لورد الغوامض - 1344 - إنسانية
نظرًا لعدم وجود أي شذوذ في بلدة الدمى، بدأ كلاين يفكر في لقاء الآنسة عدالة.
‘لم يكن آدم هو من شن هجوم على أريهوغ، لكن هيرميس الذي خطط له؟’
‘وإلا فلن يكون من الممكن ألا ينزل أدم. سيكون من المستحيل أيضًا أن يهرب أريهوغ بهذه السهولة. كان سيكون *عليه* أن يعتمد على مدينة المعجزات الثانية ليكون لديه بعض الأمل في القيام بذلك.’
‘إذا كان هيرميس هو العقل المدبر، فإن تطور هذه الحلقة بأكملها سيصبح منطقيًا… لم يفكر هيرميس مطلقًا في القبض على أريهوغ أو قتله. لقد *أمل* فقط في معرفة بعض المعلومات من تنين العقل القديم هذا. عندما قال أريهوغ “آدم ليس بالضرورة آدم”، وصلت العملية إلى نهايتها الطبيعية.’
‘نعم، مما يبدو، كان لدى هيرميس بالفعل بعض الشكوك حول حالة آدم الحقيقية. ومع ذلك، بسبب القيود المفروضة على *وضعه*، لم يتمكن من جعل أريهوغ يظهر بمحض إرادته، لذلك *استخدم* الأنسة عدالة.’
‘آدم ليس بالضرورة آدم؛ أريهوغ ليس بالضرورة أريهوغ… هذه الجملة مثيرة جدًا للاهتمام. المستويات العليا من مسار المتفرج أكثر غموضًا من المتنبئين. في ذلك الوقت، كان من الواضح أن تنين الخيال أنكويلت احتل التسلسل 0، لكن كان *لديه* ابن بالتسلسل 1 من نفس *مساره*- تنين الكوابيس، ألزهود…’
‘إذا لم يكن آدم حقا آدم، فمن *هو*؟ هل هو ذلك آدم من الأسطورة في وقت ما قبل الحقبة الأولى، أم جزء من الأقدم؟ أم *أنه* متعلق بقيامة إله الشمس القديم؟ مما يبدو، فإن المعنى الكامن وراء مخاطبة ميديتشي *له* كمتعصب ديني لها معنى أكثر عمقًا بكثير…’
سرعان ما استحضر كلاين عملة ذهبية ورمها في الهواء، وقام بعرافة.
أشارت نتائج العرافة إلى أن التطور الحالي لم يكن شيئًا خطيرًا.
قام كلاين على الفور بتفريق العملة الذهبية واستعد لينزل وعيه إلى جسده بالأسفل بكاتدرائية القديسة أريانا.
في هذه اللحظة، أصبحت أفعاله بطيئة بعض الشيء.
كانت اللحظة التي قابلت فيها الآنسة عدالة آريهوغ وهيرميس متزامنة تقريبًا مع لحظة عودة فرد الـMI9 إلى يوتوبيا للإدلاء بشهادته في المحكمة.
مجرد النظر إليهم بشكل فردي، لم تكن هناك مشكلة؛ لكن كلمة “متزامنة” جعلت كلاين يقظًا إلى حد ما.
كان شديد الحساسية لكلمات مثل “حدث أن” و”مصادفة” و “متزامن” و “تقريبًا”. كانت هذه علامة خلفتها تجاربه السابقة.
نقر بإصبعه على حافة الطاولة الطويلة المرقطة وقرر الاستعداد لمخاوفه.
قام بسرعة بتكثيف الضوء الذي إحتوى على كلمات معينة ونوع من الإرادة، وألقى به في ضوء الصلاة.
بعد القيام بذلك، جعل كلاين وعيه يغرق وغادر قلعة صفيرة. مما سمح لعقله بالعودة إلى جسده الأصلي.
بعد ذلك مباشرة، بدأ في التأثير على يوتوبيا. لقد خطط لاستخدام جميع أنواع الترتيبات لجعل جميع الأجانب “يغادرون” مؤقتًا.
