Ar Novel
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
البحث المتقدم
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
  • أكشن
  • مغامرات
  • خيال
  • فنون قتال
  • رومنسي
  • كوميديا
  • حريم
  • شونين
  • دراما
  • المزيد
    • إتشي
    • بالغ
    • راشد
    • خيال علمي
    • خارق لطبيعية
    • سينين
    • غموض
    • جوسي
    • شريحة من الحياة
    • تراجدي
    • تاريخي
    • رعب
    • حياة مدرسية
    • شوجو
    • ميكا
    • نفسي
    • رياضي
    • منتهية
    • النوع
      • صينية
      • كورية
      • يابانية
      • إنجلزية
Prev
Next

198 - ترقية السلاح

  1. الرئيسية
  2. قائمة الروايات
  3. لورد الشتاء القارص: البدء بتقارير الاستخباراتية اليومية
  4. 198 - ترقية السلاح
Prev
Next

🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

📖 “وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ (الطلاق: 3)”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بينما كان السيد لويس وماك يناقشان خطة دروع الإنتاج الكمي، قطعت دفقات الأقدام المسرعة الأجواء المتقدة

«سيدي» اندفع فارس شاب مبلل بالعرق إلى القاعة الرئيسية، توقّف ليلتقط أنفاسه، ثم أدّى التحية

«طلب مني سيلكو أن أبلغك أن كل القنابل السحرية التي أمرت بإنتاجها تجريبيًا قد أصبحت جاهزة إنها بانتظار تفقدك والاختبار في ورشة الخيمياء»

ارتسمت على شفتي السيد لويس ابتسامة خفيفة وهو يسمع ذلك، وبدا في مزاج رائع «هه — يبدو أن اليوم فعلًا يوم طيب»

التفت إلى ماك وقال بنبرة يملؤها الاهتمام «اصحب معك بضعة صنّاع أساسيين لتروا الأمر بنفسيكم فهناك شيء آخر أحتاج فيه خبرة الصنّاع»

دهش ماك «أمور ورشة الخيمياء — هل يمكنني أنا أيضًا المشاركة فيها»

ورغم حيرته أومأ فورًا، فهو لم يكن يرفض أوامر السيد لويس قط

وهكذا، وبين حشد من الصنّاع والفرسان، امتطى السيد لويس جواده وانطلق إلى ورشة الخيمياء خارج مدينة ريد تايد

في الخارج كان الهواء ما يزال مشبعًا برائحة قوية للجرعات السحرية

وأول ما لفت النظر وجه سيلكو وقد انفرج عن ابتسامة تكاد تشقّه نصفين

كان ينتظر عند المدخل بنفسه، وكأنه يكدّ بالكاد ليكبح حماسه وهو يتقدم لتحية السيد لويس

«سيدي لويس، وصلت في الوقت المناسب» قفزت حاجباه حتى كادا يبلغان جبينه «يجب أن ترى بعينيك هذه المرة، فهذا بحق ذروة مسيرتي في الخيمياء»

وقبل أن يجيب لويس استدار سيلكو على عجل وسار نحو طاولة في ركن الغرفة الداخلية

كانت الطاولة مغطاة بأقمشة واقية من النار سميكة متعددة الطبقات، وفي وسطها انتفاخ غير منتظم

«ها هي»

نزع القماش بكلتا يديه كما لو كان يكشف عن كنز

بيضة حمراء الشكل كانت مستلقية في سكون على المنصة، بطول نصف ذراع، يلمع سطحها ببريق فلزي بارد، ومغطاة بطبقة داكنة شبه شفافة غريبة تتوهج توهجًا خافتًا، كأنها تتنفس بهدوء جوهر السحر من الهواء

قال سيلكو بسرعة، كطفل يتفاخر «الغلاف الخارجي من الحديد البارد خفّفت وزنه من غير أن أنقص قوته أما القلب فمكوَّن من خلاصة السحر وبلورات البلاتين الأحمر ومعجون قشور النار تعلم، حين يلتقي معجون قشور النار مع بلورات البلاتين السحرية الحمراء، فكل من يقف في طريقهما يهلك»

شهق ماك وهو ينظر إلى تلك البيضة الخيميائية بعينين ملؤهما شعور معقّد

تساءل في نفسه إن كان انفجار هذا الشيء داخل المدينة سيرسل ورشة الخيمياء كلَّها إلى السماء

