كانغ ووجين من ألاندال قد توقع استدعاء النيزك ولذلك فإن المدنيون كانوا قادرين على الإخلاء شكرا لتحذيره. انفجارات الخنادق قد حدثت في جميع الدول حول العالم ولكن المدينة التي كانت أكثر استعدادا هي سييول. أتباع السيد كانغ ووجين ساهموا بشكل كبير للغاية في التقليص من عدد الوفيات وهزيمة الوحوش…]
على التلفاز فإنه بدأ عرض عدة مقاطع قد صورها المدنيون لأتباع ووجين وهم يقاتلون الوحوش بما فيه مقطع قتال العملاق الحديدي ضد عدد هائل من الوحوش لوحده بينما آلاف الجنود العظميين بدأوا بقتل الوحوش تحت قيادة فرسان الموت.
[الصدمة والاهتزاز الذي صدر من اصطدام النيزك بالأرض قد تم الإحساس به حتى من الناس في مدينة شيونان. ولكن مباني وأراضي نقابة ألاندال الخاصة لم تتعرض لأي ضرر كليا….]
التلفاز بدأ بعرض مقاطع تم التقاطها باستخدام مروحية.
تلك المقاطع كانت تظهر نامسان التي أصبحت مدمرة كليا بينما أنقاض المباني كانت منتشرة هنا وهناك أما بالنسبة لمباني ألاندال فإنها كانت في وسط أنقاض المباني والمنطقة المدمرة، ولكن على عكس المباني الأخرى فإن منطقة ألاندال كان سالمة كليا.
هذا المنظر يبدوا وكأن إعصارا قد مر من هنا ولكنه قد تجنب منطقة ألاندال كليا.
[حامي ألاندال هو الرئيس كانغ ووجين. ما الذي كان يحدث لو لم يكن في سييول؟ ماذا لو لم تكن ألاندال بالقرب من كوريا سييول؟ ما الذي كان ليحدث لو غادروا إلى اليابان أو الولايات المتحدة؟]
التلفاز بدأ بعرض وجه صحفي ذي تعبير جدي على وجهه.
[القوانين السابقة المتعلقة بالخنادق قد تم كسرها. الخنادق تنفجر يوميا والوحوش تخرج بدون توقف. وبعض الدول قاموا باستخدام الأسلحة النووية فقط من أجل التخلص من الوحوش. هذا خطاب لجميع مشاهدينا. لقد تبقى يوم واحد فقط حتى بدأ التصويت الوطني. الخيار لكم، فإما كوريا الجنوبية ستصبح تحت حماية ألاندال أو ألاندال ستغادر كوريا الجنوبية. كان معكم بارك سونغ يون من قناة MBS.]
مينشان قام بإطفاء التلفاز عندما انتهى الصحفي من التكلم.
جميع الأعضاء الأساسيين لألاندال كانوا مجتمعين هنا، لذلك فإنه بدأ التكلم بسرعة.
“الوضع الحالي في صالحنا، ولكن نحن يجب علينا الاستعداد لاحتمالية نتيجة التصويت ضدنا.”
المحامي ليي كاهنغ جين قد استقال من منصبه في مكتب المدعي العامي وقد انضم بشكل رسمي إلى ألاندال، لذلك فإنه بدأ بالتكلم بتعبير جدي على وجهه.
“لو فشل التصويت من أجل تغيير الدستور الكوري فإنه سيجب علينا مغادرة كوريا.”
محتوى التغيير سيكون من أجل الاعتراف بدولة مدينة ألاندال ككيان مستقل، وبعد هذا فإنه سيجب عليهم التوقيع على الاتفاقية بينهم وبين كوريا الجنوبية.
كلمات ليي كاهنغ جين منطقية ولكن جميع الأعضاء المؤسسين لألاندال قاموا بهز رأسهم.
“ألاندال لن تغادر من هنا. الأرض التي نملكها حاليا ستواصل كونها أرضنا الخاصة.”
