لقد أصبحت الأمير الأول - 29 - ابدأ عادياً، أخيراً كن غير عادي (2)
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- لقد أصبحت الأمير الأول
- 29 - ابدأ عادياً، أخيراً كن غير عادي (2)
ابدأ عادياً، أخيراً كن غير عادي (2)
——————————–
لم يسع أروين سوى الإعجاب بالأمير الأول حيث تدحرج المبتدئين في التراب واحدا تلو الآخر.
كم مر من الوقت منذ افترقت طرقهما؟
الأكثر من ذلك، كان الآن يواجه فارس هيكل رسمي.
كانت متحمسة لسماع لصوت الرياح عندما تأرجحت سيوفهم، والصوت المعدني القوي.
مع ذلك، بدلا من تلك الأصوات المذهلة، سمعت كلمات غبية فقط.
“هذا هو العمل السابع عشر للسيد الحداد….”
“هذا هو العمل المائة للسيد….”
بدا أن الأمير ودونهام يتنافسان حول من يمتلك السيف الأفضل.
“لم أسمع أبداً أن السيد صنع سيفه المائة…”
“لقد فعل. أنهاه فقط قبل بضعة أيام.”
“سمعت أن آخر ما أطلقه هو السبعين، قبل حوالي عام.”
كان من الطفولي للغاية مقارنة من كان سيفه أفضل.
“قبل أن يتمكن من إنهاء هذا السيف، هو قد أذاب بعض أعماله السابقة.”
نظر دونهام إليه وبدا حاقداً.
كان هذا سخيفاً. هم كانوا بالغين، لكنهم كانوا مثل أطفال مخاطيين الأنف يقارنون ألعابهم في الساحة.
“إذا لم تكن تصدقني، فأرسل شخصاً إلى الكونت إيلين واسأله.” أضاف الأمير.
“هل ذلك حقيقي؟ هل ذلك حقاً العمل الأخير للسيد؟”
كم من الوقت سيفعلون ذلك؟
“إنه كذلك. وإذا هزمتني، سيكون لك.”
تغيرت تعبيرات دونهام عند استفزاز الأمير.
“هواااهااااك-!”
مع صيحة عالية، أمكن الشعور بالطاقة في جميع الجهات.
كشف دونهام قوته المعتبرة، تعبيراته جادة كالأبد.
ابتسم الأمير.
“رغم أنك سلكت الطريق الخاطئ، إلا أنني أعلم أنك تحملت الكثير للوصول لذلك المستوى.” هو قال.
كانت تعلم أن الأمير يمتلك قلب مانا، وأنه يجده أعلى من حلقات المانا. بما أنه هزم العديد من الخصوم الذين يمتلكون حلقات مانا، فكان يبدو أن قلب المانا خاصته متفوق بالفعل.
“أود التعبير عن احترامي لسموك ببذل كل ما لدي في هذه المعركة.”
فجأة، كان سيف دونهام مغطى بضوء غريب. كان إثباتاً على أنه يحتوي الكثير من المانا.
“ها، احترام….” ضحك الأمير. “ذلك يبدو جيداً.”
كان لديه ابتسامة مميزة.
“لو فقط احترمني أناسي…”
التف الأمير. جفلت أروين عندما رأت تعبيرات الأمير.
مع ذلك، لم تكن نظرة الأمير موجهة لها.
“أديليا.”
“نعم، سموك؟”
“شاهدي بعناية.”
“سوف أفعل.”
التف الأمير إلى دونهام مرة أخرى، ممسكاً سيفه بقوة.
“هكذا ستكون مهاراتكِ في المستقبل.”
اندفع الأمير للداخل.
***
“كم عدد الذين جائوا قبلنا؟”
سأل الكونت بيل بالاهارد، وأجاب يورك ويلودين بنبرة ضئيلة.
“أنت الرابع.”
عبس بيل. استمر يورك ويلودين.
“بينما كان الأمير الأول محجوزاً في ذلك القصر، زار الأمير الثالث والخامس. وقبل فترة قصيرة فقط، جاء الأمير الثاني أيضاً. لم يأتي الأمير الرابع. على الأرجح لن يأتي على الإطلاق، لأنه ليس مهتماً بالعرش.”
أبقى يورك ويلودين تعبيراته مسترخية بينما يرفع كوب شاي إلى فمه.
“إذن…”
“الفرسان لم يختاروا بعد.”
“لست هنا لمناقشة اختيارهم….”
“ليس من الجيد لك أن تقول ذلك.”
