Ar Novel
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
البحث المتقدم
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
  • أكشن
  • مغامرات
  • خيال
  • فنون قتال
  • رومنسي
  • كوميديا
  • حريم
  • شونين
  • دراما
  • المزيد
    • إتشي
    • بالغ
    • راشد
    • خيال علمي
    • خارق لطبيعية
    • سينين
    • غموض
    • جوسي
    • شريحة من الحياة
    • تراجدي
    • تاريخي
    • رعب
    • حياة مدرسية
    • شوجو
    • ميكا
    • نفسي
    • رياضي
    • منتهية
    • النوع
      • صينية
      • كورية
      • يابانية
      • إنجلزية
Prev
Next

97 - الحُلم (2)

  1. الرئيسية
  2. قائمة الروايات
  3. لعنة التناسخ
  4. 97 - الحُلم (2)
Prev
Next

الفصل 97: الحُلم (2)

‘…لماذا أنا أمسكه في يدي؟’ هذا هو أول ما فكر به يوجين عند الاستيقاظ.

بعد إخراجه من قبو الكنز، قام بأرجحته عدة مرات ليتعود على الشعور به في يده، لكنه لم يستخدم السيف المقدس بعد في معركة.

السبب في ذلك بسيط. لأن السيف المقدس ملفت للنظر. برز السيف الاحتفالي المتفاخر بلا داع حتى عندما يمسكه بيده فقط، ولكن عندما غرس الطاقة السحرية فيه، بدأ في الواقع ينبعث منه ضوء لامع.

رجال قبائل سمر متوحشون وجشعون. وحتى بغض النظر عن ذلك؛ هناك الكثير من الأشخاص الخطرين الآخرين يتجولون في سمر. طالما أنه ليس في هيلموث، إمتلك يوجين الثقة في قدرته على حماية نفسه بغض النظر عن المكان الذي يذهب إليه، لكنه لم يرغب في جذب الكثير من الاهتمام قبل أن ينتهي من أهدافه هنا.

هذا هو السبب في أنه استخدم بطاقة هوية مزيفة واستخدم السحر أيضا لتحويل لون شعره الرمادي إلى الأسود. أما آلتاير، قد يكون السيف المقدس الوحيد في العالم، لكن يوجين لم ينوِ إخراج آلتاير من غمده أثناء وجوده في سمر.

هذا يعني أن يوجين احتفظ به داخل عباءته طوال هذا الوقت ولم يخرجه مرة واحدة. لماذا هو يحمل الآن آلتاير في يده؟ هل يمكن أن يكون آلتاير قد سقط من عباءة بينما هو يتقلب في نومه حقًا؟ أو هل يمكن أن يكون لديه نوع من اضطراب السير أثناء النوم أو اضطراب الوسواس القهري الذي لم يلاحظه أبدًا، مما جعله يسحب سلاحًا دون وعي أثناء النوم في مثل هذا المكان الخطير؟

هذا مستحيل.

ببعض الشعور بالأسى، فرك يوجين زوايا عينيه بأطراف أصابعه. لحسن الحظ، لم يذرف أي دموع. يجب أن يكون ذلك لأنه ذرف بالفعل الكثير من الدموع خلال زيارته الأولى للقبر.

ومع ذلك، حتى لو لم يذرف أي دموع، فإن عواطفه لم تهدأ بعد. ربما يكون قد استيقظ بالفعل من حلمه، لكن ذكريات حلمه والمشهد الذي رآه هناك لم تتلاشى. أحس كما لو إنه حقًا مع رفاقه القدامى في تلك اللحظة منذ فترة طويلة.

‘…على أية حال، لو فكرت في الأمر حقًا، فقد كنت معهم.’

حيث كانت جثته المتوفاة حاضرة في مكان الحادث.

‘حسنًا، جثتي ملقاة داخل التابوت. لكن المشهد الذي رأيته في حلمي….هل يمكن أن يكون مجرد وهم؟’

لقد بدا الأمر واقعيًا للغاية لكي يكون وهمًا. سيينا، مولون، انيسيه وفيرموث، بدت مظاهرهم كما تذكرهم يوجين؛ ولم يبدُ سلوكهم مختلفًا كثيرًا عما تخيله يوجين عندما رأى التمثال والحجر التذكاري لأول مرة في قبره.

