لورد الغوامض 2: حلقة الحتمية - 745 - 3 أغراض
بعد التحقق من حالته البدنية تحرك لوميان ببطء على طول جدار الممر الفسيح.
خلال ذلك كاد أن يصفي ذهنه ولم يفكر أو يحلل مع التركيز فقط على إمكانية القبض عليه بواسطة المرآة الفضية كاملة الطول في نهاية الممر العميق، توقف متبعًا غرائزه على أمل إستخدام قانون تقارب خصائص التجاوز وحساسية مستولي القدر للعثور على الغرفة “الملائمة” بين أبواب ضوء النجوم، ربما تكون هناك عناصر عالية المستوى من مسار الصياد أو حتى المكون الرئيسي لجرعة فارس الدم الحديدي!.
عند النظر إلى الباب الشفاف الذي شكله ضوء النجوم اللامع بجانبه سأل بنبرة هادئة “تيرميبوروس هل تعتقد أن هناك خطرًا كبيرًا في الداخل؟”.
بعد المحنة مع مدرسة الحقيقة أصبح أكثر حذرًا ويقظة إتجاه ملاك الحتمية لكن هذا لا يعني أنه لن يسأله في الظروف المناسبة – لا يزال بإمكان تيرميبوروس تقديم نصيحة قيمة، كما هو الحال الآن فمع وجود السيدة الساحر في الخارج لم يكن لدى تيرميبوروس أمل كبير بكسر ختمه، إن موته أو ءي طفرة لن تؤدي إلا إلى تفاقم حالته مما يدفعه على الأرجح إلى التحذير من أي خطر، لم يتمكن من رؤية التغييرات في مصيره لكن تيرميبوروس يستطيع إلا أنه ظل صامتًا دون الرد على سؤاله، غير منزعج وضع يده اليمنى التي لا تزال تنبض بالجوهر المتبقي لإمبراطور الدم على مقبض باب ضوء النجوم أمامه، أدار المقبض ببطء مستعدا لفتح الباب في إنتظار أي رد فعل من تيرميبوروس لكن عندما إنفتح باب ضوء النجوم تدريجيًا لم يصدر الأخير أي تحذير.
‘عدم الرد هو أيضا رد! هذا يعني أن الخطر الداخلي يمكن تحمله أو التحكم فيه على الأرجح…’ دفع الباب بهدوء وفتحه على مصراعيه ليدخل الغرفة التي تهيمن عليها الظلال.
أضاء لهيب أبيض مزرق من سيف أسود حديدي مرعب متجه نحو رأسه – وكونه مستعدا لمثل هذه المفاجآت – قام بتنشيط العلامة السوداء على كتفه منتقلا إلى جانب الغرفة.
إنفجار!.
ضرب السيف الأسود المغطى باللهب الأبيض المزرق الأرضية الشفافة تاركًا صدعًا عميقًا مذيبا بعض ضوء النجوم أين ظهرت الصهارة المتدفقة، بفضل الشرر رأى أن المعتدي عليه هو درع أسود حديدي يبلغ طوله حوالي 2.5 متر مع عدم وجود وهج ناري لعيون اللاموتى كما لو أنه غير مأهول، بحركة سريعة إلتف الدرع الحديدي الأسود مواجها لوميان بينما يرفع السيف الكبير المغطى باللهب الأبيض المزرق مرة أخرى، قبل أن يتمكن من الضرب تحولت عيون لوميان الزرقاء إلى اللون الأسود الحديدي بحثا نقاط الضعف في الدرع – البقع البيضاء الشاحبة عند مفاصله، عندما ضرب السيف الأسود بشفرته النارية إنتقل لوميان بعيدًا وبصوت إنفجار تناثرت النيران البيضاء المزرقة، ظهرت شخصية لوميان خلف الدرع الحديدي الأسود مشعلا قبضته اليمنى باللهب الأبيض، تردد صدى رنة مدوية عندما قام لوميان بلكم المفصل بين الخوذة والدرع الواقي للدرع الأسود الحديدي.
إعدام!.
بعد توجيه اللكمة إنتقل على الفور بعيدًا متجنبًا ضربة مائلة تصل إلى الخصر من الدرع الأسود الحديدي، بإستخدام للإنتقال الآني ظهر بإستمرار خلف هدفه لضرب نفس المكان بإعدام دون تجاوز نطاقه أبدًا مكملا ضربة مع كل إنتقال.
ضرب!.
بعد 5 عمليات إعدام متتالية تجمد الدرع الحديدي الأسود في مكانه حيث إنتشرت الشقوق بسرعة من المفصل بين خوذته ودرعه الواقي إلا ان غطت جسده بالكامل.
كسر!.
تحطم الدرع الحديدي الأسود حتى سقطت شظاياه المعدنية مثل المطر على الأرض المكثفة بضوء النجوم مما أدى إلى إصداره لصوت طقطقة – تبع ذلك السيف الكبير المغطى بلهب أبيض مزرق.
‘ليس لديه ذكاء ويتحرك بصلابة… رغم انه أقوى من التسلسل 6 إلا أنه أضعف من التسلسل 5 ومع ذلك فإن هذا السيف يضرب بقوة لا تصدق… إذا ضربني ما لم أتبادل مع ظلي سأقتل على الفور أو أفقد أطرافي هذا فقط إن لم يضرب جذعي… نعم إنه متين للغاية حتى أكثر من الحارس الذين واجهته في مهرجان الأحلام’ تأمل لوميان محدقا في الدرع المكسور أثناء إستخدام الضوء المتبقي من السيف الأسود لمسح الغرفة بحثًا عن مخاطر أخرى.