بهذه الطريقة، حتى لو حدث أي شيء، فلن يؤثر على الأبرياء.
وهذا قد عنى أيضًا أن كلاين كان مستعد للتخلي عن يوتوبيا وتغيير المواقع لإعادة بناء مدينته المليئة بالدمى المتحركة. فبعد كل شيء، يمكن تكرار الطقس عدة مرات، لكن لم يكن بإمكانه العودة للحياة سوى لمرة واحدة.
…
“احصل على قسط جيد من الراحة في اليومين المقبلين. لا يزال هناك بعض الوقت قبل أن تبدأ المحكمة.” أرسل بيلز ويندل إلى مدخل فندق الحدقات.
أجاب ويندل بابتسامة: “أنا أشعر بالنعاس بالفعل”.
لقد كان في منتصف الليل. كان يعاني من صعوبة في النوم في السابق بسبب قلقه وتوتره. لهذا السبب فكر في التجول في مقر الـMI9 لتخفيف مزاجه. ومع ذلك، عندما سمع المحادثة بين زملائه في الليل، أثار ذلك ثورانًا في مشاعره، وقرر العودة إلى يوتوبيا ومواجهة المشكلة.
بعد تسجيل الوصول، أخذ ويندل أمتعته وذهب إلى الطابق الثالث.
عندما مر من الباب، شعر بغموض أن محيطه قد أظلم بشكل غير طبيعي.
من أجل النوم بشكل أفضل، سار ويندل إلى النافذة وسحب الستائر.
خلال هذه العملية، شعر أن المشهد خارج النافذة قد كان مألوف بشكل غير عادي.
ومع ذلك، تحت جنح الظلام، لم يستطع أن يميز ما كان يحدث بوضوح شديد. معتقدًا أنه ربما كان المشهد الذي رآه في يوتوبيا سابقًا، غطى فمه بيده وتثاؤب. خلع ملابسه ومشى نحو السرير.
…
نامت مونيكا حتى منتصف الليل عندما احتاجت فجأة للتبول.
ولأنها لم تستطع الإحتمال لفترة أطول، نهضت في النهاية من السرير وتوجهت نحو الحمام الملحق بغرفتها.
عندما دفعت باب الحمام، وجدته أثقل قليلاً.
تفرك عينيها اللتين لم تفتحا تقريبًا، لم تهتم مونيكا بهذا التغيير الصغير. سرعان ما أراحت نفسها وخرجت من الحمام إلى سريرها.
عندما دخلت الأغطية، شعرت وكأن درجة الحرارة كانت أقل بكثير ولم يكن لديها خيار سوى لف نفسها بإحكام في طبقات.
لم يمضي وقت طويل حتى غفت مرة أخرى.
…
بعد حوالي الـ15 دقيقة، قام بيلز الذي كان في دورية بفرك يديه واستدار نحو الشارع حيث كان مركز الشرطة. كان على وشك تسليم المهام مع زملائه.
فجأة تجمد جسده في الزقاق.
تقشرت الخيوط الروحانية السوداء والكثيفة الموجودة على جسده في نفس الوقت بينما طفت للأعلى.
هبطت دمية ورقية منتفخة ورائعة وإتصلت بخيوط جسد الروح، وسرعان ما تحولت إلى بيلز أخرى.
في الوقت نفسه، اندلع سيل من المعرفة المختلطة وأعادت تجميعه في رجل يرتدي ملابس رائعة بشعر طويل كستنائي.
كان للرجل عيون زرقاء، وجسر أنف مرتفع، وشفتين رفيعتين. كان هذا هو الإسقاط التاريخي لروزيل غوستاف ذو التسلسل 1.
في أعقاب ذلك، امتد الإسقاط وامتصاص كل المعلومات الموجودة في المناطق المحيطة إلى راحة يده، مشكلاً كرة ضوئية وهمية.
تضمنت هذه المعلومات جميع التفاصيل التي تعلقت ببيلز.
