لقد أصبحت الأمير الأول - 42 - أغنية مكرسة للكتلة الكبيرة، الخضراء الجميلة (4)
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- لقد أصبحت الأمير الأول
- 42 - أغنية مكرسة للكتلة الكبيرة، الخضراء الجميلة (4)
أغنية مكرسة للكتلة الكبيرة، الخضراء الجميلة (4)
———————————————
الأمير الذي قفز للأسفل بنشاط، تدحرج على الأرض وسحب سيفه. انفجرت الدماء من وسط الأورك المحارب. مد الأورك المحارب الغاضب ذراعه، لكن بحلول هذا الوقت كان الأمير قد تلاشى وكان يجري بالفعل نحو المقدمة.
كانت ضربة جيدة وقرار جيد. لو كنت قد حاولت وضع سيفي عميقا جدا، كان ليتم إمساكي عن طريق يد الأورك المحارب الخبيثة وكنت سأتحول إلى كتلة دموية في الحال.
في عيون فينسينت، رأى الأمير يتبادل ضربات السيوف مع أورك آخر.
“هاه.”
هذه المرة، كان فينسينت متفاجئ أيضاً.
تحولت ذراع الأورك إلى اللون الأسود من العرض الخبير لفنون السيف. بعد ذلك أمسك رقبته وانحنى.
صُنِع هذا المشهد من خلال المهارة التامة – بدون مانا – وكان جميلا ومرعبا في نفس الوقت. كان من المذهل أيضاً مشاهدة الأمير يصد فأس الأورك التي حلقت للداخل مباشرة بعد ذلك.
في تلك اللحظة، أطلق جنود العائلة الملكية الأسهم في مرة واحدة. ثم أمسكوا سيوفهم ودروعهم وانطلقوا للأسفل كما لو يتدحرجون على منحدر.
خطى العديد من الأوركس للأمام وقسموا أنفسهم بين الأمير والمشاة.
“لدي حس معركة جيد، لكن ليس لدي خبرة في الحياة الواقعية.” تمتمتُ لنفسي.
كان من المفيد امتلاك عدد جيد من الأوركس. كان ذلك تفكيري المبدئي، لكن تم إثبات أنه خطأ.
نفض فينسينت إصبعه نحو بيلسين، الذي كان بجانبه.
ويييك!
عندما صفر بيلسين، ظهر جوالة وفرسان على المنحدرات. كانوا جنود الفيلق الثالث الذين اتبعونا بسرية في حالة ما إذا حدث أمر طارئ.
“عندما تنطلق الإشارة، نقيد الأورك بالنشابات ونؤمن جنود الأمير.”
لم تكن لدي نية لمقاطعة العرض الآن.
كان المشاة الملكيين يقاتلون بشكل أفضل مما توقعت، وحتى هنا، كانت مهاراتهم أفضل مما افترضت. كنت أعتقد أنهم كانوا فرسان للزينة وحسب، لكن بدا أنهم تعلموا بعض السيافة اللائقة.
بعد الإيماء بعناية نحو مشهد القتال، قفز الأمير فجأة.
“تسك.”
عبس فينسينت. كان من الشائع أن يتم التهام المبتدئين بواسطة جنون المعركة، وقد مات معظمهم في ذلك الجنون.
ششش.
رفع فينسنت ذراعه. الرماة الذين كانوا ينتظرون رفعوا أقواسهم. سحب الفرسان السيوف، مستعدين للقفز في المعركة في أي وقت.
أنزل يدك فقط.
ثم أستطيع إنهاء هذه المعركة الفاسقة في أي وقت.
لكن لم يستطع فينسينت إنزال يده.
“كيف يقاتل بهذه الجودة؟”
كان الأمير يقاتل بشكل جيد ومذهل عما كنا نتوقعه جميعاً.
حلقت سواعد الأورك المحارب في الهواء. حاول اثنان من الأوركس الآخرين التدخل، لكن كلاهما انهار.
في تلك اللحظة، تم قطع أربعة من الأوركس إلى نصفين.
“أيها القائد.”
بينما شاهد فينسينت معركة الأمير بإعجاب؛ نقر بيلسين على كتفه وأشار نحو القدم الشمالية للجبل.
“اوه شيت.”
صر فينسينت أسنانه وقفز.
كانت مجموعة من الأوركس تقترب من قدم الجبل. كانت وحدة قتال أورك حقيقية تمتلك علم.
كان فينسينت مشغولاً برسم إشارات بيده في الهواء. حول الرماة رؤوس الأقواس جميعها وووجهوا حيث كانوا.
“الفريق 1 يبقى ويراقب الوضع. إذا كانت المساعدة مطلوبة، تدخلوا في الحال. البقية يتبعوني لإيقاف الأوركس الآخرين!”
