لقد أصبحت الأمير الأول - 68 - اعتاد على العالم (1)
اعتاد على العالم (1)
——————–
هجر الحصن الذي حماه أجدادهم لقرون لم يكن مهمة سهلة لرجال بالاهارد. دائما ما اعتقدوا أنهم سيموتون حماية للجدران؛ التراجع لم يكن في عروقهم.
بالرغم من ذلك، لم يكن لديهم خيار سوى هجر قلعة الشتاء مع الدموع في العيون.
كلما طالت فترة بقاؤهم بسبب العناد، كلما مات المزيد من الناس بينما يحمون مكاناً قد فقد بالفعل، وكلما ستزداد عظمة انتصار الأوركس.
لذا ما حدث هو أن كل من قوات التعزيزات وقوات بالاهارد غادروا جدران القلعة قسراً.
الأوركس الذين كانوا بحلول الان قد دخلوا عبر البوابة الشمالية لاحقوهم كالظلال أثناء تراجعهم.
كان الوضع قاتماً. لم تعد يبدو وأن هناك طريقة سيحدث بها انسحابهم بدون تكبد المزيد من الخسائر.
كان حينها، أن تحرك مرتزقة الثعالب الفضية.
“من هذا الطريق!” صاح كابتن الثعالب الفضية، حيث تمكنت فرقته بالفعل من تأمين انسحاب.
بمجرد أن تجاوزت القوات البوابة الجنوبية، تم إشعال جرار زيتية كانت مدفونة تحت الأرض. ارتفع حاجز عظيم من اللهب، وغلف البوابة نفسها.
مازال، استمر الأوركس في الاندفاع عبر ذلك الجحيم. أولئك الذين نجوا من الحرارة الحارقة تم التقاطهم بسهولة بواسطة رماة الثعالب الفضية، الذين كانوا قد نصبوا خطوط إطلاقهم للتغطية بالفعل.
“ذلك لن يبقي هؤلاء الأوغاد بعيداً لوقت طويل!” حث قائد الثعالب الفضية الرجال الذين كانوا ينظرون للقلعة بيأس. حتى بينما كان يقول هذا، كان المزيد من الأوركس يتصببون للخارج، مقتربين من الصفوف الخلفية للقوات.
مع ذلك، حتى هنا، كانت فخاخ المرتزقة موجودة. في كل مرة اقترب الأوركس كثيراً، انفجرت مراجل الزيت تحت أقدامهم.
كانت فعالة، لكنها كانت لا تزال ارتجالات رديئة ولم تتمكن من إيقاف الأوركس بشكل مطلق.
بالرغم من ذلك، أعطى هذا الوقت لقوات قلعة الشتاء لإعادة إصلاح الصفوف.
***
“كيف بحق الجحيم جهزتم كل هذا؟”
عندما سأله فينسينت بالاهارد، أجاب قائد المرتزقة أنتوين بوجه قاتم. “جلالته الأمير الأول طلب مني فعل هذا في اليوم قبل الهجوم.”
نظر الجميع الآن إلى عربة قريبة، محاطة بعشرين فارس. عليها كانت تجلس امرأة وجهها ممتلئ بالدموع. بجانبها، على سرير العربة، كان يرقد فتى مصاب غائب عن الوعي. كلاً من الأمير الأول وأديليا بافاريا قد تم جلبهما بإصابات ودماء بعد المعركة الحاسمة.
كان الان ثلاث أيام منذ الهجوم المشؤوم، وكان الأمير الأول لا يزال غائباً عن الوعي.
كان لديه إصابات صغيرة وكبيرة، وكانت المانا مستنفذة بشكل كامل بدون علامة على التعافي.
إذا لم يتعجلوا للعثور على مكان لعلاجه، فمن الممكن أن يدخل في مرحلة خطيرة.
للأسف، كان الهرب لحيواتهم قد بدأ فحسب. كان الأوركس عنيدين في مطاردتهم، والفخاخ التي تمكن المرتزقة من وضعها أوقفتهم فقط لبعض الوقت.
