Ar Novel
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
البحث المتقدم
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
  • أكشن
  • مغامرات
  • خيال
  • فنون قتال
  • رومنسي
  • كوميديا
  • حريم
  • شونين
  • دراما
  • المزيد
    • إتشي
    • بالغ
    • راشد
    • خيال علمي
    • خارق لطبيعية
    • سينين
    • غموض
    • جوسي
    • شريحة من الحياة
    • تراجدي
    • تاريخي
    • رعب
    • حياة مدرسية
    • شوجو
    • ميكا
    • نفسي
    • رياضي
    • منتهية
    • النوع
      • صينية
      • كورية
      • يابانية
      • إنجلزية
Prev
Next

354 - إيفيتش (1)

  1. الرئيسية
  2. قائمة الروايات
  3. لعنة التناسخ
  4. 354 - إيفيتش (1)
Prev
Next

الفصل 354: إيفيتش (1)

“هذا يذكرني بالأيام الخوالي.” قالت سيينا، شفتيها في خط مستقيم وهي تستدير للنظر إلى محيطها.

الصعود إلى سفينة كبيرة مثل هذه والإنطلاق مع مثل هذا العرض الكبير، تقريبًا كما لو كان إحتفالًا — كل هذا ذكرها بماضيهم منذ ثلاثمائة عام.

في الواقع، الوضع ليس متشابهًا. في ذلك الوقت، عندما قابلت سيينا هامل للتو، وبدأوا يبحرون إلى هيلموث معًا، السفينة التي ركب الجميع فيها كانت أكثر رداءة من تلك التي هم عليها الآن.

تم حشد مثل هذا الأسطول الكبير لإخضاع جان ظلام واحد — إيريس، ولكن عندما أبحر البطل فيرموث ورفاقه إلى هيلموث قبل ثلاثمائة عام، كان عدد السفن التي غادرت معهم أقل من عشرة.

هذا لا مفر منه. في ذلك الوقت، لم تكن أي سفن أخرى في المدينة الساحلية على إستعداد للإبحار إلى هيلموث. فَـبعد كل شيء، كيف يمكن أن يكون هناك الكثير من الأشخاص الذين لديهم رغبة في الموت على استعداد للمشاركة في رحلة حيث تكون النتيجة الأكثر ترجيحًا هي موتهم جميعًا بشكل مروع؟

ومع ذلك، فقط من خلال قيادة الطليعة، تمكن البطل فيرموث من قلب مجرى الحرب. حتى في ذلك الوقت، قبل ثلاثمائة عام، كان عدد لا يحصى من الناس ينتظرون شخصًا ما ليعطيهم دفعة على الظهر أو يسحبهم للأمام ممسكًا بأيديهم.

“دعونا نتجه إلى الداخل.” اقترح يوجين بصوت منخفض.

حتى بعد الإستماع إلى نفسه يتحدث بصوته المتغير بطريقة سحرية عدة مرات الآن، لا يزال غير قادر على التعود عليه. حقيقة أنه إضطر لأن يكون حذرًا جدًا مع سلوكياته جعلت إحراج يوجين يشتعل. لو أمكن، فإنه يفضل أن يحبس نفسه في غرفته ولا يخرج حتى يصلوا إلى بحر سولجارتا.

الشيء المحظوظ هو أن السفينة يوجين والآخرين الذين على متنها حاليًا قد تم تخصيصها بالفعل للإستخدام الحصري للايونهارت. قد يكون هناك العديد من البحارة والجنود الآخرين على متن السفينة، لكنهم جميعًا نظروا إلى اللايونهارت — كارمن وسيل — للحصول على الأوامر.

هذه أحد المجاملات التي قدمها أورتوس، الذي يعمل الآن كَـقائد لقوة القهر. في الواقع، أورتوس نفسه وجدَ أيضًا أنه من المحرج الركوب على نفس السفينة مع كارمن. في حين أنه كان صحيحٌ أن أورتوس هو القائد العام للقوات المسلحة، فإن هذا لا يعني أن أورتوس في أي وضع يسمح له بإعطاء أوامرٍ لِـكارمن.

“ما العظيم جدًا في ركوب نفس السفينة كونك من العائلة الملكية؟” قالت سيل بشخير وهي تدير رأسها برفض.