‘…ولكن بدلًا من ذلك، هذا يجعل الأمر أكثر احتمالا أن….الحلم كله قد يكون مجرد نسج من مخيلتي.’

غير ذلك، إذا حدث شيء كهذا حقًا قبل ثلاثمائة عام….

إذن لماذا يحلم به الآن؟

“هل هذا بسببك؟” قال يوجين وهو يحدق في آلتاير.

الحلم الذي اختبره للتو هو شيء مختلف عن هجوم شيطان ليل. لم تخلق شياطين الليل أحلاما كهذه عند مهاجمة فرائسها. لو إنه حقا هجوم من شيطان ليل، لَـأدرك أدرك ذلك أثناء نومه.

حسنا، جيد جدًا.

لقد أكد يوجين هذه الحقيقة بالفعل. هذا الحلم ليس هجوما يهدف إلى كسر إرادته. لقد أظهر فقط لِـيوجين—لا، لِـهامل مشهدًا حدث بعد وفاته.

وعندما استيقظ، وجد يوجين نفسه يحمل آلتاير في يديه.

“…هل هذا وحي؟” سأل يوجين وهو يرفع آلتاير.

لم يرُد السيف المقدس على أسئلته.

“أنا لا أؤمن حتى بالآلهة، هل سيرسل ذلك الرجل حقًا وحيًا لشخص مثلي؟”

الأمر مختلف أيضا عما تخيله عن الوحي. ألا ينبغي أن يكون الوحي من الإله أكثر رعبًا، أثناء التحذير من شيء قد يحدث في المستقبل؟ لكن الحلم الذي أظهره لم يكن عن المستقبل، بل في الماضي، ومن الماضي البعيد قبل ثلاثمائة عام.

تمتم يوجين لنفسه، “لا أعرف معنى هذا. ماذا تحاول أن تقول لي….؟”

– سيينا. تلك القلادة.

– سآخذها معي.

– هذا يتعارض مع الاتفاق.

– ألم نتفق جميعًا بالفعل على هذا….

– بعد خلق العالم الذي أراد هامل رؤيته….

– اسمح لنا جميعا بالالتقاء مرة أخرى في نفس المكان.

– يوما ما، سنكون قادرين على مقابلة بعضنا البعض مرة أخرى في العالم الذي أردت رؤيته.

– سنكون بالتأكيد قادرين على الإلتقاء في الجنة.

– إذن هذا يعني فقط أن الإله غير موجود.

شدد يوجين قبضته على قلادة. تم أخذ هذه القلادة من قبل سيينا، مما جعل انيسيه تقول إن القيام بذلك هو ضد الاتفاقية. ردت سيينا بأن الجميع قد اتفقوا بالفعل على شيء ما.

ومع ذلك، فإن تلك القلادة تركت يدي سيينا بطريقة ما ووجدت طريقها إلى قبو كنز عشيرة لايونهارت.

– وجدتك.

(**هذا ما قاله شبح سيينا في آروث)

فقط ما الذي يحدث بحق السماء؟ بما أنه ينوي إظهار شيء له، فعليه على الأقل توضيح ذلك.

قال يوجين لنفسه باستياء: ‘لقد كان بأمكانك على الأقل أن تريني شيئا لا أعرفه.’

ولكن ما الذي كان يحدث بين سيينا وفيرموث؟ فقط ما هو نوع الوعد الذي قطعه فيرموث مع ملوك الشياطين؟ وأين انتهى الجميع الآن؟ فيرموث، سيينا، انيسيه ومولون هل ما زالوا كلهم على قيد الحياة؟ بينما يشعر بإحساس عميق بالإحباط يجيش بداخله، وضع يوجين آلتاير مرة أخرى داخل العباءة ثم غادر خيمته.

هناك شيء آخر يغلي من الخارج أيضا. حساءٌ صافٍ مليء بالخضروات والفطر، والشخص الذي يقوم بالطهي هي ناريسا. بينما كريستينا، التي في الساعة الأخيرة، مسؤولة من حيث المبدأ عن رعاية وجبة الإفطار، تركت الأمر لناريسا لتغلي بعض الحساء بينما هي تجلس في ضوء الشمس الدافئ وتقدم صلواتها الصباحية.