“ماذا؟ ولكن إن حدث ما قلت ألن يجب علينا المغادرة؟”
لو لم يتم تغيير الدستور فإن كوريا ستطلب من ألاندال المغادرة إلى دولة أخرى ولكن…
“الرئيس لن يغادر. لو التصويت لم يكن في صالحنا فإن ألاندال ستصبح منظمة معادية للحكومة.”
“…………”
ليي كاهن جين لم يستطع فهم ما يقوله هؤلاء الأشخاص من شدة الصدمة وفي نفس الوقت فإن سوونغ هوون قام بإيماء رأسه ومواصلة التكلم:
“الرئيس قد قال بأنه لن يغادر سييول. نحن لا نملك خيارا آخر.”
“هاه، ولكن ألن يكون الموقف…..”
“*تنهد* أيها المحامي نيم، فقط اعتد على الأمر. لو قال الرئيس بأنه لن يغادر فهذا يعني بأنه لن يغادر.”
“………..”
ليي كاهنغ جين بدأ بالنظر إلى أوجه جميع الأشخاص حوله في غرفة اللقاء.
في هذه الغرفة فإنه يوجد هنا نائب الرئيس جونغ مينشان، مدير المساعدة كيم هايمين، السكرتير الخاص سوونغ هوون، ومدير الأعمال المزعجة سوونغ غوو، والمعروف بلقب الرجل الناري.
جميعهم هنا قد سبق وتقبل هذا الأمر كليا.
“في أسوء حالة فإنه سيكون هنالك حرب بيننا وبين كوريا الجنوبية.”
من جهة واحدة فإنه هنالك دولة لا تسمح لدولة جديدة بالتواجد داخل حدودها، وعلى جهة أخرى فإنه هنالك دولة بحجم صغير للغاية تطالب باستقلالها وحريتها الكاملة. النتيجة من القتال بين هذين الاثنين لواضحة للغاية.
ألاندال ستفوز بسهولة للغاية…..
“الرئيس ربما سيريد الاستيلاء على كامل كوريا الجنوبية في تلك الحالة. نحن يجب علينا التخطيط في حالة وقوع ذلك.”
الجميع ظلوا صامتين بعد سماعهم كلمات هايمين، وفي نفس الوقت فإن ليي كاهنغ جين بدأ بالتكلم مرة أخرى:
“هل أنت تتحدث عن بدأ انقلاب ضد كوريا الجنوبية؟”
“أنا أحاول منع شيء مثل ذلك من الحدوث.”
“أليس كل ما علينا فعله هو إقناع الرئيس بالمغادرة؟”
“أيها المحامي نيم، الاستيلاء على دولة لأسهل من إقناع هيونغ نيم.”
“…….”
سوونغ غوو الذي كان يستمع لمحادثة بين هايمين وليي كاهنغ جين قام بالتكلم، وبعد سماع كلماته فإن الصمت قد عم في غرفة التجمع.
“متى سيعود الرئيس؟”
“لقد قال بأنه سيعود غدا، ولكن على الأرجح فإنه سيصل قبل ذلك.”
“هل حقا من الممكن العودة من بريطانيا في غضون يوم واحد فقط؟ إنه مازال لم يصل إلى هناك حتى…..”
هل من الممكن تحقيق هذا الأمر حتى ولو كان راكبا على طائرة سريعة للغاية؟
“الرئيس سيستخدم الخندق.”
حواجب ليي كاهنغ جين بدأت بالاهتزاز.
“هل الخندق نوع من أبواب التنقل البعدي؟”
“الرئيس يستخدمها بتلك الطريقة.”
“……..”
ليي كاهنغ جين لم يجد الكلمات المناسبة لقولها فإنه هنالك الكثير من الأشياء التي لا يعرفها بشأن كانغ ووجين، وفي نفس الوقت فإنه قرر طرح سؤال.
“هل محطة سييول هي سبب تقريره عدم مغادرة كوريا؟”
“أنت محق.”
