187 - الاستعدادات قبل الحملة
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- لورد الشتاء القارص: البدء بتقارير الاستخباراتية اليومية
- 187 - الاستعدادات قبل الحملة
🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
“وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا” (سورة طه: 114)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما إن خرج لويس من غرفة الاستقبال، وقبل أن يقطع سوى بضع خطوات، حتى سمع وقع أقدام سريعًا خلفه
لم يلتفت، بل توقّف عند زاوية الممر
هبّت الريح من النوافذ العالية، فارتجفت الستائر بخفة، وانسكب ضوء الشمس على أرضية الحجر المصقول، وانعكست على البلاط ظلال حذاءين مألوفين
«أأنت ذاهب بنفسك حقًا؟» كان في صوت إميلي قلق مكبوت بعناية
وقفت إلى جانبه، شفَتاها منطبقتان بإحكام، لكنها تظاهرت بالهدوء
لم يُجب لويس فورًا، واكتفى بأن قال بهدوء: «عليّ أن أقوم بهذا»
عضّت إميلي شفَتها، وثبّتت عينيها عليه، كأنها تحاول التقاط أي ذبذبة تردّد في ملامحه
«لقد سمعتَ ما قاله كارل—إنه ليس وحشًا عاديًا» ارتجف صوتها قليلًا «ولماذا يجب أن تكون أنت من يذهب بينما يمكننا إرسال رجال للاستطلاع؟»
لم يكن في عينيها دلال ولا غضب، بل خوف صادق
الخوف من أن يذهب فلا يعود، والخوف من أن تراه يرمي بنفسه في خطر طائش
«لقد تزوّجنا للتو—» همست وعيناها تحمران «ولم تتح لنا حتى فرصة للحديث كما ينبغي»
داعبت الريح خصلات شعرها، فالتصق بعضها بخدّها، فبدت رقيقة لكن عنيدة
لم يقل لويس المزيد، بل مدّ يده برفق وأمسك أصابعها الباردة
في تلك اللحظة ساد صمت الممر حتى لم يبقَ سوى صوت الريح
تجمّدت إميلي لحظة، ثم أدارت رأسها بخفة وأسندته إلى كتفه
أغمضت عينيها، كأنها تخفي خفيةً رطوبة أطرافهما
«على الأقل—عِدني» همست «إن حدث أي مكروه، تنسحب فورًا» «هممم» اشتدّت قبضتُه قليلًا على أصابعها
بعد وهلة أفلتت إميلي يدَه، وأخذت نفسًا قصيرًا، واستعادت رباطة جأشها المعهودة: «اذهب يا بطلي، اجمع فرسانك، لا تُطِل عليهم الانتظار»
استدارت ومضت، دون أن تلتفت
بعد توديع إميلي، لم يتباطأ لويس، بل اتّجه بخطًى حاسمة نحو ساحة تدريب القلعة
كان لامبرت يتفقد ساحة العروض مع بضعة مساعدين، وما إن رأى لويس يقترب مسرعًا حتى توقّف فورًا وأدى التحية
«سيدي؟»
«لامبرت» قال لويس بجدية «اجمع فورًا كل فرسان النخبة والفرسان النظاميين الموجودين في إقليم المدّ الأحمر حاليًا، وليرتدِ الجميع دروعهم ويتجمعوا استعدادًا للحملة»
تبدّل وجه لامبرت، واشتدّت نظرته حالًا
«الجميع؟» أكّد بتلقائية
«الجميع» أومأ لويس، ونبرته لا تحتمل نقاشًا «أريد رؤيتهم مجهّزين بالكامل على ساحة التدريب خلال 30 دقيقة»
