لقد أصبحت الأمير الأول - 23 - ليس الجميع نفس الشيء عندما يكونون حمقى (2)
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- لقد أصبحت الأمير الأول
- 23 - ليس الجميع نفس الشيء عندما يكونون حمقى (2)
ليس الجميع نفس الشيء عندما يكونون حمقى (2)
————————————————–
ماذا كان يفعل كل العلماء عندما ذرف الفرسان والجنود الدماء وتدحرجوا في الطين. الحالمين الذين لم يمكنهم ممارسة نظرياتهم كانوا ببساطة جيدين في مشاركة الحديث عديم الفائدة من الجانب الآمن.
لم يكن عليهم أبداً الوقوف في الأمام. كانوا يشاركون البصاق فحسب.
هكذا كان العلماء بالنسبة لي.
لذا، عندما جاء العالم العجوز لي وأخبرني أنه سيعلمني، ضحكت.
لم تكن لدي رغبة في تعلم معرفة ميتة لا تعكس الواقع.
لا، حتى أنني تساءلت ما إذا كان هناك شيء أحتاج لتعلمه حقاً في هذه المرحلة.
ليس جميع من أمسك مقبضي كانوا سيفافين متجاهلين.
كان بعضهم عائلات متعلمة في كلاً من السيافة والمعرفة. وعلى مدار القرون التي قضيتها معهم، اكتسبت معرفتهم.
لذا لم يكن هناك سبب أكثر لأتعلم أشياء عديمة النفع. فكرت.
لكن.
العالم الذي أمامي لم يكن حالماً يضع رأسه في السحب.
كانت معرفته واقعية، عملية، وكفء بشكل كبير.
أدركت ذلك عندما بدأت أتحدث معه.
“نعم! ينبغي على الناس دائماً أن يراقبوا ظهورهم. لا أحد يعلم متى سيأتي سيف خائن أو مشروم مسمم.”
“تلك طريقة جذرية لوصف الأمر، لكنها صحيحة. نظرية العاهل ذو الدماء الحديدية تتحدث أيضاً عن ضرورة أن يكون العاهل يقظاً من خبث الآلهة. بالإضافة، توضح أن العاهل لا ينبغي أن يمنح قوة مفرطة لأحد ما، حتى إذا كان يثق به.”
“هذا منطقي. الكثر من القوة تفسد.”
كنتُ سعيداً من كلمات العالم.
الوقت ومجدداً، العائلة الملكية كانوا مهملين لأنهم كانوا محاطين بأناس يقدسوهم. لقد تم تحذيرهم من الصفات الشريرة للرجل، لكنهم لم يستمعوا وكان عليهم دفع ثمن قاسي.
حتى أنا يمكن أن أتعرض للخيانة عن طريق أناس أثق بهم.
التفكير في ذلك فقط جعل قلبي يشعر بالانزعاج.
“في نظرية العاهل ذو الدماء الحديدية، تم اعتبار العلاقة بين العائلة الملكية والجيش نوعا ما من عقد أو صفقة مثل أي صفقات أخرى. لحماية المملكة، تقوم العائلة الملكية بتزويد الجيش بالقوة الاقتصادية والاجتماعية، بينما يسعى الجيش لحماية الاستقرار السياسي للعواهل.”
“صحيح. إن أساسيات الحفاظ على علاقة جيدة هو تعطي وتتلقى. أليس من الطبيعي أن تتبع اليد التي تطعمك؟”
بالنسبة لي، النظرية العملية والمنطقية للحكم التي تحدث عنها العالم رطبت رأسي مثل مطر في جفاف.
“إذن، سموك. أعتقد أن هذا يكفي لليوم. سوف نواصل الحديث غداً.”
“اه. نعم، نعم. سوف أنتظر.”
ابتسم العالم العجوز بلطف، ثم غادر الغرفة.
بقيتُ أتأمل بشأن نظرية العاهل ذو الدماء الحديدية بينما استمعتُ لوقع أقدامه الخامل.
ثم، أدركتُ شيئا.
“هاه؟”
عندما استعدتُ حواسي، أدركت أنني قد واقفت بشكل ضمني أن أواصل الدراسة غداً مع العالم.
وافقتُ على مقابلته مجدداً دون وعي.
عندما تذكرت الابتسامة اللطيفة بعد أن أخبرني أنه سيراني غداً، شعرتُ وأنه تم صفعي مباشرة.
