لقد أصبحت الأمير الأول - 43 - أغنية مكرسة للكتلة الكبيرة، الخضراء الجميلة (5)
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- لقد أصبحت الأمير الأول
- 43 - أغنية مكرسة للكتلة الكبيرة، الخضراء الجميلة (5)
أغنية مكرسة للكتلة الكبيرة، الخضراء الجميلة (5)
———————————————
“سموك.”
اقتربت أروين.
غلفت الدماء جسدها، وكانت تفوح منها رائحة العرق والوسخ.
كان المظهر الفوضوي تناقض صارخ لطلعتها الملكية. بالرغم من ذلك، كانت تلمع بشكل مشرق أكثر من أي وقت.
“شكرا لك على البقاء حياً، وأحييك على معركة التنين المذهلة تلك.”
وضعت يدها على صدرها ورفعت شارة الخدمة العسكرية.
تااك!
صوت حركة ثقيلة خطوة بعد الأخرى ملأ أذناي. عندما نظرت، كان المشاة الملكيين في تشكيلة ويحدقون بي بروعة.
“شرفوا تنين الأمير!”
صاح الجنود بابتهاج.
الدروع المهترئة المسحوقة أظهرت قاموا بعملهم إلى حد ما أثناء المعركة.
كان شكلهم المتعب لا يزال متوتر بسبب الخوف من المعركة الاولى، لكن عيونهم كانت تلمع بفضل الفرح والانتصار.
“عمل جيد أروين. نفس الأمر لكم، عمل جيد.”
رطم!
داست أروين والجنود على الأرض في نفس الوقت ورفعوا شارات الخدمة العسكرية.
“اعتنوا بالمصابين. سوف أعود الآن.”
“تشو-ووو-ووونج!”
استدرت للنظر إلى هانز ديك حيث صاح.
“سموك.”
توقف فينسينت عندما وصل أمامي. في يده، كان يحمل سلاح أحد جنود الأورك الممزقين.
“لما هذا؟”
بدلا من الرد، نظر إليّ. انقلبت تعبيراته باستمرار لبضعة لحظات.
أعطى وجهه الانطباع بأنه كان لا يعلم ماذا يقول.
فجأة، قام فينسينت الذي كان ينظر إليّ بتمعن بتقديم العلم لي.
تساءلتُ عما يريده، لذا نظرتُ إليه. لكنه لم يقل شيئا.
“إنه تقليد الفيلق الثالث أن أكثر الجنود شجاعة في القتال يشغل تسلح الأوركس.”
كانت تسليحات (السيوف والمعدات) الأوركس هي الغنيمة الأكثر قيمة، وإثبات للانتصار المشرف الذي لا يمكن استبداله بأي شيء. فينسيت قال ذلك.
وكان هذا لي.
عندما حاولتُ النظر بعيداً، تحرك فينسينت للأمام ودفع العلم نحو يدي.
اه…
حينها فقط لاحظتٌ أن العديد من الناس كانوا ينظرون إليّ. جوالة وفرسان الفيلق الثالث، المشاة الملكيين، أروين، فينسينت كانوا جميعهم ينظرون إليّ بعيون دافئة.
هذا المشهد بدا مثيراً.
نبضات قلبي التي قد تباطأت بالفعل، بدأت بالتسارع مجدداً.
المشاعر المحتواة في نظرت الجنود بدت مريحة ومغرية.
لم يبدو ساراً جداً أن يتم النظر إليّ بذلك الشكل.
أومأ فينسينت لي.
“نحن…..”
ترددت وفتحت فمي.
“تحدث بصوت أعلى.”
“نحن.”
“أعلى حتى يسمع الجميع!”
رفع فينسيت يدي في ذراعيه.
“نحن…….نحن فزنا!”
جوالة الفيلق الذين ينظرون إليّ، المشاة الملكيين، والفرسان. رفع الجميع سيوفهم، ثم صاحوا كواحد.
“لقد فزنا!”
مشاهدتهم يصرخون بأعلى أصواتهم دغدغ قلبي. كان شعوراً غير مريح مع ذلك مذهل، وكانت هذه أول مرة شعرت به على الإطلاق.
“لقد فزنا!”
صحتُ مرة أخرى للتأكد من ذلك الشعور الغريب.
“مرحى للأمير!!”
“مرحبا بك في قلعة الشتاء! سموك!”
هتف الجوالة. رحب الفرسان بي. قدم المشاة الملكيين الاحترام لي.
كان حينها أن وصلتُ لإدراك.
في السابق عندما عشتُ كسيف، ماذا كانت أعمق رغباتي؟
النصر، الهتاف، المجد.
