لورد الغوامض 2: حلقة الحتمية - 698 - العواقب
بالنظر إلى تخمين السيدة الساحر شعر لوميان فجأة أن الموت المتوفى سلف عائلة إيغرز أسطوري بالفعل.
‘بعد أن أصبح إلهًا حقيقيًا بدا وكأنه أصيب بالجنون مطلقا الكارثة الشاحبة كما أدى موته إلى خلق البحر الهائج الذي عزل القارتين لأكثر من 1000 عام، لديه صلة بطاوي العالم السفلي الغامض كما أنه دفن جثة العاهل الشيطاني – المسخ – وترك وراءه إمبراطورية بالام الضخمة مع العديد من أحفاده، القناع الذهبي الذي خلقه لنسله للدخول والخروج من العالم السفلي لا يزال محل قتال حتى يومنا هذا…’.
أخرج لوميان القناع الذهبي الذي حصل عليه من هيسوكا من حقيبة المسافر الخاصة به بينما يداعب سطحه البارد بتنهد صامت.
‘هذا من صنع إله حقيقي…’ بتنهد قرأ لوميان الصفحتين الأخيرتين من الرسالة الطويلة.
<>.
أدار لوميان يده اليمنى محدقا بكفه.
بالمقارنة مع الإضمحلال في حلمه لم يبق سوى علامة بيضاء شاحبة صغيرة وتحت البياض الشاحب يمكن رؤية علامة حمراء باهتة.
‘ما الإستخدام الخاص الذي يمكن أن يكون لها؟ لتخويف اللاموتى؟’ تمتم لوميان لنفسه في حيرة للحظات.
في نهاية الرسالة كتبت السيدة الساحر: <>.
بعد قراءة وصف الطقوس بعناية قام بتقييم روحانيته مخزنا الصفيحة النحاسية.
أخرج الصندوق الذهبي الذي يحتوي على التربة المميزة وفتح الورقة لكتابة الرد:
<> توقف لوميان مضيفا <>.
الصندوق مصنوع من الذهب!.
مستذكرًا وعده للوغانو بالتعويض وشهية لودفيغ المتزايدة شعر لوميان الثري جدًا بالحاجة إلى أن يكون مقتصدًا، لم يكن بحاجة إلى القلق بشأن صيغة الجرعة أو مكونات التجاوز أو العناصر الغامضة في الوقت الحالي لكنه بحاجة إلى توفير قيمة شخصين الآن!، لعب الذهب دورًا مهمًا في الغوامض ففرانكا تجمعه في الأشهر الأخيرة على أمل تشكيل جسم ذهبي لـ “الظل المدرع” تشين تو، بعد كتابة الرد أقام طقوسًا لإستدعى الرسول “الدمية” التي ظلت حذرة دون أن تنطق بكلمة.
‘بماذا شعرت؟’ أراد لوميان الإستفسار إلا أن فكر فجأة في إحتمال ‘هل يمكن أن يكون ذلك بسبب أن السيدة رسول التي ذكرتها السيدة الساحر هنا؟ كلاهما رسول فربما يعرفان بعضهما البعض كما أنها ملاك…’ أغلق لوميان فمه مراقبا الرسول “الدمية” تتراجع إلى ضوء الشموع مع الصندوق الذهبي.
أطفأ الشمعة مخزنا الأغراض المتعلقة بالطقوس قبل العودة إلى غرفة المعيشة ليجلس أمام لودفيغ الذي لا يزال لديه نصف طعامه دون أن يمسه.
نظر لوميان إلى لودفيغ الذي يرتدي بيجامة زرقاء بها نجوم صفراء متحدثا بإبتسامة “أقرضني شيئا”.
رفع لودفيغ رأسه بفم يتحرك مستفسرا بعينيه.
“العملة الذهبية السابقة” حافظ لوميان على إبتسامة ودية.
أخفض لودفيغ رأسه مركزا على تناول قطعة من لحم البقر المقدد كما لو أنه لم يسمعه.
“سوف يستغرق الأمر نصف ساعة فقط.. نعم نصف ساعة لن أسبب أي ضرر” قال لوميان بتنهد “سأعيدها إليك بالتأكيد… إني أعيلك منذ زمن طويل وأطعمك…” عند هذه النقطة توقف فجأة وبعد بضع ثوانٍ تابع قائلاً “ألا يستحق هذا أن تقرضني عملتك الذهبية المحظوظة لمدة نصف ساعة؟ متى كذبت عليك؟”.
“في كثير من الأحيان” تمتم لودفيغ محدقا في لوميان لبضع ثوان قبل أن يخرج عملة لوين الذهبية من جيبه “20 دقيقة”.
“صفقة!” قبل لوميان بسرعة العملة الذهبية المحظوظة بإبتسامة مشرقة.
للحفاظ على روحانيته إمتنع عن الإنتقال الآني بدلاً من ذلك تحرك بسرعة عبر الظل ليصل إلى منزل “هيسوكا” تواناكو، غادر روبرت وأماندينا بالفعل لذا صرعان ما وجد مكانًا لينحني على الحائط وبإستخدام الإدراك إنجرف بسرعة إلى النوم.