هذا ما أردت حدوثه بالتأكيد.
“تلك لم تكن ابتسامة، تلك كانت ابتسامة ملتوية!”
ضحكتُ على حماقتي.
***
بعد ترك الأمير الاول، ذهب العالم العجوز إلى الملكة مباشرة.
رحبت به الملكة كما لو كانت تنتظر.
“سيد نيكولو….”
“الشائعات عن سموه كانت نصف صحيحة ونصف خاطئة.”
بدأ العالم العجوز بإبلاغ الملكة بالأخبار التي كانت فضولية بشأنها.
“كلماته وأفعاله كانت مثل الشائعات. مع ذلك، كان يمتلك ذكاءً وبصيرة غير عادية على عكس ما تقول الشائعات.”
“اه، ليس عليك أن تقول أشياء جيدة عنه. أنا أعلم أن ذلك الصغير بخير جسدياً، لكن ذكاؤه جيد في لا شيء سوى الخدع الماكرة التي تستخددم لخداع الناس.”
عبرت الملكة عن قلقها من مشاعر السيد نيكولو كما لو قد تعرض للإساءة من تعليقات الأمير القاسية.
“لا، لقد كان وقتاً عظيماً لي أيضاً. لا أعلم متى كانت آخر مرة استمتعتُ بها بالحديث إلى أحد.”
مجدداً، بدا أن الملكة تعتقد أن العالم كان يلطف الحقيقة.
بعد ذلك أخبرها السيد نيكولو. “أقسم أنني لست أحداً سيدعو الأشياء السوداء بيضاء.”
“لكنني أعرف طفلي. ذلك الصغير ليس مفكراً بأي طريقة.”
“إذا كانت الملكة تعتقد ذلك….” تعمقت عيون الرجل العجوز. “فلابد أنه قد جعلكِ ترين الأمر بتلك الطريقة.”
“هل تقول أن هذا الصغير أخفى معرفته طوال هذا الوقت؟ لما سيفعل ذلك؟”
هز السيد نيكولو رأسه عند سؤال الملكة.
“لتعلم أفكار المرء، علينا أن نتناقش مائة مرة؛ لتعرف شخصيته، ألف مرة لن تكون كافية. أنا لم أستطع تخمين ما يفكر به سموه بمجرد لقاء واحد.”
ظل الرجل يتحدث بسلوك خجول.
“لقد كانت مجرد استراق نظرة في تفكير وبصيرة سموه العميقة.”
اتسعت عيون الملكة. لم تتوقع أبداً أن العالم سيقوم بتقييم ابنها بهذا الكرم؟
أي نوع من الناس كان هذا العالم العجوز؟
عندما كان صغيراً، كان يدعى بالعبقري، وعندما أصبح أكبر في السن، كان يدعى بالرجل الحكيم.
على الرغم من أن أفكاره المحتواه في كتابه، ملكية الدماء الحديدية، الذي كتبه في سنواته اللاحقة، كانت تعتبر متطرفة للغاية وأن سمعته قد سقطت للأرض، إلا أن لا أحد يمكنه إنكار حكمته.
إذا قام رجل حكيم مثل هذا بالثناء على ابنها، فلابد أن الأمر كان صحيحاً.
بعد ذلك سأل السيد نيكولو الملكة بعيون مشرقة.
“أتجرأ على أن أطلب من الملكة…….إلى سموه، هل تسمحين لي بأن أنقل تنوير هذا الرجل العجوز الذي يقول أن العالم عابث وخبيث؟”
“لما تواضع نفسك؟ جميع من أعرفهم يشيرون لك كرجل حكيم.”
“إنهم يشيرون إليّ كـ’رجل حكيم وضيع’. لقد كبرتُ في السن، لكنني لم أصبح أصم تماماً لذا أعلم كيف يدعوني العالم.”
لم تنكر الملكة ذلك.
العالم العجوز أحط من علاقة العائلة الملكية والجيش إلى كونها مجرد تجارة عمل بسيطة واكتسب امتعاض النبلاء.
لقد خاضت وقتا صعبا في محاولة البحث عن معلم لابنها، الذي لم يرد أي أحد تعليمه.
في نفس الوقت، لم يرد أحد أن يكون تلميذ للسيد نيكولو مارشياديل.
طالب وقح غبي أراد جميع المعلمين تجنبه، ومعلم لم يكن لديه أي طلاب أنه قال أن العالم فاسد.
