لقد أصبحت الأمير الأول - 39 - أغنية مكرسة للكتلة الكبيرة، الخضراء الجميلة (1)
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- لقد أصبحت الأمير الأول
- 39 - أغنية مكرسة للكتلة الكبيرة، الخضراء الجميلة (1)
أغنية مكرسة للكتلة الكبيرة، الخضراء الجميلة (1)
———————————————–
هذا كان الشتاء في عيون الخبراء العسكريين:
[الحصن المتموقع في أقصى الحافة الشمالية للمملكة]
[درع المملكة الذي يصد الطريق الجنوبي للوحوش التي تعيش في جبال حافة النصل]
[نقطة أساسية تتركز فيها 50% من عائلة بالاهارد دائماً]
[حامية حراس بالاهارد، المشهورين أيضاً في المملكة، ومقر الفيلق الثالث]
هذه كانت طبيعة الشتاء للجنود العاديين:
[الحصن الأقوى، الذي يذبح الوحوش الشرسة يومياً]
[مكان بارد، فقير، خطير، والأسوأ للعمل]
[مكان غريب يتواجد فيه المجندين والجنود البارعين فقط]
وهذه كانت قلعة الشتاء بالنسبة للنبلاء:
[سبب منح عائلة بالاهارد حقوق تجنيد تكاد تكون غير محدودة بالإضافة للكثير من الامتيازات الأخرى]
[سبب عدم تمكن عائلة بالاهارد من النمو بعد الآن]
[إنها أقوى سلاح لعائلة بالاهارد، وأكبر نقطة ضعف كذلك]
البعض قال أنه مجرد مكان بارد ومهجور. بالنسبة للآخرين، كان أسهل مكان للحصول على المنتجات الثانوية من جثث الوحوش.
مع ذلك، بالنسبة للرجال الذين ولدوا ونشأوا في بالاهارد، لم يكن الحصن أياً من ذلك.
أسلافهم ضحوا بحياتهم في هذا الحصن. هم أيضاً، كان لديهم واجب وفخر عليهم المحافظة عليه.
بالنسبة لفينسينت بالاهارد، الإبن الأكبر لعائلة بالاهارد وفارس سلسلة ثلاثية واعد، كان ذلك ما تعنيه قلعة الشتاء.
الواجب المقدس والنبيل الموضوع على عاتق العائلة بواسطة المملكة.
لكن بدا أن ذلك الفخر سيتعرض للتلوث سريعاً.
الأمير الأول سيء السمعة قادم إلى هذه الأرض النبيلة، جالباً معه جميع أنواع الشائعات القذرة.
لقد قيل أنه نفي بواسطة جلالته. قال البعض أنه ارتكب إثماً كبيراً وجاء إلى هنا للاختباء.
بالنسبة لفينسينت، الذي اعتبر قلعة الشتاء فخره، كانت تلك إهانة.
القلعة هي حصن المحاربين الذين سيرمون حياتهم من أجل قناعاتهم السامية.
لم تكن مكان نفي لمن ارتكبوا خطيئة ما.
“لماذا؟”
لم يستطع فينسيت أن يفهم.
والده قد ابتعد بالفعل عن ذلك الإبن الاخت الغبي. الوالد الذي يعرفه فينسينت كان شخصاً لا يعود فيما قاله.
لكن الآن، سمع أن والده قد قلب قراره.
حتى أنه أعلن دعمه الرسمي للأحمق.
عندما سمع الأخبار لأول مرة، لم يستطع فينسيت التصديق. كان يعرف والده بشكل أفضل.
اعتبر ذلك خرافة عديمة الفائدة بدون أساس.
لكنها لم تكن كذلك.
كانت الشائعات حقيقية.
كان صحيحاً أن والده أصبح الحامي الرسمي للأمير الأول، وأنهما كانا متجهين الآن إلى القلعة.
“الجنود قلقين.”
“هل العائلة الملكية تعتبر قلعتنا سجناً أو شيء ما؟”
قادة الخطوط الأمامية قد عبروا عن مخاوفهم من الشائعات.
“إذا كانت العائلة الملكية تفكر في بالاهارد بتلك الطريقة، فلا توجد إهانة أكثر من هذه.”
“هل هكذا يردون التكريس والتضحية التي أظهرتها بالاهارد؟”
“أنا أخشى أن العائلة الملكية والنبلاء قد نسوا قسوة الشتاء في دفء صيفهم.”