أما السيد لويس فاكتفى بالإيماء، غير منبهر بالمصطلحات البراقة والشرح المبالغ فيه

«كثرة الكلام لا تنفع» قال بهدوء وقد ثبت نظره على القنبلة السحرية كأنها صنيعة تنتظر التحقق «لنختبرها مباشرة»

جُهّز ميدان الاختبار في برية مكشوفة خارج مدينة ريد تايد

كانت الريح الباردة تعوي، لكن السهل الفسيح ظل ساكنًا على نحوٍ غريب، كأنه يترقب الانفجار الوشيك

وكانت الأهداف قد أُعدّت سلفًا

ثلاثة من خنازير البرية الجليدية البالغة، أجسادها مكسوة بقشور جليدية سميكة وبفراء أزرق رمادي

طول كل واحد يقارب مترين، وعضلاتها بارزة كالصخور، وعيونها القرمزية تحدّق في الجمع، تنفث مناخيرها هواءً حارًا

هذه الخنازير من سلالة باردة لمن يعيش في القفار، شرسة عصيّة على الترويض، جلودها صلبة ومقاومتها للنار عالية جدًا

حتى الفارس الرسمي ذو السيف الحاد يعجز عن اختراق جلودها بسهولة

لهذا اختيرت قرابين لهذا الاختبار، وربطت على مسافات 10 و20 و30 مترًا من القنبلة السحرية على الترتيب

وثُبِّتت بأوتاد حديدية ضخمة وسلاسل من الحديد الأسود الغليظ تلف كل طرف لفّةً محكمةً تشدها إلى الأرض

ووضعت على رؤوسها كمّامات حلقية معدنية حتى لا تعضّ وتفلت

ورغم القيود ظلّت هذه الوحوش السحرية الخطرة تتململ بين حين وآخر وتزأر غضبًا فتُحدِث السلاسل حاصبًا من الطنين والطرَقات العالية

وعلى منصة صخرية بعيدة وقف السيد لويس وماك وسيلكو جنبًا إلى جنب، وخلفهم مجموعة من الفرسان والصنّاع

كان الجميع على أهبة الاستعداد، والجو متوترًا لكنه يقطر توقّعًا

وبدا سيلكو على وجه الخصوص عاجزًا عن كتمان نشوته وهو يتمتم «هيا هيا هيا»

كان نظر السيد لويس ثابتًا وصوته منخفضًا واضحًا «ابدأوا»

وما إن تلقى حامل الراية الأمر حتى لوّح بذراعه، فانفتحت الراية القرمزية بصوت صفير

وفي البعيد أشعل فارس الفتيل المغروز في القنبلة السحرية، فاشتغلت على الفور ومضت بوميض أحمر أرجواني خافت بالكاد يُرى

«هوب» شد الفارس لجامه فجأة وأطلق جواده بعيدًا عن منطقة الانفجار

أما القنبلة السحرية الصامتة، فبدت كأنها حجر ساكن في مركز السلاسل، لكن ما إن اشتعلت حتى بدا أن كل صوت تجمّد في الهواء

ارتجّ الغلاف الأحمر العميق للقنبلة قليلًا، وفي اللحظة التالية

بووم

في الثانية الأولى، حين لامس قلب بلورة جوهر السحر بلورة البلاتين الأحمر، كأن شمسًا صغيرة أضرمت

تجمّع ضوء أحمر مبهر فجأة في المركز، كعين نارية تُفتح لتلتهم كل شيء

بدأت الأرض تتشقق سريعًا تحت شدة الحرارة والضغط، واندفع لهيب حرّ كأنه مطرقة هوائية عاتية، فكنس التراب والحشائش المتناثرة وحرقها حتى غدت دخانًا وغبارًا تدفعه الريح الحارقة

في الثانية التالية، اشتعلت طبقة الانصهار في معجون قشور النار

تفجّرت ألسنة سائلة قرمزية بعنف، كحية هائجة تزأر من جوف الأرض، فارتفع عمود نار بارتفاع 3 أمتار

اندفعت النيران المحرقة في كل اتجاه، ترسم أقواسًا نارية غريبة أنيقة تتدحرج في الهواء كأزهار جحيم تتفتح

تجاوزت حرارة منطقة الانفجار على الفور 1500 درجة، وأخذت موجات الحرارة الملتوية تضغط الهواء بلا انقطاع، وارتفع الغبار والدخان المتفحم ليحجبا نصف السماء