العلم الذي يقود رأس الأسطول يحمل شعار عائلة شيموين الملكية المطرزة في أشرعتها في عرض للعظمة والهيبة. مع أيدي أقزام تشكل كل شيء من تصميمها إلى البناء، هذه أقوى سفينة حربية لدى شيموين، لافيرسيا.

بالإضافة إلى أورتوس، هناك إثنان آخران من عائلة شيموين الملكية يركبان تلك السفينة حاليًا.

سكاليا أنيموس، نائبة قائد فرسان المد العنيف، المعروفة أيضًا بإسم أميرة الفرسان، وأخيها غير الشقيق، جافر أنيموس.

“أستطيع أن أفهم لماذا الأميرة سكاليا، كَـعضوة في فرسان المد العنيف، قادمة أيضًا، ولكن لماذا جلبوا الأمير كذلك؟” سأل يوجين.

“لكسب بعض المكانة.” أجابت سيل بنبرة تشير إلى أن الإجابة واضحة: “كما تعلم بالفعل، تم إعتبار الأميرة سكاليا بمثابة تعويذة للعائلة المالكة. بعد كل شيء، هذا البلد يتفاخر بكونه أرض الفرسان.”

عائلة شيموين الملكية مهووسة بلقب بلادهم، أرض الفرسان. تم تصميم الكوليسيوم التي لا حصر لها والموجودة داخل هذه المملكة، بالإضافة إلى السياسات العديدة التي فضلت الفرسان الأحرار والمرتزقة، لنشر هذا اللقب.

ومع ذلك، هؤلاء وحدهم لا يكفون. من أجل أن يطلق عليها حقًا أرض الفرسان، العائلة الملكية نفسها بحاجة إلى أن تكون معروفة بفرسانها. نتيجة لذلك، تم تصميم شخصية الأميرة سكاليا بعناية لتكون كَـالتعويذة التي يمكن للعائلة المالكة إستخدامها لجذب الجمهور.

– تبذل هذه الأميرة الكثير من الجهد للإرتقاء إلى مستوى التوقعات من حولها. إنها تتدرب بجد وتستمر دون نوم، لكن مستوى مهارتها بصراحة متوسط. انها ليست سيئة بما فيه الكفاية ليتم إطلاق تسمية رهيبة عليها، ولكنها أيضًا ليست جيدة بما فيه الكفاية لتبرير أن تسمى أميرة الفرسان.

هذا ما قالته نوير، ملكة شياطين الليل، بضحكة بعد سرقة السيطرة على جسد سكاليا.

إنه تقييمٌ دقيقٌ للأميرة. أظهرت سكاليا بعض المواهب في السيف منذ سن مبكرة، ولكن حتى هذا ليس إستثنائيًا بما يكفي لتبرير حصولها على مثل هذا اللقب بالإجماع.

ومع ذلك، فقد وضعت العائلة الملكية الأميرة سكاليا بالقوة في مثل هذا الموقف. لقد جعلوها نائبة قائد فرسان المد العنيف، أحد أسلحة الفرسان التي تم طرحها دائمًا عند مناقشة مسألة من هم أقوى الفرسان في القارة.

“في الواقع، الأميرة سكاليا هي في الواقع بعيدة جدًا عن خط الخلافة للعرش. ومع ذلك، فإن الأمير جافر هو أمر مختلف. إنه الثالث في الترتيب للخلافة، مما يمنحه أكثر من أسباب كافية ليهدف للعرش.” أوضحت سيل، وحواجبها تجعدت عند الكلام عن جافر.

أثناء مراقبة تعبير يوجين، سعلت سيل قليلًا وإستمرت، “قد يكون التاج في متناول يده، لكن الأمر سَـيستغرق الكثير من الجهد حتى يصعد الثالث إلى العرش. سَـيحتاج إلى بذل جهود مثل الإختباء وراء أخته أثناء وضع علامات على مهمة الإخضاع مع فرصة مضمونة للنصر، أو….احم، الزواج من سيدة شابة من عشيرة أجنبية مرموقة.”