“هل أنت من فعلها؟” اتهمها يوجين.

متفاجئة، قالت كريستينا: “…ماذا تقول فجأة؟”

“أنا أسأل هل أنت الشخص الذي دخل خيمتي بينما كنت نائما؟” أوضح يوجين.

“كم هذا وقح….السير يوجين، فقط أي نوع من الأشخاص تعتقد أنني؟ لماذا تتهمني بالدخول إلى خيمتك؟” ضاقت عينا كريستينا عندما استدارت لمواجهة يوجين.

في الواقع، لم تمتلك سببًا للقيام بذلك. لو دخلت كريستينا بالفعل خيمة يوجين ووضعت يدها في عباءته، فَـيستحيل ألَّا يلاحظها يوجين.

لتغيير الموضوع، قال يوجين: “…أنت من يفترض أن تقوم بواجبات الصباح.”

دافعت كريستينا عن نفسها، “كنت سأفعل ذلك، لكن ناريسا عَرَضَتْ المساعدة.”

“هذا ليس على مستوى مجرد مساعدة. أليست تفعل كل شيء بمفردها؟”

“تم توفير جميع المكونات وأدوات الطهي من قبلي.”

صُدِمَ يوجين من وقاحتها. “أنا أيضا الشخص الذي أعد كل هذه الأشياء….حتى أنني التقطت الفطر أيضا.”

“سيدي يوجين، دعنا لا نهتم بمثل هذه الأمور التافهة. ولكن ما الذي تفعله بحق السماء منذ الصباح الباكر؟ من العدم، بدأت فجأة تشك بي، وحتى اتهمتني بفعل شيء وقح للغاية….هل يمكن أن تكون قد رأيتني في أحلامك؟” سألته كريستينا بابتسامة صغيرة على وجهها.

تسببت هذه النظرة في أن يتذكر يوجين مظهر انيسيه الذي رآه في حلمه. أصبح تشابههم المفرط مع بعضهم البعض مشكلة كبيرة.

ومع ذلك، جاء رده دون أي تردد.

“لا.” نفى يوجين ذلك نفيًا قاطعا.

انيسيه وكريستينا شخصان مختلفان. ومع ذلك، ذلك أزعجه. قد يكونان شخصين مختلفين، ولكن ربما تكون كريستينا حقًا سليلة انيسيه.

قد يكون ذلك بسبب رؤية انيسيه والدموع تتساقط على وجهها وهو ما رآه في حلمه، لكن يوجين شعر أنه يجب أن يعامل كريستينا بمزيد من اللطف. ومع ذلك، قبل ذلك، قرر أن يسألها بعض الأسئلة حول السيف المقدس.

بعد استخدام السحر لمنع الصوت من الانتشار حتى لا تستطيع ناريسا سماعهم، تحدث يوجين، “…أوي، عن السيف المقدس، هو لا تتحرك في بعض الأحيان بمحض إرادته، صحيح؟”

بقدر ما عرف يوجين، لم يظهر السيف المقدس أي علامة على التحرك من تلقاء نفسه خلال حياته السابقة.

“ماذا تقول فجأة—آه!” ردت كريستينا بتعبير حائر، ولكن فجأة، صاحت بينما عينيها تضيئان.

وضعت يديها معا أمام صدرها ونظرت إلى يوجين بعيون موقرة.

“السير يوجين، هل يمكن أن تكون قد تلقيت وحيًا؟” سألت كريستينا.

تردد يوجين. “لا….أعتقد أنني كنت أرى فقط أحلام اليقظة….”

صرحت كريستينا بثقة: “إذن فقد نقل السيف المقدس صوت إلهنا إليك، سيدي يوجين.”

نفى يوجين ذلك. “ليس صوت إلهك، ولكن—”

“السير يوجين.” قاطعته كريستينا. “من فضلك لا تتجاهل الصدق الواضح الذي يكمن في روحك. على الرغم من أنك قد تقول إنك لا تؤمن بالإله، إلا أن الحقيقة هي أنك تؤمن به حقًا. من فضلك توقف عن خداع نفسك، فلا داعي للشعور بالخجل.”