إكتشف أن الغرفة فارغة مع وجود منصة حجرية تشبه المذبح عليها زجاجة صغيرة شفافة تحتوي على مادة شبه صلبة حمراء مصفرة ومغطاة بفتيل أسود سميك.
‘شمعة؟’ خمن لوميان تقريبًا ‘أتساءل ما هو إستخدامها…’.
بحلول ذلك الوقت تأكد من عدم وجود مفاجآت أخرى لذلك أعاد إنتباهه إلى كومة الشظايا من الدرع الحديدي الأسود المحطم – من بين الحطام وجد قطعة غريبة من الجلد، الجلد بحجم نصف منشفة تقريبًا لونه أبيض كريمي وملمسه ناعم كما أنه جذاب للغاية لدرجة أنه حتى من مسافة بعيدة شعر أنه ينتمي إلى إمرأة جميلة.
‘جلد إنسان؟’ تمتم بعبوس.
لم يلتقط على الفور السيف الأسود الذي خمد لهيبه في الغالب أو قطعة الجلد الجذابة بل قام بسحب خنجر من حقيبة المسافر الخاصة به، بإستخدام الخنجر إلتقط الجلد ورفعه أمامه لكن أول ما رآه هو بضع كلمات مكتوبة بخط هيرميس القديمة: شيطانة اليأس… التسلسل 4….
فجأة أصبح تنفسه مرهقًا وساءت حالته البدنية بشكل واضح لذا سرعان ما نظر بعيدًا.
إستخدم الخنجر لرفع الجلد الأبيض الرقيق ووضعه في حقيبة المسافر الخاصة به حينها هدأ إنزعاجه تدريجيا.
‘صيغة جرعة لشيطانة اليأس؟’ تأمل لوميان فيما رآه للتو ‘الجلد المكتوب عليه تم سلخه مباشرة من شيطانة اليأس وبالتالي طبيعته خاصة وخطيرة؟… حقا بقايا سلالة ثيودور تؤوي مثل هذه العناصر…’.
غارقًا في التفكير عادت نظرة لوميان إلى السيف الأسود الذي لهبه الأبيض المزرق خافت ولم يعد لامعًا كالسابق، فكر للحظة لكنه قرر عدم المخاطرة بتحديد قدراته وتأثيراته السلبية بل وضعه في حقيبة المسافر بزاوية خالية من الأغراض الأخرى، بإستخدام نفس الطريقة قام بتخزين الشمعة الموجودة بالزجاجة في حقيبة المسافر فقد خطط لإستشارة السيدة عند الخروج بدلاً من تجربتهم، بعد التأكد من عدم وجود أي شيء آخر مثير للإهتمام في الغرفة عاد عبر باب ضوء النجوم إلى الممر العميق الفسيح، عندما أراد إستخدام قانون تقارب خصائص التجاوز وحساسية مستولي القدر لإختيار الغرفة التالية تردد صوت خافت فجأة في أذنيه.
“بالنسبة لك الغرف الأخرى خطيرة جدًا…” سمع صوت السيدة الساحر.
‘السيدة الساحر والسيد الرجل المعلق يشاهدان بالفعل… هل كلامها يعني أن الإستكشاف سيتوقف هنا؟’ أدى هذا التأكيد إلى إستقراره إلى حد كبير لذا فكر لبضع ثوان وقرر أن يفعل شيئًا آخر قبل مغادرة هذا الفضاء الإضافي.
دار نحو المرآة الفضية كاملة الطول في نهاية الممر بتركيز شديد على إستعداد للإستدارة والمغادرة عند أول كلمة من السيدة الساحر، حين وصل إلى جانبها لم تتحدث السيدة الساحر لمنعه لذلك أخذ نفسًا عميقًا محركا كفه الأيمن بعناية نحو مقدمتها، لم يكن يعرف هل المرآة ستتفاعل عندما تعكس كف اليد فقط لذلك حرك كفه ببطء مع أعصاب مشدودة، أخيرًا لمس سطح المرآة وشعر ببرودتها الهشة والثابتة لذلك قام بتنشيط قوة عقده مع جاك الدموي – علامة المرآة، أراد إختبار إمكانية الشعور بالعلامة المتبقية في هذا الفضاء المخفي بمجرد عودته إلى العالم الخارجي.
تسرب الدم من كفه إلى المرآة مشكلا صورة مقلوبة وأثناء الإنتظار خطرت في ذهنه فكرة مفاجئة ‘هل تراكمت لقاءاتي الأخيرة مع التأثيرات السلبية لعقد علامة المرآة؟ هذا يتعلق بالفعل بالشذوذات المتعلقة بالمرآة والمخاطر الغريبة…’ في غمضة عين قام بتعيين علامة المرآة.
بعد أن فعل ذلك بدأ في تتبع خطواته متجنبًا المناطق التي يمكن أن تعكسه فيها المرآة الفضية كاملة متجها نحو الدرج الخشبي، سرعان ما توهج طريقه إلا أن رأى مصابيح الحائط على جانبي مقصورة السفينة وضوء النار الخافت فقد عاد إلى المنتقم الأزرق!.
“كما هو متوقع من صياد يتمتع بوضع ملاك مزيف وهالة ثيودور المتبقية لقد حصلت على 3 أغراض مرتبطة بمساري الصياد والشيطانة في لحظة” عند وصوله إلى السطح الأمامي – قبل أن يتمكن من إخراج الأغراض الثلاثة لإجراء تقييم لها – سمع ضحكة مكتومة من حامل بطاقة الأركانا الكبرى
“ذلك السيف هو ما تبحث عنه لأنه مصنوع من خاصية تجاوز فارس الدم الحديدي”.
–+–
داعم: DarklessNight