—,
– في الحلم الخاص بالغابة البدائية:
بإستخدام الظلال في الظلام وصل إلى حافة الحلم حيث المنطقة الفوضوية وبعد بعض التفكير غادر الظل مرتديا القناع الذهبي الذي صنعه الموت، وسط التآكل البارد والضغط الشديد رأى جزءالحلم لقبر أسود قديم مع الطريق المؤدي إليه لذا سرعان ما وصل إلى وجهته، إختفت الجثث ولم يتبق سوى القبر القديم الذي يشبه صخرة سوداء يقف بصمت حينها أزال القناع، بإستخدام جذر شجرة مرتفع كمذبح وضع الشموع والزيوت العطرية ومسحوق الأعشاب ومرجلًا والصفيحة النحاسية عليه، إتبع التعليمات الواردة في رسالة السيدة الساحر متعاملا معها واحدة تلو الأخرى.
أخيرًا وضع العملة الذهبية المحظوظة بين الشمعتين الموافقتين للسيد الأحمق.
بدلاً من إنشاء جدار من الروحانية أشعل الشموع بالترتيب من الإله إلى الشخص ومن اليسار إلى اليمين قبل أن يرجع خطوتين إلى الوراء.
حدق لوميان في لهب الشمعة المشتعلة قبل أن يتلو بهيرميس القديم: «الأحمق الذي لا ينتمي إلى هذا الحقبة… الحاكم الغامض فوق الضباب الرمادي… ملك الأصفر والأسود الذي يتحكم في الحظ الجيد…».
بصمت إنبعث ضباب رمادي رقيق من الفراغ ليغلف المنطقة المحيطة بالقبر الأسود القديم والحلم الخاص بأكمله، إرتفعت حرارة صدر لوميان الأيسر قليلاً ما منع أفكاره من التباطؤ ولم يظهر جسده أي علامات على التفكك، سرعان ما إتخذ خطوتين إلى الأمام مشعلا مستخلص الزيت العطري المقابل ومسحوق الأعشاب.
وضع الصفيحة النحاسية نصف المكتملة في وسط المذبح عندئذ إنتصب قائلا بهيرمس: «أتوسل إليك… أناشدك أن تمنح هذا السحر القوة… أناشدك أن تسمح لهذه القوة بالتحكم في هذا الحلم…».
بعد قراءة جميع التعويذات المتبقية وإستكمال الخطوات المتبقية من الطقوس رأى وهج ضبابي ينبعث من العملة الذهبية المحظوظة، أظلمت إحدى الشمعتين اللتين تمثلان السيد الأحمق لتكتسب الأخرى لونًا نحاسيًا قبل أن يتشابك الظلام وضوء الشموع مع الصفيحة النحاسية، إنبعث من الصفيحة النحاسية ضوء يعمي البصر جعله يغمض عينيه وبحلول الوقت الذي فتحهما فيه إختفت الصفيحة النحاسية، إرتفعت التربة والصخور وجذور الأشجار أمام القبر القديم الأسود لتشكل جسمًا يشبه شاهد القبر.
ظهرت كلمات فيزاك القديمة على شاهد القبر واحدة تلو الأخرى:
– جميع الكائنات الحية متساوية أمام القانون حتى الملائكة يمكن أن يقتلوا على يد الناس العاديين…
– تُعتبر العناصر الضائعة مفقودة…
– يمكن فعل أي شيء خلال مهرجان الأحلام بإستثناء القتل أو الإغتصاب….
– القتلة سيموتون….
– المغتصبون سيموتون….
‘ماذا… إلى أي مسار تنتمي هذه القوة؟ إنه يشبه مسار الحكم… القتل غير مسموح به في مهرجان الأحلام القادم؟ حتى الملاك يمكن أن يتأذى مني؟’ لم يتوقع لوميان أن هذه هي إستعدادات السيدة الساحر.
حزم أمتعته بسرعة لمغادرة المنطقة لكن خطرت في باله فكرة عندما رأى “شاهد القبر”.
أخرج بطاقة من حقيبة المسافر الخاصة به قبل وضعها على الأرض تحت شاهد القبر.
عبارة عن بطاقة تاروت تصور رجلاً يرتدي ملابس خضراء يحمل صولجان ضد صولجانات تهاجمه عند سفح الجبل.
بطاقة الأركانا الصغرى سبعة الصولجان!.
لم يكن متأكدا من أن بطاقة التاروت التي تمثله يمكن أن تظل في الحلم أمام شاهد القبر لكن أراد ببساطة أن يجربها.
بعد كل شيء لم يفعل ذلك منذ أن أصبح عضوا في نادي التاروت.
—
عند عودته إلى العالم الحقيقي أخرج حقيبة المسافر الخاصة به لفحصها.
كما هو متوقع إختفت الصفيحة النحاسية غير المكتملة كما إختفت بطاقة الأركانا الصغرى سبعة الصولجان.
‘قواعد الحلم الخاص مختلفة بعض الشيء بالفعل…’ أومأ لوميان برأسه معيدا العملة الذهبية المحظوظة إلى لودفيغ في فندق بريو.
خرج إلى الشارع في الظلام حيث مر بكامو وريا ولوغانو والآخرين المشغولين بإنقاذ وعلاج الناس قبل الذهاب إلى كاتدرائية القديس سين، أضاءت جميع الشموع في الكاتدرائية ولكن الكاهن كالي فقط من حضر حيث إرتدى ثوبًا أبيض مزينًا بخيوط ذهبية.
ركع أمام المذبح والشعار المقدس محنيا رأسه بألم!.
سار لوميان خطوة بخطوة قبل الجلوس في الصف الأمامي مراقبا الكاهن كالي بهدوء دون إزعاجه.
–+–