“متى شعرت يومًا بالخجـ—”

“من الطبيعي أن يخاف البشر ويخجلون من الظلام. قد يكون السير يوجين خشنًا بعض الشيء وعديم الضمير في بعض الأحيان، ولكن بما أنك لا تزال في سن غير ناضجة، ليس من غير المعتاد أن تخاف من الظلام….لذلك نظر إلهنا الطيب إلى قلبك، وجاء إليك، حتى لا تحتاج للخوف من الظلام.”

“…” ظل يوجين صامتا بينما استمرت كريستينا في الابتعاد.

“لأن هذا هو ما يريده السير يوجين دون وعي: أنا لست خائفا من الظلام، يمكنني التغلب على الظلام. تسببت هذه الرغبات في أن يمسك يوجين بالسيف المقدس، وهو قطعة أثرية معجزة منحها إلهنا الرحيم. بمساعدتها، تمكن السير يوجين من النوم تحت حماية الشعاع الدافئ الخاص بالسيف المقدس، وفي حلمه تلقى الوحي من الإله.” قالت كريستينا بإخلاص.

“هذا صحيح.” وافق يوجين. “لقد تلقيت الوحي. لقد ظهر الإله في حلمي، وهل تعرفين ماذا قال؟”

عند سماع هذه الكلمات، شبكت كريستينا يديها جنبا إلى جنب بِـتعبير ساطع على وجهها.

ثم هتفت، “آآآه! في الواقع، لقد حدث ذلك حقًا! السير يوجين، ما هي الرسالة التي مررها الإله لك؟”

“قال أن أنظر إليك وأطلب منك أن تصمتي.” إدعى يوجين.

“….” أُصيبت كريستينا بالبكم للحظة.

“وعن الإله الذي ظهر في حلمي، بدا قبيحًا حقًا. لا، لقد تجاوز بكثير مستوى القبح الطبيعي، بدا فظيعًا. بدا الأمر وكأنه مغطى بمزيج من الصراصير، المئويات واليرقات؛ إمتلك رأس غول يبدو أنه قد أصيب بالندوب بسبب صهر وجهه في النار، وأصدر أصوات كويييك كويييك كلما تحدث.” وصف يوجين بهدوء.

“سيدي يوجين.”

“كلما بدأت كريستينا تتحدث كثيرًا وتهذي-كويييك-وبدأت تفتقر إلى المنطق….قل لها أن تتوقف عن استخدام الإيمان كبديل للبلاغة-كويييك-ولا تستخدم اسم الإله لدعم ادعاءاتها الخاصة-كويييك-….”

“من فضلك اخرس.” هدرت كريستينا.

إعتقد يوجين أنه يجب أن يعامل كريستينا بلطف أكثر من الآن فصاعدًا، لأنها تشبه انيسيه، لكن بدا الأمر وكأنه مستحيل.

نادت ناريسا قائلة: “لقد جَهُزَ الحساء.”

“حسنا.” ردت كريستينا، بهدوء.

“أليس هناك أي اللحوم؟” سأل يوجين.

إتضح أن حساء ناريسا لذيذ جدا.

“يجب أن يكون الوقت قد حان لمطاردينا للحاق بنا.” فكر يوجين.

لقد مرت ثلاثة أيام منذ انضمام ناريسا إليهم.

وافقته كريستينا: “يجب أن يكون هذا هو الحال.”

يقع المكان الذي قاتل فيه يوجين مع محاربي قبيلة جارونغ خارج أراضي قبيلتهم قليلا. ومع ذلك، بعد أن فشل عشرة محاربين خرجوا في مطاردة في العودة، ومع كون فريستهم* جانًا ذا قيمة عالية فوق ذلك، يستحيل على القبيلة التغاضي عن هذا ببساطة.

(**لا أعرف ماذا يحدث لكن في فصل سابق عندما كانوا يطاردون ناريسا إستعمال المترجم صيغة الجمع لوصف أنهم يلاحقون مجموعة من الجان وليس واحدًا فقط، هل هم مجموعة حقًا أم لا، لا أعرف لكن على ما يبدو أنه واحد والمترجم أخطأ.)