عند كلمات فينسينت، بدأ الفرسان والرماة الجوالة بنزول المنحدر.
“تباً. لما توجد قوات قتالية هنا؟”
في بعض الأحيان، كانت وحدات الاستطلاع والقتال تتحرك في نفس الوقت. لم يكن من غير الشائع للأوركس أن يوحدوا الجنود لاصطياد فريسة أكبر.
مع ذلك، لم يكن الوضع هكذا هذه المرة.
لا يمكن أن وحدة أوركس قتالية تتكون من مائة على الأقل ستدمج الكشافة والجنود لاصطياد ثلاثين بشرياً تقريباً.
لكن ماذا ينبغي أن أفعل؟ جنود الأوركس القتاليين قد ظهروا بالفعل، وكان عليهم إيقافهم.
خمس فصائل، 50 جوالة، و7 فرسان.
كانت قوة ضعيفة ليتم إرسالها للتعامل مع مائة من جنود الأوركس المقاتلين.
“هوووو!”
من البداية، سحبتُ قوتي عن طريق تدوير ثلاث حلقات. رأيت عشرة أورك محاربين عمالقة يقفزون للأسفل من الجانب المعاكس.
“الفرسان مسؤولون عن الأوركس المحاربين! الجوالة، تفصحوا الأوركس!”
الجوالة الذين نزلوا المنحدر عند تعليماته قاموا بتحميل الأقواس بسرعة.
تصبب خمسين قوساً نحو الأوركس.
مباشرة قبل الاشتباك مع الأورك المحارب، نظر فينسينت باحثاً عن الأمير.
كانت معركة الأمير تقترب من النهاية. كان هناك بعض الاوركس المتبقيين، لكن لم يبدو ان ذلك سيستغرق كثيراً.
“اه اه!”
كان هدير الأوركس يمزق الآذان. نظر فينسينت للأمام بينما يبحث بجانب عيونه عن الأمير.
لم يكن الوقت المناسب الآن ليأبه بشأن الأمير.
بينما يشاهد أورك محارب مسرع نحوه، وضع فينسينت المانا في نصله.
***
كانت عقول جنود المشاة، بما فيهم هانز ديك، فارغة تماماً.
فجأة، انطلق الأمير لقطع الأوركس إلى أنصاف، والجوالة الذين كانوا يركضون لأسفل المنحدر تباطئوا.
“إطلاق!”
توقف الجوالة للحظة، أطلقوا النشابات، وبدأوا يركضون مجدداً. وراء ذلك، ظهر جيش أخضر مظلم مقزز.
من النظرة الأولى، كان الأوركس الذي يقدر عددهم بالمائة تقريباً يركضون للمقدمة بينما يرفعون الأعلام وينفخون الأبواق.
“استعداد بالقوة المضادة للغبار!” صاحت أروين.
“مهمتنا هي حماية سموه الأمير! اتركوا الأوركس لجنود الفيلق الثالث!”
الصوت الحاد جعل المشاة يصنعون وجوهاً غبية.
لم تعلم أروين لما كانوا يبدون هكذا.
هي أمسكت سيفها ورأت الأمير يطلق ضوءا أزرق صارخ. أحاطت الجثث بالأوركس. كان الوحيدين الذين لا زالوا على قيد الحياة هم أورك محارب بذراع مقطوعة وبضعة من الأورك العاديين مازالوا يملكون الكثير من الطاقة.
وسط الفوضى، استمر الأمير الهائج الذي يقاتل في الأمام بعرض مهارته الوحشية، لم يبدو أنه بحاجة لمساعدة من أحد.
“هاها.”
توقف الأمير لالتقاط أنفاسه. عندما فعل، تلاشت شبكة الضوء الزرقاء الياقوتية التي كانت تتدفق منه بلا انقطاع.
وللمرة الأولى منذ بدء المعركة، انكشف الوجه العاري للأمير.
“سموك؟”
كان وجه الأمير خالي من التعبيرات. كان كما لو أن روحه قد غادرت.
أسرعت أروين المصدومة نحو الأمير. لكن قبل أن تتمكن من الوصول إليه، أوقفت نفسها.
رأت عيون الأمير.
كانت عيونه فارغة، منكوبة.
في اللحظة التي واجهت أروين تلك العواطف، أصبحت مشتتة.
كان هناك شعور مروع بالفقدان، لم يتخيله أبداً من قبل ولم يرد تخيله أبداً يطفو في عيون الأمير.
“اه….” فتح الأمير فمه. صدى صوت متشقق وغارق في عقل أروين. ثم جاء صوت أبواق الأوركس.
حول الأمير رأسه. انفجر ضوء أزرق عميق في عيونه الفارغة مجدداً.
بااانج!
أمسك الأمير سيفه وركل الأرض.