‘زواج؟’ عند سماع هذه الكلمة، ضيق يوجين عينيه وإستدار لينظر إلى سيل. من الواضح بالفعل سبب طرح سيل لهذا الموضوع الآن، لكن يوجين أراد سماع التفاصيل الكاملة.

سكتت سيل قليلًا لتطهير حلقها مرة أخرى، “احم….حسنا، كما يجب أن تكون تعرف بالفعل، فإن إسم عشيرة لايونهارت له أهمية قصوى فوق القوة التي تمتلكها العشيرة أيضًا. بما فيه الكفاية لجذب إهتمام الأمير من أرض الفرسان.”

قال يوجين بصراحة: “لكنك بالتأكيد لا تملكين النية لقبول إهتمامه.”

عبست سيل، “يمكنك أن تكون باااااردًا في بعض الأحيان، هل تعلم ذلك؟ مثل الآن، على سبيل المثال.”

قلقت سيينا وكريستينا بصدق من أن سيل قد تنفجر في البكاء مرة أخرى، لكن لحسن الحظ، لم يحدث شيء من هذا. بدلًا من ذلك، قامت بتجعيد جبينها وركلت فخذ يوجين.

“بالتأكيد؟ على الرغم من أنك قلت إنك بالتأكيد لا تراني بهذه الطريقة، إلا أنك ما زلت تتصرف وكأنك تعرف كل شيء عني.” إشتكت سيل.

“متى فعلت ذلك؟” رفض يوجين إدِّعاءها.

قالت سيل: “حسنًا، على أي حال، بالطبع لن أهتم به! ليس لدي أي اهتمام بالأمير جافر على الإطلاق. لقد أرسل لي عدة رسائل يطلب مني الخروج لتناول فنجان من الشاي، لكنني تجاهلتهم جميعًا.”

“إذن لهذا السبب هو ينظر إلينا بوضوح هكذا؟” تذمر يوجين بصوت منخفض. “وأيضًا، ألا تعرفين أنه يجب أن تكوني أكثر حذرًا؟ ركل شخص ما في العراء حيث يمكن للآخرين رؤيتك. هل الأمر بخير حقًا إذا تم القبض على الوردة البيضاء النبيلة وهي تفعل شيئًا كهذا؟”

إشتكتْ سيل، “أنت مزعج للغاية.” ورفعت رأسها مع تعابير محتارة.

في الواقع، الأمر كما قال يوجين. يمكن الشعور بنظرة واضحة يتم توجيهها إليهم من السفينة لافيرسيا.

يمكن رؤية شخصين يقفان في مؤخرة السفينة. رجل وامرأة، كلاهما بشعر أحمر. إمتلك الرجل لحية لا تناسبه حقًا وهو يرتدي بدلة درع غير مناسبة بنفس القدر. ربما هذا الرجل هو الأمير جافر.

أما بالنسبة للمرأة التي تقف بجانبه، فقد عرف يوجين بالفعل من هي. سكاليا أنيموس. عندما إلتقيا في الرور، كانت لديها دوائر سوداء تحت عينيها بسبب معاناتها من الأرق، لكن بشرتها بدت أفضل الآن مما كانت عليه في ذلك الوقت.

ومع ذلك، من بلادة عينيها، ما زالت لا تبدو بصحة جيدة. إستذكر يوجين مشهد سكاليا وهي تقطع رأس جثة.

– أنا لا أهاجم هذه الأميرة؛ بدلًا من ذلك، أنا أساعدها. على الرغم من أنها لا تستطيع التحكم في طبيعتها الحقيقية….

لقد ذبحت الأميرة سكاليا المرتزقة في حقل الثلج لأنها غاضبة من الكوابيس التي أظهرتها لها نوير. بالنسبة لعيون سكاليا في ذلك الوقت، بدا المرتزقة مثل الأشرار الذين يستحقون الموت.

ومع ذلك، فإن العقوبة التي أصدرتها سكاليا كانت لا تزال شديدة للغاية. لقد ذبحتهم جميعا بينما تصرخ حول كيفية إشمئزازها من هذه القذارة. قد يكون لهذا علاقة بـطبيعتها الحقيقية التي تحدثت عنها نوير.

“ولكن لماذا الأميرة سكاليا تنظر أيضًا بهذه الطريقة؟” سأل يوجين.

