لقد أصبحت الأمير الأول - 31 - غيرتُ تفكيري ورأيت بشكل مختلف (1)
غيرتُ تفكيري ورأيت بشكل مختلف (1)
————————————-
كان فرسان البلاط مشغولين بتجهيز المخيم.
قال كارلس أنه يريد إلقاء نظرة في الأنحاء واختفى؛ أخذت أروين مكانه بجانبي.
نظرت إليها للحظة قبل أن أذهب إلى العربة.
“سموك.”
حنت أديليا رأسها. وبجانبها رأيت ملائة مرتبة جيداً بدون أي تجعدات ومخدة أنيقة.
كنت أتساءل لما لم تخرج من العربة. يبدو أنها كانت مشغولة بهذا.
سيافة من الفئة S تقوم بأعمال الخادمات.
كان مثل قطع لحم بسيف أسطوري.
“ها!”
“اوه، سموك، أهناك شيء لا يعجبك؟”
كانت تعبيراتها قلقة. كانت قلقة حقاً مما إذا كانت قد ارتكبت خطأ.
قبل بضعة أيام، نفس ذلك الوجه بدا وكأنه أراد افتراس فرسان الهيكل.
كان مزيجاً عجيباً حقاً؛ ضعيفة وخنوعة، مع ذلك متعطشة للدم والحرب.
يجب أن أعمل بجد لجعلها تصبح شخصاً تستحق صفتها وموهبتها المخيفة.
“هل تود مني ترتيبه مجدداً، سموك؟”
هي ارتعشت.
“لا، إنه جيد.”
بعد قول ذلك، رقدت وأغلقت عيوني.
كانت رأسي ممتلئة بأفكار معقدة.
سلسلة المانا، قلب المانا.
عندما نافست ضد فرسان السلسلة الثنائية، أدركت المزيد عنهم.
عندما فتحت عيوني في هذا الجسد، كان كل يوم سلسلة من الإحباطات. شاهدت أناساً بإمكانيات لا محدودة مثقلين بواسطة سلاسل المانا تلك. مع ذلك، كانوا يعتقدون أنها كانت أعلى من قلوب المانا.
هذا غباء وغطرسة. فكرت.
مع ذلك، بعد لقاء فرسان الهيكل بنفسي تغيرت أفكاري.
أثناء قامتي في القلعة، استخدمت قوة [الحكم] مرات لا تحصى. ومن خلالها، تفقدت جميع خصائص الفرسان حولي.
كان معظمهم مواهب من الفئة C. نادرا ما رأيت واحد من الفئة B.
في ذلك المستوى، لن يتمكنوا من الوصول لعتبة سيد السيف حتى لو قضوا حياتهم بأكملها في ممارسة وصقل مهاراتهم. إذا قاموا ببناء كارما مذهلة، فمن الممكن أن يصلوا للتفوق، لكن ذلك لن يكون سهلاً.
لو كانوا ولدوا في الماضي، بقلوب المانا، فإن أعلى ما يمكنهم الوصول له سيكون خبير السيف. سيكون عليهم التدرب طوال حياتهم للوصول لذلك حتى.
مع ذلك، بسلاسلهم الثنائية، هم حققوا بالفعل حالة خبراء السيف في عمر العشرينات والثلاثينات الصغير.
بعد رؤية ذلك، لم يعد بإمكاني إنكار التغيير الذي جلبته سلاسل المانا.
لا أحد سيتمكن من تحقيق أعمال البشر الفائقين بعد، على عكس ما بالماضي. مع ذلك، ستكون مهارات السياف المتوسط قد ارتفعت بشكل جذري.
لا بشر فائقين، المزيد من السيافين.
بعد 400 عام، البشر قد أصبحوا أضعف….وأصبحوا أقوى.
كان الخال واحد من فرسان السلسلة الرباعية الخمسة في المملكة. حتى بدون رؤية قوته الكاملة، أستطيع استيعاب تقدير قريب لمهاراته.
في الماضي، كان ليكون شخصاً يبحث عن التفوق.
سلاسل المانا ستكون مقيدة ومكبلة له فقط.
