199 - معلومات عن الأم الحاضنة
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- لورد الشتاء القارص: البدء بتقارير الاستخباراتية اليومية
- 199 - معلومات عن الأم الحاضنة
🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
📖 “إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا” (الشرح 6)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان تاكالين واحدًا من قلةٍ من قدامى ذوي قسم الثلج، وقد قارب هذا العام 40 عامًا
وفي هذا العصر المضطرب كان بلوغ هذا العمر لواحدٍ من ذوي قسم الثلج ترفًا بحد ذاته
وفوق ذلك كان لديه ابن في 13 من عمره، اسمه آيك، وهو همّه الحيّ الوحيد
كانت هذه الأمور وحدها كافيةً لتمنحه بعض السعادة
كان هؤلاء الآن يختبئون في قريةٍ في شمال مقاطعة قمة الثلج، وقد أُزيلت منذ زمنٍ من الخرائط
ومنذ أن بدأ الإمبراطورية العام الماضي حملة استئصالٍ لذوي قسم الثلج صار هذا المكان واحدًا من قلائل المعاقل المتبقية داخل حدودها
كانوا ينتظرون هنا يومًا بعد يوم أوامر قائدهم، يمسكون نبلاءً وفرسانًا إمبراطوريين منفردين
ثم يقدّمونهم قربانًا لحاكم الهاوية القديم
لكنهم لم يكونوا هم المسؤولين عن طقس القربان
فذلك شأنٌ يتكفله كاهنٌ يرتدي قناعًا عظميًا ورداءً بريشٍ أسود
لم يرَ أحدٌ وجهه، ولم يسمع أحدٌ صوته إلا تلاوته
في البداية بدا كل شيءٍ طبيعيًا
كان تناقص العدد واقعًا، لكن المعنويات بقيت مرتفعة، على الأقل هكذا ظنّ تاكالين
غير أنه خلال الأيام القليلة الماضية بدأ يلمح أمورًا مقلقة
أولها أن هيريك، الشاب الثرثار إلى حد الإزعاج، صار صامتًا فجأةً، يحدّق في نار المخيم طيلة اليوم
كانت شفتاه تتحركان بلا وعي، كأنه يهمس لشخصٍ ما
ثم أولا، الأخ العجوز الذي كان يحب الشراب أكثر من غيره، إذ لم يلمس قطرةً منذ حين، في البداية لم يفعل تاكالين سوى أن قطّب حاجبيه وظن أنهم ربما تأثروا بـ”همسات” حاكم الهاوية القديم
حتى جاء آخر تلك الليلة، حين بدأ هو نفسه يتكلم أثناء النوم
ولم يكن يدري ما الذي كان يقوله
أيقظه ابنه آيك
“أبي—ماذا كنت تقول قبل قليل؟ تكلمت طويلًا جدًا، هل تتذكر”
برد عرقٌ بارد على جبهة تاكالين، وكيف له أن يتذكر
والأشد رعبًا أن هذا الكلام أثناء النوم بدأ ينتشر في المعسكر
كثيرون صاروا ينطقون كلماتٍ بلا معنى، وفي عيونهم فراغٌ حين يتكلمون، وأصواتهم كأنها آتية من بئرٍ عميق
ولاحظ أن الناس في المعسكر بدأوا “يتبدلون”
الإخوة الذين كانوا قريبين صاروا شيئًا فشيئًا غرباء
نظر تاكالين إلى وجوههم وتولّد لديه وهمٌ يقول: “هل هذا الشخص—هو فعلًا من أعرف”
ثم نظر إلى آيك إلى جواره، متكوّرًا بهدوءٍ في بطانية، نائمًا بعمق
