2 - أصبحت أمير أول أحمق (2)
أصبحت أمير أول أحمق (2)
————————–
جاء زائر غير متوقع بينما بدأتُ العمل على تليين قلب المانا.
“سموك! لقد جاء جلالته! أسرع ورتب ملابسك واستعد لجلالته.”
“لا، لما لا يأبه هذا الرجل حتى بعد أن كاد يموت؟”
الخادمة التي ساعدت المدير العام نظرت إليّ بوجه محمر.
“أنا، سموك. فرسان البلاط قد وصلوا لتلك النقطة. بكل الطرق….”
تذكرتُ وضعي الحالي متأخراً وأغلقتُ فمي.
لسوء الحظ، كانت نصيحتها متأخرة للغاية.
“لقد قال أنه بُعِث من الموت، لكن مزاجه لا زال كما هو.”
أحد الفرسان الذين تحدثت عنهم كان قد سمعني بالفعل.
أبعدت نوجيسا الخادمة ونظرت إليّ ، غير مسرورة.
“لما تتظاهر بأنك لا تعلم؟”
بدا أنها كانت معلمة الرجل الذي أخذتُ جسده. لم أكن أعلم حتى ماذا علّمت نوجيسا ومانجاني بعضهما البعض. لم يمكنني التظاهر بعدم المعرفة حتى لو أردت.
لذا كانت عيوني مهتزة، لكن تغيرت تعبيرات نوجيسا.
“سموك؟”
كانت تحدق بي لترى ما إذا كنتُ أشعر بأي شيء غريب. شعرتُ بها تراقبني.
“ذكرياتك يمكن أن تكون فوضوية قليلاً، وربما لا تتذكر من تكون….”
بعد الاستيقاظ، لقد قدمتُ عذر فقدان الذاكرة في الحال.
“أعتقد…..؟”
طلبت نوجيسا القليل من كعك الأرز.
“لقد وصل جلالته!”
مع ذلك، قبل أن تتمكن نوجيسا من تناول كعك الأرز وصل الملك.
هوو.
أعجبتُ بالملك بينما شاهدته. كان رجل متألق متوسط العمر، واقفاً بين الحاضرين.
مع مرور الوقت، اعتقدتُ أن دماء الأسد قد أصبحت عاتمة وأصبحت دماء كلب.
بدا الملك وأنه ليس به أي نقص في المظهر الرائع والكرامة المتطلبة لقيادة أمة.
“تبدو أفضل كثيراً عما سمعت.”
كانت كلمات الملك ثقيلة بالعاطفة حيث كانت الكلمات الأولى التي قيلت لابنه الذي كان على وشك الموت.
“أنت لم تقل مرحباً حتى عندما رأيتَ والدك. لقد اعتقدتُ أنك ستموت. الناس يتغيرون كثيراً.”
قال الملك بينما فرقع لسانه. تدخلت نوجيسا.
“لقد فقد ذاكرته.”
نظر الملك إليّ للتأكد. أومأتُ.
“يا الهي! كيف يمكن أن يحدث هذا؟!”
“لما لم تخبر جلالته بهذا أولاً؟”
“استدعوا الأطباء مباشرة لاكتشاف ما خطب جسده!”
وصلت يي-يو بينما كان الحاضرين يهزون رؤوسهم.
“لا أستطيع إيجاد أي خطأ في رأس سموه.”
مع ذلك، قد تكون هنالك تأثيرا مؤقتة بسبب الصدمة العقلية.
“فقدان ذاكرة….”
حدق الملك بي. في تلك اللحظة، بدا وكأن الملك يصرخ ‘من أنت بحق الجحيم، وأين ابني؟’.
لكن الملك لم يشك بي.
لقد كان غاضباً فحسب.
“في بعض الأحيان، تختار الخيار الخاطئ. قد تتصرف حتى بطريقة مبالغ بها. مع ذلك هناك شيء لتتعلمه لاحقاً. وطالما لا تقوم بنفس الخطأ مجدداً، ستكون في طور عملية التعلم. لكن يبدو أنك قد نسيتَ كل ذلك.”
ارتفع صوت الملك فجأة بغضب.