بووم

شق هدير انفجار مزلزل السماء والأرض، وانطلقت موجة عصف ضارية

تناثر الركام والتراب كأنهما مطر غزير، وحتى الجدار الحجري خلف منصة المراقبة اهتز اهتزازًا خفيفًا

وانتشرت ألسنة قانية بسرعة مع تيارات الهواء

نحتت موجة الصدمة على وجه الأرض «أقواس موج نار» مسطحة بيضاوية، تبث الخراب بلا تمييز في كل الجهات

عوت السلاسل الحديدية كأنها تتألّم، وتشوهت سريعًا واحمرّت من فرط الحرارة، ثم انكسرت أخيرًا برنة «طنين» وسقطت على الأرض

انقطعت السلاسل، لكن الخنازير الثلاثة المربوطة بها لم تفلت، بل ظلت تتخبط وتزمجر في قلب اللهيب

أما فراؤها المقاوم لما يسمّى «مناعة النار» فقد بدأ يلتف سريعًا ويتحول رمادًا، وانفجرت دروع الجليد وتفتتت

واللحم المكشوف هو الآخر التفّ بسرعة وتفحّم

وفي ثانيتين اثنتين فحسب ابتلعت النيران زئير الخنازير بلا رحمة

ولم يبقَ إلا بقايا متفحمة ممدودة على الأرض المحماة، كتماثيل ذائبة

قدّر السيد لويس وهو يراقب من بعيد نصف قطر الفتك بنحو 10 أمتار، تغطية دقيقة وفعالة

وبعد أن عبرت موجة النار بقيت بقعة واسعة من الأرض المتفحمة، قاحلة من كل نبات، وجمرات لا تزال تتقد، ولسعات معجون قشور النار تلعق كل شيء كألسنة صغيرة

حتى الأشياء التي لم تصب مباشرة، إن لامست هذه النيران الحامية، شُويت وتشققت وتفحّمت خلال 10 ثوانٍ ولم يبق لها نجاة

وبعد ثوانٍ خمد عمود النار تدريجيًا، لكن ألسنة متبقية ظلت تومض في الهواء المحموم كجذوات منتصرة بعد أن أُتي على كل شيء

وبعد الانفجار لم يبق في الآذان إلا طنين رجع الصدى

وبعد الهدير الأول بدا العالم وكأنه دخل صممًا قصيرًا، لا يُسمع فيه إلا «حفيف» نار باقية تأكلها الريح وصدى حجارة ترتطم بالأرض

وكان الهواء ممتلئًا برائحة مركبة من دم وتفحّم، ممزوجة بالرماد، عائمة على وهج النار

ومع خفوت اللهيب ولمّا ينقشع الدخان بعد، لزم الواقفون على المنصة العالية صمتًا طويلًا

وكان ماك أول من كسر الصمت، لا بالكلام، بل بشهيق حاد

اتسعت عيناه وهو يحدق في الخراب المتفحم، حتى ارتعشت شفتاه قليلًا

«هل — هل يمكن استخدام هذا الشيء اللعين حقًا ضد البشر» خرج صوته مبحوحًا، مفعمًا بعدم التصديق «حتى الوحوش السحرية لم تبق لها عظام»

وبرغم صلابته كرجل قضى 10 أعوام في ساحات القتال، فقد تبللت ظهره عَرَقًا، وشعر أن حلقه قد حُكّ برمل محروق

أما الصنّاع المكلَّفون بالمراقبة والتدوين فكان كل واحد منهم شاحب الوجه، كأنهم عادوا للتوّ من شفير الجحيم

ولم يبلّل أحد سرواله رعبًا، لكن العرق البارد تحبّب على جباههم، وتحوّلت نظراتهم هنا وهناك، وكادوا لا يثبتون قائمين «هذا من صنعي»

وأما سيلكو فكان مشهدًا آخر، ويداه معقودتان على صدره وابتسامته تحمل نشوة تكاد تكون مَرَضيّة

«هل رأيت لحظة انبساط موج النار كانت ساحرة بحق آه، لا يسعني إلا أن أريد تجربة واحدة أخرى»

التفت إليه السيد لويس بنظرة جانبية وقد بدت عليه الحيرة من فرط حماسه، لكن لمحة نادرة من الدهشة ارتسمت على وجهه أيضًا

لقد رأى من قبل أشياء مذهلة القوة، غير أن هذا فاق توقعاته حقًا

«إنها قوية أكثر من اللازم» تمتم

لكن المراقبة من بعيد لا تكفي

لذلك، وبعد التأكد من أن حرارة منطقة الانفجار هبطت قليلًا، دخل السيد لويس بحذر إلى مركز الانفجار، يصحبه ماك وسيلكو وعدة فرسان وكتبة مزودين بحماية جيدة