كانت هناك حدة في نبرة بيل، والتي نقدها يورك.
“أليست الأمور كما هي عليه بسبب اختيارك؟ لو كان قائد الفيلق الثالث قد دعمه، لا النبلاء ولا الأمراء الآخرين سيكونون في المواقع التي هم فيها الآن.”
“أنا جندي بسيط. كل ما عليّ فعله هو الدفاع عن الحدود، لا السياسة.”
“إذن اذهب ودافع عن الحدود. لا تتظاهر بأنك نبيل سياسي.”
أغلق بيل فمه عند ذلك. كان يعلم أنه كان خطأه جزئياً أن تم اعتبار الأمير الأول منبوذاً وسط النبلاء والفرسان.
لكن كان لديه عذر.
هو اعتقد أن ابن أخته كان غبياً جداً ليكون ملكاً. لقد كان شرساً جداً في إعلان ذلك لأنه كان يعلم أن الأمير الأول سيكون سرطاناً للمملكة.
ابن أخته لم يكن غير كفء فحسب. كان متفجر، جشع، ومندفع بشكل مروع.
بالطبع، هو حاول علاج تعفن ابن أخته.
مع ذلك، لم تثمر جهوده على الاطلاق، وحصل فقط على ضغينة ابن أخته.
عند نقطة ما، سحب ابن أخته الثمل من السرير وضربه بشدة.
مع ذلك بدلا من أن يتعلم الأمير الاول الدرس، حاول طعن خاله يوما ما.
أدرك بيل حينها أنه لا يمكن إنقاذه.
محبطاً وخائب الأمل، عاد إلى الشمال.
الخمر المسموم الذي جاء بوقاحة مع رسالة مغلفة.
شربه بيل بالرغم من ذلك. السم الرخيص تم إحراقه عن طريق المانا خاصته. جنبا إلى جنب مع السم، احترقت عاطفته لابن أخته ودماؤه ولحمه.
كان فقط من أجل حب أخته أنه وافق على مقابلة ابن أخته مجدداً.
[أن تترك صغيراً في الوقت الذي يحتاج فيه لأساس….الملك يظهر نواياه لاستبعاده خارج قائمة الخلفاء الشرعيين.]
إذا حدث ذلك، قالت الملكة أن هذا سيقتلها.
إذا رفضها، قالت أنه سيكون وكأنه يأخذ حياتها.
لذا، حتى مع كرهه الشديد له، عاد إلى القصر مجدداً.
لم تكن لديه أي توقعات أن ابن أخته سيتغير، ولم يكن يملك أي عاطفة متبقية تريده أن يتغير.
كل ما أراده كان جعله يفقد بعض الوزن، ثم العودة إلى الشمال.
مع ذلك، المخلوق الغبي الذي آمن بأنه لن يتغير أبداً فعل المستحيل.
بدأ يتغير.
تحمل التدريب الشاق وتحسن يوما بعد يوم.
لم يستطع الجزم ما إذا كان هذا بسبب فقدان الذاكرة، أو من عودته للحياة من على شفا الموت. كان الشيء الوحيد الذي يهم هو أنه قد تغير أخيراً.
هو اعتقد أنه قد أحرق كل عاطفته جنبا إلى جنب مع السم، لكن بدا أنه كانت هناك بقايا لا تزال موجودة.
علم أنه سيكون عليه البدء من جديد ومساعدة الأمير على استعادة الحقوق التي كانت له في الأصل.
لهذا السبب أراد الوصول لفرسان الهيكل مرة أخرى.
“أنت قلت ذلك مباشرة بفمك.” لم يستطع يورك ويلودين إخفاء الإحباط من صوته. “أخبرتنا أن الأمير الأول لا ينبغي أن يصبح ملكاً أبداً.”
ترك بيل صوت يورك البارد يخترق أذنيه.
“والآن، تتصرف وكأنك حاميه!”
بانج!
ضرب يورك ويلودين الطاولة.
“ماذا حدث لكل شيء قمنا بتخطيطه في السنوات القليلة الماضية؟ إذا كان الوضع هكذا الآن، فلم يكن عليك فعل ذلك في البداية. هل سبق وأن فكرت في كم ستكون المملكة في اضطراب مع تغير قلبك المفاجئ؟”
لم يكن لدي بيل شيئا ليقوله لأن يورك ويلودين كان محق.
إذا تدخل قائد الفيلق الثالث مرة أخرى في البناء الجديد للخلافة، سيكون هناك اضطراب.
لكن مع ذلك، سوف يقف بجانب قراره الان.