في الثانية التالية، قام الإسقاط التاريخي لروزيل غوستاف بصنغ شظية من المعلومات كانت طبيعية تمامًا، سامحا لها باتباع خيوط جسد الروح المتصلة بالدمية الورقية لكاتدرائية القديسة أريانا في الساحة البلدية، متحركةً تحت أرض الكاتدرائية مباشرةً.
بعد هذه السلسلة من الإجراءات، تدفق سيل آخر من المعلومات في الجو. بمساعدة روزيل، تم إدخالها إلى ثلاثة أشكال.
رجل في منتصف العمر يرتدي رداء أسود وقلنسوة وله لحية بيضاء طويلة وسميكة. آخر، كان يرتدي عباءة، كان لديه شعر أسود، وعيون زرقاء، ووجه مربع إلى حد ما. كان رجلاً في منتصف العمر له مكانة كريمة؛ على إحدى الأشجار، كانت هناك شجرة ضخمة يبدو وكأنها مبللة بالزيت. على الشجرة، كانت هناك أذرع بها كل أنواع الأجسام الغريبة البارزة التي تدحرجت بعيون محتقنة بالدم.
لقد *كانوا*:
زعيم النظام السري، زاراتول!
حامي لوين، الملك الأول، الإسقاط التاريخي لويليام أوغسطس الأول!
إسقاط تاريخي للمسه سواح!
بعد إجراء الاستعدادات اللازمة، استخدم زاراتول الموقع الذي قدمه الإسقاط التاريخي للتسلل إلى يوتوبيا.
لم *يضيع* أي وقت. لقد مد *يده* اليمنى واستخدم قانون تجاذب خصائص التجاوز لامتصاص دودة الروح في بيلز.
في مكان آخر، جعل كف الإسقاط التاريخي للمسخ سواح دمية قبيحة تظهر.
كانت الدمية مبللة ولزجة. لم يكن لها عيون أو آذان أو أنف. كان له فقط فم يشبه الثقب ينبعث ويمتص ضبابًا أبيض رمادي.
عندما اقتربت دودة الروح والدمية، نظرت إليها مقل العيون البيضاء والسوداأ التي تدحرجت على جذع الشجرة سواح في نفس الوقت.
في صمت، اندمجت دودة الروح مع الدمية القبيحة، مما تسبب في تشوهها وهي تتلوى، وتنمو عيون وأنف وأذنين، مما جعلها تبدو مثل كلاين موريتي.
في هذه المرحلة، لم يقم زاراتول بأي إخفاء، ولا *يستطيع* أن يفعل ذلك. لقد أخرج كفنًا أسود ولف دمية كلاين فجأة!
تم قطع جميع خيوط جسد الروح للدمى المتحركة في يوتوبيا في نفس الوقت- لم تكن قادرة على الاتصال بالجسد الحقيقي.
لم يكن هذا بسبب وجود شيء خاطئ معهم، ولكن لأن الجسد الحقيقي كان معزولًا عنهم.
فجأة، توقف الموظفون المناوبون في مركز الشرطة، والمستأجرون في الفندق، تراسي واللصوص في الزنزانة، أندرسون في شقة أخرى، ألزو، والمواطنون الآخرون عن التنفس وتيبسوا.
بغض النظر عما إذا كانوا نائمين أو يفعلون شيئًا آخر، فقد بدا الأمر كما لو أنه قد تم الضغط على زر الإيقاف المؤقت.
استيقظ كلاين، الذي كان في أسفل كاتدرائية القديسة أريانا، فجأة. كان يعلم أن حادثًا قد وقع.
لم يتردد. عاد بفكرة إلى قلعة صفيرة. بمستوى وقوة ملك ملائكة، كان قادرًا على مقاومة الأعداء الذين أظهروا أو لم يظهروا أنفسهم بعد.
كان هذا هو الخيار الأفضل في الوضع الحالي.
حتى لو لم يكن قادرًا على حماية جسده الحقيقي، فقد كان يزال لدى كلاين فرصة للعودة للحياة.