“مع حدوث كل هذا، فأنت لم تأخذ أي خطوة واحدة للأمام منذ خطأك الأخير.”
كانت كلماته عميقة. ومع ذلك، لقد بدت مثل غضب بدلا من توبيخ.
“جلالتك، اهدأ رجاءً.”
هدأ الملك، لكن عيونه ظلت باردة.
في البداية، ظننتُ أنني كنتُ محتقراً بواسطة العالم، لذا لم أتوقع أن تتم معاملتي بهذه الطريقة. مع ذلك، كما اتضح، كانوا مضيافين للغاية.
برؤية الازدراء المستمر من هؤلاء الذين نظروا إليّ، أدركتُ أنه لن يكون من السهل العيش في جسد الأمير كما اعتقدت.
حدق الملك بي وغادر الغرفة. فترة الفحص ذات الستة أشهر قبل المغادرة كانت علاوة.
“هوو.”
تنهدتُ. عندما استدرتُ، كانت نوجيسا تحدق بي.
بدت نظرتها الحادة وكأنها تخترقني.
حدقت نوجيسا بي هكذا ثم اختفت من الغرفة.
“لقد فعل ما فعل.”
سألتُ نفسي لما كانت محبطة، لكن لم يكن هناك رد.
بعد أن غادر الملك، جاءت الملكة.
“سمعتُ عن حالتك في الطريق. نعم، قد تشعر بالارتباك في الوقت الحالي.”
لقد أخافتني عندما ظهرت بدموعها.
“ذكرياتك ستعود قريباً. لا، ستكون مسألة جادة إذا لم تتذكر أي شيء عن الماضي.”
حاولت تهدئتي بنبرة دافئة. على عكس الملك، لم يكن هناك أي شعور بالقلق. لكن كنتُ غير مرتاح للغاية من سلوكها اللطيف.
أنا كنتُ السلاح الذي قتل ابنها والذي سرق جسده.
بالإضافة، كنتُ كبيراً جداً ليتم تدليلي هكذا.
لذا أغلقتُ فمي واستمعتُ لها.
“لا تأتي مجدداً.”
كانت الشمس قد غربت بالفعل عندما انتهت المقابلة الطويلة مع الملكة.
حينها فقط استطعتُ بدء العمل على تطوير المانا.
“حسناً، يوجد كل هذا الشحم.”
واجهتُ تحدي من البداية.
حتى أقبل المانا الأولى لي، لم يكن لدي خيار سوى إصلاح هذا التركيب. مع ذلك، أمسكت الصفات الضئيلة لهذا الجسد بكاحلي.
امتصصتُ المانا وتناثرت المانا مجدداً. مهما حاولتُ بجد، لم يستطع جسدي قبول المانا.
كان جسده، كما يخص المانا، شخص غير مملوك.
“أتمنى لو كان لدي جسدي.”
فقدان جسدي الأصلي كان مؤسف. لقد كنتُ أكدس المانا لمئات السنوات؛ كان بإمكاني تجاهل التخدير وهزم كل شيء. لسوء الحظ، تمت مصادرة جسدي بواسطة الملك.
كم كنتُ حزيناً لسماع ذلك من الخادمة.
لم يكن هناك خيار. لم تكن هناك طريقة أخرى عدا المحاولة. كنتُ أكافح طوال اليوم مع المانا التي لم يبدو أنها تشعر بجهدي.
لكن حتى مع ذلك، لم أتمكن من الحصول على أي نتيجة.
“سموك. لقد أرسلت الملكة طعاماً خاصاً لتجديد قوة سموك.”
‘البويانغشيك’ المرسل بواسطة الملكة كان مثل مطر في أرض جافة.
كانت هناك كمية مفاجئة من المانا في البويانغشيك. عند صقله، كان يمتلك مانا نقية بدون أي ملوثات.
“سوف أضعه في فمك. سيكون مفيداً جداً لجسدك….”
قالت الخادمة وهي محرجة، بينما حدقتُ في الدواء. كانت قلقة من أنني لن آخذ الدواء.
بالطبع، لم تكن لدي نية بفعل ذلك.
