لقد أصبحت الأمير الأول - 30 - ابدأ عادياً، أخيراً كن غير عادي (3)
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- لقد أصبحت الأمير الأول
- 30 - ابدأ عادياً، أخيراً كن غير عادي (3)
ابدأ عادياً، أخيراً كن غير عادي (3)
——————————-
كانت عادة الخال أن يتحدث عن ذلك.
السلاسل الثنائية أفضل. قلوب المانا تستطيع تحمل ما يمكن أن تحتويه حلقة واحدة فقط.
بدا أنه لم يكن يبالغ.
في اللحظة التي اصطدم سيفي مع سيف دونهام، أدركت ذلك. دمدمت معدتي. كان الأمر مختلف عن عندما تعاملت مع الخال. في ذلك الوقت، كنت أستخدم [قصيدة ذابح التنين]. لكن الان، كان بإمكاني فقط استخدام [قصيدة داليان] وهي قصيدة عادية.
لم تستطع [قصيدة داليان] حمايتي من قوة الحلقتين اللتين تتناغمان مع بعضهما البعض.
قمعت الدمدمة داخل جسدي وزفرت بصوت عالي.
استطعت رؤية وجه دونهام خلال الضوء الأسود الذي يلمع من سيفه.
كانت عيونه مثل عيون صقر يحدق في فريسته.
بانج-!
في اللحظة التي تصادمت سيوفنا مجدداً، شعرت بموجة أخرى تسري خلالي. لكن بدلا من الانكماش، تحملت وأرجحت سيفي مجدداً. صد سيف دونهام الضربة قبل أن يصل نصلي الفضي إليه.
“ها!”
التقطت أنفاسي، ثم قمت بالدوران بينما صنع سيفي قطعة نصف دائرية. بشكل مفاجئ، كان دونهام هناك أيضاً. كان سيفه في الوضع العمودي يصد هجومي.
بانج-!
حديد ضد حديد؛ مانا ضد مانا.
بانج-!
سخن جسدي من الداخل كما لو كنت أشتعل. أثارتني الحرارة.
بانج-!
شعرتُ بأنني فقدت السمع. كان هذا على الأرجح بسبب المانا المتفجرة للخارج مني.
“….!”
تحرك فم دونهام، لكن لم أستطع اكتشاف ما يقوله.
لا أستطيع سماعه.
استطعت فقط سماع صوت تصادم سيوفنا. حتى ذلك بدا وكأنه قادم من بعيد جداً.
كنت مشتعلاً، لكن بشكل غريب، كانت رأسي باردة.
كان سيفي يتحرك بنفسه باستمرار كما لو كنت لا أمسكه. الان، لم أستطع حتى الشعور بالصدمة كلما التقت سيوفنا.
هل أنا متعب؟ هل نفذت مني المانا؟
رأيت عيون دونهام. كانت ممتلئة بالتخمينات.
لم لا يمكنني الشعور بالموجة بعد الان؟
حتى عند التفكير في ذلك بجد لم أستطع الوصول لإجابة.
في تلك الأثناء، استمر سيفي في التحرك.
بانج-!
عند نقطة ما، شعرت بجلدي يوخزني.
رأيت دونهام يرفع سيفه.
كان بالتصوير البطيء. رأيتُ وجوه المشاهدين، من بينهم كانت أديليا وأروين.
كان من السخيف رؤية الفتيات وأفواههم مفتوحة كما لو كانوا يتوقعون حركتي التالية.
عندما حركتُ عيوني مجددا، رأيت وميضاً ساقطاً من السماء.
تحرك سيفي بنفسه، بشكل كافي فقط لصد شعاع الضوء الساقط من الأعلى.
عندما لمس شعاع الضوء سيفي، توهج سيفي بشدة فجأة.
في تلك اللحظة شعرت بشعور بليد. هزت الصدمة أمعائي. صررتُ أسناني.
باانج-!
لم يتمكن سيف دونهام الوقوف ضد الشفق.
تناثر الغبار حيث اصطدم سيفه بالأرض.
ثم، ارتد سيفي للأعلى متحولاً نحو كتف دونهام.