«مفهوم» لم يزد لامبرت شيئًا، استدار بسرعة وغادر ليبلّغ الأمر
أما لويس فامتطى حصانه على الفور، وانطلق يعدو نحو ورشة الخيمياء في شارع الجنوب بمدينة المدّ الأحمر
كان متدربان بسترات سميكة ينقلان معدات إلى الخارج، وما إن أدركا أنه السيد بنفسه حتى أسرعا إلى الانحناء تحية
«هل سيلكو هنا؟»
«نعم، نعم، هو بالداخل يتعامل مع مُركّبات القنابل السحرية»
دفع لويس الباب، فاستقبله نفَسٌ لاذع مألوف، وأزّت أفران الخيمياء، وازدحمت الأنابيب وأدوات المعدن فوق ثلاثة طاولات طويلة
كان سيلكو يضبط شيئًا ما وهو يرتدي نظارات واقية، وحين رفع رأسه ورأى لويس خلع قفازيه مسرعًا: «لقد جئت في الوقت المناسب تمامًا
لقد جرّبتُ لتوي قاعدةً جديدةً لدفعة من القنابل السحرية، ولم يبقَ إلا أن—»
قاطعه لويس على عجل: «قل لي، كم قنبلة سحرية من البلاتين الأحمر جاهزة لديك؟»
توقّف سيلكو لحظة ثم أجاب تلقائيًا: «الجاهز؟ نحو 60 قطعة، ولم يتسع وقتي بعد لتصنيفها وترقيمها كلها…»
«خُذ 30 منها وأرسلها إلى ساحة التدريب» أمر لويس مباشرة
«هل جُننت؟!» كاد سيلكو يقفز، واتّسعت عيناه «ثلاثون! أتريد أن تُسَوّي مدينة رمح الصقيع بالأرض؟! هل تنوي إعلان العصيان على الشمال؟»
«لا وقت لديّ لنكاتك» جاء صوت لويس باردًا كالثلج
تصلّب الهواء لحظة، ونظر سيلكو إلى عينيه الثابتتين الحادتين
أدرك أن لويس ينوي حقًا استخدام تلك القنابل، وأن الهدف على الأرجح أعقد مما تخيّل
«فهمت» لعق سيلكو شفتَيه «سأتكفّل بختمها بنفسي وتسليمها إلى ساحة التدريب خلال 30 دقيقة»
«كلما كان أسرع كان أفضل» أومأ لويس، ثم دفع الباب، ووثب إلى صهوة حصانه ثانية، وانطلق يعدو
سقطت شمس الصيف النادرة في الشمال على أكتاف الفرسان المصطفّين بدروعهم، لكن لم يلتفت أحدٌ إليها
وقف 140 فارسًا وقفةً مهيبة في ساحة التدريب
وجوه صلبة تتجه إلى المنصة العالية في الأمام
وقف لويس عليها مرتديًا رداء معركة أحمر خاصًا بالسيد، وفي يده بضع مخططات مرسومة باليد
«أيها السادة» بدأ، لم يكن صوته عاليًا، لكنه أسكت فورًا كل همهمة
«أعرف أن الاستدعاء كان مفاجئًا، لكن قبل الانطلاق لا بد أن أخبركم أن العدو الذي سنواجهه ليس عاديًا»
نشر المخططات، فكشفت رسمًا مرعبًا: بنية كخلية نحل من لحمٍ ودمٍ متشابكين، وفي مركزها «كيس لحم» معلّق عملاق، وتحتَه تُقذف إليه جثثٌ بكثافة
كان هذا الرسم قد كُلِّف به مسبقًا
«هذا هو عدوّنا، الأم الحاضنة»
توقّف ثانيةً كي يراها الجميع بوضوح، ثم تابع
«ليست وكرَ وحشٍ بسيطًا، بل بنية حية ذكية تتطور باستمرار، جسد الخلية بشكل خلية نحل، يحميه غلاف من عظمٍ ولحم، ولبّه هذا «الكيس التحويلي المعلّق عاليًا» الذي يحوي النواة»