“كان حكماً سيئاً من جانبي.” اعترف بيل وهو ينظر مباشرة في عيون يورك ويلودين.
صديقه العظيم. فارس السلسلة الرباعية، أحد الخمسة الموهوبين مثله.
“وأنا أصححه الآن.”
أكثر شخص يحتاجه ابن أخيه.
“رجاء أعطه فرصة….على الأقل حتى يستطيع الوقوف في صف الخلافة مع الأمراء الآخرين.”
انحنى بيل إلى يورك، الذي كان مذهولاً مما حدث للتو.
كان بيل محارباً فخوراً لم ينحني لأي أحد غير جلالته الملك أبداً.
“أرجوك.” أبقى بيل رأسه منخفضة.
تنهد يورك ويلودين. “لا أعلم….هل تغيرت؟ أم الأمير الأول من تغير؟”
كانت نبرته أكثر لطفاً هذه المرة.
لم يجب بيل.
“دعني أفكر في هذا أولاً.” أخبره يورك.
فجأة، انفجر الباب مفتوحاً.
“سيد ويلودين!”
هرع فارس منقطع الأنفاس للداخل.
“يا له من ضجيج! أنت تزعجنا!”
مع ذلك، بدا أن لدى الفارس شيء أكثر أهمية لفعله بدلا من ذلك تلقي توبيخ قائده.
“عليك القدوم للخارج، سيدي!”
“ماذا بحق….”
“إنه بسبب زائرنا!”
عند تلك الكلمات، قفز بيل من مقعده.
“لنذهب. أخبرني ما حدث في الطريق.”
وقف يورك ويلودين وأسرع للخارج معهما.
***
“ما الذي تفكرون فيه؟!”
ارتعش الفارس حيث اهتاج مزاج يورك ويلودين.
هو قد أخبرهم فقط أن الأمير الاول ودونهام فيهرينهايت قد بدأوا معركة بسيوف حقيقية.
“ما الذي سنحصل عليه من ذلك بحق الجحيم؟!”
الفوز لن يزيد شرف الفرسان، وإذا عاني الأمير من إصابة، فسيكون هو، يورك ويلودين، المسؤول عن الحصن هو المسؤول عن ذلك.
“لا تقلق.” تحول يورك إلى بيل. “إذا كان دونهام، فإنه موهوب حقاً. سيعلم كم مقدار القوة التي يمكنه استخدامها، ومتى يتوقف….لكن لما هو غبي جداً بحق السماء!”
استجاب بيل بالاهارد باختصار. “اوه، لا. لست الذي ينبغي أن يكون قلقا الان.”
بدا يورك ويلودين متشوشاً. “ماذا؟”
“إنه أنت، ليس أنا، من يجب أن يكون قلقاً.”
عبس يورك ويلودين حيث استمر بيل.
“أنا قاتلت الأمير الأول منذ فترة….وكان عليّ استخدام نصل الهالة في المبارزة.”
اتسعت عيون يورك في صدمة. ما الذي قوله هذا الرجل؟!
“يجب أن تدعو أن فارسك لم يتأذى.”
“هذا غريب حقاً.” قال يورك ويلودين، بشرته تصبح شاحبة.
أسرعت المجموعة من خطواتها. كان عليهم إيقاف المعركة قبل أن يتأذى اي أحد.
مع ذلك، بدا أنهم كانوا متأخرين كثيراً.
“واو!”
عندما وصلوا للساحات، سمعوا صياح الحشد.
“ااااااه!”
ثم، رأوا شكل صارخ محلق.
فرك يورك عينيه.
كان يعرف ذلك الشكل المحلق.
لقد اصطدم بالأرض لسانه يتدلى للخارج وعيونه نصف مغلقة.
ذلك الفوضى الدموية على الأرض كان فارس هيكل.
ماذا حدث؟
نظر يورك ويلودين حوله. صاح الفرسان الذين يرتدون الدروع الحديدية بإثارة، غافلين قدوم قائدهم.
كان الأمير الاول يقف في منتصف الحشد، يمسك سيفاً طويلاً. كان الأمير في شكل جيد، كتفاه يتحركان للأعلى وللأسفل كما لو كان منقطع الأنفاس، لكن بدون أي جرح أو خدش.
“ألم أخبرك.” سمع يورك صوت بيل بالاهارد المستمتع. “أنه كان علي استخدام نصل الهالة؟”
صاح الأمير فجأة قبل أن تنتهي كلمات بيل حتى.
“التالي!”
———————————————————————————————————-
Ahmed Elgamal