لكن، مع الحالة الحالية للبشر، لم تكن هناك المزيد من الفرص لبناء كارما تفوق المستوى الغير عادي. لم تكن هناك حاجة أخرى ليكون المرء بشريا فائقا.
وهكذا، قررت.
سيتم ترك الماضي كماضي. وسوف أشاهد هذا العصر الجديد بدون تحيز.
بعد ذلك فقط سأتمكن من الحكم، أيهما كان أفضل حقاً.
“سجل نظيف.” ابتسمت. “مثل عندما ولدت كسيف وتم جلبي لهذا العالم.”
كان تعامل جيد.
سمعت صوتاً مألوفاً. عندما نظرت للأعلى رأيت وجه الخال في نافذة العربة.
“لم يتأخر الوقت كثيراً الآن. هل تعلم ما أفكر به؟ط هو قال، مبتسماً قليلاً قبل أن يستمر.
“إذا حاولتَ بجد من الان فصاعداً سوف تتمكن من إعادة كل شيء إلى الطبيعي. بالإضافة، أنت بالفعل فزت بقلوب الفرسان.”
ماذا بحق؟ كلمات الخال كانت سخيفة حقاً ولم يكن بها أي سياق.
“على عكس فرسان البلاط، فرسان الهيكل هم أناس من أصول مختلفة، وكانوا محجوزين في ذلك الحصن. معرفتهم بالنبلاء قليلة جداً. في الواقع، بعض النبلاء الذين زاروا هناك تم استقبالهم على أنهم غرباء.” شرح الخال.
لم أكن أعلم عن هذا. لقد اعتقدت أن جميع الفرسان كانوا نفس الشيء. لم أكن واعياً للاختلاف بينهم وبين فرسان البلاط الذين جائوا معي.
في المقام الأول، هم أخبروني أسمائهم فقط قبل أن تلتقي سيوفنا. لم يخبروني بأي شيء آخر أبداً. لم تكن لدي فكرة عنهم. في عيوني، كانوا فرسان بسطاء. محاربين سوف أقاتلهم.
“ولأنهم بهذا الشكل، أنت جعلت نفسك مشهوراً بطريقة متطرفة لكن فعالة.” تابع الخال.
ما الذي يتحدث عنه؟
أنا قاتلت فقط لرفع مستوى الموهون-سي خاصتي. مع ذلك، يبدو أن الخال يعتقد أنني أملك دافعاً عظيماً وراء أفعالي.
“رغم أن ذلك ليس كافياً للحصول على الدعم الكامل لجميع الفرسان في المملكة…”
كان فقط بعد سماع تلك الكلمات أنني أدرك أخيراً إلى ماذا يلمح.
“يورك ويلودين فارس بارز وسياسي محنك. إذا كان هناك أي خلاف، فإن صوت فرسان الهيكل يهم في المناقشة.”
كان خالي يعتقد أنني كنت أقاتل لجعل فرسان الهيكل ملكي.
لا، بالطبع لا. أنا فقط كنت بحاجة للانتصارات لضمها إلى قصيدتي.
في المقام الأول، سواء كنت محبباً لهم أم لا هذا لم يكن يهمني.
كان قلقي الوحيد هو استعادة قوتي. القوة التي كنت أملكها في الماضي.
“الأمراء الآخرين لم يكونوا ليتمكنوا من الانسجام مع فرسان الهيكل بتلك السرعة.”
كانت تعبيرات الخال غريبة.
بدا وكأنه كان فخوراً.
لا يمكن. لا يمكن أن يحدث.
“كان حكماً ذكياً للغاية.” هو ابتسم.
كان الخال يمدحني حقاً.
كنت محرج. في يوم غريب ما، الخال الذي لطالما اعتبرني قمامة أثنى عليّ.
“هل أنت مجنون؟” كنتُ محرجاً. الخال الذي ينبغي أن يغضب من ذلك لم يستقبل ذلك كإهانة.
“يبدو أنه لا يمكنك تذكر رهاننا.” هو قال.
“رهاننا؟ ضرب الأمير الثالث؟”
هز الخال رأسه.