“ماذا فعلت مع الجثث؟” سألت كريستينا.

أجاب يوجين: “لقد أحرقتهم.”

بالطبع سيفعل ذلك. فَـتَركُ جثثهم سليمةً دون جدوى سيجعل من السهل على مطارديهم اللحاق بهم. أحرق يوجين جميع المحاربين القتلى وذئاب فاخان بالسحر، بحيث لم يتبق حتى عظم.

“ولكن نظرا لأنهم لم يصلوا حتى بعد ثلاثة أيام، يبدو أنهم يواجهون صعوبة في مواكبتنا.” لاحظ يوجين.

الغابة كبيرة جدا وكل شبر منها خطير. لكن القبائل التي عاشت هنا مرتبطة ببعضها البعض بشبكة معقدة من الاهتمامات. عائلة جارونغ بلا شك هي قبيلة متوحشة، لكن هذا لا يعني أنها يمكن أن تدخل بسهولة في أراضي شخص آخر. هذا جزء من القوانين المتعارف عليها بين القبائل.

إذا أرادوا البقاء كقبيلة في سمر، فمن الأفضل أن تتبع جارونغ هذه القوانين بطاعة.

ومع ذلك، فإن المحارب الرئيسي في جارونغ، أوجيتشا، لم ينوِ القيام بذلك. لهذا الرجل الأصلع المروع المظهر طموحات لم تفقد حجمها بسبب عضلاته الضخمة.

أولئك الذين ولدوا في الغابة لا يمكن تربيتهم إلا في الغابة ويموتون في النهاية في الغابة.

ولكن تماما مثل معظم القبائل، مع ذلك، تمتلك قبيلة جارونغ بعض العلاقات المستمرة مع عدد قليل من الشخصيات العليا في العالم الخارجي.

اتصالهم بالعالم الخارجي هو الكونت كوبال من مملكة البحر شيموين.

قامت قبيلة جارونغ بتشغيل منجم صغير بدأ في إنتاج الميثريل قبل بضع سنوات.

دفع هذا الكونت كوبال إلى النظر إلى ميثريل عالي الجودة المنتج من هذا المنجم الذي تملكه قبيلة جارونغ. لكنه لم يرغب فقط في وضع يديه على الميثريل — لقد أراد شراء المنجم لنفسه. ومنذ أن بدأ المنجم في إنتاج الميثريل، يمكن أن تكون هناك أيضًا خامات ثمينة أخرى بداخله.

من أجل الوصول إليهم، إحتاج المنجم بحاجة أولا إلى التطوير بشكل صحيح، ولكن من المستحيل إستخراج لغم بمجرد التقاط معول بشكل أعمى. السكان الأصليون الذين ولدوا في الغابة والذين يعرفون كيفية الصيد فقط لم يمتلكوا المعرفة اللازمة لتطوير المنجم. بالكاد لديهم القدرة على استخراج خام الحديد الذي تم استخدامه لصنع أسلحتهم وأدواتهم.

من أجل تطوير المنجم، كان الكونت كوبال على استعداد لتعبئة بعض الحرفيين الأقزام. ولكن بغض النظر عن مدى حماسة جانبهم، لم تنوِ قبيلة جارونغ بيع المنجم الذي إمتلكوه منذ زمن أسلافهم، أو السماح للغرباء بتطوير المنجم. هذا هو القرار العنيد لزعيم قبيلة جارونغ الأخير.

لكن الزعيم كان عجوزًا. رأى أوجيتشا فرصته لسحب الزعيم من عرشه ويصبح الزعيم بنفسه. بعد ذلك، يمكنه بيع المنجم مقابل مبلغ كبير من المال. بالنسبة لأوجيتشا، لا يهم إذا جاء هؤلاء الغرباء وطوروا المنجم.

فهو لم يرغب في أن يظل عالقًا في هذه الغابة كَـزعيم قبيلة ويتقدم في السن هكذا. قد تضعف القوة مع تقدم العمر، لكن قوة المال لن تضعف أبدًا مع مرور السنين. أراد أوجيتشا استخدام علاقته بالكونت كوبال لمغادرة الغابة. أراد عبور البحر الشاسع والعيش حياة فاخرة في مدينة مشرقة.