“سموك!”
حاولت أروين اللحاق به بعجلة، لكن الأمير كان يركض أمامهم بالفعل.
“تحركوا بينما تبقون المضاد للغبار! هرولوا إذا كان يجب ذلك!” صاحت أروين، تاركة هانز ديك المسؤول حيث ركضت وراء الأمير.
***
سرتُ على السهول التي بدت لا نهائية.
المرة الوحيدة التي توقفتُ فيها عن السير كانت عندما تعثرت في بعض الجلود الخضراء الكريهة.
لم يكن يهم ما عددهم. إذا كانوا مرئيين، قتلتهم، واذا سمعت صوتاً، ذهبت وقتلت المصدر.
مزقت الجسد الأخضر المظلم الجديد وشربت الدماء. ماضغاً اللحم، أرحتُ جوعي. وعندما امتلأت معدتي، انطلقت مرة أخرى.
كان هذا ناقصاً جداً. مهما قتلت، لم يكن هذا كافي.
في منتصف الأرض القاحلة المحكومة بواسطة الأوركس، لم يتم إشباع توقي.
كنتُ جائعاً دائماً حتى إذا مضغت اللحم وشربت الدماء، ومهما كان عدد الانتصارات التي حققتُها، لم أشعر بأي شعور من الإنجاز.
كان الجوع والفقدان كالسم الذي يسري في هوة بلا قاع.
هو صب الدماء فيها بينما يعلم أنها ستظل فارغة. لكن السم المخترق أفرغها بسرعة.
جلتُ مجدداً في الأرض القاحلة باحثاً عن الدماء.
مع مرور الوقت، ازدادت الجروح على جسدي.
كان الجلد ممزق، وكانت العظام متضررة. كان مجرد السير يصبح أصعب وأصعب. لكن لم أتوقف.
طقوس الزواج الحقيقية لزوجة وابنة تم قتلهما بدون ترك أي لحم في الخلف كانت مجرد البداية.
القتال والقتال مجدداً.
كانت مانا القلب قد نفذت منذ وقت طويل. مع ذلك، كان لا يزال هناك شعاع من الضوء ينعكس على سيفي.
القوة التي بادلت نفسها مع حياتي كانت تدعمني.
في كل مرة قاتلت، أصبحت أكبر في السن. شعري المظلم تحول للأبيض؛ جلدي الذي ربما كان مغطى بالدم قد تغير بالفعل ليصبح جلد رجل عجوز.
كاشفاً ساعدي وجسدي المقرف، تحركت للأمام.
ثم قابلت مجموعة أخرى من الجلود الخضراء.
“واأسفاه….”
للمرة الأولى منذ دخولي الأرض القاحلة، انفتح فمي.
ما صدر كان أقرب إلى تأوه بدلا من شيء متماسك، وأقرب إلى نحيب بدلاً من كلمات.
كانت الجملة المحفورة على العلم تنتمي للعدو الذي كان يبحث عنه حتى الآن. هو صرخ مثل وحش جريح، مثل وحش غاضب.
نظرتُ إلى ذراعي. كان الساعد مجعد بالفعل ومهترئ كرجل في عمر المائة. حتى بيد مثل هذه، أمسكتُ السيف.
ثم ركضت للأمام.
قطعت رأس الجلد الأخضر الذي قابلته. قطعت رقبة الذي جاء بعده. رفعت سيفي مجدداً.
ضرب جلد أخضر كبير بشكل غير عادي بفأسه الصدئ. بدلا من تجنبه، أطلقتُ سيفي. مثل العادة، جهزتُ نفسي لقطعه بسيفي.
مع ذلك، بعد أن فقدت الحدقات السوداء ضوءها فجأة، عاد لكونه في عمر المائة.
وكان هجوم الجلد الأخضر قوي جدا ليتحمله عجوز.
ترنحت الذراع، وارتد السيف بعيداً. قطع فأس معركة ضخم شقاً في الصدر.
كان الجلد المتشقق جافاً ولم ينزف حتى.
استيقظ مجدداً بذراع متشققة، ذراع مهتزة، ولم يشعر بأي ألم. عندما ماتت زوجتي، كانت روحي ميتة بالفعل. لقد فقدت حياتي بالفعل، لذا لن أقلق بشأن إصابات ذراعي وصدري.
“كريول.”
مد الجلد الأخضر إصبعه ودفع صدري.
اللعنة.
سقطت للخلف.
“اه………”
قمتُ بهز قلبي وحاولت النهوض مجدداً بجد. الجلد الأخضر الذي كان يشاهدني بهدوء داس على صدري مثل ختم. قسوة، وعدالة.
تحطمت عظمة القص، وارتخى الصدر تحت أقدامه.
هو مد يده. أقدام الجلد الأخضر تم الشعور بها بدون قوة.
