لقد أصبحت الأمير الأول - 73 - نصف ونصف (1)
نصف ونصف (1)
—————–
“ادفعوا، اطعنوا!” صاح أحدهم وكأنه يصرخ.
لكن في الفوضى، لم يكن مصدر الصوت معلوماً.
تداعت صفوف الرماحين، وصرخ المشاة المدرعين برعب حيث تم دفعهم للخلف إلى رماح الحلفاء. مزق الأوركس المحاربين مجدداً في جدار الدروع. انهار الخط الأمامي في مذبحة من جانب واحد.
“جميع الفرسان! إلى المقدمة!”
ثم صاح أحدهم.
كان الأمير الثاني ماكسميليان. كان صوته مميزاً بوضوح عن الصيحات والصرخات المرعوبة.
قفز الفرسان إلى القتال. سيوفهم التي كانت تلمع ببراقة قطعت عبر الأوركس المحاربين.
مع استمرارهم نحو الأمام، تمت إعادة الخط الذي دفع للخلف قبل قليل. ملأ الفرسان مكان المشاة المدرعين الساقطين.
“أيها اللعين!” بصق بيرناردو إيلي بينما يقطع رأس أورك محارب.
“لنترك الخط الأمامي للفرسان ونعيد تنظيم المؤخرة!” صاحت أروين كيرجاين. كان هناك أورك محارب يكافح تحت يدها حيث اخترق نصلها صدره. لوت سيفها، وتقيأ الوحش الدماء ميتاً.
“تخلصوا من الأوركس الساقطين!”
الجنود الذين استيقظوا مع الصيحة العالية طعنوا رماحهم في جسد أورك محارب ساقط على الأرض.
قابلت أروين نظرة ماكسميليان.
تمكن الفرسان من إعادة تشكيل الخطوط الأمامية. لكن مازال، تمكن الأوركس المحاربين من الاختراق والوصول لمركز المعسكر. لم يستطع الجنود في الأمام مساعدة الفرسان حيث كان عليهم التعامل مع الأعداء خلفهم أولاً.
مهما كان الفارس بارعاً، إذا شق فأس رأسه أو اخترق رمح رئته، فإنه سيموت كما سيفعل أي بشري. كان من الضروري تأمين المؤخرة بسرعة بقدر الإمكان حتى يتمكن المشاة المدرعين من دعم ظهور الفرسان بشكل جيد.
كانت أروين تقطع الهواء بسيفها، مركزةً على الأجزاء المنخفضة من الأوركس. عندما يفقد أورك محارب ساقيه، كان بإمكان المشاة التعامل معه بسهولة. دارت أروين في الأنحاء وقطعت الأرجل كلما استطاعت. اتبعها بيرناردو وفعل كما تفعل.
كان الأوركس ذوي الأرجل المقطوعة يهدرون من الألم، لكن سرعان ما تم إسكاتهم حيث قضت عليهم رماح وسيوف المشاة. لعن بيرناردو حيث اخترقت رائحة الدماء واللحم أنفه.
“رائحة الدماء، البول، والأوركس الموتى! اللعنة!”
حلق فأس صغير نحو رأسه.
“راقب رأسك!”
ارتد الفأس من سيف أروين.
“شكرا لك!” صاح بيرناردو حيث تحول إلى دحرجة وقطع ساق أورك محارب آخر.
“لا حاجة لتشكرني…..”
تلعثم بيرناردو بينما يراوغ سهماً من أورك محارب.
“ماذا قلت؟” هي سألته، بينما تمسح الدماء من على وجهها.
“لا شيء!”
أمسك بيرناردو سيفه بتركيز. استمر في قطع ونحر سيقان الأوركس في طريقه.
“حقاً، إنهم يجعلوني أعاني فحسب.” اشتكى بتذمر. “ملك الأوركس المخادع اللعين، وهؤلاء الأمراء الملاعين!”
كاد سيف أزرق لامع يضرب خده.