هل يمكن أن يكون هناك مزيج أروع من ذلك؟
“إذا كنتَ قادراً على تعليمه، فسوف تتمكن من استعادة سمعتك. افعل ما تريده معه.”
“لقد وجدتُ سعادة العمر الكبير، وأنا سعيد لأكون في خدمة الملكة.”
وهكذا، أعلن السيد نيكولو مارشاديل أنه سيصبح معلم الأمير الأول.
بالطبع، لم يكن الأمير ادريان يعلم عن هذه المحادثة التي تخصه.
هو كان في غرفته، يركل نفسه لأنه تم التغلب عليه بواسطة رجل عجوز.
***
عندما غادرني العالم العجوز، بدأتُ أشعر بملل شديد.
الآثار المترتبة على موهون-سي لم تتلاشى تماما بعد، لذا كان عليّ تجنب التدريب.
كان علي الانتظار حتى يكون قلب المانا خاصتي قد ملأ نفسه.
تجولت في غرفتي بدون شيء لفعله.
في الحال بعد الاستيقاظ، كرست نفسي لكشط المانا بينما أكافح لاستعادة قوتي المفقودة.
لكن كلما آخذ استراحة، كانت رأسي مضطربة.
“أكثر قوة!! أقوى!”
قمتُ بتدريب أديليا، التي تقوم بعمل جيد.
“لما لا يتدرب فرسان البلاط؟”
أنا أيضاً أدنتُ كارلس وفرسان البلاط الذين كانوا يقومون بعمل جيد في وظائفهم أيضاً.
مع ذلك، لم يمر الوقت بسرعة مع تجولي بلا هدف هكذا.
ثم، جاء الخال.
لقد مرت بضعة أيام فقط، لكن بدا وأنه لديه المزيد من التجاعيد.
كانت عيونه متبلدة، وشعره الذي كان أنيقاً دائماً كان غير مرتب تماماً.
سيعتقد المرء أن الخال قد فقد إرادته.
استطعتُ أن أرى مباشرة أنه لم يستطع تجاوز الحقيقة التي زرعتها فيه.
عندما فتح الخال فمه، كل ما خرج كان اعتذار.
“أنا آسف…”
كان هذا مفاجئ حقاً.
“كسرت الوعد الذي قمت به بنفسي وانتهى بي الأمر بأذيتك كثيراً. ليس لدي شيء لقوله.”
ذلك لم يكن صحيحاً. السبب في أنني كنتُ مجبراً على الاستشفاء للكثير من الأيام لم يكن نصل الهالة خاصته، لكن استخدام قصيدة قسراً.
“حسنا….”
فكرت في كلمات الملكة. كان الخال الضامن السري الخاص بي كي أخرج من الاحتجاز، وذلك جعلني مديناً له.
شعرتُ بالتمزق قليلاً. لقد حصلت على الانتقام وفزت بالرهان. ربما، كان لهذا السبب أنني شعرت بالاسترخاء قليلاً نحو الخال.
هو واصل قول بعض الكلمات عديمة النفع.
“قل ما تريد. إذا طلبت ذراعي، سأعطيها لك؛ إذا طلبت عيني، سأفعل.”
“في ماذا سأستخدمهم؟ تسك.”
نقرتُ لساني عند كلماته.
في الأيام القديمة، أن تدعى سيد سيف لم يكن بالأمر الجلل.
كانت أرواح الفرسان في هذا العصر منخفضة كثيراً مقارنة بالقدماء.
بدلا من تحطيم حدودهم والنمو أكثر، اختاروا الركود وشحذ مهاراتهم الموجودة.
لو تركت الخال هكذا، فمن المرجح للغاية، أنه سيعاني لبعض الوقت.
“حسنا. لقد قررتُ ما أريده منك.”
عند كلماتي، بدا الخال متهلف ومترقب.
إذا أخبرته بأن يعطي ذراعاً، بدا أنه كان مستعداً لقطعها في الحال.
بالطبع، لم أكن مهتماً بذراعيه المشعرتين.
“أيها الخال. أنا أريد الذهاب للخارج.”
بدا مرتبكاً.
“لما لا؟ يمكنك الخروج من هذه الغرفة بدون حتى.”
قمت بهز رأسي.
“لا. الخارج.”
——————————————————————————————————————————
Ahmed Elgamal