كانت تحت الأقدام بقعة واسعة من تربة متفحمة، تربتها متكربنة تمامًا، تُصدر طقطقة هشة عند الدوس

ولم يبق حتى ظلٌّ لجذور نبات، والهواء ما زال يحمل رائحة احتراق لحم وعظم

أما خنازير البرية الجليدية، التي كانت تُلقّب يومًا «دبابات القفار» ذات المقاومة العالية للنار، فلم يبق منها جسد سليم يُعرَف

الأقرب إلى المركز لم يتبقَّ منه إلا نصف هيكل منهار، أما باقي الجسد فقد ذاب وتفحّم تمامًا، تناثر رماده في الريح، وحتى السلسلة الحديدية لم تبق منها إلا وصلة محمرّة متفحمة

أما الثاني فاحتفظ بجذع متفحم بالكاد، وقد اختفى كل الفراء والجلد، ولم يبق سوى عظام محروقة متشققة منقّطة بآثار الاحتراق، وما زال معجون قشور النار يشتعل على العظام الباقية بنار حمراء داكنة غريبة الإهاب

أما الثالث، عند الحافة، فبقي جزء من جذعه، لكن ظهره كله تفحّم وتشقق وانشق، كأن يد الجحيم مزقته، بلا أثر للحياة

وفي محيط 8 أمتار من الأرض حول المركز أُجلي كل شيء تمامًا، بلا أي نبات، وحتى وجوه الصخور بدت عليها علامات التفحّم والتقشّر، ومن الحالة المفزعة لهذه الخنازير الثلاثة يمكن تقدير قوة هذه القنبلة السحرية

ضمن 10 أمتار حرق مباشر وتفحّم كامل

ضمن 20 مترًا تسخين شديد وحتفٌ محقق للكائنات الحية

ضمن 30 مترًا عصفٌ وصَدْمة، بقدرة تخريب واختراق للدروع

قال السيد لويس وهو يقرفص متفحصًا البقايا «ليست المسألة قوة نار فقط معجون قشور النار حين يشتعل يلتصق، وحتى لو احترق سطح الهدف فإنه يظل يحترق على العظام»

نخس قطعة من عظم مهشم، فاندسعت شرارات كادت تحرق قفازه

وأردف وهو ينظر إلى أبعد خنزير عند أطراف الأرض المحروقة، وقد بدت في عينيه مسحة جِدّ «وقوة الاختراق في العصف أيضًا بالرغم من أنه كان على بعد 20 مترًا عن المركز ولم تصله النار، انظر، هيكله تحطّم بالصدمة، وأعضاؤه الداخلية تمزقت للحظة، ونزف من منافذه السبعة»

ابتلع ماك ريقه «يا للعجب، إن كانت هذه الخنازير السميكة الجلد المقاومة للنار قد صارت إلى هذا الحال، فلو استُهدفت بها موجات الحشرات التي تخشى الحرارة فربما ستطير بلا أثر»

فكر السيد لويس لحظة، ثم نظر إلى نهاية الأرض الجرداء في البعيد

«مقارنة بقنبلة «الثلج والنار المزدوجة» السابقة، ورغم أنها تفتقر إلى ضباب الجليد ومكونات الغاز السام، فإن هذه «القنبلة السحرية عالية النقاء» تمتلك قوة نار صافية أكبر بثلاث إلى خمس مرات على الأقل»

ضيّق عينيه، كأنه يرى عش الأم وهو ينوح في اللهيب

«لكن ثمة عيوب» وقف السيد لويس ونفخ رمادًا عن قفازيه «أهمها أن التكلفة عالية جدًا»

رفع ثلاثة أصابع وهو يتكلم «خلاصة السحر، وبلورات البلاتين الأحمر، ومعجون قشور النار»

«الأولان لا بأس بهما، فقد ادخرنا قدرًا جيدًا من قبل — ولا سيما خلاصة السحر، والمنجم مستقر ولدينا إمداد كافٍ»

«لكن معجون قشور النار» زفر «القشور النارية لم تُستزرع إلا حديثًا، والكِسَر اليسيرة التي يمكن تكريرها لا تكفي إلا لقنابل صغيرة النطاق»

