لقد أصبحت الأمير الأول - 25 - السيف يلتقي السيف (1)
السيف يلتقي السيف (1)
————————
“لقد تم وضع الجدول.”
بعد خمسة أيام، جاء الخال بأخبار جيدة.
“نحن نخطط للمرور عبر الطريق الملكي ليومين، ثم نتوقف لثلاث أيام عند الكونت إيلين، قبل أن نذهب إلى قلعة الهيكل بعد يومين آخرين. بشكل عام، سيستغرق الأمر 20 يوماً من المغادرة حتى العودة.”
كنتُ أتساءل ما إذا سأتمكن من الخروج لأسبوع، لكن كان أطول مما توقعت. كانت مفاجأة جيدة.
بالإضافة، أعجبني أيضاً أننا سنتوقف في قلعة الهيكل.
لقد سمعت أن فرسان الهيكل أحد الأفضل في المملكة.
في هذه اللحظة، كنت متحمس لقياس مستوى أشهر الفرسان في هذا العصر.
سأتمكن من رؤية نمو أروين بنفسي أيضاً.
الرسالة التي أرسلتها لي تتحدث عن إنجازها جعلتني أتطلع إلى ذلك.
استمر الخال بإعلامي بمسائل متنوعة، مثل عدد الحضور الذين سيأتون معنا، لكن لم أكن مهتماً بذلك.
“لقد قمتَ بعمل جيد.” أخبرته. “لا أحتاج لهذه التفاصيل، فقط أخبرني المزيد عن الكونت إيلين.”
عند كلماتي، بدأ الخال بإطلاق المعلومات عن الكونت إيلين.
“إنهم يملكون منجم حديد ينتج حديداً عالي الجودة، ونقابة من الحدادين الذين يعلمون عليه. أكثر من نصف الأسلحة والمعدات التي تصل للعائلة الملكية هي من الكونت إيلين.”
“هوه، هذا مثير للإعجاب.”
عندما وصلت لمستوى خبير السيف قبل بعض الوقت، زرت ترسانة القصر الملكي.
بما أنني الآن خبير سيف، فلا يمكنني مواصلة استخدام سيف خشبي طوال الوقت.
مع ذلك، لم أستطع حتى تفقد السيوف التي في القصر.
أخبرني فرسان البلاط أن الملك حظرني من دخول الترسانة، أو لمس أي سيف.
كان غير عادل، لكن لم أستطع الجدال مع الملك.
هذا لأن الأمير الأول، الذي أخذتُ جسده، قد أذى نفسه بسيف مسروق.
بفضل ذلك، اكتسبت جسداً بشرياً، لكنني اكتسبت غضب الملك أيضاً.
في النهاية كان عليّ الالتفاف والرحيل بدون أن أضع قدما حتى داخل مستودع الأسلحة.
مدينة خارجية مشهورة بالأسلحة عالية الجودة لن يكون بها أي قاعدة تقيد استخدام السيوف.
كانت تعليمات الملك بشأني محددة بمستودعات القصر الملكي، وهكذا، ينبغي أن أتمكن من الحصول على أسلحة خارج القصر.
“لا يمكن أن تكون هناك وجهة مثالية أكثر من هذه.” ابتسمتُ إلى الخال.
“إذا حدث حادث آخر هذه المرة، أنت وأنا سنعاني بطرق عديدة، لذا…”
“لا تقلق.”
كان الخال لا يزال قلقاً.
“كيف يمكن ألا أقلق؟”
***
كان يوم الرحيل.
نهضت مبكراً واستعديت. كنت سعيد عن التفكير في مغادرة القصر.
لكن لم يستمر ذلك الشعور طويلاً.
لقد أردت المغادرة في الحال، لكن كانت هناك العديد من الأشياء للمرور عبرها أكثر مما اعتقدت.
أولاً، كان عليّ إخبار الملك والملكة برحيلي.
ظهر الملك غير مهتم وحتى أنه لوح بيده بضعة مرات لصرفي بعيداً كما لو كنتُ مزعج.
الملكة مع ذلك…
تذمرت بلا نهاية كما لو كانت آخر مرة ستراني فيها، وحديثها المزعج بشكل كاسح صب ماء بارد على حماستي.
“أخيراً، أطلب منك…”
كم مرة ستقول ‘أخيراً’؟
“إذن كن حذراً. عد في الحال إن حدث أي شيء. لا أعلم ما الذي يدور في عقل خالك.”