لكن ضوء النار على وجهه كان كضوءٍ على كتلة جليد، بلا دفءٍ أبدًا
كان وهج النار دافئًا بوضوح، لكنه كان يشعر ببرودةٍ آخذةٍ في الازدياد
نذيرٌ لا يوصف، كطرف إبرة، كان يَخِز قلبه ببطء
أدرك أخيرًا أن هذا المكان ليس على ما يرام
لكن آيك لم يتبدل بعد، وما زالت لديه فرصة
بدأ تاكالين يستعد، فأخفى خلسةً عدة خناجر قصيرة ومؤنًا مجففة، وراح يدرس مرارًا طرق الهرب على الخريطة
كان المسار الخلفي عبر الوادي أصعب الطرق، لكنه الأكثر خفاءً
غير أنه ما داما استطاعا عبور تلك الغابة المتجمدة فسيمكنهما الفرار، وأي مكانٍ سيكون مقبولًا ما داما غادرا هذا الموضع
تلك الليلة ساد سكونٌ لم يُسمع فيه إلا صفير الريح
أمسك تاكالين بيد آيك، وخطا بصمتٍ إلى قفر الوادي الخلفي
كانا يمشيان ببطءٍ شديد، وكل خطوة كالمشي على قشرة جليدٍ رقيقة
لكن لم يُقدَّر لهما المضي بعيدًا
فقد ظهر المطاردون خلفهما في لحظةٍ لا تُعرف
لم يصرخوا، ولم يصدروا أوامر
بل تبعوهما بصمت، كظلالٍ ملتصقةٍ بالظهر
التفت تاكالين وتعرّف إلى تلك الوجوه
كانوا رفاق سلاحه، الذين شاركهم الشراب والضحك والسباب والقتال
“يا أخي، أنا أنا، تاكالين”
صرخ محاولًا إيقاظ وعيهم
“هو هو، استيقظوا، نحن إخوة”
لكنهم لم يتكلموا، واقتربوا ببطء، وعيونهم فارغة
في تلك اللحظة أحس تاكالين بالخوف حقًا
ليس خوف الموت، بل خوفٌ لا يُفسَّر من كونهم “أحياء، لكنهم لم يعودوا هم أنفسهم”
جرّ آيك وركض يائسًا
كان وقع الأقدام خلفهما كالدود في العظم، ليس سريعًا، لكنه لا يتوقف
أخيرًا، عند نهرٍ جارٍ، توقف
“آيك” ركع ممسكًا كتفي ابنه، وعيناه مليئتان بالألم “اركض جنوبًا، قدر ما تستطيع، ولا تلتفت”
اتسعت عينا آيك “أبي؟ ماذا ستفعل”
“اركض” زمجر تاكالين وهو يستل سيفه الطويل
استدار في مواجهة تلك الهيئات المألوفة الغريبة
وخلفه كان كل ما يجب أن يحميه
ركض آيك بكل ما أوتي
كانت الريح الباردة تشق أذنيه كأنها نصلٌ صدئ، وكان يسمع لهاثه المتعجل
وصدى أصواتٍ ثقيلة بطيئة لضرباتٍ خلفه
ارتطام المعدن بالجسد
صوتًا بعد صوت، كأنه جرس يقرع قلبه
لم يجرؤ آيك على الالتفات
لم يكن هناك ثلج، لكن السماء باردة كأنها ستتشقق
الأرض متجمدة صلبة، وكل خطوة تجلب رجفةً تعضّ العظام
كان حذاؤه قد تمزق منذ زمن، وهو لا يكاد يحس بقدميه، لكنه واصل الركض، وصوت أبيه يتردد في أذنيه
“آيك، اركض جنوبًا، ولا تلتفت”
لم يلتفت، ولم يجرؤ أن يلتفت
واصل الركض وحسب، يحمل خنجر أبيه وتلك الشارة الباردة، كأنه يحمل العالم كله، هاربًا إلى نهاية الليل
حتى لم تعُد قدماه تقدر على الارتفاع
وحتى توقفت الأصوات أخيرًا من خلفه
تكور خلف حجرٍ متجمد، يحتمي بالريح، ويحتمي بالصمت
حاول أول الأمر أن يكبح ارتجافه، ثم صار حتى فتح عينيه صعبًا