الخندق في محطة سييول هو السبب الذي جعل ووجين مصرا على البقاء في سييول. ليي كاهنغ جين قام بالجلوس في مقعده.
في النهاية فإنهم في موقف حيث يجب عليهم الدعاء لأن يكون التصويت في صالحهم.
“الرأي العام في صالحنا حاليا. لقد قمنا بتجهيز تصويت تجريبي ونسبة الموافقة لهائلة للغاية، فحتى أنه هنالك عدة أشخاص يريدون انتخاب الرئيس كرئيس كوريا الجديد.”
ليي كاهنغ جين بدأ بقراءة الوثائق أمامه قبل أن يتكلم:
“إن لم نكن قادرين على مغادرة سييول فكل ما علينا فعله هو الحفاظ على الوضع الحالي.”
“وماذا لو بدأت الحكومة الكورية بالضغط علينا؟”
ليي كاهنغ جين ابتسم قليلا قبل أن يقوم بهز رأسه.
“ومن هو الذي قام بقطع رؤوس أعضاء الكونغرس؟ حاليا لقد تم إصدار مذكرات اعتقال بحقهم. الرأي العام بشأن أعضاء الكونغرس لسيء للغاية حاليا.”
ليي كاهنغ جين كان محقا فإن الحكومة الكورية أبقت جميع شركات رجال الأعمال الذين قتلهم ووجين بعيدا عنهم. هذا هو أمر قاموا به من أجل حمايته.
“طالما خطر الخنادق مازال موجودا على الأرض فإنه لن يزعج أي أحد رئيسنا.”
“همممم….”
مينشان قام بإيماء رأسه بعد سماع كلمات ليي كاهنغ جين.
لقد كان مدعيا عاما من قبل، لذلك فإنه على الأرجح الشخص الأكثر معرفة بشأن هذا الأمر من بينهم. فلو نجح التصويت فإن كوريا ستوقع اتفاقية مع ألاندال، ولو فشل التصويت فكل ما عليهم فعله هو الحفاظ على الوضع الحالي.
لو كانوا في وضع سيء أو تم شيء ما قام بتهديدهم فإنهم سيكونون قادرين على الاهتمام بالأمر في ذلك الوقت.
“كل ما علينا فعله هو الانتظار.”
كل شيء سيتضح غدا، فالمشكلة الأساسية الآن هي أن كانغ ووجين متجه إلى بريطانيا، وعندما غادر فإنه أخبرهم ‘اهتموا بالأمور بشكل بسيط.’
مينشان قام بالنظر إلى ليي كاهنغ جين الذي لا يعرف كامل حقيقة ما يدور.
‘الجميع على الأرجح سيجن جنونهم لو اكتشفوا بأن الرئيس هو من استدعى ذلك النيزك.’
مينشان قام بالنظر إلى الأعضاء المؤسسين الآخرين وعلى ما يبدوا فإنهم قد سبق وأدركوا ما حدث.
الأخبار المتنشرة حاليا هي في صالح ألاندال، فإن الجميع بدأ بتصديق أن التنين هو من استدعى النيزك وكانغ ووجين قد رأى ذلك وقام بتحذير الجميع.
“هممم، أنا أتمنى أن يعود الرئيس بسرعة.”
مينشان قد تم وضع مهمة إنشاء الدولة في يده وهو حاليا الوزير الأول، ولكن هنالك فرق هائل بين تواجد الرئيس هنا وعدم تواجده.
“*تنهد*، أنا لن أمانع إن تأخر في العودة……”
عندما يعود ووجين فإن سوونغ غوو سيبدأ بالتدرب تحت إشراف الهيكل العظمي جاينيس.
سوونغ غوو كان قلقا للغاية لدرجة أنه كان على وشك البكاء.
***********
عدد الخنادق التي انفجرت هذه المرة هو 212.
الفرق بين الماضي هو أن في هذه الحادثة قد خرج نوع جديد من الوحوش: الأسياد البعديون.