“سموك؟”
أخذتُ الطبق منها وتناولتُه حتى آخر قضمة.
“الان اذهبي.”
أشرتُ للخادمة وجلستُ على السرير في الحال. شعرتُ بالمانا. لم أتردد في سحب المانا إلى مكان واحد.
على الجانب الآخر للقلب، على الصدر الأيمن.
مجدداً، رفضت المانا الاستقرار على جسدي. مع ذلك لم تكن مهمة صعبة لي الآن أن أمسك المانا التي دخلت جسدي بالفعل قسراً.
استقرت المانا في جسدي. لكنها لم تكن كافية بعد، وحتى ذلك سيتناثر بعد يوم. لكن المانا كانت مانا على أي حال.
ناديتُ الخادمة مجدداً.
“أهناك مزيد؟”
انفتح فم الخادمة بشكل واسع.
***
تناولتُ الدواء المرسل بواسطة الملكة عدة مرات. بفضل ذلك تمكنتُ أخيراً من جمع مانا كافية لصنع قلب جديد.
“لا تدخلي إلا إذا ناديت. ولا تجعلي أي أحد آخر يدخل كذلك.”
وجتُ تعليماتي للخادمة وفي الحال، بدأتُ بممارسة قلب المانا.
لقد تم فعل هذا للكثير جداً من المرات. كان قلب المانا شيئا أستطيع صنعه وعيوني مغلقة. أو هكذا اعتقدت.
“اغغ!”
فجأة، أصبح عقلي مضطرباً من الألم المفاجئ.
اهتزت المانا التي كانت قد استقرت في قلب الصدر. وكلما قفزت المانا، شعرتُ بألم مروع.
كنتُ محرج. هذه كانت أول مرة أخوض هذا.
“اه!”
كانت الإجابة بالقرب.
[ألم! أعتقد أنه مشتعل!]
[أعتقد أن صدرك على وشك الانفجار!]
في رأسي، أتت صرخات المالكين السابقين لرأسي. جميع الذين أجبروني على صنع قلوب المانا.
أدركتُ حينها أن هذا كان في الأساس مؤلماً.
مع ذلك، تغاضيتُ عن هذا لأنني كنتُ سيفاً بلا دم ولا دموع ولا ألم في ذلك الوقت. ودفعتُ ثمن تلك اللا مبالاة الآن.
“أوقف هذا.”
تابعتُ التركيز. لم يمكنني إرخاء عقلي مثل المالكين السابقين. لقد كان لديهم أحداً للتحكم بالمانا، لكنني كنتُ وحيداً الآن.
إذا فقدتُ عقلي فسوف ترتد المانا.
لذا تعلقتُ بيأس بليونة قلب المانا، وأخيراً نجحتُ في إصلاح المانا المهتاجة.
نجحتُ في تدريب قلوب المانا.
“لقد فعلتُها!”
رغم صنعي للعديد من قلوب المانا مرات لا تحصى في الماضي، إلا أن هذه المرة جعلتني أبتهج. كان هذا مصنوعاً لنفسي، ليس للآخرين. ذلك الاختلاف الصغير جعلني أشعر بمستوى مختلف من الإنجاز.
في ذلك الوقت، أمكنني سماع صوت مثل هلوسة في عقلي.
⸢قلب المانا قد تم صنعه.⸥
كشف الصوت عن قيمة الخطوة التي تم اتخاذها. تضاعف رضاي.
“اوه؟”
مع ذلك، استمر الرضا لوقت قصير وكنتُ مغموراً.
لأن.
“إنها رسالة حالة.”
كانت تطابق تماماً رسائل الحالة التي كنتُ أرسلها لأسيادي عندما كنتُ سيفاً.
⸢استعد الاتصال بمصدر الجذر.⸥
“ماذا؟ ما….”
أتت الرسالة بدون أن أعرف الوضع حتى.
⸢لقد تم استعادة الاتصال لكن الاتصال ليس جيد.⸥
⸢الاتصال غير مستقر للغاية.⸥
⸢معظم القوى لا يمكن استخدامها.⸥
⸢بعض القوى فقط هي ما يمكن استخدامها.⸥
————————————————————————————–
Ahmed Elgamal