كانت تلك الليلة باردة جدًا
بردًا كأنه يُكشَط من العظام
لا يدري كم نام، ولا يذكر إلا أن أباه وقف في الحلم قبالة النار، وظلّه طويلٌ طويل، حتى كاد يبتلع الوادي كله
وحين استيقظ من جديد كان الصبح قد أضاء، وسكنت الريح
قبض على الشارة والخنجر، كأنه لا يزال يحرس عهدًا لم يكتمل
كان وجهه شاحبًا، وشفاهه زرقاء، لكنه لم يفزع ولم يضطرب
بل بقي في هدوءٍ في ذلك الصباح الذي لم يبق فيه أحد
كان صيف الشمال القصير قد انسَلّ بصمت، وأعاد نسيم الصباح البرد
ولحسن الحظ كان نظام تدوير الينابيع الحارة في مدينة المدّ الأحمر قد أعيد تشغيله
غمر الدفء القلعة كلها برفق، وصارت الغرف وادعةً تشدّك إلى البقاء
فتح لويس عينيه، وكان أمامه ضوءٌ أزرق لين
كان شعر إيميلي منسدلًا بهدوءٍ على الوسادة البيضاء كالتموجات على بحيرة ربيعية
كان وجهها ساكنًا جميلاً، وأهدابها طويلة، وأنفها يميل إلى الاحمرار قليلًا، وعلى شفتيها أثر ابتسامةٍ من دفء الأمس
وكانت إحدى يديها لا تزال على صدره كقطةٍ صغيرة
تأملها لويس بهدوء، وتحرك تفاح آدم في حلقه قليلًا، وفي عينيه معنى رضاٍ لا يُوصف
منذ زواجهما وهو حريص على طلب الذرية، لكنه—لم يُرزق بعد
وبالطبع فجسده سليم
غير أن في هذا العالم، لدى الفرسان ذوي القدرات الخارقة، يأتي النسل بصعوبةٍ في الغالب
إذ إن تدفق القوة الداخلية يَحُول دون ميلاد الحياة، وكلما اشتدّت القوة طال الانتظار
وكان أبوه الدوق الشهير كالفين وقد أنجب أكثر من 20 ولدًا، جديرًا بأن يُسمّى حالةً نادرة
وبالطبع كان ذلك ثمرة مواظبته يومًا بعد يوم
وبالمقارنة لم يكن لويس، على حداثة سنه وقوته، عجولًا
يفضل أن يترك الأمر لطبائع الأمور، منتظرًا أن تأتي الهبة في حينها
أما إيميلي فكانت—أكثر حرصًا منه قليلًا
ومن أجل استمرار السلالة أخذت تبادر أكثر في الآونة الأخيرة
ومع أن كلماتها ظلت تحفظ سمت سيدةٍ نبيلة، فإن عينيها كانت تحملان بوضوحٍ معنى “فلنواصل السعي اليوم أيضًا”
تبسّم لويس دون حيلةٍ وفي عينيه مودة
ومسّ برفق خصلة شعرٍ عن وجهها، وانزلق إبهامه على صدغها
تقلبت إيميلي، والتحفت ذراعه كقطة، وغفت سريعًا من جديد
لم يُطل لويس المكوث في هذا الدفء، ورفع الغطاء في رفق ونهض
تنسّم قدماه بخار الينابيع من حولهما، ولم يحس بالبرد على بلاط اليشم الدافئ
ارتدى رداؤه، ومضى إلى النافذة، وفتح شقًا من المشهد
وبينما يطالع الضباب الأبيض المتعلق بالجبال البعيدة رفع يده وطرق بأطراف أصابعه الفراغ
انبسَطت أمامه شاشة ضوءٍ شفافة بصمت، ومسحت خيوطُ ضياءٍ أزرقٍ داكنٍ من أسفل إلى أعلى، تصحبها طنينٌ خفيف، واكتمل التحميل، وتلألأت أمام عينيه سطورٌ تقول:
【تم استكمال التحديث اليومي للمعلومات】