بعد أسبوع كامل من الركض، قرر بعض الجنود أنه لا يوجد خيار سوى مواجهة الحشد القادم.
خلال رحلتهم اليائسة، أثبتت أروين كيرجاين قيمتها عدة مرات. سارت نحو المعركة نيابة عن جميع القادة المتبقيين، الذين كانوا في أسوأ المعنويات بعد فقدان قلعتهم والكونت. دعمها الثعالب الفضية.
قامت أروين بكل ما تستطيع لإنقاذ أناس لا يحصون من الموت على أيدي الأوركس. ضرب المرتزقة تحت رايتها جيداً.
استمر التراجع. كلما كان الوقت صحيحاً للضرب، نصبت القوات موقعاً مؤقتاً لإبادة المطاردين.
مازال، رغم الدفاع الراكض الذي نفذته مع الثعالب الفضية بشكل جيد، أصبحت خطوات الجميع خشنة وبطيئة. في الشتاء القاسي، سرعان ما تعب الجميع.
لو لم يعد الجوالة، الذين اتجهوا للجنوب أولاً لتوصيل الأخبار، وسمعوا أن النبلاء الشماليين كانوا يشيدون خط دفاع لمقابلة حشود الوحوش.
استمرت القوات في التحرك جنوباً. وأخيراً، كانوا قادرين على الوصول للخط الثاني للدفاعات.
ارتفعت الآمال. بمجرد أن يصل رجال بالاهارد للمؤخرة، سيتمكنوا من إعادة التنظيم والقتال مرة أخرى من الخطوط الأمامية. وبدمج أعدادهم مع الجنود الشماليين الآخرين، سيكون من الممكن سحق الأوركس الذين نجسوا قلعة الشتاء.
أو، هكذا اعتقدوا.
سرعان ما تبخرت الآمال إلى أوهام.
وصلوا للخط الدفاعي الأخير لللوردات الشماليين، أربعين كليومتراً من أراضي شورتول.
عندما رأوا تلك الخطوط، اشتعل الغضب حقاً.
“هل هذه هي القوة الجماعية لخمسة بيوت نبيلة؟” صاح فينسينت بخيبة أمل.
قبل بضعة أشهر، فينسينت بالاهارد قد أعلم كل أولئك اللوردات بجدية الوضع.
طلب دعم كل منهم. حتى بينما تسقط قلعة الشتاء، أرسل مقدماً، وأخبرهم أن يجهزوا أنفسهم لجيش هائل من الأوركس.
بشكل واضح، الأراضي التي وصلوا فيها لم تكن مجهزة لحرب. الحواجز القليلة الضئيلة كانت رديئة. الخنادق ضحلة. كان الجنود مسلحين ومدرعين بشكل فقير. كانت الرايات التي تمثل العائلات ترفرف بفخر في الهواء، مع ذلك لم يكن هناك نظام في قواتهم الرئيسية. حدق الجنود في رجال بالاهارد بنفس التعبيرات الخائفة مثل الفلاحين.
أولئك الجنود الذين كانوا متجمعين تحت راية الكونت شورتول كانوا أكثر انضباطاً ومسحلين بشكل أفضل. مع ذلك، كانت أعدادهم غير كافية لدفاع فعال ضد الأوركس.
“جلالتك!”
مع اقتراب الناجون من الخط الأخير، هرع النبلاء. تأكدوا بشكل قلق من سلامة ماكسميليان وشكروا الاله مجددا ومجددا لسلامته.
كما أعطوا كلمات العزاء للكونت فينسينت بالاهارد.
لم يتساءل أحد عن حالة الأمير الأول.
“أخي في حالة حرجة.” أخبر ماكسميليان النبلاء حيث طلب المساعدة. حينها فقط سألوا عن حالة الأمير الأول، وجوههم ساقطة في أقنعة من الحزن. كان من الواضح أن لا أحد منهم كان مهتماً حقاً. رأى ماكسميليان بوضوح. الكره الذي مر على وجوههم للحظة.
بدوا جميعهم يعتقدون أن بالاهارد قد سقطت بسببه.