كيف سيبدو الأمر لو كانوا كلهم لي وليس لأولئك الذين ادعوا أنهم أسيادي؟ لقد تخيلتُ هذا مرات لا تحصى وتقت له خلال كياني بأكمله.
والآن، كل تعجبي وتوقي تم حله.
كان شعوراً رائعاً يجب الاعتراف به.
“لقد فزنا!”
متحمساً، صحتُ مرة أخرى.
سيمر الوقت، وسيأتي اليوم الذي سأفكر فيه فيما حدث اليوم. ربما سأشعر بالخجل من الطريقة التي أتصرف بها الآن. نعم، سأفعل بالتأكيد.
لكن في هذه اللحظة، لم أرد التفكير في أي شيء آخر غير الحاضر.
أردت تذوق انتصاري، والهتاف المعني لي، والحصول على المجد.
مر الوقت ومجدداً، صحت بالنصر. ومجدداً، سوف أصيح.
“أنا سيد هذا السلاح!”
“ستة عشر.”
كنت أصبح بإثارة لوقت طويل لكن فينسينت الذي كان بجانبي قال شيئا غير متوقع.
“ماذا؟”
“هناك ستة عشر.”
“ماذا؟”
عندما سألته عما كان يتحدث، أجاب فينسينت بوجه عارض عادي.
“الأوركس، لدي ستة عشر أيضاً.”
بالنظر إليه عن قرب، لاحظت أنه كان لديه تعبيرات معجبة بنفسه.
“هذا ملكي!” صحت بشكل دفاعي. حول فينسينت وجهه بعيداً.
شعور الانتصار ظل معي.
***
لم يكن كافياً أن تقول أن ترتيب ساحة معركة الفيلق الثالث كانت سريعة حقاً.
لقد استعادوا لحم الأقواس والتقطوا الأسلحة المفيدة من بين أسلحة الأوركس. ثم أخذوا سيوف ومعدات الجوالة الساقطين.
كانت الجثث بشر وأوركس، وتم وضعهم وحرقهم معاً. هذا كل شيء.
الفيلق الثالث، الذي قضوا حياتهم يقاتلون، أثبتوا أنهم مباشرين حتى في حدادهم.
“إلى القلعة!” عند كلمات فينسينت، بدأ ثلاثين من الجولة تقريبا بالتوجه لأسفل الجبل.
“لنذهب أيضاً.”
قاد أروين والمشاة واتبع الجوالة إلى أسفل الجبل.
نظرتُ للخلف.
أمكنني رؤية لفحات الدخان الضبابي التي بدا أنها تربط الأرض البيضاء النقية والسماء الزرقاء. نظرتُ إلى ذلك للحظة واستدرت.
حان وقت العودة.
***
في الطريق أسفل الجبل، انضم جوالة آخرون. كانوا جوالة قلعة الشتاء التي ذهبوا لهزم قرية الوحوش الصغيرة.
بعد انضمامهم، أظلم وجه فينسينت. كان يبدو أن هناك مسألة عاجلة. تقدمت وسألته ما الأمر.
“لا أحد من الجوالة اكتشف تحرك وحدة الأوركس القتالية.”
كانت هناك مشكلة في حدود مراقبة الجوالة، أو حدث شيء ما بين الأوركس. لم يتم الترحيب بأي من التفسيرين، وعبر فينسينت عن قلقه.
“يجب أن نعود بسرعة.”
قام فينسينت بتسريع الوتيرة بوجه غير صبور.
“أحسنت عملاً.”
عندما عدت لقلعة الشتاء، وجدت أن خالي كان ينتظرني. رحب الجنود في القلعة بالعودة الآمنة للجنود الذين كانوا يتقدمون.
مع سماعي للهتاف والصيحات، رفعت ذراعاي مجدداً.
“أنا سيد هذا السلاح!”
هزت أروين رأسها. بدا فينسينت يشعر بالملل. المشاة والجوالة الذين قاتلوا بجانبي صنعوا تعبيرات مشابهة.
يبدو أنني كنت فخوراً جداً بنفسي.
لكن هاي، من النادر جداً أن أشعر بتلك الطريقة بنفسي!
على عكس أولئك الذين عادوا معي، أصبح جنود القلعة مذهولين عندما رأوا العمل الذي قد رفعته. كانوا مذهولين أنني كنتُ مالك العلم، ليس فرسان الفيلق الثالث. بالرغم من ذلك، استجابوا بهتاف متحمس.
أنا أحب هذا الشعور حقاً.
الحرارة في قلبي التي كانت تذبل ببطء خلال وقت عودتنا، أصبحت دافئة مرة أخرى.
“حسنا، لندخل في العمل. هل كان هناك أي نشاط مريب في الجبال؟”
استجاب الخال.