【1: الدوقة إلينا حامل، ومن المتوقّع أن تلد لِلدوق إدموند ابنًا بعد 10 أشهر】
【2: محاصيل الحبوب في إقليم المدّ الأحمر قد نضجت، ويُقدَّر أن يبلغ ذروة حصاد الخريف بعد 4 أيام】
【3: محاربٌ من ذوي قسم الثلج يُدعى تاكالين، وللخلاص من تحكم الأم الحاضنة، حاول الفرار مع ابنه قبل 3 أيام، وقد مات في الوادي محررًا طريق ابنه】
【4: ابنه “آيك” لم يفلح في الفرار، وتجمّد حتى الموت هذا الصباح خارج حافة فجر الشتاء】
ما إن قرأ الكلمات الأولى من البند الأول حتى تجمّد لويس، وانعقد فمه
“هاه”
حدّق في المعلومات برهةً، ثم تنهد بخفةٍ وجلس على مقعدٍ يدلّك جبهته
“أنا شاب قوي وأسعى يومًا بعد يوم، أما أول من يقطف الثمرة—فأبي زوجتي العجوز”
ومع ذلك كان عليه أن يعترف أنه سعيدٌ لأجلهم
فبحساب عمر الدوق إدموند الآن، فهذا على الأرجح ابنه الأول والآخر
وسيكون دوق إدموند القادم، الحاكم الاسمي للشمال، وتركيز أنظار نبلاء الشمال
وبالطبع لم يخلُ بال لويس من خاطر “حلولٍ محل” والد زوجته
لكن الزمن لم يحن بعد، وقد قدّر أنه يحتاج عقودًا، أو لعل ابنه هو الذي يفعل ذلك، “لا تزال أمامنا ألعاب كثيرة—فليكن هذا الطفل دوقًا صغيرًا يُسخّن المسرح”
نقر بأصابعه بخفة، وتابع التمرير إلى أسفل
نضجت محاصيل إقليم المدّ الأحمر، واقترب الحصاد
كانت الكلمات على الشاشة المضيئة موجزة، لكنها في عيني لويس بشارةٌ من ذهب
فمنذ أن اندمج نظام تدوير الينابيع الحارة اندماجًا كاملًا في الريّ الزراعي، كان يعرف أن حصاد هذا العام لن يكون سيئًا
وفوق ذلك فقد ازداد الوافدون هذا العام، واتسعت رقعة الأرض المستصلحة أضعافًا
إن سارت الأمور على ما يرام فسيكون إنتاج الحبوب لهذا العام أعلى بما لا يقل عن 4 إلى 5 مرات من العام الماضي، وربما أكثر
لم يستطع منع نفسه من تذكّر تقرير ميك المتحمس قبل أيام: “سيدي، سيأتينا حصاد عظيم هذا العام، ومن المقدر أن تمتلئ الأهراء”
وكانت تلك الابتسامة أبهج حتى من سماع أن زوجته وضعت ثلاثة توائم
والآن حان وقت أن يصبح ذلك حقيقة
وكان لويس يعلم بالطبع أن المسألة ليست مسألة حبوبٍ فقط
فشتاء الشمال كان دائمًا من ألدّ أعدائه، وهذا العام هناك أيضًا الأم الحاضنة والريش
هذا الشتاء لن يمرّ على الشمال هيّنًا
“كل هذا يحتاج إلى حبوبٍ للدفاع” تمتم لويس يمسّد صدغيه
فالحبوب ليست للبقاء فقط، بل هي السلاح الثاني في الحرب
أرزاق الجنود، وأقوات الناس، وعلف خيول الحرب، واحتياطيات الإمداد—هذه ليست أثرًا أقل من الفولاذ والفرسان
“الانتصار لا تحسمه الأسلحة وحدها، بل أيضًا تلك اللقَم من خبز الجاودار التي يمكن مضغها، في يوم الحصاد يجب أن أذهب بنفسي”
ثم وقعت عيناه على البند الثالث، يتبعه الرابع
فاستقام جسده الذي كان مستندًا إلى المقعد
