لقد أصبحت الأمير الأول - 13 - لا يوجد تمييز بين الرجال والنساء (3)
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- لقد أصبحت الأمير الأول
- 13 - لا يوجد تمييز بين الرجال والنساء (3)
لا يوجد تمييز بين الرجال والنساء (3)
————————————
“أنا أريدكِ…”
كان الجميع في الغرفة متجمدين من الصدمة.
حتى أروين كيرجاين كانت متجمدة. ثم زفرت بغضب.
فرسان البلاط أيضاً حبسوا أنفاسهم وبدأوا يشتكون.
“لا يمكن!”
“لكن، سموك!”
“أنت….”
نظروا إليّ بتعبيرات متنوعة.
خيبة أمل، ازدراء، غضب.
استطعتُ الشعور بعداوة الجميع تجاهي، لكن الكره الذي بعثته أروين كيرجاين فاقهم جميعاً.
خطا كارلس أوليتش للأمام.
“جلالتك، اوبس! سموك….”
حتى الخال تحدث.
“لقد حاولتُ عدم التدخل، لكن هذا….”
تجاهلتُ الجميع. كان قلقي الوحيد هو أروين كيرجاين.
هي فتحت فمها، بصوت بارد كالصقيع.
“هل ذلك ما تريده حقاً؟”
أنت وضيع كالقمامة؛ بدت عيونها تقول ذلك.
بدا أن هذا كان وقتاً جيداً لإنهاء المزحة.
ضحكتُ وقلتُ اسمها بطريقة أغنية.
“أروين كيرجاين.”
الطريقة التي نظرت إليّ بها كانت على الأرجح نفس النظرة التي أعطتها للفتى قبل أن تتعرض للاعتداء.
هي اعتقدت أنني سأفعل نفس الشيء الفاضح مجدداً.
لكنها كانت مخطئة.
“كوني فارستي.”
شاهدتُ وجهها الثلجي يتحطم بارتباك.
“ما الذي تتحدث عنه؟!”
“إنه حرفياً ما قلتُه. ما أريده هو تعهدك.”
مازال وجهها يبدو جميلاً، محرج حتى.
ثم تحولت نظرتها المرتبكة إلى فرسان البلاط.
كان سؤالا صامتاً. لم تكن تفهم لما كنتُ بحاجة لتعهد فارسة مبتدئة مثلها، بينما أملك حتى حماية فرسان السلسلة الثلاثية.
أجبتها.
“إنهم ليسوا فرساني حقاً.”
إن إخلاص فارس البلاط هو شيء مار يأتي ويذهب مع أمر الملك.
لم يكن هم فقط. ليس كل ترف أستمتع به هو ملكي. كل شيء أملكه يمكن أن يختفي بكلمة من الملك.
ما أردته كان امتلاك أحد بنفسي.
“أريد فارساً ينتمي إخلاصه لي.”
“بكلمة من سموك، سيقسم فرسان السلسلة الثنائية أو الثلاثية بالولاء لك.”
هي لم تكن تفهم. لم تكن تريد أن تفهم، بشكل واضح. كان هناك فقط الاشمئزاز الأساسي على وجهها لمجرد التفكير في أنها ستتورط معي.
“حسناً، أنتِ محقة. هذا مؤكد، أنتِ لست قادرة. أنتِ مجرد فارسة مبتدئة لم تستطع هزمي حتى.”
هي سحقت شفتيها عند إهانتي. ثم انفجرت بي.
“أعتقد أنه يبدو أن ما تريده هو عاهرة تستخدم السيف.”
يا الهي، هي لم تكبح نفسها.
كان وجهها وجه شخص مستعد للموت. هي عرفت أن ما قالته كان مفرطاً للغاية.
“ما أريده ليس عاهرة سيافة ولا مبتدئة ضعيفة حتى أن أستطيع هزمها.” شرحتُ.
“ما أريده هو إمكانية ومستقبل الفارسة المدعوة أروين كيرجاين.”
ستكون قيمة هذا كبيرة لي.
=====================
– أروين كيرجاين [أنثى، 19 سنة]، [فارسة مبتدئة]
– الكفاءة [فنون السيف – A]، [قدرة التحمل – B]، [المانا – B]
– الصفات [فنون سيف النخبة]، [جمال فائق]
=================
كانت هناك قدرة واحدة في نافذة حالتها ما تصنف كـ A.