ثم قلب إلى الرسم التالي، فإذا بمخلوق أشد وقعًا: جثث بشرية مندمجة مع حشرات، أجسادٌ ملتوية، عظام بارزة، عيونٌ خاوية، لكنهم لا يزالون يقبضون على سيوفٍ ودروع فرسانٍ محطمة
«يُسمَّون «زحف الحشرات»» قال بنبرة هادئة «يتكوّنون من موتى البشر المصابين، يحتفظون بغرائز القتال من حياتهم، بل ويمكنهم استخدام الأسلحة واتخاذ وضعيات دفاعية
وتجعلهم الحشرات الطفيلية في داخلهم شبهَ غير قابلين للإجهاز تمامًا، فحتى لو قُطِعوا نصفين، سيزحفون نحوكم
الأهم أنهم مُعدِيون، فإن أصابتكم طفيلياتهم مصادفةً صرتم أنتم أيضًا جثثًا سائرة بلا عقل، لذا يجب ارتداء الدروع الكاملة مع الخُوَذ»
دبّ همسٌ في الصفوف، وحتى الفرسان المجربون قطّبوا جباههم
«أُخمِّن أن قيادة زحف الحشرات الموحدة تأتي من رابطٍ ذهني للأم الحاضنة، كملكة النحل التي تضبط السرب، فهي ليست جماعات مبعثرة، بل جيشٌ كامل له تكتيك وتنسيق»
«لذا فغايتنا واحدة: تدمير كيس الأم الحاضنة ونواته، فهو قلب المنظومة ومحورها»
مسح الجمعَ بنظره، وحدّت لهجتُه فجأة: «لن أخدعكم بشأن مدى الخطر
فِرقةٌ من 20 فارسَ نخبة يقودهم فارسٌ استثنائي أُبيدت، ونجا واحد فقط»
انسابت كلماته في القلوب كتيار بارد
ابتلع بعض الفرسان اليافعين ريقهم بعد صمتٍ قصير، وشدّوا قبضتهم على سيوفهم الطويلة
لكن الأكثرين شدّوا ظهورهم في صمت
فليست هذه أول مرة يواجهون فيها عدوًا مروّعًا، ولم يعودوا أولئك الفرسان المتروكين في بدايات إقليم المدّ الأحمر
لقد صاروا فرسان المدّ الأحمر، حرسَ الحديد الذين تبِعوا لويس عبر جبال من الجثث وبحارٍ من الدم لينتزعوا قمة تشينغيو
كان الدوق إدموند غير بعيد يراقب في هدوء، وفي عينيه لمعةُ دهشة وإعجابٍ معًا
كان يظن هذا الشاب جرئًا متهورًا لا أكثر، مع شيء من الدهاء أحيانًا، ولم يتوقع أن يجمَع من فتات المعلومات صورةً كاملةً ومعقولةً للعدو
انعطف طرفُ شفتي الدوق بابتسامة خفيفة «حقًا، موهبة قيادة»
أما إدواردو، الذي جاء بدافع الفضول، فاستمع إلى أخيه وهو يصف بنية «الأم الحاضنة» و«نواة الكيس» فتجهّم قليلًا
«كخلية نحل، بوعيٍ جمعي، وتخلق جنودًا بتحويل الجثث» بدا كأنه يستدعي ذكرى مألوفة «لقد رأيت تصميمًا يشبه هذا من قبل»
خفض جفنيه، وأخذ نفسًا قصيرًا، وتمتم: «أيمكن أن يكون للمعْلم الأكبر المفقود يدٌ في الأمر؟»
ثم رفع رأسه فجأة واقترب من المنصة: «متى تنوون الانطلاق؟»
«عند الظهر» أجاب لويس
أومأ إدواردو برقة، وعلى شفتيه ابتسامة خفيفة: «سأذهب أنا أيضًا، لا شغل لي في هذه الأيام على أي حال»
«هل تقصد نفسك؟» تردد لويس قليلًا
«لا تنسَ أنني كذلك فارسٌ استثنائي» هز كتفيه
«حسنًا» فكّر لويس نصف ثانية ثم أومأ «ابقَ إذن وانضمّ إلى الحملة»
ثم فردّ لويس المخططات على المنصة من جديد وبدأ توزيع التكتيكات