“كن حذراً فيما تقول.”
حذرته أروين. أغلق بيرناردو فمه عندما واجه نظرتها الباردة.
“اوه، تبدو مروعاً بتفكيرك.” وبخته أروين.
بدا وجهه مثل وجه طفل صغير حزين.
“اللعنة على هذا!”
في نفس الوقت، كان الشخص المسؤول عن نفي بيرناردو إيلي، الشخص الذي انتقده لافتقاده للفضيلة، يرتاح في حصن مهجور بعيداً عن ساحة المعركة
***
نقر أحدهم على كتفي.
“همم؟”
استدرتُ ورأيتُ المرأة التي تجرأت على لمس أمير.
كانت ترتدي عباءة غابة خضراء. كانت واحدة من جنيات الهدال الذين جعلوا من الممكن لي وللفرسان الانسحاب من ساحة المعركة في وقت سابق.
“ما اسمك؟” سألتها. وهي أجابت بلغة إشارة الجنيات. كانت تدعى جون.
مدت جون يدها في الهواء وصنعت العديد من الأنماط المعقدة.
أخذ ذلك كل انتباهي لمحاولة فهم لغة إشارة الجنيات الصعبة. مع ذلك، لم أستطع أن أغضب لاستخدامها لوسيلة تواصل كتلك.
لا، هذه الجنية لم تكن تستطيع التحدث لأن شيجرين قطعت لسانها.
لقد تركت شيجرين مرسولتها هنا، لتعمل في مصلحة الجنيات الكبار. لسوء حظ هذه المرأة الجنية المسكينة، كانت سيدتها ملتوية لمستوى يرتعش فيه تابعيها من الخوف عن التفكير في شخصيتها السادية.
شيجرين، الجنية المجنونة، قد قطعت ألسنة خدمها، خوفاً من أن يتعلموا قصائدي قبل أن تسمعهم هي.
كانت مأساة منبعها الهوس، ورغباتها المجنونة وخبثها. بسبب كل ذلك، أصبحت الجنية السيافة مثيرة للشفقة، وأصبحتُ أنا أعاني يومياً.
』الجنوب، عدو…محارب جحيم، إلى المعركة؟『
كوني فسرت إشاراتها بالكاد، عبستُ.
تحركت يداها بشكل محموم مجدداً.
』خلف، أورك.『
بدأت أفهم. بدأ عقلي يستنبط المعنى المقصود.
هي رفعت يديها ولوحت بضعة مرات في الهواء، مشيرة لـ ‘الحرب’.
أومأت.
جلبت جون الان يديها معاً كما لو تصلي وحنت رأسها. كنتُ أعلم أن هذا يعني ‘لورد’ أو ‘ملك’. دمجت الجنية إشاراتها.
』وور، لورد.『
عندما تم دمج الكلمتين معاً، تشكل اسم الكائن الذي كان في عقلي دائماً. كانت الرسالة واضحة: الوورلورد الذي دمر قلعة الشتاء قد وصل للخطوط الدفاعية عند الراينيثيس.
“فليستعد الجميع للتحرك!” أمرتُ.
تعبيرات الجوالة والفرسان، الذين كانوا يرتاحون بحرية، تغيرت في لحظة. كانت أعينهم تسأل نفس السؤال، وأومأت لهم.
جاء ضوء أزرق قوي إلى عيون الفرسان، ولمعت عيون الجوالة القوية.
بدأوا يخبرون بعضهم البعض بماذا سيفعلون بمجرد أن يسقط الوورلورد.
“إذا أمسكت ذلك الوغد، فسوف أقطعه إلى ألف قطعة وأنثر لحمه على جليد الشمال.”
“لنحشر رأسه ونضعها على بوابات قلعة الشتاء.”
“عيونه لي! سوف أنتزعهم منه بينما لا يزال حياً.” أضاف قائد الرماحين السود، الذي فقد إحدى عينيه.