“لا. السلسلة الثنائية. أراهن أنك لن تتمكن من هزم فارس سلسلة ثنائية.”
“اه…”
كان ذلك صحيحاً. لقد هزمت فرسان سلسلة ثنائية عدة مرات بالفعل. الأكثر، كانوا يعتبروا نخبة في المملكة.
الرهان انتهى.
الفائز سيتلقى الدفع.
لكن…عن ماذا كان ذلك الرهان؟
“كما وعدت، سوف أمنحك دعمي من الان فصاعداً.”
كان فقط بعد سماع كلمات الخال أنني تذكرت عن ماذا كان ذلك الرهان.
وصاية الخال ودعمه الكامل.
“عندما نعود، سوف أفصح عن موقفي بشكل رسمي.”
لمعت عيون الخال بإشراق. بدا مصمماً أكثر مما رأيته في أي وقت من قبل.
“فرسان الهيكل، وقائد الفيلق الثالث.”
لقد بدا مثل جنرال لديه معركة عظيمة تنتظره.
“ذلك سيكون كافياً للبدء.”
بعد الحديث وحده، الوصول لاستنتاجات وحده، والقرار وحده، غادر الخال.
“لا، أيها الخال!”
ناديته بسرعة.
هو ألقى نظرة للخلف للحظة، ثم تابع السير.
ثق بي. بدا وأن عيونه تقول. سأفعلها بنفسي.
***
“سموك.”
أعطى بيل بالاهارد تقريرا مختصراً للملك عند العودة.
كما هو الحال دائماً، هز الملك يده ببساطة، كما لو أراده أن يذهب، لكن بيل أخذ خطوة للأمام فجأة.
“أريد أن أقوم بما كنت أؤجله.”
الملك، الذي كان مرتاحا على العرش رفع نفسه للجلوس مستقيماً عندما لاحظ سلوكه الغريب.
“تحدث.”
“من الان فصاعدا، سوف أحاول أن أخدم كوصي الأمير الأول.”
تصلب الملك.
“هل تتحدث عن أن تكون وصيه كخاله، أم كرئيس عائلة بالاهارد؟”
كانت نبرته صلبة مثل تعبيراته، لكن لم يهتم بيل بالاهارد بردة فعل الملك.
“كلاهما، جلالتك.”
كان نفس الشيء الذي أخبر به الأمير الأول في طريق عودتهم. عند الوصول للمملكة، سوف يعلن موقفه رسمياً.
“كرئيس عائلة بالاهارد، كقائد الفيلق الثالث، ككابتن الرماحين السود، كفارس السلسلة الرباعية….جميع بيل بالاهارد هؤلاء سيكونون وصي الأمير الأول.”
هو لم يرد لهذا أن يبدو كإعلان حرب، لكنه لم يستطع إخفاء التصميم من صوته.
ضحك الملك. كانت عيونه الحادة لها تعبيرات مختلفة. كانت مختلفة عن الازدراء الذي أظهره الملك له مؤخراً.
كانت عيون الملك تلمع بالقليل من الإعجاب.
“جيد. سأبقي ذلك في عقلي.”
كان صوت الملك حاداً مثل عيونه.
***
“كان ينبغي أن يكون هذا من البداية، لكنني تراجعت عن ذلك كثيراً.” أخبرني الخال بندم.
“الآن، لن يكون لجلالته خيار سوى التفكير في شرف عائلة بالاهارد كلما يتعامل معك.”
بعد قول ذلك، قال أنه سيصبح مشغولا في المستقبل، وأن لدينا الكثير لنفعله.
ثم، غادر بدون أن ينتظر جوابي حتى.
عبر فرسان البلاط عن تهانيهم بعدما غادر الخال.
“تهانينا، سموك. بهذا سوف يتغير الكثير في المستقبل. كن مستعداً رجاءً.” قال كارلس.
رأيت أناس يتظاهرون بعدم النظر إليّ.
كل خادم مر، وخادمة، وفارس. كان لديهم أفكار ومشاعر متغيرة.
أدركت أن العالم حولي قد تغير بذلك الإعلان.
———————————————————————————————————-
Ahmed Elgamal