«فيما يخصّ نقاط ضعف الأم الحاضنة، فهذه تخميناتي» جال ببصره على الجمع، ولم تهتز نبرته
«أولًا: لا قدرة لديها على الهجوم البعيد، فهي ضخمة وبطيئة، وبنيتها لا تناسب الضربات البعيدة سوى دعم زحف الحشرات
ما دمنا نحافظ على الحركة فلن تملك سوى التحديق عاجزة
ثانيًا: نواة الكيس في مركز الأم الحاضنة هشّةٌ للغاية، وهي ملفوفة داخل أعمق كيسٍ لحمي، وهو لبُّ رابط زحف الحشرات الذهني
ومتى دُمِّرت، فالغالب أن المنظومة كلها تُشلّ أو تضطرب أو حتى تنقلب على نفسها
ثالثًا: لا تتحرك، فهي طفيليةٌ قارة تعتمد على تضاريس موقعها الحالي لتثبيت هيكلها
ومتى حددنا إحداثياتها استطعنا أن نطوّق ونزحف قدمًا، ونضغط دائرة قتالها تدريجيًا»
وخز بإصبعه دائرة الحبر في مركز الخريطة
«لذلك، خطة العمل: استدراج، ثم تفريق، ثم اختراق، ثم تدمير» ثم قلب الصفحة التالية
فبان مخططٌ تفصيلي للتحركات
«الفرسان النظاميون، خمسـةٌ في المجموعة، مهمتكم ليست حسم القتال، بل التشتيت
استدرِجوا زحف الحشرات على الأطراف بلا انقطاع، واسحبوه للتبعثر، وتجنبوا المواجهة المباشرة تمامًا، فحتى وإن كانوا سريعين فلن يسبقوا خيولكم
لا تُطيلوا القتال، وأولوية البقاء لكم»
أومأ الفرسان أسفل المنصة؛ فهذا تكتيك يتدربون عليه دوريًا ويحفظونه
«ثم تُقسَّم فرسان النخبة إلى مجموعتين»
أشار لويس إلى أسهم بين خطين أحمرين: «المجموعة الأولى، فِرقة مدينة رمح الصقيع، مهمتها حصارٌ ناري
يزوَّد كل منكم بثلاث قوارير من الزيت الملتهب، وهو زيت مقطّر عالي الحرارة، فإذا اشتعل بلغت حرارته حدًا يكفي لإحراق زحف الحشرات
هدفكم إقامة خط نارٍ حول الأم الحاضنة، لحجب هجماتهم الواسعة، وصناعة «وهم الحصار»، وإجبارهم على دفع نخبهم إلى الأطراف، وبذلك نفتح ثغرةً في المركز»
«المجموعة الثانية، فِرقة إقليم المدّ الأحمر، ستقتحم القلب» وأشار بإصبعه إلى أعمق نقطة في الخريطة
أخرج لويس صندوقًا خشبيًا ملفوفًا بقطعة سوداء وفتحه بفرقعة خفيفة
لمعت أجساد القنابل الحمراء تحت الشمس كقلوبٍ مشبعة بطاقة الموت
«هذه قنابل سحرية من البلاتين الأحمر، ثمرة خيمياء إقليم المدّ الأحمر
تحوي جوهرًا سحريًا عالي الحرارة مُضغوطًا، وإذا انفجرت تولّد موجاتٍ فائقة السخونة وصدمًا ضمن نصف قطر 3 أمتار، وحتى الفولاذ يذوب أمامها، فكيف بنواة كيسٍ من لحم
يحمل كل فارس اقتحامٍ اثنتين منها، ويُجهَّز بمدافع طاقة قصيرة الماسورة للإطلاق
تتسللون عبر فجوات زحف الحشرات، وتضربون القلب بأقصى سرعة، وتنسحبون فور إنجاز المهمة»
طوى المخططات، ومسح الميدان بنظره، واشتد صوته
«هذه ليست مقامرة طائشة بأرواحكم، بل مطاردة منسّقة بإيقاعٍ محسوب ويمكن كسبها، والمهم أولًا وأخيرًا أن تُنجِزوا المهمة وأن تحافظوا على أنفسكم»