“لأنها تكره اللايونهارت.” تمتمت سيل وشخرت. “إنها تكرهني أيضًا.”

تراجع يوجين، “لماذا؟”

“ألم أقل لك السبب بالفعل؟”سيل مبتسم. “إسم لايونهارت له أهمية هائلة. على الرغم من أن الأميرة سكاليا قد تكون بعيدة عن العرش….ماذا لو خُطِبتُ لسيان، الذي تم تأكيده على أنه البطريرك التالي؟ ربما لم تكن الأميرة نفسها قادرة على الصعود إلى العرش حتى مع ذلك، ولكن بالنسبة للعائلة المالكة، لا يسعها إلا أن تكون خيبة أمل كبيرة لأن خيار خطوبتها من سيان قد سقط.”

كان هناك شخصان متوقعان ليكون أحدهما خطيبة سيان.

أميرة شيموين سكاليا وأميرة مملكة الرور آيلا. ومع ذلك، نظرًا لأن الأميرة أيلا تبلغ من العمر أحد عشر عامًا فقط، فقد تم التأكيد فعليًا على أن سيان سيكون مخطوبًا للأميرة سكاليا.

لو لم يلتقوا بالأميرة سكاليا في حقل الثلج في طريقهم إلى مسيرة الفرسان، لكان هذا ما حدث. ولو لم يروا كيف تحكم بها جنونها من كوابيسها وأقامت مثل تلك المجزرة.

“من يهتم بما تريد؟” همست سيل. “وبصرف النظر عن ما رأيناه معك في ذلك الوقت، هل تعرف فقط كم إنزعجنا أنا وأخي عندما إستخدمت وضعها كأميرة للتعالي حتى تجاهنا؟ لهذا السبب قرر سيان تغيير هدف خطوبته. في المقام الأول، لم يُخطبا حتى رسميًا؛ كان الأمر فقط في عملية المحادثات.”

قرر يوجين المضي قدمًا، “وما سبب كرهها لك؟”

“هل تسأل حقا لأنك لا تعرف الإجابة بالفعل؟ يجب أن تكون قادرًا على معرفة مدى شهرتي في شيموين خلال العام الماضي. إنهم يدعونني الوردة البيضاء غير المهزومة، بعد كل شيء. علاوة على حقيقة أنني أعلى في التصنيف من الأميرة سكاليا، هناك فرق بين أدائنا خلال مبارياتنا، وحسنًا….” ترددت سيل للحظة، وبدت محرجة بعض الشيء من الإضطرار إلى قول هذا بنفسها، لكنها سرعان ما عدلت تعبيرها وأكملتْ بإبتسامة متعجرفة: “الإختلاف بين مظهرينا.”

بقي يوجين صامتًا، لا يعرف كيف يرد.

“إمضِ قدمًا وحاول إنكار هذا فقط.” قالت سيل بنبرة متحدية. “ما رأيك؟ بيني وبين الأميرة سكاليا، من الأجمل؟”

“هل أنا حقًا بحاجة للإجابة على هذا السؤال؟” سأل يوجين.

ردت سيل على سؤاله بسؤال آخر، “ماذا لو كنتُ أريد أن أسمع إجابتك حقًا؟”

“أنتِ….أجمل، على ما أعتقد.” إعترف يوجين بعد التنهد بِعُمق.

جعلت هذه الكلمات سيل سعيدة بما يكفي لدرجة أنها شعرت أنها تطفو، لكنها بذلت قصارى جهدها لإخفاء أي تغييرات في تعابيرها. بدلا من ذلك، تظاهرت بالضحك بغطرسة.

“أليس نسيم البحر باردٌ نوعًا ما؟” سيينا، التي تشاهد سيل كما لو أنها تشاهد طفلًا يمثل، تحدثت فجأة.

على الرغم من أن أداء الطفلة….بدا بالتأكيد لطيفًا، شعرت سيينا أنها لا يمكن أن تسمح لسيل بمواصلة تمثيلها منفردةً على وجه التحديد بسبب ذلك.

‘بعد كل شيء، لا يزال هناك الكثير القلق عندما يتعلق الأمر بهذه الأشياء!’