“نعم، نعم.”
لم تبدو وأن هناك نهاية قريبة لهذا، لكن أخيراً، كان وقت الرحيل.
“اه، انا متعب بالفعل.”
لم آخذ خطوة واحدة بعد خارج القصر لكنني شعرت بالتعب بالفعل.
وجدت الخال والحاضرين في انتظاري عند مدخل القصر. دخلت العربة التي ركبتها ذات مرة.
“الوقت متأخر. فلننطلق في الحال.”
أومأ الخال. “سوف أغلق النوافذ.”
مجددا، أنا محجوز في عربة مملة.
كانت أديليا ترتدي زياً أبسط من المعتاد. حاولتُ التحدث معها لتهدئة مللي، لكن الردود الوحيدة التي حصلت عليها كانت “نعم سموك” و “أنا آسفة سموك” المتوقعة.
اه، هذا ليس ممتع.
في النهاية، استسلمت ورقدت.
***
في اليوم الأول، بقيت في العربة.
مع ذلك لم يكن شعورا جيدا أن أكون مدفوناً في عربة ومحمولا مثل بضاعة ما. اشتكيت للخال، وأعطاني حصاناً لقيادته.
“لكن أنا لا أعرف كيفية قيادة حصان؟”
أعني ذلك.
كيف سأتعلم ركوب حصان بينما عشت كسيف طوال حياتي؟
تنهد الخال كما لو وجد هذا سخيفا، ثم نادى فارساً لتعليمي.
منذ ذلك الحين، كنتُ على ظهر حصان لبقية الرحلة.
لم يكن سهلا. لم يكن سهلا بما فيه الكفاية أن أظل على ظهره بينما كان يسير، لكن كانت قصة مختلفة عندما كان يركض.
لم يكن سيئا مع ذلك.
الشعور بالنسيم على وجهي جعلني أشعر بالإثارة.
بالإضافة، ما خطب هذا المشهد العظيم الذي يحيط بي؟
سافرت بحماس وأنا أشاهد العالم الممتلئ بالحياة والنشاط، ليس العالم الضبابي الذي رأيته كسيف.
كنتُ مغموراً للغاية في متعة ركوب الحصان لدرجة أنني لم ألحظ أننا وصلنا لحدود الكونت إيلين.
“نحن متأخرين بيوم.” بدا الخال منزعج.
“أليست هذه نزهة؟ ألم نكن نريد الحصول على بعض الهواء المنعش؟ إذن، ماذا إذا كنا متأخرين؟”
ضحك الخال ضحكة جافة، ثم حول رأسه نحو سحابة الغبار التي ظهرت على مسافة.
“لابد أنهم خيالة الكونت إيلين.”
خلال وقت قصير، توقف مجموعة من الخيالة أمامنا.
خطو-!
قفز الخيالة للأسفل وركعوا على ركبة واحدة.
“تورانس الإبن الأكبر لإيلين يلتقي بسموه الأمير إدريان ليونبيرجر! إنه لشرف لقائك!”
رحب بي رجل صغير كبير بشكل غير عادي. اعتقدتٌ انه كان جزء من الخيالة، لكن اتضح أنه خليفة الكونت.
بعد أن لفظتُ إجابة خشنة، شرح تورانس أنه كان يبحث في الأنحاء لأننا لم نصل في اليوم المتوقع. هو ذكر أن جنود الكونت كانوا يبحثون أيضاً في المنطقة.
“تحطمت عجلة العربة مما جعلنا نتأخر.” قال الخال. “لقد أرسلت رسالة لوالدك؛ ألم يحصل عليها؟”
“ااه، كنت أبحث في الأنحاء منذ الأمس، لذا لا أعلم أي أخبار من القلعة. يبدو أن طريق الرسول وطرقنا لم تتقاطع.”
على أي حال، قال أن من الجيد أنني وصلنا بأمان.
اتبعنا تورانس إيلين. مع مرور الوقت، رأيتُ مدينة على مسافة. من النظرة الأولى، بدت المدينة صاخبة بحق، حتى من بعيد.
كان هناك حشد من الناس المرحبين عند المدخل. ومن بينهم كان الكونت إيلين، الذي كان كبيراً بقدر ابنه.