كان أولئك الفرسان لا يهتمون بشأن حياتهم أو موتهم بعد أن هزموا وأخرجوا من قلعتهم. لم يعودوا يهتمون بعد أن فقدوا قائدهم.
جميعهم نظروا لي لأقودهم إلى النصر، وسوف أعطي كل شيء لأمنحهم ما يريدون.
صحيح أن الخال قد هزم، لكنه تماسك جيداً ضد حماسة معركة الوورلورد. لم تكن تضحيته عبثاً بالتأكيد.
كنتُ قد توقعت أن أواجه الوورلورد وأقتله. كانت خطة نبيلة عادلة. كانت نابعة من عقليتي التي حكمتني منذ اكتسبتُ هذه الحياة الجديدة.
لكن كنتُ أحمق. أنا لم أكن بشرياً، ولا رجل جديد، ولا سيف جديد.
كان جوهري لا يزال هو ذلك السيف القديم الذي كنتُه دائماً.
هدفي لم يكن القتال والغزو. لا، هدفي كان ذبح العدو.
لن أدخل المعركة للحصول على انتصار عظيم للمملكة. سوف أواجه الوورلورد وأنتزع حياته. كانت هذه مهمتي، كان هذا قدري.
الجلود ستدبغ إلى دروع، والعظام ستسحق إلى سيوف.
سوف آخذ ما تعطيه الأرض لي، مستخدماً غنيمتها الجوادة لتحقيق هدفي.
بكلمات أخرى، كان صيداً، وكانت فريستي مقررة.
“الانتقام للقائد!”
“سنقاتل حتى الموت لاستعادة قلعة الشتاء!”
“الموت للأوركس!”
كان الفرسان مشحوذين بالمانا والروح القتالية العالية.
انتهى الانتظار.
كان كل من الصياد واللعبة جاهزين.
كان كل ما تبقى هو الحصول على رأس الفريسة.
“سنتحرك!”
هدر رجال الشتاء عند كلماتي.
***
كان ماكسميليان عابساً وهو يسمع التقارير.
“الخسائر الملحقة على مدار الأسابيع الماضية كافية لتدمير فيلق بأكمله. ستمائة وثلاثة وعشرين جندي قد قتلوا، وأكثر من ضعف ذلك العدد قد أصيبوا.”
“علينا جلب المزيد من الجنود. إنها الطريقة الوحيدة لجعل الخطوط تتماسك.”
الرجال الذين كانوا واثقين للغاية من أن بإمكانهم هزم الأوركس بسهولة كانوا مفزوعين الآن. أمكن سماع الصيحات التي تطلب التعزيزات من كل مكان.
شعر ماكسميليان بشعور غريب.
شعر بالأسف للموتى، كما لو تم وضع حجر كبير على قلبه. وفي نفس الوقت، تسارعت إثارة غريبة في رأسه.
“لابد أن نرسل رسلاً إلى القصر الملكي لطلب جنود إضافيين من الجيش المركزي. علينا استدعاء عوائل النبالة المركزية الذين لم يشتركوا في هذه الحرب بعد!”
كانت هذه الحاجة اليائسة للتعزيزات نفس الأزمة التي قد واجهتها قلعة الشتاء. مهجورة من قبل الجميع. انتشر الخوف واليأس وسط صفوف المدافعين كالنيران.
كان جنود قلعة الشتاء يملكون أقل من نصف القوات التي تدافع عن النهر. بتلك الأعداد، كانوا قادرين على القتال لعدة أسابيع ضد جيش الأوركس، والذي كان أكثر من ضعف العدد المصطف على ضفاف الراينيثيس في الوقت الحالي.
“لقد وصل تعب الفرسان لذروته. لابد من أن يرتاحوا، يجب استبدالهم بالمشاة العاديين.”
كان فرسان الشتاء والرماحين السود يائسين للحصول على أي وقت من الراحة أيضاً. كانوا يقاتلون رغم الألم المعذب لنفاذ المانا الذي كان يمزق في بطونهم.