في عقولهم الصغيرة، اعتقدوا أن بالاهارد كانت بخير تماماً حتى جاء الأمير الأول. لذا لابد أنه كان سبب الكارثة الحالية.
اشتعلت عواطف قوية داخل ماكسميليان.
أخيه قد ذهب لقلعة الشتاء وقاتل بجانب جنودها. أخيه قد خطط لانسحابهم، بينما يهاجم نحو الموت الأكيد. بدا أن عقليته كانت رجل يعرف أن الموت محتوم وأن العمل الحقيقي الذي يستحق في الحياة هو بناء نعش جيد.
كان من المرعب رؤية الحياة بمثل ذلك.
رغم ذلك، فقد فعل ما يتوجب فعله. الانسحاب، مواقع التكمين، الخطط العديدة الاخرى التي أعدها بدون معرفة أحد. بفضل ترتيباته، تمكن الكثير جداً من الجنود من النجاة والوصول بأمان.
الأمير الأول حقق كل ذلك القدر، مع ذلك كرهه أولئك النبلاء، كما لو كان حاملاً للطاعون والوباء.
تصرف إيرهيم كيرينجر بسرعة حيث أمسك ذراع ماكسميليان، مانعاً الامير من مهاجمة نقنقة النبلاء. هز إيرهيم رأسه، وهدأ ماكسميليان نفسه. لم يكن الوقت الان لترك المشاعر تتحكم. كانت الأولوية هي جلب الجميع معاً والتخطيط لدفاع متماسك.
لن تكون مهمة سهلة.
كان عدد الجنود المرسلين بواسطة البيوت الخمسة النبيلة 3,200. لم يكن ذلك عدداً صغيراً، لكن بأخذ الجودة في الاعتبار، كان كذلك. كان هناك أربعمائة محارب نخبة تحت راية شورتول. بقية الجنود كانوا مجندين إلزاميين تلقوا أقل قدر من التدريب. كان هناك عشرين فارساً فقط، كانوا يخدمون كحراس شخصيين لللوردات.
بدا المستقبل كئيباً ومظلماً.
كان ماكسميليان يعلم أن أولئك المجندون سيصرخون أكثر مما يقاتلون بمجرد أن يروا الأوركس.
“نحن نقوم في الوقت الحالي بتجنيد المرتزقة بكل الأرصدة المتاحة. رجاء، جلالتك، امنحنا بعض الوقت.” قال الكونت شورتول عندما حصل على الفرصة. كان وعده بالمزيد من الجنود راحة على الأقل.
على عكس النبلاء الشماليين الآخرين، الذين لم يبدون وأنهم يشعرون بواقع الحرب حتى الآن، كان بيرت شورتول رجلاً منتبهاً. لم يوفر جهداً في الترحيب بالناجين وتزويدهم بالعون المطلوب بشدة.
لسوء الحظ، لم يكن الوقت في جانبهم.
جاءت الأخبار أن الأوركس قد تم رؤيتهم في أقصى شمال المقاطعة.
قسم اللوردات المذهولين جنودهم وتناثروا في كل مكان.
حاول ماكسميليان أيضاً جمع الجنود والسير. تشاور مع القادة الناجين الآخرين.
“هناك الكثير من الجنود المصابين لنتحرك الآن. ينبغي أن نعيد التنظيم أولاً، بسرعة بقدر الإمكان، ثم ننهي هذه الحرب.” أعلن إيرهيم كيرينجر بينما يواجه الأمير الثاني. حاول ماكمسيليان زعزعة الفارس عدة مرات، لكن إيرهيم قطعه برفض جاف في كل مرة. أعرب الكونت فينسينت بالاهارد أيضاً عن نيته في التمسك بالأرض وإعادة تنظيم القوات.
“أولئك النبلاء الضعفاء يحاولون استغلالنا فحسب. هل على جنودنا، الذين نجوا بالكاد، أن يموتوا سريعاً من أجلهم؟”
لذا ما حدث أن الأوركس اشتبكوا فقط مع النبلاء المتحالفين على الحدود الشمالية.