الوحوش كانت خطيرة بما يكفي لوحدها، ولكنهم الآن بدأوا بالتحرك تحت امرة كائنات عديدة. الضغط الذي وضعته هذه الحقيقة على الجميع كان هائلا للغاية، بالإضافة إلى أن عدد كبير منهم بدأ يصاب بالرعب من هذا التغير.
الأسياد البعديون في روسيا قاموا بإنشاء مستعمرة في الغابات بالقرب من سيبيريا، وفي كوريا الشمالية فإن السيد البعدي قام بتحويل القصر الرئاسي إلى مستعمرته.
كوريا الجنوبية قد خسرت بيونغ يانغ وعددا هائلا من المواطنين، وحتى روسيا فقدت كامل منطقة سيبيريا، لذلك فإن كلتا الدولتين استخدمتا قنبلة نووية من أجل التخلص من الوحوش جميعا في آن واحد، ولكن الضرر الناتج عن ذلك كان هائلا للغاية.
تسعة أسياد بعديين ظهروا في كوريا الجنوبية ولكن وبالرغم من هذا فإن كوريا الجنوبية قد تلقت أقل نسبة من الضرر مقارنة مع الأماكن الأخرى في العالم.
سبعة من تلك الأسياد البعديون كانوا في سييول واثنين آخرين في بوسان، ولكن ووجين قد تدخل ليقتلهم جميعا ويدمر مستعمراتهم قبل أن تستطيع التكون بشكل كامل.
بشكل عام فإنه هنالك أربع دول فقط التي كانت قادرة على التخلص من سيد بعدي لوحدهم.
الولايات المتحدة قد نجحت في قتل اثنين، اليابان والصين قد قتلا واحدا لكل حدا.
في هذه الدول الأربعة فإن المقاتلين عملوا بتعاون مع الجيش وقد نجحوا في قتل الأسياد البعديين وتدمير المستعمرات.
المشكلة الكبيرة هي الأسياد البعديون في أوروبا.
حاليا هنالك أسياد بعديون في اليونان، ألمانيا وبريطانيا.
الوحوش قامت بالتجمع حول المستعمرات ولم تقم بأي شيء من غير الدفاع عن المكان الذي تجمعوا فيه. وبما أن الوحوش كانت واقفة فقط بدون فعل أي شيء فإن هذه الدول اعتقدت بأنه ليس هنالك أي خطر محدق وقرروا التعامل مع هذا الوضع بحذر وبطء.
قواتهم قد تم تجميعها ببطء شديد، وعندما قد تجمع جيش المقاتلين والجنود فإن يوما كاملا قد سبق ومر.
الوحوش التي كانت هادئة ليوم واحد قد بدأ بالهجوم بجنون بعد ذلك، فإن تلك الوحوش كانت تنتظر أن ينتهي بناء قاعدتهم. عندما بدأ الأسياد البعديون هجومهم فإن أوروبا سقطت إلى حالة ذعر شديد.
المعارك الحامية واصلت بدون توقف ولكن عدد الوحوش لم يقل على الإطلاق. الوحوش واصلت الخروج من المستعمرات بدون توقف…..
الأسياد البعديون بأنفسهم أقوياء للغاية مقارنة مع الوحوش العادية لذلك فإن هزيمتهم لأمر صعب للغاية لذلك فإن هذه الدول واصلت تلقي نسبة هائلة من الضرر فإن ضررهم الآن بدأ بتجاوز الضرر الذي تلقته روسيا وكوريا الجنوبية بعد استخدامهم قنبلة نووية.
وهذا هو سبب ركوب ووجين في طائرة مع الخادمة المقدسة فإنهما حاليا متجهان إلى أوروبا.
ثلاثون بالمئة من الأراضي الإيطالية قد أصبحت مملوءة بالوحوش والطائرة على وشك الوصول إلى هناك بعد مرور ساعة واحدة.
“هاي، خذي هذه.”