من أجل ضمان مثل هذا المستقبل لنفسه، اضطر أوجيتشا لتلبية الأذواق الفقيرة لذلك الصبي الصغير السمين بجانبه. على الرغم من أن أوجيتشا لم يستطِع احترام أو فهم رغبات هذا النبيل الملتوية، إلا أنه لا يزال غير قادر على رفض أو تجاهل أوامر الأخير.

عندما أخذ أوجيتشا منصب الزعيم السابق عنوة وأعلن استعداده لبيع المنجم، أرسل الكونت كوبال فرسانه وابنه إلى سمر.

بدا داجارانج كوبال، ابن الكونت، وكأنه خنزير يمشي على رجليه الخلفيتين. ومع ذلك، بالنسبة لأوجيتشا، إمتلك هذا الخنزير الصغير زوج من الأجنحة — من خلال إرضاء رغبات داجارانج الشرهة، ستسمح له تلك الأجنحة بالطيران إلى مستقبله الرائع.

أراد داجارانج بشدة امتلاك جان ذو ساق واحدة. وقد غضب من حقيقة أن مطاردتهم قد فشلت. سخر من المحاربين، واصفًا إياهم بالحمقى لفشلهم في القبض على جان واحد. ثم، بينما قال إنه لا يستطيع الوثوق بهم أكثر من ذلك، أصر على مطاردتهم.

حقيقة أنهم لم يتمكنوا من اللحاق بالجان، حتى بعد مرور ثلاثة أيام، هو جزئيًا بسبب شكاوى النبيل الخنزير. حيث ظل بعد كل خطوات قليلة يمشيها، يتذمر من أنه يشعر بالحر. وإذا أعطوه جولة على ظهر الذئب، فسيبدأ في التذمر حول كم هي رائحته كريهة. وعندما حاولوا الركض بشكل أسرع قليلًا، يبدأ بالصراخ بأن معدته تتموج.

لولا إن داجارانج هو ابن الكونت، لقتل بالفعل، ولكن في كل مرة شعر أوجيتشا بطفرة في نية القتل، قام برون — الفارس المرافق لداجارانج — بتهدئته.

“فقط تحمل لوقت أكثر قليلًا. سأتأكد من أن أقول للكونت كم عانيت لإبقاء هذا الشقي سعيدًا.” وعده برون.

“هل أنت متأكد من أنه يستحق ذلك؟” سأل أوجيتشا بنبرة متشككة.

“YEP، لا شك في ذلك. الكونت يقدر الموهوبين. مع مهاراتك بكونك سيد حرب، ومع جميع الهدايا التي تعطيها للسيد الشباب….هاها!” قال برون بابتسامة شريرة على وجهه “من المؤكد أن الكونت سيقدرك.”

“حسنًا، لو إنك لا تزال غير متأكد، فلماذا لا نفعل ذلك هكذا قبل أن تبيع المنجم، تأكد من القدوم إلى شيموين مرة واحدة على الأقل. اسمح لي أن أعرض لك بعض السيدات اللطيفة التي أعرفها. جميع السيدات من عائلات أرستقراطية. وبالنظر إلى رجل مثلك، من المؤكد أن السيدات سَـيُعجبن بك، وإذا نجحت في تطوير علاقة مع إحداهن….فقد تكون قادرًا على أن تصبح نبيلًا على الفور.”

تمكنت هذه الكلمات المعسولة من تهدئة غضب أوجيتشا. صحيح، لقد قال انه يحتاج فقط إلى التحمل لفترة أطول قليلًا. ظل سعيهم في الواقع أبطأ قليلا مما خططوا له، لكنهم ما زالوا قادرين على العثور على آثار تؤدي إلى اللصوص الذين تجرأوا على سرقة فريسة القبيلة.

“اللورد أوجيتشا.” نادى المحارب الذي عاد لتوه من الكشافة في الأمام. “شاب مجهول ينتظرنا في المقدمة.”

“هل هو عضو في قبيلة يابانغ؟” سأل أوجيتشا.