في تلك اللحظة، لامس وعيه الطافي حاجزًا مظلمًا غير مرئي، مما جعل من الصعب اختراقه ودخول قلعة صفيرة.
‘هذا…’ إشتد قلب كلاين، معتقدًا أن العدو قد يكون أكثر إزعاجًا مما كان يتصور.
قلة من الشخصيات رفيعة المستوى عرفت أنه يمكن أن يعود إلى قلعة صفيرة بفكرة!
في الثانية التالية، وصلت الشجرة السميكة المكسوة بالزيت فوق كاتدرائية القديسة أريانا. بالإضافة إلى ذلك، دوى صوت عميق ومهيب:
“التجوال ممنوع هنا!”
“الإنتقال ممنوع هنا!”
“…”
لم يكن كلاين مقاد بمشاعره. بعد أن رأى أنه لم يستطيع العودة إلى قلعة صفيرة في الوقت الحالي، قام على الفور بتغيير استراتيجيته وقفز نحو ضباب التاريخ.
في اللحظة التي دخل فيها الضباب الأبيض الرمادي إلى عينيه، تحول إلى دوامة تتكون من عدد لا يحصى من اليرقات الشفافة. امتد من الدوامة مجسات زلقة مغطاة بأنماط غريبة.
على عكس السابق، أصدرت الدوامة قوة شفط قوية، مما تسبب في تسارع شخصية كلاين وأت يتم تشابكها بواسطة مجسات لا حصر لها.
قانون تجاذب خصائص التجاوز!
قانون تجاذب خصائص التجاوز بين الملائكة!
أومض شعاع خفي من الضوء بينما تحول كلاين، الذي كان يتحكم فيه شكل المخلوق وثأسطوري لزاراتول بشدة، إلى دمية ورقية.
كان هذا تطبيق بمستوى الملاك لبديل دمية ورقية، بالإضافة إلى مساعدة “التطعيم”.
على الرغم من أن كلاين لم يتمكن من العودة إلى قلعة صفيرة، إلا أنه قد كان بإمكانه التأثير على ديدان الروح فوق الضباب الرمادي، مما سمح لهم باستخدام “الستارة” لتقديم المساعدة.
بعد تفادي ضربة زاراتول القاتلة، دخل كلاين في ضباب التاريخ وهرب نحو ميتروبوليس سابقة قبل الحقبة الأولى.
في هذه اللحظة، العديد من الدمى، التي كانت قد ماتت منذ فترة طويلة في يوتوبيا، سرعان ما تحللت من فقدان خيوط جسد الرو التي حافظت عليها. سقطت أطرافهم على الأرض أو تحورلت بسبب خصائص التجاوز. تلك الأخيرة تحولت إلى وحوش مختلفة، مرعبة أكثر مما يمكن تخيله.
إنتفخت رؤوس البعض. أما الآخرون فقد تركوا بلحمهم الملتوي فقط، بينما نمى أخرون عيون كثيفة…
سرعان ما دخل كلاين في المدينة القديمة الواقعة داخل ضباب التاريخ.
بالنسبة له، كانت هذه غرفة آمنة يمكن الوثوق بها. كان هذا لأنه فقط عالم تاريخ إنسان قبل التاريخ سيستطيع الدخول.
دون أي تردد، قام كلاين بمسح المنطقة بشكل اعتيادي وبدأ في الصلاة لإلهة الليل الدائم في المدينة المكدسة.
اوف!
سُمع صوت خافت بينما اخترقت وتد خشبي قديم بآثار دم قلب كلاين من الخلف.
تجسدت شخصية وراءه. كان رجلاً بارد المظهر يرتدي قبعة رسمية ومعطف أسود:
جيرمان سبارو.
اتسعت حدقة عين كلاين بينما قال المغامر المجنون بصوت عميق: “لقد وهبني آدم الإنسانية”.
~~~~~~~~
طاااا…. طااااااااااا… طااااااااااااااااااااااا…😂👌🎉🎉🎉🎉