الخادمة المقدسة كانت متفاجئة للغاية عندما قام ووجين بمد جوهرة بنفسجية اللون في جهتها.
هذه شظاظة بعدية.
“كيف يمكنك أن تعطيني شيئا ثمينا مثل هذا…..”
“لقد استعرت واحدة منك سابقا. أنا فقط أرد ديني لك.”
“………….”
أه، إذا فهو لم يكن يكذب عندما قال بأنه سيعيدها لها.
ميلودي لم تعرف من قبل بأن الخالد صادق إلى هذه الدرجة.
“أنا لست بحاجة إليها بعد الآن. إنه بإمكانك الاحتفاظ بها يا جلالتك.”
ووجين ابتسم بعد سماع كلمات الخادمة المقدسة ليعيد وضع الشظاظة البعدية في مخزونه الافتراضي.
“حسنا إذا، أنا سوف أستخدمها بشكل جيد.”
“……..”
هل اقترح إعادة الشظاظة لها كنوع من الخدع أم ماذا؟
حتى لو لم ترد ميلودي الحصول عليها، ألم يوافق بسرعة كبيرة للغاية…..
“المهم، ما رأيك بشأن ما يحدث؟”
“ما الذي تقصده؟”
“أنا أتحدث عن الوضع الحالي. أليس هذا مشابها للغاية لما حدث على ألفرين؟”
المستعمرات قد تم إنهاؤها، الوحوش وتلك الأماكن واصلت إنتاج الوحوش بدون توقف.
أتباع تراهنيت لا ينتهون مهما تم القتل منهم.
“هذا يذكرني بتلك الكوابيس المرعبة.”
“أليس كذلك؟ ذلك الوقت كان مزعجا للغاية.”
عندما سمعت الخادمة المقدسة كلمات ووجين فإنها التفت لتنظر إليه وتعبير غريب في أعينها.
قارة ألفرين قد تم الاستيلاء عليها من قبل أتباع تراهنيت شيئا فشيء، فإن جنودهم لم تكن لهم أي نهاية، لذلك فإن هذا كان أمرا طبيعا. الدول الناجية في عالم ألفرين قامت بتشكيل تحالف بين بعضهم البعض ولكن وبالرغم من هذا فإن منطقتهم أصبحت أصغر فأصغر.
الشخص الوحيد الذي كان قادرا على حماية منطقة كبيرة من الأرض هو الخالد الذي حمى ألاندال.
“بعد تفكيري بالأمر قليلا فإنهم لا يملكون عددا لا ينتهي من الجنود بحق.”
في عالم ألفرين ووجين قد قتل فقط أولئك الذين تجرأوا على الدخول إلى منطقته، ولكنه في موقف مختلف الآن، فإنه يجب عليه اقتلاع جذور خصومه قبل أن تزداد منطقتهم.
المستعمرات هي الهدف، فإنها تسمح للأسياد البعديين باستخدام قوتهم.
فلو كانوا يملكون الطاقة فإنه سيكون بإمكانهم شراء أي عدد يريدونه من الوحوش، وبعد ذلك فإن تلك الوحوش ستقوم بصيد البشر وذلك سيعيد ملأ مخزون طاقتهم باستدعاء الوحوش مرة أخرى……
“هل تعرفين ما الذي أشعر به حاليا يا ميلودي؟”
“ماذا؟”
ووجين قام بالنظر إلى نافذة الطائرة، وبسبب كون السماء مظلمة للغاية الآن فإن النافذة عكست وجه ووجين الذي يوجد بسمة هائلة على وجهه.
“أنا أشعر وكأنه أحد ما قد أهداني أرض صيد لا تنتهي.”
إنهم سوف يهاجموه بجميع الوحوش التي يمكنهم استدعاؤها باستخدام طاقتهم، وبعد ذلك فإنه سيقتلهم جميعا من أجل الرفع من مستواه.
***********
ترجمة: Jaouad Azzouzi.