Ar Novel
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
البحث المتقدم
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
  • أكشن
  • مغامرات
  • خيال
  • فنون قتال
  • رومنسي
  • كوميديا
  • حريم
  • شونين
  • دراما
  • المزيد
    • إتشي
    • بالغ
    • راشد
    • خيال علمي
    • خارق لطبيعية
    • سينين
    • غموض
    • جوسي
    • شريحة من الحياة
    • تراجدي
    • تاريخي
    • رعب
    • حياة مدرسية
    • شوجو
    • ميكا
    • نفسي
    • رياضي
    • منتهية
    • النوع
      • صينية
      • كورية
      • يابانية
      • إنجلزية
Prev
Next

319 - أبرام (6)

  1. الرئيسية
  2. قائمة الروايات
  3. لعنة التناسخ
  4. 319 - أبرام (6)
Prev
Next

الفصل 319: أبرام (6)

ظلت أراضي القصر تعج بالمتفرجين كما لو أنها طبيعية.

تراجع سحرة البلاط والفرسان إلى الداخل، لكن المواطنين من المدينة، والسحرة من الأبراج، وأعضاء نقابة السحرة ما زالوا يبقون بأعداد كبيرة على الجانب الآخر من البحيرة.

“سيينا الحكيمة!”

“سيينا ميردين!”

“سيدة سيينا!”

صرخت الأصوات، مشيدة بإسم سيينا في نشاز صاخب. الطلاب الأكثر حماسة هم الطلاب الذين حَلِموا يومًا ما بالتجنيد في الأبراج. لم يعرف أحد من أين حصلوا عليها، لكنهم لوحوا بعصي الهتاف المتوهجة، وتجاهلوا القانون، أرسلوا تعاويذ إحتفالية تنفجر في السماء.

بوم! بوم! بوم!

الأضواء رسمت السماء. فحص يوجين تعبير سيينا بنظرة جانبية. إعتقد أن الفتاة ستكون مُحرَجة، لكن الأمر لم يكن كذلك. لقد إعتادت سيينا على مثل هذه الهتافات لعدة قرون. بعد أن عادت بعد غياب طويل، إعتبرَتْ هذا الترحيب طبيعيًا فقط.

“يوجين لايونهارت!”

“خليفة السيدة سيينا!”

“المجيء الثاني لفيرموث العظيم!”

“بطل السيف المقدس!”

من بين هتافات سيينا، تردد صدى إسم يوجين أيضًا. على دراية بمثل هذه التصفيق أيضًا، وعلى عكس سيينا، لم يستطع الإستمتاع بها. وجهه إلتوى بعدم الراحة، حاول يوجين التراجع، ولكن سيينا لم تسمح بذلك. بألفة جريئة، إنتزعت سيينا يد يوجين وثبتته إلى جانبها. ثم رفعت أيديهما في السماء ليراها الجميع.

إندلع الحشد في هتافات، وحماسهم أربك يوجين. لم يستطع فهم السبب وراء الحماسة. ثم بدأت سيينا في الصعود ببطء إلى السماء مع يوجين. كان من الممكن أن يصعدوا بسرعة، لكن سيينا إرتفعت كما لو أنها تصعد إلى الجنة، تدريجيًا، ببطء شديد.

إستمر الارتفاع في الإزدياد، لكن الهتافات لم تنحسر، وبدلًا من ذلك زاد صوتها مع صعودها البطيء.

“كيااااه!”

بين الصراخ، هناك صراخ ميلكيث، كرامتها بإعتبارها سيدة برج قد أُلقيت جانبًا مثل العظام المهترئة حيث رفعت ذراعيها في الهواء، ترقص وتنعق كَـالغُراب.

“سيدة سيينا….سيينا، الأُخت سيينا! خذيني أيضًا، من فضلك!” ناشدت ميلكيث وهي يلهث من أجل التنفس.

إلتوت تعابير هيريدوس، سيد البرج الأزرق، ولوفليان، سيد البرج الأحمر، بسبب سلوكها الجامح.

“من فضلك، سيدة البرج الأبيض. الصغار يراقبون…!”

تجاهلت ميلكيث التوبيخ ورفرفت بذراعيها لمحاولة الطيران، مما دفع سحرة البرج الأبيض المحيطين إلى الإمساك بساقيها في حالة تأهب. وبدأوا يجرُّونها، وبالكاد أبقوها على الأرض.