ظهر أثر فضي خلفه. ثانية واحدة بعد ذلك، ترششت دماء حمراء مشرقة.
“….!”
كان فم دونهام مفتوحاً على مصرعيه.
عندما سحبت السيف مجدداً، ترششت الدماء مرة أخرى.
ثم وجدت نفسي خلف دونهام، أضرب ظهره بسيفي وأركله خلف ركبتيه.
كاب!
هو ركع، لكنه استغل الفرصة ليلتقط سيفه. ثم دار بينما يؤرجح سيفه بقوة بقدر الامكان.
هاه!!
عندما فتحت عيوني، كان دونهام يحلق في الهواء.
بعد ذلك، ظهر فارس آخر.
وآخر. وآخر. كان كل واحد منهم يمتلك وجهاً مختلفاً تماماً.
لم أكن أعلم من كانوا، لكنهم كانوا يتدحرجون على الأرض عندما رأيتهم.
“التالي!” صحت. استطعت الشعور بالحرارة في وجهي.
ببطء وبشكل تدريجي، عاد العالم إلى الطبيعي.
بدأت أسمع الحشد.
“بيتون فقد وعيه!”
“يا الهي! لقد فاز مجدداً!”
“خمسة انتصارات متتالية!”
كان صدري يرتفع وينخفض بشدة. كان قلب المانا خاصتي منهك وفارغ، واستطعت الشعور بعضلاتي تتشنج من وقت لآخر.
قلبي بدا وكأنه سينفجر. كان فمي جافاً، وفي كل مرة تنفست بدا أن شفاهي تتقرح.
الهتاف الشديد للفرسان أعادني مجدداً إلى حواسي.
تذكرت كل شيء.
هزمت دونهام، وبعد ذلك، تنافست مجدداً ضد أربع فرسان آخرين.
فزت ضدهم جميعاً.
عندما أدركت ذلك، ومض شيء في عقلي.
“بينما أنافس لمائة مرة، تحملت ألف موجة.”
“سأكون فخوراً حتى أمام موجة أكبر.”
خلال الضباب في رأسي، سمعت نغمة منخفضة.
“الان، أنا أرفع سيفي.”
بيت جديد.
⸢تصنيف [شعر داليان] قد ارتفع.⸥
⸢[شعر داليان] قد تغير من [عادي] إلى [غير عادي].⸥
تصببت الرسائل واحدة تلو الأخرى.
⸢[شعر داليان] قد أصبح [شعر المبارزة].⸥
بعد بضعة ساعات فقط من الوصول لحصن فرسان الهيكل، حصلت على ما كنت آمله.
استدرت ببطء. شعرت وكأنه لم تكن هناك أي قوة متبقية في جسدي.
“سموك!”
في تلك اللحظة، أمسكتني أيدي قوية. الأيدي الغير مألوفة دعمتني بلطف حيث جلست.
ببطء، حاولت النظر لأعرف من كان الذي ساعدني.
كان شخص غريب. شخص غريب يرتدي زي فرسان الهيكل.
كانت هناك تعبيرات غريبة في وجه الفارس لم أكن قد رأيتها منهم من قبل….
احترام.
“سموك.” ابتسم الفارس كاشفا أسنانه البيضاء. “أحيي سموك على انتصارك!”
اندلعت الصيحات فجأة من الحشد عند كلمات الفارس.
“فليحيا سيف سموه الأمير الأول!”
“الشرف لتلك المبارزة!”
“التحية لانتصار سموه!”
رفع فرسان الهيكل سيوفهم للأعلى حيث هتفوا لي. الرجال الذين تصرفوا كما لو أنهم يريدون التهامي حياً كانوا ينظرون إلي بإعجاب الآن.
بعد ذلك سمعت صوتاً ثقيلاً.
“إنهم يملكون طبيعة بسيطة….”
كان يورك ويلودين، قائد فرسان الهيكل.
“السيوف والانتصارات. لا شيء آخر يجعلهم متحمسين.”
عند كلماته، نظرت حولي مجدداً.