منذ معركة الإبادة الأخيرة مع “عَيّنة الأم الحاضنة”
بدت الأم الحاضنة كأنها غاصت تمامًا تحت الجليد، بلا خيطٍ جديد
ولم تخرج المعلومات اليومية بشيء، وحتى غابة السحرة وديوان الحاكم، وهما جهتا رصدٍ بعيدة النفوذ
عادتا في هذه الأيام خاويتين، بلا اكتشاف
ولا يعني ذلك إلا أمرًا واحدًا: أنها توارت عميقًا بما يكفي، وحسنًا بما يفوق التوقع، لكن ها هي الآن معلومة تتصل بالأم الحاضنة تظهر مباشرة
مع أنها مجرد تسجيلٍ موجزٍ لهروب محارب، إلا أن خلفها احتمالاتٌ هائلة
“تاكالين—” همس بالاسم وقطّب جبينه بقوة “هل تستطيع الأم الحاضنة التحكم بأحياء، وكيف تحرر، أهو عودة إرادة، أم أن قوة الأم الحاضنة لا تكفي للهيمنة على دماغ الإنسان”
والأهم هو البند الرابع
“ذلك الطفل، آيك” تمتم لنفسه
لقد مات، متجمدًا في القفر خارج حافة فجر الشتاء
وبحسب الوصف، فالغالب أنه فرّ من معقلٍ لذوي قسم الثلج حيث كانت الأم الحاضنة
وهذا يعني أنه يعرف موضعها
وحتى إن كان قد مات، لكن—
لمعت في عيني لويس لمعة إلهامٍ خاطفة، وتذكّر شخصًا على الفور
“إدواردو” همس باسم أخيه الثالث
كان إدواردو قد أراه قدرةً نادرة: استعادة ذكريات الراحلين
يستطيع أن يلمح شذراتٍ من الذاكرة الأخيرة لحياة ميتٍ قبل أن تتلاشى نفسه تمامًا
وما إن تبلور هذا الخاطر حتى لم يعد ممكنًا كبته
ما كان يبدو عابرًا صار فجأةً خيطًا حاسمًا قادرًا على قلب دفة المعركة
تناول قلمه فورًا وكتب رسالةً سريةً بخطٍ سريع
وبعد أن فرغ تقدم إلى قفص طيرٍ معدني مرتفع قرب رف الكتب، وفي داخله طائرٌ أسود الريش يقف هادئًا—طائر زوبعة سوداء
لم يكن الطائر له، بل تركه إدواردو حين غادر إقليم المدّ الأحمر خصيصًا للتواصل معه
فتح لويس باب القفص، وكأن الطائر أحسّ بالأمر، فرفرف بجناحيه وخرج، وحطّ على كتفه
أدخل الرسالة السرية في أنبوبٍ صغيرٍ عند ساقه وهمس: “اذهب إلى سيدك”
وكأنه فهم، خفق الطائر الأسود بجناحيه فجأةً وارتفع، تاركًا صفيرًا يمزق الهواء
ظل لويس يرقب الظلّ الأسود المتناهي حتى غاب في علياء السماء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
⚠️ تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك 🙏.
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة ✨، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها 🌸.
🤲 المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي 💐، وبالشفاء العاجل لوالدتي 💖، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية 🌙.
📢 ندعو قرّاءنا الكرام القادرين إلى دعمنا ودعم فريق العمل من أجل الاستمرار في ترجمة الروايات بأفضل جودة ممكنة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