في تلك اللحظة، اختفت أطراف أصابعه كما لو تم إزالتها. تناثر الجلد كالغبار، وتبعثرت العظام. الإبادة التي بدأت من حافة الإصبع انتشرت سريعاً إلى جميع أنحاء الجسد.
كانت شفاهه عذبة.
مع ذلك، غلفه مصير الإبادة قبل أن يتمكن من لفظ الكلمة الأولى بفمه الجاف.
الرجل الذي أحرق حياتي من أجل الانتقام، اختفى من السهول. إلى أين؟ لا أحد يعلم.
قصة لم يتم تمريرها لأي أحد ولن يعرفها أحد.
سأكون الوحيد الذي يتذكر كل ذلك.
***
اه…
كان هناك شيء اسفنجي تحت أقدامي. عندما نظرتُ ببطء، كان هناك جسد أورك دموي راقد تحتي.
“… ….!”
الأورك، الذي كان وجهه متشوه مثل شيطان، تفوه بضعف. كانت ذقنه غارقة بالدماء.
أمسكت يده بأقدامي.
“…. ….!”
زمجر الأورك، كاشفاً أنياباً حادة.
في تلك اللحظة، حلق سيف من مكان ما وقطع رقبة الأورك.
تدحرجت الرأس. خرجت الدماء. ترشش السائل الساخن في الأنحاء. انتشر السائل اللزج على جسدي بالكامل.
ساخن.
كنتُ مذهولاً من الشعور.
“مت!”
“اااااااه!”
في تلك اللحظة، تحول عالمي من صامت إلى صاخب.
صوت الأقدام الساحقة، صوت الأعمدة الحديدية، وصرخات الموتى أيقظت وعيي الضبابي في نفس الوقت.
حينها فقط أدركت أنني كنت في منتصف ساحة معركة.
في اللحظة التي أدركتُ فيها هذا، استطعتُ رؤية ذكرى رجل مسكين قد جذب انتباهي كلياً منذ فترة، بطريقة موضوعية بشكل مفاجئ.
“اه…”
واكتشفتُ أخيراً ما عليّ فعله.
كان ‘شعر الانتقام’ أغنية غير منتهية، وكان عليّ إنهاء هذه الأغنية.
أمامي، كانت هناك وحدة جلود خضراء نخبة والتي التي أراد الرجل تدميرها. على الرغم من أن الأوقات والأنماط على الأعلام كانت كلها مختلفة، لم يكن هذا مهماً.
ثبتتُ السيف وأمسكته. ثم قام بغناء الأغنية مجدداً. في تلك اللحظة، تمت مزامنة كارما الشعر وروحي مرة أخرى.
ترششت الدماء، وحلقت الأجساد.
جلت في جميع أنحاء المكان كالمجنون.
“سموك! سموك!”
صوت واضح عالي لم يكن يشبه أي شيء ثقيل، أو حاد، ولا بالقرب مني، اخترق عبر أذناي.
كانت أروين.
نظرت في الأنحاء بحثا عنها.
كان جميع الأوركس موتى. الشيء الوحيد المتبقي كان الأورك المحارب تحت قدماي.
“اااااااه!”
كافح الأورك المحارب وحاول النهوض. لكنني كنتُ أسرع من ذلك.
فوووك
اخترق الشفق قلبه. تدلى جسد الوحش المكافح.
أصبح الأورك الأخير زواج عالي على يدي.
⸢بيت جديد قد تم إضافته لـ[شعر الانتقام].⸥
جاءت رسالة لتكبح ترقبي. وكانت هناك أغنية خافتة.
“كدست الأجساد الخضراء ورفعتُ جبلاً. كان هناك مسمار أحمر أسفله.”
“وسوف أشرف روحك أمامه.”
كلمات الأغنية التي كنتُ أتحدث عنها أصبحت همسات هادئة أكثر وأكثر.
⸢[شعر الانتقام] قد أصبح [شعر الروح الحقيقية].⸥
“اه…”
في تلك اللحظة، جاء اسم الرجل المنسي لعقلي.
حولتُ رأسي. استطعت رؤية رجل برداء دموي يغطي جسده، يرفع أعلام الأوركس الممزقة والمكسورة.
“لقد تمت إبادة الأوركس!”
الإبن الأكبر لعائلة بالاهارد، رجل بنفس الاسم مثل المنتقم المسكين، أعلن نهاية المعركة بزئير منفعل. لم يكن كافياً.
بللتُ شفتاي.
الكلمات الأخيرة التي لم يستطيع الرجل إنهائها…
وسط البشر الذين صاحوا، كررتُ هذا مجددا ومجدداً.
سوف آتي مجدداً في الحياة القادمة.
—————————————————————————————————————–
Ahmed Elgamal