على الرغم من أن يوجين قال إنه لا يستطيع رؤيتها بهذه الطريقة، هل هناك حقًا شجرة في هذا العالم لن تسقط بعد ضربها عشر مرات؟ إذن ماذا سيحدث إذا سمحت سيينا للطفلة البالغة من العمر واحد وعشرين عامًا، سيل ذات الوجه الجديد تستخدم بنشاط موقعها الحالي لبدء شق طريقها إلى قلب يوجين؟!

خافَتْ سيينا من هذا الإحتمال وإعتقدت أن هناك حاجة إلى توخي الحذر من هذه المرأة الشابة ذات الدم الحار.

لهذا، أرسلت سيينا بمهارة لمحة نحو كريستينا، التي تقف بجانبها.

هذا صحيح، لا يزال لديها كريستينا وانيسيه، وفي رأي سيينا، هذان الشخصان حليفين قويان لها — القديستان اللذان أظهرا في بعض الأحيان براعة البالغين وفي أوقات أخرى أظهرا طاقة الشباب. لذلك سيينا تنوي التعاون مع القديستين وتشكيل حاجز قوي من شأنه أن يمنع تقلبات سيل.

ومع ذلك، أتى رد فعل كريستينا مختلفًا تمامًا عن توقعات سيينا. لا يبدو أنها تشعر بأي حذر تجاه سيل، وبدلًا من ذلك أظهرت إبتسامة مشرقة.

لم تبدُ عيونها عيون شخص ينظر إلى طفل يتباهى. حاليًا، كريستينا تشجع تمامًا لسيل. غير قادرة على تخمين سبب هذا، أمالت سيينا رأسها بإرتباك. سرعان ما توصلت إلى تخمين مخيف ومرعب. لا بد أن كريستينا البالغة من العمر ثلاثة وعشرين عامًا وسيل البالغة من العمر واحد وعشرين عامًا قد تعاونا بالفعل.

أما بالنسبة لانيسيه التي تشبه الثعبان، والتي نجت حتى الآن من خلال التحول إلى ملاك بعد موتها في نهاية عمرها الطبيعي قبل ثلاثمائة عام، فَـهي تختبئ دائما خلف كريستينا كلما تعرضت سيينا للمضايقة بسبب عمرها. لذلك، في مواجهة هذا التحالف المكون من الشباب، سَـتُترَك سيينا بالتأكيد معزولة تمامًا.

وووش!

في اللحظة التي أوشكت فيها سيينا على التنفيس عن غضبها بسبب وضعها في مثل هذا الوضع، سقط شخص ما على سطح السفينة مع عاصفة من الرياح.

“هممم….” قامت كارمن، التي كانت تتكئ على الدرابزين، بتقويم نفسها وإستقبلت الدخيل بالإسم، “إيفيتش.”

هذا هو الرجل الذي يُعرَفُ بإسم ملك المرتزقة. بعد أن وقف بإستقامة، أدار إيفيتش رأسه نحو كارمن.

يوجين مهتمٌ جدًا بِـإيفيتش. والسبب في ذلك بسيطا. ذلك بسبب لقب إيفيتش كَـملك المرتزقة.

‘إنه يذكرني بالماضي.’ فكر يوجين.

قبل ثلاثمائة عام، قبل أن يصبح رفيق فيرموث، كان هامل في الأصل مرتزقًا. لم يكن مجرد مرتزق أيضًا، بل كان مرتزقًا مشهورًا بشكل إستثنائي. حتى في تلك الحقبة الرهيبة، كان لا يزال بإمكانه تسمية سعر مرتفع لخدماته، وظل فخورًا بحقيقة أنه كان دائما يقدم خدماتٍ تتجاوز بكثير ما يتقاضاه.

بالطبع، لم يكن مشهورا فقط بطريقة جيدة. قبل أن يتم تنظيف أخلاقه بواسطة انيسيه، كان هامل يتمتع حقًا بشخصية قذرة، وكان قاسيا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع المرتزقة الآخرين الذين في نفس المجال مثله.

لكن هذا لا مفر منه. عانى هامل من الكثير من المنعطفات السيئة أثناء عمله كمرتزق. لقد تعرض، بالطبع، للخيانة عدة مرات، ولكن عندما كان أصغر سنا، أتته أوقات صارت فيها حتى مؤخرته في خطر.