فهم فينسيت مخاوفهم وغضبهم لأنه يشعر بنفس الطريقة.
لكن الآن لم يكن الوقت المناسب للحديث عن حضور ضيوف غير مدعوين.
الشتاء أوشك على القدوم. الموسم القاسي كان وشيك.
“تفقدوا الحصن وعززوا المراقبة. إذا كان ضرورياً، أرسلوا المزيد من الحراس للمزيد من الدوريات. مسار الدورية والجدول متروك لكم.”
لم يحن الوقت بعد، لكن كان من الأفضل اليقظة.
الوحوش غير متوقعة.
هو كان منتبهاً وهو يستمع لتقارير الجوالة.
لم يهمل حتى أصغر العلامات، وإذا كان لديه أي شكوك، كان يرسل الجوالة في الحال للبث بعمق.
كان من المهم الحفاظ على الحصن حتى يصل والده.
لحسن الحظ، عند حلول الشتاء الكامل تقريباً، وصل والده.
مع ذلك، كان وجه والده مختلفاً. كانت عيونه باردة، وخدوده متصلبة.
حتى بعد بضعة أيام من القتال لم يكن والده يبدو بهذا التعب.
كل هذا بسبب ذلك الشخص الغبي.
رأى فينسينت الزائر الغير مدعو.
بدا مختلفاً كثيراً عما سمعه فينسينت.
لم يكن من الممكن التأكد من شكله بدقة لأن جسده كان مغطى بفراء سميك، لكن على الأقل، لم يكن خنزياً كما أشيع.
ذلك سيكون عمل الوالد أيضاً.
ثم، ضاقت عيون فينسينت عندما رأى صحبة الأمير الأول.
الأمير الوقح جلب نساء معه.
كان الجنود على الجدار يصخبون.
“هاه، عرفت أنه سيظهر مع بعض النساء.”
“إحداهما خادمته، والأخرى محبوبته.”
بصق البعض بغضب، قائلين أن الأمير قد أخطأ في اعتقاد أن القلعة ملجأ للنبلاء.
“إنهم يرتدون ملابس فرسان البلاط.” لاحظ أحدهم، لكن عارضه الآخرين في الحال.
كان مشهورا أن النبلاء الخاملين يجعلون أحبابهم يرتدون كما يريدون.
عبس فينسينت عند كلمات الجنود.
كان هذا سخيفاً حقاً. كان غاضباً للغاية لدرجة أنه لم يستطيع التحدث.
“هل ينبغي أن ننزل، أيها القائد؟”
كان فقط بعد سماع ذلك من أحد ملازميه أن أدرك فينسينت أنهم كانوا لا يزالوا على الجدار، ينظر للأسفل على والده بدلا من الهرع للقائه.
هو نزل للأسفل بسرعة ووقف أمام أبيه.
“أنا، فينسينت بالاهارد، سوف أتوقف عن العمل كقائد وأعود قائد سرية الجوالة!”
سلم واجبات القائد لوالده في الحال وأعطاه التحية العسكرية.
“نرحب بعودتك بصدق، أيها القائد!”
“أهنئك على عملك الجاد. عمل جيد يا قائد السرية.”
بمجرد أن انتهى الحديث الرسمي تحرك والده وعانقه.
“عمل جيد فينسينت.”
“شكرا على عودتك بأمان، أبي”
بينما كان يستمتع بدفء لم الشمل مع والده، سمع صوتاً مقززاً.
“ماذا، أيها الخال؟ لديك ابن؟”
عبس فينسينت.
هذا الأحمق ينبغي أن ينادي والده بـ’الخال’ بخصوصية فقط. أما علناً فيجب أن يعامل كـ لورد عالي وقائد الفيلق الثالث. كانت نبرة الأمير الأول تخلو من الاحترام.
“ألا تعتقد أنني عجوز بما يكفي لأمتلك أبناء؟”
بشكل غريب، أجاب والده أيضاً بطريقة عادية.
“فينسيت.”
حدق والده به.
كان فينسينت مجبر على تحمل ما لم يرد فعله وركع على ركبة واحدة.
“قائد سرية جوالة بالاهارد، فينسينت عائلة بالاهارد، يحيي الأمير الأول.”
“اوه، سررت بلقاءك.”