تزَمجر سيلكو قليلًا عند سماع ذلك، لكنه فهم هو الآخر القيود العملية

«هذا ما نسميه عملًا فنيًا أي شيء يمكن إنتاجه على نطاق واسع فهو محكوم عليه أن يكون بلا روح» هز كتفيه «لكن، ما نيتك إذًا»

رمقه السيد لويس بنظرة «بالنسبة للإصدار عالي القدرة سنصنع 10 قطع مخصصة للأهداف المحورية والبقية ستكون نسخًا متوسطة القدرة منخفضة المواصفات، نقلل فيها نسبة معجون قشور النار، فنضعف الحرارة ونصف القطر، ونقدّم الكثرة على الفخامة على سبيل المثال يمكن تقليص نصف القطر إلى ضمن 5 أمتار مع خفض موجة النار قليلًا لكن نُبقي على موجة الصدمة»

وكان يفكر أن القوية منها تُستخدم لتدمير العش الأم، أما الأضعف فتُرمى بأعداد كبيرة، تكفي لتطهير الأعشاش وصد الحشرات

أومأ سيلكو بعد الاستماع «حسنًا، أعود فأضبط النِّسَب، وأحوّل الصيغة إلى ثلاث درجات مختلفة على كل حال، إن انطلقت زراعة القشور النارية مستقبلًا فأنا ما زلت أرغب في صنع نسخة مطلقة غير مُضعفة بل أجعلها تتفتح لوتسًا ناريًا يحرق حفرة هائلة في جبل بأكمله»

ضاقت عيناه قليلًا، ولهجته تحمل نشوة تكاد تكون هوسيّة، كأنه يرى النيران تلتهم العالم

أما السيد لويس فابتسم بعجز وقد ألف نوبات «الهيام الفني» التي تفاجئ هذا المجنون

فهو الآخر مولع بالقنابل، ويفهم شعور ابتكار قنبلة بهذا العيار

ثم التفت لويس إلى ماك مبتسمًا «يا ماك العجوز، ألم تُرعِبك»

«أوه، هذا الشيء — قوته مخيفة فعلًا لكن تعرف، هو فقط كذلك»

لحس ماك شفتَيه بابتسامة متكلفة، لكن عينيه لم تمنعا نفسيهما من الالتفات إلى الكُثيب المقلوب المتفحّم حيث انفجرت القنبلة السحرية للتو

لقد اهتز قبل قليل حتى كاد يسقط عن الصخرة، لكنه الآن انتصب عنادًا

رفع السيد لويس حاجبًا مبتسمًا «فقط كذلك»

مرر ماك يده على شاربيه وقد سُحِقا بشرارات، ثم تنحنح «همم، نعم، إنها قوية بلا شك أما عن إن كنت قد رأيت انفجارًا كهذا — عندما كنت صغيرًا، في الثكنة، ونحن نصلح خزانات الوقود —»

«ماك» قاطعه السيد لويس مباشرة «أريد منك أن تبني قاذفًا يصل أبعد، وأكثر دقة، وأثبت من المدافع القصيرة التي صنعتها من قبل»

ونشر عرضًا مخططًا مطويًا برتّب، وهو رسم تقريبي خطّه مسبقًا

أنبوب إطلاق معدني قصير ثخين، مع ذيل للإشعال والإطلاق

مزود بجهاز تعديل للارتفاع للرمي على مسافات مختلفة

وتحته حامل ثلاثي قابل للطي، لملاءمة التضاريس وتثبيت الرمي

وفي الزوايا خطوط مستعجلة «تصميم معياري» «استخدام كل الأجواء» «تفكيك سريع وسهولة حمل»

«لا يجوز إهمال أي من هذه الشروط» قال السيد لويس وهو ينظر إلى ماك «وتحت يدك الآن كثير من الأيدي الماهرة فلا تقل إن الأمر متعذر»

أضاءت عينا ماك وهو يتأمل المخطط «فكرة — أنت فعلًا تجرؤ على التفكير كبيرًا»

اعتدل وفرك ذقنه، وقد تحولت دهشته إلى حماس «إن أمكن بناء هذا حقًا فهذا الشيء يعبر الجبال ويهشم التشكيلات ودع عنك سنو سوورن، قد ينفجر حتى يطيح بأدمغة عمالقة الصقيع لكن بجدية، لو قال غيرك مثل هذا الكلام لضحكت، أما أنت فأصدقك»