هم حاليًا في أراضي قبيلة يابانج. نظرًا لأن العشرات من محاربي قبيلة أخرى قد غزوا أراضيهم، فَـمن الطبيعي أن يخرج محاربوا قبيلة يابانغ ويواجهونهم. لم تضطر قبيلة يابانغ لحني رأسها عند مواجهة قبيلة جارونغ، ولكن إذا اشتبكت القبيلتان مع بعضهما البعض، فمن المؤكد أنهما سيتعرضان لخسائر كبيرة.

وهكذا، بمجرد شرح الموقف، يجب أن تسمح لهم قبيلة يابانغ بالاستمرار في طريقهم. بعد كل شيء، لقد قُتِلَ محاربون من قبيلة جارونغ وسُرِقَتْ فريستهم. على الرغم من أن قبيلة يابانغ قد تكون غاضبة من جرأة قبيلة جارونغ في عدم إرسال مبعوث مقدما للحصول على إذن بالمرور عبر أراضيهم، إلا أن هذا لا يهم أوجيتشا. بالنسبة لأوجيتشا، الذي تقع خططه المستقبلية خارج الغابة، فإن مشاكل اتباع قوانين الغابة وتحقيق التوازن في بين العلاقات بين القبائل لم تُهِمَهُ على الإطلاق.

ذكرت الكشافة: “إنه ليس محاربا من قبيلة يابانغ.”

“هل يمكن أن يكون أحد رفاق اللصوص؟” إشتبه أوجيتشا.

بعد أن لاحظوا أنهم يتعرضون للملاحقة، ربما يكون اللصوص قد تركوا أحد رفاقهم وراءهم لعرقلة طريقه. بابتسامة متعطشة للدماء على وجهه، ركب أوجيتشا ذئبه.

هدر أوجيتشا. “يبدو أنهم متعجرفون لمجرد أنهم تمكنوا من قتل عدد قليل من محاربينا.”

حتى لو إتضح أن هذا الصبي ليس من اللصوص، فلا يهم. طالما أنه ليس محاربا من قبيلة يابانغ، فهذا يعني أنه لا حاجة لإظهار الرحمة له. يجب ألَّا يعرقل أي شيء طريقهم.

“هل أنت ذاهب للقبض على الجان؟” أنَّ الخنزير السمين داجارانج.

بشفتين مرتعدتين، التفت أوجيتشا للنظر إلى داجارانج وقال: “يبدو أن رفيق اللصوص الذين سرقوا الجان ينتظرنا في المقدمة. يجب أن نذهب لرؤيته، سيدي الشاب.”

“لماذا يجب علينا هذا؟ لا أريد ذلك. أريد أن أبقى في الظل هنا….”

“نحن جميعا سَـنتجه إلى هناك معا، أيها السيد الشاب. لو تمكنا من القبض عليه، هذا يعني أننا سنكون قادرين على العثور على الجان أسرع. لو رغبت في البقاء هنا والراحة، فقد يتأخر القبض على الجان أكثر من ذلك.”

“اااه حقًا الآااان….” نهض داجارانج في النهاية من كرسيه بحسرة.

خطط أوجيتشا يخطط لقتل الرجل الذي يسد طريقه في الأمام بوحشية؛ من خلال القيام بذلك أمام داجارانج، آمَلَ في ترويع الشقي لكي يتصرف بطاعة من الآن فصاعدًا. لو تمكن من فعل ذلك، فمن المحتمل أن يتحسن موقف داجارانج، الذي دفع أوجيتشا بالفعل إلى درجة الغضب القاتل عدة مرات، بشكل طفيف.

“هاااا!” صاح أوجيتشا.

إنطلقت العشرات من الذئاب عبر الغابة.

Prev
Next

التعليقات على الفصل "97 - الحُلم (2)"

0 0 التصويتات
التقييم
Subscribe
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
البحث المتقدم

ربما يعجبك ايضاً

0001
قانون روايات الويب (قانون انسو)
24/12/2022
003~1
دليل نيت للعالم الموازي: المعالج، الغش الأقوى؟
13/03/2022
cover
إله المال
04/10/2021
0002
صانع ملك الشياطين المخصص
07/03/2023
  • قائمة الروايات
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لأصحابها ArNovel ©2022

wpDiscuz