“معنويات جميع الجنود منخفضة للغاية. لا أحد سيتمكن من دعم الخطوط الأمامية.”
أتت وجوه الجوالة إلى عقل ماكسميليان. وجوه أولئك الرجال الذين وقفوا في الرياح المجمدة، عازمين. أولئك الرجال الذين لم يتركوا الأسوار أبداً، الذين ضحوا بأنفسهم للدفاع عن القلعة بأي ثمن.
أليس هذا جيداً كفاية ليفعلوا مثله؟
لقد كان أسبوع فقط منذ بدأت المعركة، سبعة أيام من القتال. مع ذلك، تصرف أولئك الجبناء الغير مؤمنين كما لو أن النهاية قد وصلت.
“لو كنا ساعدنا قلعة الشتاء في ذلك الوقت…..”
ذكر أحدهم قلعة الشتاء في كلماته. كان رد فعل النبلاء على اللورد الذي لم يستطع إنهاء كلماته من الخزي بارداً كالثلج.
كان الشتاء اشمئزازاً لهم. كان يذكرهم بالغلطة التي لا تغتفر والتي سببت ضرراً لا يمكن إصلاحه. كانت وصمة على جباه أولئك الحمقى.
ذكر قلعة الشتاء ذكرهم بالحقيقية القبيحة التي حاولوا نسيانها.
الكارثة التي جاءت للمنطقة المركزية، لم يكن سببها الوورلورد فقط لكن الأخطاء الأرستقراطية البشرية أيضاً.
لكن ماذا يمكنني ان أفعل؟ فكر ماكسميليان. لم تبدأ الكارثة الحقيقية بعد حتى.
“لليومين الماضيين، وهذا الصباح كذلك. تم اكتشاف طاقة غريبة من الجانب المقابل للنهر.” الكونت ريختر ليشتايم، الذي لم يتحدث أبداً في أي من الاجتماعات المستمرة، فتح فمه فجأة.
“أي نوع من الطاقة الغريبة…”
“على الأقل في مستوى أربع حلقات، ربما أكثر. حضور قوي.”
سأل النبلاء المزيد من المعلومات من الكونت، لكن بدلا من الرد، حدق الكونت في الأمير الثاني.
بدا وأنه يقول إنك تعلم ما يكون.
أخذ الأمير الثاني نفساً طويلاً.
“الوورلورد. يبدو أن ملك الأوركس قد وصل أخيراً.” تحدث ماكسميليان بصوت ثقيل كأنفاسه. “إنه الوحش الذي هزم الكونت بالاهارد السابق.”
تلك الكلمات جمدت قاعة الاجتماع.
الوورلورد. اسم قد سمعه هؤلاء الرجال من قبل، كارثة لم يأخذوها على محمل الجد. كان يتقدم نحوهم الآن.
“حسناً، أنا متأكد أن الكونت ليشتاين يمكنه التعامل مع ذلك الوحش.” تحدث أحد النبلاء بضحكة متوترة.
“لم أواجه الكونت بالاهارد السابق سيفاً لسيف من قبل، لكنه لم يكن أقل مني أبداً، برؤيته من بعيد.”
تحدث ريختر ليشتاين، محطماً الآمال العابثة للنبلاء. إذا لم يستطع الكونت بالاهارد السابق هزم ذلك الوورلورد، فهو أيضاً لا يمكنه.
“يجب أن أطلب الدعم من الملك في الحال.” تحدث القائد العام.
لقد تم إرسال طلبات التعزيزات بالفعل، لذا كان النبلاء يعرفون ماذا يعني بـ’الدعم’. رغم أن ذلك القائد لم يتحدث مباشر، إلا أنه كان يعني أنه سيطلب شخصاً آخر إذا لم يكن يكفي شخص موهوب واحد.
أغلق النبلاء أفواههم. كان جميعهم يعلمون.