وهكذا، على الرغم من أن هامل كان مرتزقا، إلا أنه كره المرتزقة الآخرين.

‘ومع ذلك، حتى مع كل هذا، كنت لا أزال محترمًا جدًا كمرتزق.’ تذكر يوجين بشكل متعجرف.

على الرغم من أن الأمر قد يبدو غريبًا، إلا أن يوجين، أو بالأحرى هامل، لم يشعر بالخجل الشديد من مدح نفسه بهذه الطريقة.

كان هامل بالتأكيد مرتزقًا أسطوريًا. إذا وضعت جانبا شخصيته السيئة ونظرت فقط في إنجازاته، لا يمكن لأحد أن ينكر وضعه كمرتزق الأسطوري.

من مرتزق سيطر على ساحة المعركة، أصبح رفيق البطل، حتى أنه ساعد في قتل ثلاثة ملوك شيطانيين. إذا كان شخص كهذا لا يمكن أن يسمى الأسطوري أو ملك المرتزقة، إذن من قد يستحق هذا اللقب؟

‘يجب أن يكون يحترم هامل، بالتأكيد.’ فكر يوجين وهو يراقب إيفيتش.

بالنظر إلى أن بطريرك عشيرة لايونهارت المرموقة إحترم هامل أكثر من سلفه، يستحيل أن يكون الرجل الذي يسمى ملك المرتزقة لا يقدس هامل.

‘على الرغم من أنني لا أمتلك طريقة تمكنني من سؤاله بالنظر إلى أنني أرتدي مثل هذا الزي….’ فكر يوجين بأسف.

ولكن أولًا وقبل كل شيء، لماذا إيفيتش يأتي إلى هنا؟ إنحنى يوجين قليلًا ليختبئ خلف ظهر سيل. على الرغم من أن تنكره كامرأة مثالي تقريبًا، إلا أنه إذا كان شخصًا على مستوى إيفيتش، فقد يكون قادرًا على رؤية العيوب التي بقيت في شكل يوجين.

سار إيفيتش إليهم. عضت كارمن على سيجارها مع نظرة غضب ومدت يدها إلى جيب معطفها. تقدمت إلى الأمام أمام المجموعة كما لو أنها تمنع إيفيتش من الإقتراب أكثر.

كان إيفيتش هو الذي اتخذ الخطوة الأولى. مد يده كما لو أنه يقدمها للمصافحة، وبعد ذلك، في اللحظة التالية، سحب سيفه. طار السيف المائل المنحني لأعلى من خصره نحو حلق كارمن.

إستجابت كارمن دون أدنى ذعر. ضربت يدها الممدودة النصل بينما إنطلقت يدها الأخرى نحو عنق إيفيتش.

هجومها لم يصل. هذا لأنه في اللحظة التي تم فيها تجنب نصله، تراجع إيفيتش خطوة إلى الوراء دون تردد.

“أنتِ جيدة كما كنتِ دائمًا، الأخت الكبرى.” أثنى إيفيتش.

تنهدت كارمن، “وأنت وقح مثل أي وقت مضى، إيفيتش.”

ظهرت إبتسامة خبيثة على وجه إيفيتش. ناظرًا إلى سيل وديزرا، الواقفتين خلف كارمن، غمز.

“لقد مرت فترة منذ أن إلتقينا آخر مرة، الشابَّتَينِ من عشيرة لايونهارت. كيف حالكما؟” سأل إيفيتش بأدب.

“بخير.” أجابت سيل عرضًا.

أتى رد ديزرا أكثر تهذيبًا، “لقد مر وقت طويل، السير إيفيتش.”

إلتفت إيفيتش إلى كارمن، “أنتِ صارمة جدًا معهما، أيها الأخت الكبيرة. بعد كل شيء، لا ينبغي أن يكون هناك أي سبب يدفعك لإحضار هؤلاء الشباب معنا في مثل هذه المهمة الخطيرة.”

قالت كارمن بعد أن أرست سيجارها بين أصابعها: “يدفع الأسد أشباله من على منحدر.”