بعد انتهاء الاجتماع، شرح إيرهيم بهدوء للأمير الثاني الذي بدا محبطاً للغاية.
“لا يمكننا إيقاف الأوركس بوضعنا الحالي. حتى لو كان هذا سيلحق الأذى بالشمال، فلابد أن يفهم أولئك النبلاء جدية الوضع حقاً.”
لم يستطع ماكسميليان ضحد منطق جداله. كان يعلم أنه يلزم القيام ببعض التضحيات من أجل الخير الأكبر. حتى الأمير الشاب لم يستطيع رؤية اللوردات الشمالين مستيقظين بشكل كامل بعد.
بالرغم من ذلك، رغب ماكسمليان بعناد شديد في التحرك، لأنه شخصياً جرب وحشية وترويع الأوركس. لو تم السماح لمثل تلك الوحوش بالانتشار عبر المملكة، سيكون الوضع أسوأ من الكارثة.
“بالمناسبة، سير إيرهيم.” تنهد ماكسميليان.
“جلالتك؟”
“لمن ذلك الوعظ والتفكير الذي قلته أثناء الاجتماع؟”
ضحك إيرهيم.
“ألا تعلم بالفعل، جلالتك؟”
“أها.”
“هل هناك ما تريد أن تسألني غير ذلك؟”
“ليس الآن. شكرا لك سير إيرهيم.”
“متى تعتقد أن أخيك سيستقيظ؟”
بينما يشعر بعدم اليقين بشأن التضحيات المحتومة التي ستحدث، علم ماكسميليان أن الأجوبة التي يسعى لها ستأتي فقط من أخيه الغائب عن الوعي.
***
بعد هجر خطوط دفاعهم المهترئة، تناثر جنود اللوردات الشماليين. فقط جنود الكونت شورتول من ظلوا قوة متماسكة. كان لديهم قلعة ليتراجعوا لها كذلك. في تلك الأثناء، كان الناجون من بالاهارد بالإضافة للثعالب الفضية مستعدين للمعركة مرة أخرى. انتهوا من معالجة الجرحى وتعزيز الدفاعات المتداعية لمأوى شورتول.
خلال هذا الوقت، جاء رسول من العاصمة.
كان يحمل كلمة أن العائلة الملكية والنبلاء المركزيين ينوون إرسال تعزيزات إضافية.
لم يستطع ماكسميليان أبداً نسيان كيف بدا فينسينت بالاهارد عند تلقي تلك الأخبار.
أغلق عينيه بوجه متشوه مثل شيطان. كان الغضب ثم الغضب يملأ وجهه.
منذ ذلك اليوم، قيلت كلمات قليلة، وأصبح الجو في مأوى شورتول صمتاً مشؤوماً. كان المزاج شديد. لم يستطع جنود الكونت شورتول الارتياح ولو لوقت طويل، كان الخوف والقلق هما المسيطران.
لم يسع ماكسميليان سوى التنهد بينما يراقب.
بسبب التراخي في الإستجابة من العاصمة، لم يدرك النبلاء الشماليين خطورة الوضع.
لقد مات العديد من الناس الموهوبين القيمين بسبب ذلك.
فقد كونت حياته، والفرسان الذين لا يخافون الموت ماتوا كالذباب. كذلك، أصبح الجوالة والمشاة لا شيء سوى جثث متعفنة على الحقول الثلجية.
التضحية والتكريس اللتان استمرتا لقرون باءت بلا شيء في الأخير. جهود العديد من الأجيال ضاعت في الهاوية.
كم كان ما خسرته المملكة، وكم ستعاني في المستقبل؟
كلما حاول ماكسميليان التفكير في تلك الأشياء، كان قلبه يتألم احتجاجاً.
“لقد أباد الأوركس قوات الكونت هورن!”
تدفقت أنباء هزيمة اللوردات الشماليين من كل جانب. لم تكن هزائم فحسب. لا، كان إعداماً حقيقياً. تحولت خمسة من الستة مقاطعات التي على حدود بالاهارد إلى شيء سوى أراضي للموتى.