لكن تلك الكفاءة لديها الامكانية للوصول إلى حالة سيد إذا تمكن سيد من تعليمها.
بكلمات أخرى، كان هذا يعني أنها تقريباً من عيار أسياد السيوف.
لم أستطع تفويت سمكة كبيرة كهذه من أمامي.
“سوف تستمرين في النمو في المستقبل. وسوف تصبحين أقوى. أكثر من فرسان البلاط الذين هناك، أكثر من الخال نفسه حتى.”
لم تتغير تعبيراتها على الإطلاق. ثم، بدت غير مرتاحة لمقارنتها مع فرسان البلاط. كانت تحاول إخفائها، لكنها سرعان ما عبرت عن مشاعرها.
“أنا لستُ النوع من الموهبة الذي يتوقعها سموك.”
كان صوتها أرق بشكل ملحوظ حيث خفضت رأسها بتواضع.
للمرة الأولى، رأيتُ خلالها.
هي كانت خجولة.
لابد أنه كان من الصعب عليها القتال بجسد امرأة بما أن الفرسان مشهورين بكونهم مجموعات مفتولين العضلات.
كان ليكون من الصعب على امرأة أن يتم الاعتراف بها كفارسة في ثقافة اعتقدت أن القوة الجسدية هي كل شيء وأن المرأة ينبغي حمايتها.
لابد أنه تم النظر للأسفل إليها بواسطة الناس الآخرين. أنا رأيتُ نساء موهوبات لا يحصون قد تم نبذهم بسبب جنسهم.
الأكثر، كانت أروين كيرجاين امرأة جميلة.
مهما كانت امكانيتها، حتى لو تمكنت أن تصبح عضوة رسمية في فرسان الهيكل، لن ينظر إليها الناس بشكل مختلف.
سيظلوا يرونها كامرأة جميلة، لا فارسة.
نظرتُ إليها بضوء مختلف. لقد كنتُ مستعداً لإعطاء المديح لأنثى غزال متعطشة للمديح. لكن هذه المرة، كنتُ صادقاً.
“أروين كيرجاين….أنا أريد سيدة السيف المستقبلية أروين كيرجاين.”
استطعتُ رؤيتها تهتز. كان دليلاً أنني كنتُ محق.
بالرغم من ذلك، كانت حذرة.
“سموك…رجاء عدني بشيء واحد. ثم سوف أفعل ما يريده سموك.”
طلبت مني أن أعلمها كفارسة، لا كامرأة.
بالطبع، لم يكن طلباً صعباً.
كانت أروين كيرجاين جمالاً نادراً، لكن قيمتها الحقيقية كانت امكانياتها الهائلة وليس مظهرها.
“جيد. أنا أوعدك.”
عند كلماتي، نزلت على ركبة واحدة.
“الابنة الأكبر لعائلة كيرجاين، أروين، تتعهد بالولاء للأمير أدريان ليونبيرجر، وتكرس السيف وبقية حياتها للأمير.”
“أنا أجعلك فارسة بإسم البن الأول للملك ليونبيرجر، أدريان ليونبيرجر – كوني شجاعة، مهذبة، مخلصة.”
تحت سلطتي كأمير، أصبحت أروين كيرجاين فارسة كاملة، ليس فارسة تجريبية.
الخال الذي كان يشاهد بصمت ضحك.
“هاه، يا لها من فوضى.”
يبدو أن كل شيء أفعله يبدو مضحكاً له، من تعيين الفروسية إلى التدريب تحت المطر.
“بقوة الأمير، أستطيع جعلها فارسة. لن تكون هناك مشاكل.”
هز الخال رأسه حيث ضحك.
“من قال لك ذلك؟”
***
قررت أروين كيرجاين العودة لفرسان الهيكل.
لقد تم تعيينها، لكن لم تؤهل كفارسة بعد لأنها لم تكن قد أكملت تدريبها. سوف تلمع مهاراتها هناك وتعود كفارسة حقيقية. لن يستغرق هذا طويلاً.
هي طلبت مني الصبر.
أومأت. “أتطلع إلى عودتك بقلب سعيد.”
“إذن، رجاء ابق قوياً حتى اليوم الذي أراك فيه مجدداً.” هي انحنت.
الكياسة المفرطة التي كانت تظهرها لي كانت مرعبة.
لكنني فهمت بسرعة. بغض النظر عن أنه تم إجبارها على ذلك، إلا أنها أخذت العهد بصدق.