ابتسم البعض لي ورفعوا إبهامهم للأعلى؛ كان البعض منغمر في نقاشات حيوية عن انتصاراتي الأربعة؛ كان البعض يضحكون على زملائهم الساقطين.
بينما حدقت بهم بفراغ، سمعت الخال يتحدث إليّ.
“لابد أنك اعتقدت أنهم سيكونوا حاقدين….”
أومأت.
وجدت الأمر غريباً أنهم لم يرفعوا سيوفهم ضدي مجدداً لاستعادة شرفهم وشهرتهم.
“الهزيمة العادلة أكثر قيمة لهم عن انتصار قبيح. طالما يبذل المرء كل ما لديه، الفوز أو الخسارة ليسا ذي أهمية. الخسارة ليست عاراً.”
أومأ يورك ويلودين. “شهرة فرسان الهيكل لا تتلاشى بعد بضعة هزائم في المبارزة.”
“لكن دونهام قد يكون مستاءاً قليلاً.” انضم واحد من الفرسان. “لأنه سيمنح سيفه الثمين لسموه!”
ضحك الفرسان الآخرين وسخروا من رفاقهم.
بالتأكيد، كان القائد والخال محقين. كان يبدو أن الفرسان متحمسين من المعارك التي شاهدوها للتو بدلا من أن ينزعجوا من كونهم هزموا.
“أروين…” ناديت عليها، وهي سارت ووقفت أمامي.
بدا أن مزاج الفرسان وهن قليلا حيث شاهدوا ذلك.
إنهم أناس مساكين عالقين في قلعة منعزلة، ينتظرون اليوم الذي سيمكن فيه استخدام سيوفهم.
الزهرة الوحيدة التي يملكوها، أروين التي أحبوها، كانت قادمة معي الآن.
ضحكت.
شيء واحد لم يتغير. روح توقير الأقوياء بقيت كما هي.
***
بعد ذلك، بقيت في القلعة ليومين آخرين وواصلت التنافس مع الفرسان. كان بعضهم فرسان لم أراهم في اليوم الأول، بينما كان البعض هناك لاستعادة سيف دونهام مجدداً.
بالطبع، فزت بكل المعارك ضدهم.
واجهت الجميع، حتى هؤلاء الذين كانوا فرسان عاليي الرتبة بينهم. كدست البيوت بجد لقصيدتي.
أخيراً، كان وقت الذهاب.
“أراكم المرة القادمة.” أخبرت يورك ويلودين والفرسان بعد أن صعدت على حصاني.
“سفراً آمناً سموك. نراك المرة القادمة، سموك.”
توقفت وتذكرت شيئا كان عليّ أن أقوله ليورك ويلودين.
“رجاء أبق كل شيء حدث هنا سراً.”
هو بدا متشوش. “ألن يكون مفيداً إذا أخبرت الآخرين عنه؟”
بالطبع كانت كلماته صحيحة. لكن الآن، كنت معتاداً على سمعة أحمق. إذا لم تكن تزعجني، فهي لا تهمني.
بدلا من الرد، رفعت ثلاث أصابع ليورك ويلودين وقمت بعدهم واحدا تلو الآخر.
“أولاً، لن يصدقوا ذلك.”
“ثانياً، إذا صدقوه، سوف يريدون قتالي.”
“ثالثاً، سيكون الأمر صداعاً أي كان.”
ضحك يورك ويلودين. “حسناً. أنا راغب بفعل ذلك.”
استدرت. كانت التحيات قد انتهت.
اتبعني فرسان البلاط، أديليا، وأروين. كان خالي أمامنا بالفعل.
“أيها الخال!” صحت نحوه وأنا أحاول اللحاق به.
“هل لديك ما تقوله؟” هو أبطأ حصانه.
“المأدبة.”
“ماذا عنها؟”
“هل يمكننا جعلها أقرب؟”
نظر الخال إليّ بوجه متحير.
“أقرب كيف؟”
“أقرب بقدر الإمكان.”
تجعد حاجباه، ثم أضاف.
“مثل…بمجرد أن نعود؟”
———————————————————————————————————–
Ahmed Elgamal