وفي هذه اللحظة تسرّبت إلى نبرته لمحة يسيرة من الوجدان «سيدي، أنت أكفأ لورد رأيته منذ أعوام، يجمع بين الذكاء والجرأة لست حالمًا لا يجيد إلا التخطيط، ولست مقاتلًا لا يعرف إلا الاندفاع لو ظهرت قبل 10 أعوام في الإقليم الشمالي لربما لم تعج هذه الأرض بكل هذه الشناعات الآن»

قال السيد لويس بخفوت «تبالغ»

وانتبه ماك كأنه قال أكثر مما ينبغي، فتنحنح ليغير الموضوع «هيه، سأستلم هذه المهمة سأحتاج أن أنتقي بضعة صنّاع أكفاء ثابتة أيديهم وسريعي البديهة للقيام بها — سأكتب قائمة بالمواد، ثم سأزعجك في تدبيرها»

«حسن» أومأ السيد لويس، وجال ببصره بخفة على الصنّاع الحاضرين «أنت مسؤول عن التصميم والتصنيع الرئيسيين، وأنا أتدبر توزيع المواد»

«اتركها لي» ابتسم ماك كاشفًا عن أسنانه

وبينما كان ماك والسيد لويس يغوصان بحماس في تفاصيل هيكل القاذف، كانت الساحة قد نُظِّفت

عاد سيلكو بدخول مهيب، وعلى وجهه الثقة المعتادة، بل مسحة من الفخر

«سيدي، ما دامت القنبلة السحرية أعجبتك، فاسمح لي أن أواصل عرض السحر الحقيقي لمعجون قشور النار» قال سيلكو ملوحًا لمساعديه ليجهزوا برميلًا من الحديد البارد

تحرك المساعدون بخفة، فوضعوا البرميل بثبات ورفعوا غطاءه فورًا، وفي داخله سائل أسود أحمر يتدفق ويفور ببطء كالماغما

«هذا ليس زيت مصابيح عاديًا» رفع سيلكو حاجبيه مبالغًا «مُحفَّز بمعجون قشور النار، ومضاف إليه مقدار يسير من خلاصة مكررة للسحر، وما إن يُشعل —»

نقر بأصابعه، فأشعل مساعد عينة في البعيد

بووم

برز لسان نار كأنه ينفجر من الأرض، وارتفع موج لهب بارتفاع 3 أمتار في الهواء

كانت الحرارة خانقة، وامتلأ الجو برائحة كبريتية ملتهبة

تمتم ماك وهو يلعق شفتيه «واو، إن صُبّ برميل من هذا على أحد فلن تبقى له حتى عظام»

لكن سيلكو لم يكن قد أنهى عرضه «ولا تنطفئ بالمطر أو الثلج أو الرطوبة، وحتى في الطين أو الغدران يمكنها أن تحترق بثبات لعدة دقائق»

ضيّق السيد لويس عينيه وهو يراقب قليلًا، ثم هز رأسه «ليس بلا فائدة — لكنه معقد جدًا، ولا جدوى من ناحية التكلفة، وهذا المستوى من الحرارة والمدة لا يكفيان لتبرير ندرة معجون قشور النار»

هز سيلكو كتفيه وبسط كفيه «كما تعرف يا سيدي، بخلاف الانفجارات السحرية لا أهتم كثيرًا بأسلحة أخرى ما رأيك — أنت تفكر وأنا أنفذ»

لم يجب السيد لويس على الفور، بل خفض رأسه ولزم الصمت لحظة، وعيناه مثبتتان على الأرض المحروقة التي خلّفها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

⚠️ تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك 🙏.

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة ✨، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها 🌸.

🤲 المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي 💐، وبالشفاء العاجل لوالدتي 💖، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية 🌙.

📢 ندعو قرّاءنا الكرام القادرين إلى دعمنا ودعم فريق العمل من أجل الاستمرار في ترجمة الروايات بأفضل جودة ممكنة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Prev
Next

التعليقات على الفصل "198 - ترقية السلاح"

0 0 التصويتات
التقييم
Subscribe
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
البحث المتقدم

ربما يعجبك ايضاً

001
القس المجنون
23/04/2022
001
في ناروتو مع نظام الألعاب
01/12/2022
Scoring-the-Sacred-Body-of-the-Ancients-from-the-Getgo
تسجيل الجسد المقدس للقدماء منذ البداية
02/03/2023
01
صعود الدودة الى السيادة
01/05/2024
  • قائمة الروايات
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لأصحابها ArNovel ©2022

wpDiscuz