حتى لو طلبوا ذلك السيد الموهوب، فإنه مازال لن يصل في الوقت المناسب. كانت الكارثة أمام أنوفهم مباشرةً، لكن أمل منعها كان بعيداً عن المتناول.
وحش يدعى الصمت غلف الخيمة. كانت الثكنات بأكملها صامتة.
“لدي طريقة.”
في تلك اللحظة، تسرب صوت أحدهم خلال بطن الوحش.
كان الأمير الثاني ماكسميليان.
“إذا أتى الوورلورد لخطوطنا، سيتعامل الكونت ليشتاين معه.”
بالأخذ في الاعتبار أن هذا الوحش قد أسقط الكونت بالاهارد، فما قاله ماكسميليان بدا وكأنه عقاباً بالموت.
“إذا أمر جلالته بذلك.” كانت نبرة صوته مبهمة.
لم يستطع ماكسميليان الجزم بما إذا كان واثقاً أنه لن يموت، أو أن ولاؤه للعائلة الملكية سيجعله يواجه موتاً مؤكداً. أو أنه يرحب بالموت المشرف في كل الأحوال.
لكن كان هناك شيء واحد يعرفه ماكسميليان.
“لستُ أتحدث عن الحياة والموت.”
لم يكن ماكسميليان ينوي أن يجعل الكونت يفعل شيئا خارج قدراته.
“عليك فقط أن تتماسك لبعض الوقت.”
لمعت عيون الكونت. “يبدو أنه إجراء لتوفير بعض الوقت. أفترض أن لديك شيء آخر للتعامل مع الوحش؟”
أومأ ماكسميليان. “يوجد.”
“أيمكنني أن أسأل ماذا يكون؟” تدخل القائد في الحديث.
“هناك أشخاص آخرين في الشمال سيتعاملون مع الوورلورد.”
هتف النبلاء عند كلمات ماكسميليان.
لكن كان لبعض الوقت فقط، حيث سأل أحد النبلاء بحذر.
“إذا كان هناك أشخاص كهؤلاء، فلماذا لم يقتلوا ملك الأوركس هذا بالفعل؟”
تلاشى الجو المتحمس. حتى في رأيهم، كان هذا السؤال معقولاً.
سقط ماكسميليان عميقاً في أفكاره عند سماع السؤال.
[هذا خطير جداً، أخي! ألم تخاطر بما يكفي بالفعل؟]
تذكر محادثة مع أخيه قبل أن يغادر.
[من البداية، كان عليّ أن أقاتل من أجل نفسي. تظاهرتُ بأنني شخص آخر. تلك الحماقة قادتني لأن أؤذي فخري.]
كان ماكسميليان قد سأل عما تعنيه تلك الكلمات، وأجاب أخوه.
[لم أستطع فعلها في ذلك الحين. الان، أستطيع.]
لم يستطيع ماكسميليان إخبار النبلاء بالحقيقة، لذا فكر لبعض الوقت قبل أن يجيب.
“لم يكن ممكناً حينها. أما الآن، فقد تم شحذ سيف من أجل انتزاع رأس الوورلورد.”
لم يمكنه قول كل شيء لأولئك النبلاء. كانت آرئهم عمياء فيما يخص الأمير الأول لدرجة أن الحقيقة تصبح زائفة.
بدلا من ذلك، كان من الأفضل ترك الواقع يكشف نفسه.
“هل هناك أي فرسان راهبين قادرين على مواجهة هذا الوحش في الشمال؟” لحسن الحظ، أخذ النبلاء طريقهم الخاص في التفكير وصنعوا إجابات مقنعة لأنفسهم.
“راهب….”
وجد ماكسميليان ذلك معقولاً.
راهب يخفي وجهه الحقيقي عن العالم.
لأنه إذا كان أخي أي شيء، فهو راهب بلا شك.
————————————————————————————————————————————————–
Ahmed Elgamalأ