كانت نبرة الأحمق متغطرسة. لم يخبره حتى أن ينهض. هل كان يُتوقع منه الركوع على مثل هذه الأرض الباردة لوقت طويل؟
“لنذهب للداخل.” قال والده، وقاد الأمير ومجموعته إلى مكان يمكنهم الارتياح به.
بمجرد أن كان مع والده بمفرده، سأل فينسيت والده.
“أبي، ما الذي يحدث بحق الجحيم؟”
“كما سمعت. قررت أن أكون حامي إدريان، وهو سيبقى معنا للوقت الحالي.”
“لكن ماذا حدث للأيام التي نقدت فيها عدم كفاءته؟”
“الناس يتغيرون.”
كان فينسينت متشوش. لم يكن واضحاً ما إذا كان والده من تغير، أم أن الأمير الأول من فعل.
تنهد والده وشرح له كل ما حدث على الطريق الملكي.
“ها!”
ضحك فينسينت بعد سماع كل القصة.
كانت قصة مبتذلة. شخص كاد أن يموت فقد ذاكرته وأصبح شخصاً جديداً.
مع ذلك، لم يسعه سوى تصديقها لأنها جاءت من والده.
نظر والده خارج النافذة للحظة وسأل.
“هناك شيء واحد فقط سأطلب منك أن تفعله. راقبه بدون تعصب.”
“كنت أفعل ذلك حتى الآن، هذا ليس سهلاً كما يبدو….”
ضرب فينسينت صدره واشتكى بإحباط، لكن والده ظل يقول ذلك.
انتظر فحسب وسترى. انتظر وشاهد ماذا يكون الأمير الأول.
***
في حصن حربي، تم دعوتي لعشاء هادئ بدلا من مراسم ترحيب كبيرة.
كان نيكولو لا يزال متمدد بينما يقول أن عضلاته العجوزة تحتاج للمزيد من الراحة، لذا ذهبتُ للعشاء مع أروين وأديليا.
بدا أن الخال في وسط مناقشة جادة عندما وصلنا.
“كيف يجري تنظيم الهجمات على قرى الوحوش؟”
“لقد قللنا ذلك بثبات، لكن لا تزال هناك بعض الأماكن التي لم ننظم هجوماً عليها بعد. الآن ووالدي هنا، أنا مستعد للتحرك بجدية.”
“اوه، أنت هنا.” لاحظنا الخال وتحدث. “تعال واجلس.”
لم يقم فينسينت والقادة والآخرين من مقاعدهم.
وجدتُ مكاناً. استقرت أديليا وأروين بجانباي مباشرة.
اتسعت عيون القادة عندما رأوا أروين. كان جمالها مشرقاً حتى في الشتاء الكئيب.
“تسك.”
نقر الخال لسانه. قام القادة من مقاعدهم وقدموا أنفسهم واحدا تلو الآخر. أعطيتُ رداً مختصراً وبدأت بتناول الطعام.
حتى وأنا أحاول التركيز على الطعام استطعتُ سماع أصوات الخال والقادة في أذناي.
بعض الوحوش في قرية يجب التعامل معهم أولاً، والعديد من الجنود يلزم إرسالهم.
تم ذكر العفاريت وأسماء مألوفة أخرى مرات لا تحصى في المناقشة.
“إذن، سيتم التعامل مع هؤلاء عن طريق سرية الجوالة…”
بدا فينسينت متردد. كان كما لو أنه لا يهتم بتلك الوحوش الصغيرة، وكان يريد شيئا أكبر.
“المشكلة هي الأوركس…” تمكن من التحدث أخيراً.
وقفت أذناي عند سماع تلك الكلمة. الأوركس.
“هناك مجموعة صغيرة من الأوركس مستقرين عند فم سلسلة الجبال، حوالي 20 منهم. إنهم على الأرجح يقومون بالاستطلاع. إن لم نتعامل معهم مباشرةً، فيمكن أن يسببوا مشاكل في انسحاب الجوالة لاحقاً…..بأحجامهم، سيكون من الصعب على أسهم الجوالة أن-…..سموك؟”
توقف فينسينت حيث لاحظني أقف وأقترب من الخال.
بدلا من الرد، فحصتُ الخريطة التي كانوا ينظرون إليها.
كانت هناك تماثيل صغيرة لا تحصى لوحوش مختلفة على الخريطة.
“هذا.”
التقطت واحداً من التماثيل.
“دعني أعتني به.”
————————————————————————————————————————————————–
Ahmed Elgamal