كان الضرر يتزايد بشكل جذري يوماً بعد يوم.
جاءت الأخبار أن الجيش المركزي قد نصب خط دفاع ثاني، على حدود نهر راينيثيس، الذي يجري عبر المنطقة الشمالية لمركز المملكة. جاءت التقارير أيضاً بأن التعزيزات الموعودة قد حولت مسارها لتعزيز الخطوط على امتداد ذلك النهر.
“جلالته الملك يشجع بقوة جلالته الأمير الثاني وسعادته، الكونت بالاهارد، على التراجع إلى الخط الثاني على نهر الراينيثيس.”
تأمل الكونت شورتول كلمات الرسول الأخير. كان المعنى واضح. ستهجر المملكة سبعة مقاطعات شمالية كبيرة بالإضافة للعديد من القرى الأصغر شمال الراينيثيس.
“إنه إجراء لا بأس به تكتيكياً. سنضغط صفوفنا ونركز كل القوات على ضفاف النهر. المشكلة أن رجال الشمال، فخورين وعنيدين للغاية لترك أراضيهم.” أعطى إيرهيم كيرينجر رأيه الصريح.
“فـ….في ذلك الوقت، كان ينبغي أن أرسل رجالي لقلعة الشتاء.” أسقط الكونت شورتول رأسه للأرض.
أغلق ماكسميليان عينيه.
لقد جاء الندم متأخراً كثيراً لتلك القاعات، وكان أولئك النبلاء يعانون عواقب ذلك. تجمع النبلاء الشماليون الان حول الناجون من قلعة الشتاء، آملين أنهم سيدافعون عنهم.
كان عرضاً أنانياً حقيراً وتحفة ضحلة لما يمكن أن يصل إليه جبنهم.
“عندما طلبت بالاهارد المساعدة، من استجاب لندائنا؟”
النبلاء، الذين تعبوا من صوت فينسينت البارد، تجمعوا حول ماكسميليان.
“جلالتك! لأننا كنا متغطرسين بشأن المسألة، ارتكبنا خطئاً عظيماً….إذا أعطيتني الفرصة، سوف أساهم بكل ما أملك لاستقرار الشمال، إعادة تجديد أراضينا. أرجوك، أرجوك قدنا، نحن الذين ارتكبنا تلك الأخطاء الغبية اللعينة!”
توسل النبلاء له، سقط بعضهم حتى على ركبه. انتشرت الأيدي أمامهم مثل متسولين وضيعين. كان ماكسميليان ممتلئاً بمشاعر متضاربة حيث رآهم ينبطحون على الأرض، متوسلين للخلاص.
بدوا مثيرين للشفقة، باكين بشأن أشياء كان من الممكن تجنبها بسهولة.
“جراء مقززة.” لفظ ماكسميليان.
“جـ-جلالتك.”
“نبلاء بأعذار واهية. كتل عديمة الفائدة بدون لمحة من التفكير في رؤوسها، بلا ذرة من الفخر من قلوبها! تتوسلوني الآن؟!”
كان النبلاء مصدومين، وجوههم غبية فارغة حيث سمعوا تلك الكلمات تتدفق من فم الأمير الذي كان مشهوراً دائماً بكونه روحاً طيبة مهذبة.
تصفيق. تصفيق. تصفيق.
سمع ماكسميليان ذلك الصوت.
تحولت جميع الوجوه إليه.
“هاه، لقد قمتَ بعمل جيد لمرة.”
حدق الجميع في الفتى الذي دخل القاعة، مدعوماً بامرأة بدت خادمته.
وقف ماكسميليان وفينسينت في الحال، كما لو اتفقوا على ذلك. وقفوا كما يفعل المرء في حضور شخصية كبيرة.
“جلالتك!”
هز الفتى، الأمير الأول يده نحوهم. ثم تحولت نظرته إلى النبلاء الجبناء.
كانت هناك نيران غاضبة في عيونه الغارفة بعمق.
“يبدو أن جميع من أردتُ رؤيتهم مجتمعين هنا.”
————————————————————————————————————————————————
Ahmed Elgamal