“وحدة الأوركس القتالية التي ينبغي أنها لا تزال داخل سلسلة الجبال ظهرت مبكرا جدا. كنتُ في مدى قريب مع الكشافة.”
“هل كان شيئا كبيراً أم…….”
“لابد أن شيئا قد حدث داخل سلسلة الجبال.”
برؤيتهم يتحدثون بجدية، أخفضتُ العلم ببطء.
“لا أريد أن أكون فظاً وأقاطع راحة أحد قد عاد للتو من ساحة معركة، لكن المسألة جادة. اتبعوني.”
سار فينسينت مع والده ونظر للخلف فجأة.
“شكرا لك سموك.”
بدا فينسينت محرجاً من نفسه واختفى بسرعة.
“ألا تعتقدين أنه غريب قليلاً؟”
لقد بدا لا بأس به بالنسبة لي. متباهي ومدرك لفخره قليلاً، لكن يتصرف بطريقة طفولية نوعا ما.
“لأنه رجل صلب، من المحرج له أن يغير طريقة معاملته لك فجأة.” قالت أروين بابتسامة.
“سيدي!” ظهرت أديليا من الداخل.
سرعتُ وتيرتي.
“أنا سعيدة أنك عدت بأمان.”
لم يكن حتى رأيتها واقفة أمامي بنظرة مرحبة أنني أدركتُ أن المعركة انتهت.
ضحكت على ضيافتها.
“هل تعرفين ما هذا؟”
تباهيتُ بعلمي العسكري.
***
ثلث جوالة الفيلق الثالث الذين قاتلوا معي تم قتلهم. لم يسبب فينسينت هذا القدر من الضرر في القتال مع وحدة الأوركس القتالية بتلك القوة.
بدا هذا قاسياً، حتى لمسامعي.
“هذا سيء جدا مع ذلك.”
سألتُ ما إذا كنت الوحيد الذي يفكر بشأن ذلك، وإذا ما كانت أروين بحاجة بحاجة للوقت للتعبير عن عزائها للموتى.
“الفوز يكفي كحداد وذكرى للمحاربين. طريقة بالاهارد في قتل الأوركس وإراحة أرواح الموتى بدمائهم.” قال فينسينت.
في اللحظة التي سمعتُ ذلك، شعرت مجدداً بشعور من المشاركة.
المنتقم المسكين ونفس الاسم قالا نفس الكلمات. لم يبدو هذا كمجرد صدفة.
إعادة تجسد…
رأيتُ فينسينت.
“لما تنظر إليّ هكذا؟”
لم يكن هناك حزن أو يأس عند السؤال المتحدي.
هاجيا أخذ 16 علم، لكن في الحقيقة، لابد أن الأوركس كانوا حزينين أيضاً.
لا، الأكثر من ذلك.
لما جاء هذا الشخص لغرفتي ويفعل هذا؟
تصرفه بالقدوم وإخباري بنتائج الاجتماع وصل لنهايته.
لذا سألته لماذا.
“سعادة القائد قد أمر بذلك.”
بكلمات أخرى، الخال أمره بذلك.
ستريد أمي أن أنسجم جيداً مع ابن خالي.
بعد المرور عبر ذلك، أعتقد أنه لم يكن شخصية تمتلك الكثير من الزوايا. لم يكن من الصعب الانسجام معه أيضاً.
“إذن ارتاح قليلاً رجاء.”
قام فينسينت كما لو أن عمله انتهى. بقيت أروين لفترة ثم أخذت أديليا، التي نامت على الأريكة، معها عندما غادرت.
وحيداً وجالساً على الكرسي الآن، أغرقت نفسي في أفكاري الخاصة.
الصوت الباقي لـ[شعر الانتقام] لم يختفي كلياً بعد. بدا أن الانغمار في الشعر الذي تم غناؤه كان غير ضروري.
تجهمت. كنتُ أعرف أن هذا سيحدث كثيرا في المستقبل لأن تلك القصائد ليست ملكي كلياً.
كانت شعري، وفي نفس الوقت، كان عليّ العثور على طريقة لجعله جزء مني، ليس فقط كلمات أحتاج لغنائها. لابد أن أشعر به وكأن امتداد لذراعاي.
[شعر الانتقام] قد أصبح [شعر الحقيقة].
تقطر.
استيقظتُ من أفكاري، متحيراً من الصوت الغريب.
تقطر.
خارج النافذة حيث يتدفق ظلام الليل فحسب، كان هناك طائر يميل على منقاره الطويل. كان لونه أبيض، ولم يكن شكله شكل طائر تقليدي أيضاً.
لكن هذا لم يكن طائراً عادياً.
الطائر العادي لن يضحك بمنقاره المفتوح هكذا مثل البشر.
———————————————————————————————————-
Ahmed Elgamal