في اللحظة التي قالت فيها هذا، جفلت كارمن وإستدارت للنظر في إتجاه يوجين. تذكرت أنها قالت نفس الكلمات لِـيوجين في الماضي، فقط لِـيتبين أنها مخطئة.

“ايفيتش، هل تعرف شيئًا؟ في الواقع، لا تدفع الأسود أشبالها من المنحدرات.” صرَّحت كارمن بفخر.

فوجئ إيفيتش. “ماذا؟”

“ومع ذلك، لكي ينمو الأسد ليصبح بكامل إمكاناته كأسد، يجب عليه التغلب على العديد من المصاعب منذ صغره. لذلك، لرفع هذين إلى أسود ممتازة، أنا أُعرِّضُهُما عمدًا للمشقة.”

“أوه….كما هو متوقع منك، الأخت الكبيرة.” قال إيفيتش بنظرة غير مؤكدة وهو يومئ برأسه.

سألت كارمن، “إذن، ايفيتش، لماذا أتيت إلى سفينتنا؟ إنطلاقا من الطريقة التي كنت تتظاهر بها في وقت سابق وتتباهى بها، هل تبحث فقط عن بعض الثناء؟”

حاول إيفيتش إنكار ذلك، “ما الذي تقصدينه بالضبط، الأخت الكبيرة؟”

إنتقدته كارمن: “كان سيبدو الأمر أكثر إثارة للإعجاب لو كنت ترتدي عباءة على الأقل.”

“لا….يبدو أن هناك نوعًا من سوء الفهم، لكنني في الحقيقة لم أكن أحاول التظاهر أو التباهي أمامك، أيها الأخت الكبيرة.” أصر إيفيتش.

“لكنك كنت بالتأكيد تتباهى أمام شخصٍ ما، أليس كذلك؟” إتهمته كارمن.

“كنت أحاول في الواقع التباهي أمام معجبيي الذين جاءوا لتوديعنا.” إعترف إيفيتش أخيرًا: “كما قد تكون السيدة الشابة سيل على دراية بالفعل، إذا كنت ترغب في كسب لقمة العيش في هذا البلد كَـمقاتل، فإن قاعدة المعجبين الخاصة بك لا تقل أهمية عن مهاراتك.”

أثناء إغماد سيفه المُستل، تمتم إيفيتش بصوت منخفض، “السبب الآخر لمجيئي إلى هنا، الأخت الكبيرة، هو أنني أريد أن أتحدث إليكم عن إيريس.”

جعدت كارمن حاجبيها، “هل الأمر متعلق بقوة الحملة؟ إذا كان هذا هو الأمر، فَـهل هذا حقًا شيء يجب أن تناقشه معي؟ قائد قوة القهر هو اللورد أورتوس.”

“هاها….أخشى أنني لا أتوافق حقًا مع اللورد أورتوس.” نظر إيفيتش إلى لافيرسيا من بعيد قبل الإستمرار في الكلام، “أظن أيضًا أنه قد يخطط لشيء ما. خاصة وأن شخصًا مثلي يجعل اللورد أورتوس غير مرتاح بعدة معاني مختلفة للكلمة.”

فكرت كارمن في هذا للحظة، “هممم….حسنًا، سأتقبل هذا حاليًا. إذن دعنا نذهب إلى الداخل ونتحدث. ومع ذلك، ايفيتش، ما الذي لديك عن إيريس ويمكنك إخباري به بالضبط؟”

” هناك العديد من الأشياء التي يمكنني إخبارك بها عنها.” قال إيفيتش بإبتسامة قبل أن يدير رأسه قليلا لينظر إلى خلف سيل: “بالمناسبة، من هم هؤلاء الشابات الجميلات؟”

شابات جميلات.

تسببت هذه الكلمات في إرتعاش خدود يوجين دون وعي.

Prev
Next

التعليقات على الفصل "354 - إيفيتش (1)"

0 0 التصويتات
التقييم
Subscribe
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
البحث المتقدم

ربما يعجبك ايضاً

Blacksmith of the Apocalypse
حداد نهاية العالم
14/12/2022
14
نظام دم العمالقة
09/10/2023
180
الفضاء الخالد
09/05/2024
11
لورد قدر الكارما
13/07/2023
  • قائمة الروايات
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لأصحابها ArNovel ©2022

wpDiscuz