“لا تعلم كم نشعر بالشرف لزيارتك لنا، سموك. إيدجر من إيلين يرحب بك.”
“شكرا على استضافتكم.”
بعد انتهاء التحيات، تم إرشادنا إلى قصر الكونت.
كان داخل القصر كله عن الأسلحة.
سيوف متوهجة معلقة على الجدار؛ أنواع متنوعة من الدروع معروضة على الجانب الآخر للقاعة.
بينما سرنا عبرهم، شرح الكونت أصل السيف أو الدرع، بنبرة فخورة.
استمعتٌ لكلماته بفراغ.
لقد قال أنه يملك نقابة من الحدادين، وأن أكثر من نصف الأسلحة الداعمة للقصر الملكي كانت من ورش حدادتهم. كنتُ قد علمت هذا من الخال مسبقا لذا أردت معرفة المزيد.
مع ذلك، الأسلحة المصطفة في مكان نظرتُ فيه كانت محبطة.
كانت لتصميماتهم الجميلة وقع جيد على العين، لكن بدوا وكأنهم للزينة فحسب، لا للقتال الفعلي. لن يستخدم الناس تلك الأشياء في الحياة الحقيقية.
يبدو أنه سيكون من الصعب العثور على ما أبحث عنه في قلعة الكونت.
***
كما المتوقع، أعطاني الكونت إيلين سيوف ودروع في يومي الأول.
مع ذلك، لم تكن مختلفة عن العناصر المعلقة في الممرات. كان أفضل استخدام لهم هو الزينة.
عند هذه النقطة، كنتُ أتساءل ما إذا كان الكونت إيلين يعاملني كأحمق، لكن بالنظر إلى تعبيراته الصادقة، شككت في ذلك.
ربما هو اعتقد أن الأشياء التي يمتلكها كانت جيدة حقاً.
ربما، كانت تعجبه الجماليات أكثر من العملية.
غير ذلك، لم تكن هناك طريقة ليتباهى بمثل تلك الأسلحة التي لا يمكن استخدامها في الحياة الحقيقية.
“هل قلتَ أنك تريد أخذ جولة في ورشتنا؟”
“نعم. ما الأمر؟ هل هذا صعب؟”
عند كلماتي، بدا الكونت محرج.
“ورش الحدادة ليست مكاناً ملائماً ليزوره رجل نبيل مثل سموك.”
الحرارة من الفرن، ضجيج طرق الحديد، بلا بلا بلا. حاول الكونت إقناعي بشكل متكرر أن أزور أي مكان آخر.
بالطبع، مهما كان ما يقوله لم تكن لدي نية لثني إرادتي.
“إذا كنتَ مصراً، سموك….”
نادى الكونت ابنه الأكبر.
“تورانس يعرف ورشة الحدادة والنقابة جيداً، لذا سيكون مرشداً جيد.”
لم أهتم حقاً بمن سيرشدني، لذا ذهبت للنقابة مع تورانس.
“جميع الحدادين عنيدين وحادي المزاج.” هو حذرني بينما نسير.
“عندما يكون العمل في أوجه، يتظاهرون عادة بعدم ملاحظة الكونت حتى، والكلمات التي يقولوها باردة وجافة كالحديد الذي يتعاملون معه.”
لم يكن عليه تحذيري. كان لدي فهم أعمق لورش الحدادة أكثر من تورانس.
بينما تحدثنا لفترة، ظهر مبنى النقابة أمامنا.
كان ورشة عمل ضخمة.
“ووو.” كنتُ ممتلئ بالترقب.
“الفرن ساخن للغاية. إذا لم تستطع التحمل أخبرني رجاءً.”
لم أجب تورانس.
لم يكن بسبب حرارة الفرن.
عندما فتحنا الباب…..هذه الرائحة. هذا الضجيج.
حلق عقلي.
كلانج-!
كلانج-!
كلانج-!
وقعت في حب صوت طرق الحديد.
“سموك؟”
كنت أتجه لمنتصف مكان العمل الممتلئ بالحرارة.
كلانج-!
كلانج-!
كان صوت الحديد في كل مكان. من بينهم، كان هناك صوت فريد بشكل خاص.
اتبعته غريزياً.
كلانج-!
كلانج-!
كلانج-!
عندما استعدت حواسي، كنت واقفاً أمام رجل عجوز.
———————————————————————————————————-
Ahmed Elgamal