في طريقنا عائدين لغرفتي، سأل كارلس أوليتش وهو يسير.
“سموك…”
“ماذا.”
“الكلمات التي قلتَها سابقاً.”
“سابقاً؟ ماذا قلت….اه، ذلك؟”
تذكرتُ الإشارة لفرسان البلاط وقول أنهم لم يكونوا ملكي. “هل يجعلك ذلك حزيناً؟” سألت كارلس.
مع ذلك، مهما كان حزيناً فالحقيقة لا تتغير.
كان فرسان البلاط حولي هنا لأنهم تم تعيينهم هنا، ليس لأنهم شعروا انهم يريدون ذلك.
“لكن ما قلته صحيح.” شرحتُ له. “إذا أمرك الملك بالذهاب لمكان آخر الآن، هل ستذهب أم لا؟”
لم يستطع كارلس الرد.
ثم، فاجئني ما قاله.
“إذا فعل جلالته ذلك، فسوف أتعهد بالولاء لسموك.”
لم أعتقد أن كارلس سيقوم بتعهد الولاء لي. إن فرسان البلاط مخلصين فقط لمالك القصر الملكي.
أنا كنتُ مجرد مستأجر يعيش في زاوية القصر الملكي.
“هل ستقبل؟” هو سألني.
إنه صحيح أننا قد أصبحنا قريبين للغاية. أنا أتذكره في البداية، يقف مستقيماً ولا ينبت بكلمة.
“لا.” أجبتُ بشكل شرير.
سأل كارلس لماذا.
“لأنك لستَ بتلك الجودة.”
هو ضحك.
إعتقد أنها كانت مزحة، لكنني كنتُ جاداً حقاً.
***
كان هناك رجال لا يحصون قاموا بالتحدي مرات لا تحصى لكسر زهرة أروين كيرجاين، لكن كانت قلوبهم هي ما تنكسر كل مرة.
لقد كانت زهرة على المنحدر، وردة بأشواك.
ثم، سمعوا أنها أقسمت قسم الولاء.
لرجل شهواني قد أزعجها وأهانها.
لم يصدق الناس ذلك. بمعرفتهم كم كانت نبيلة، استبعدوا هذا وكأنه شائعة لا قيمة لها.
لكن في النهاية، اكتشفوا أن الشائعة كانت صحيحة.
حتى فارس لديه علاقة قريبة بأروين تأكد من صحة الأخبار.
جميعهم لعنوا الرجل الشهواني.
اعتقدوا أنه تم تهديدها. لعنوا في الأمير بينما يعتقدون أن لابد أن هناك خدعة سحرية ما قد استخدمها.
هي أجابتهم.
“كان رهاناً. الجانب الخاسر سيمنح الجانب الفائز أمنية.”
أغضب ذلك الناس أكثر حتى.
“قسم من رهان؟”
احتج الناس لقائد فرسان الهيكل. لم يشك الناس أن مثل هذا القائد المحترم يمكنه إنقاذها من الروح الشريرة التي أجبرتها على هذا الوضع.
مع ذلك، لم يبدو أن أروين مهتمة.
“سوف أنفذ عهدي.”
كان قائد فرسان الهيكل مهتماً. هو سألها ما إذا كان هناك شيء لا تقوله، شيئ يمكنه أن تدخل في مشاكل إذا قالته، لكن أروين هزت رأسها.
“لقد وعدتُ بالفعل أن أكون سيفه، وسوف أعيش كذلك.”
مع تصميمها الشديد، كان القائد مجبر على التراجع.
بعد ذلك، الناس الذين شتموا في الأمير غيروا رأيهم فجأة.
هم قد سمعوا أنه كان لائقاً بدنياً بالفعل، وأنه كرس نفسه لتطوير عقله وجسده.
في هذه الحالة، كان الاحتمال الوحيد هو أن أروين أقسمت بالولاء له لأنها أصبحت مفتونة به.
عندما سمعت أروين الشائعات عن نفسها، اجتاحها الحزن.
“حتى مع كل ذلك الجهد، مازلتُ مجرد امرأة بالنسبة لهم….”
***
كنتُ أتلكع في سريري عندما وصل رسول.
“من القصر الملكي؟” سألته.
“نعم سموك.” قال الرسول قبل أن يضيف، “أنت مدعو لحضور المأدبة الملكية القادمة.”
—————————————————————————————————————————–
Ahmed Elgamal