بعد شرح الصفحة الأخيرة، وضع لويس القلم، وجال بعينيه على كل فارس حاضر
لم يتكلموا، لكنهم جميعًا رفعوا أبصارهم إليه بوجوهٍ جادة مركّزة
وامتلأ الهواء بوقارٍ ثقيل
كان الدوق إدموند على المقعد إلى جانب الكرسي الرئيسي يراقب بصمت، ثم أخذت أصابعه لا شعوريًا تنقر مسند ذراعه
تعذّر عليه تهدئة ما في صدره من شعور
«منظومة تكتيكية متكاملة كهذه—من بنية الميدان وتحليل العدو والذات إلى تقسيم العمل والتعاون—ما كنت لأستنبط أفضل منها
ظننته فتى حديث عهدٍ بالقيادة، وإن اندفع يومًا فإني أسترد السلطة العسكرية لاحقًا، لكنه الآن—»
ابتسم ابتسامةً خفيفة، وفي عينيه تقديرٌ وطمأنينة
لقد بات صهره يقف على قدميه
كان أول من صفق دون تردد
لم يكن التصفيق صاخبًا، لكنه كان كنفير بوق
توقّف الفرسان برهة، ثم صفقوا واحدًا تلو الآخر
وتحوّل التصفيق من متناثرٍ إلى موحَّد، وقرعَت الدروع بعضها، فكان الصوت كريح جبلية تجرف ثلجًا، يتردد صداه في أرجاء الساحة كلها
وقد تلألأت عيون بعض الفرسان ببريقٍ قديمٍ افتقدوه، بريقِ الاستعداد للموت من أجل سيدٍ يستحق
لم يتحرك لويس، بل رفع كفًا واحدة وخفضها ببطء
فانقطع التصفيق فجأة، كأن الهواء نفسه كفّ عن حدّته، وتكاثف إلى قوةٍ توشك على الانفجار
نظر إليهم جميعًا، ولم يعلُ صوته، لكنه حمل حدّةً ثابتة
«أعرف أنكم فرسانٌ صقلتهم الحروب، قتلتم أعداءً حقيقيين، ورأيتم دماء رفاقكم تجف
لكن هذا العدو مختلف، لا خوف لديه، لا غضب، لا ألم، ولا استسلام
أما نحن فلنا إرادةٌ وشرف، ولدينا رفاقٌ نحميهم»
توقف لحظة وحدّ بصره: «لن نذهب لنهلك، بل لنطارد وحشًا، ونقطع شريان حياته، وننقذ أهل الشمال
لكن إياكم والاستهانة، وإياكم والتراجع، فقد يُصاب بعضنا، وقد—يسقط بعضنا في الظلام
لكن تذكّروا: نحن فرسان الشمال، الدرع الواقف بين هذا الشمال والهاوية
لا نقاتل من أجل الموت، بل نقاتل من أجل الأحياء»
توقف قليلًا، ومسح الصفوف بنظرة أخيرة: «الآن، عودوا إلى المعسكر واستعدّوا، ننطلق عند الظهر»
وما إن أنهى كلامه حتى دوّى من أسفل المنصة ردٌ موحّد: «نعم!!!»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
⚠️ تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك 🙏.
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة ✨، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها 🌸.
🤲 المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي 💐، وبالشفاء العاجل لوالدتي 💖، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية 🌙.
📢 ندعو قرّاءنا الكرام القادرين إلى دعمنا ودعم فريق العمل من أجل الاستمرار في ترجمة الروايات بأفضل جودة ممكنة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