“إهدأي يا لورد البرج!”

“لا يمكنكِ فعل هذا!”

“دعني أذهب، دعني أذهب! أرسلني إلى أختي الكبرى. دعني أذهب!”

على الرغم من جهودهم التقييدية، واصلت ميلكيث كفاحها.

عاليًا فوق السماء، نظر يوجين إلى المشهد وشعر بالدوار. لقد أعد نفسه عقليًا إلى حد ما، لكن مشهد هذا الجنون جعله يخشى ما ينتظره. ليس فقط في آروث، ولكن أينما ذهب، فإن وجود سيينا سَـيجذب نظرات الجمهور، وهو يعلم أن العودة إلى قصر لايونهارت في غضون أيام قليلة سَـتسبب ضجة كبيرة أيضًا.

“هل رأيت؟” أمالت سيينا رأسها قليلًا نحو يوجين وأعطت إبتسامة شريرة. “هذا من أنا.”

“هل ترغبين في ذلك؟” سأل يوجين.

“ما الذي لا يعجبك؟” أجابت سيينا.

“رؤية هذا يجعلني أشعر بالظلم الشديد. إذا لم يتم ترك اسمي كَـشخص غبي للجيل القادم….” تذمر يوجين.

“من السخف أن تشعر بالظلم. يجب أن تكون شاكرًا لأنهم وصفوك بأنك غبي.” ضحكت سيينا، متجاهلة التعليق. “حسنًا، لا أعرف من كتب القصة الخيالية، لكن….”

“لقد تم القبض عليكِ أنتِ وانيسيه بالفعل في كتابته معًا. لماذا تستمرين في إنكار ذلك؟” إشتكى يوجين.

“لأن ذلك ليس صحيحًا! لم أكتبها. يجب أن تكون انيسيه قد فقدت بعض الذكريات بعد وفاتها. لقد كذبت بشأن كتابتنا معًا لها بينما فعلت ذلك بمفردها….”

“لقد سمعت بالفعل كل شيء عن ذلك.”

“على أي حال، لم أكن أنا. لماذا قد….لماذا قد أكتب قصة خيالية؟”

حتى لو كان يعرف بالفعل، لم تستطِع الإعتراف بذلك. بعد كل شيء، الأمنيات التي أضافتها عرضًا في النهاية….

‘لا. لم تكن أمنية. إنها حقيقة أن هذا الأبله أحبني.’

ومع ذلك، لم ترغب سيينا في الإعتراف بأنها مؤلفة الحكاية الخيالية. يمكنها على الأقل تقديم عذر إذا أنكرت ذلك، لكن لا توجد فرصة لتبرير السخرية التي تلت ذلك بمجرد إعترافها بذلك.

“همم. أتعرف ماذا؟ حتى لو تم تمرير إسمك على أنه هامل غبي، إذا أعلنت أمام الجميع أنك في الواقع تناسخ هامل، ألن تسمع هتافات أعلى مما سمعته اليوم؟” ردت سيينا.

من الممتع جمع الناس والتفاخر بعلاقتهما كَـسيد وخليفة، لكنها تملك أيضًا الرغبة في الكشف عن هوية يوجين الحقيقية كَـهامل والإنخراط علانية في علاقة حب. ربما يمكن أن تظهر علنًا عاطفتهما لبعضهما البعض.

“هل أنت واعية؟ لا تقولي مثل هذه الأشياء المروعة.”

“لماذا تتفاعل مع هذا الأمر بقوة؟”

“أنا….لا أستطيع فعل ذلك.” أجاب يوجين، وإمتلأ جبينه بالعرق.

على الرغم من أن العديد من الناس يعرفون، إلا أن يوجين لم يرغب في زيادة عدد الأشخاص الذين يعرفون هويته الحقيقية، لا سيما في عائلة لايونهارت.

لقد أدلى بأقوال كثيرةٍ جدًا.

كم مرة إمتدح عظمة هامل أمام غيلياد، سيان وسيل؟ لقد قال ذلك مراتٍ عديدة، حتى أمام لوفليان، أن هامل كان بطلًا عظيمًا يجب أن يحظى بإعجاب الجميع.

ماذا لو اكتشف الجميع أنه كان يمتدح نفسه؟ أُصيب يوجين بالرعب من تخيل أنواع التحديق التي سيحصل عليها.

‘سيكون من الأفضل الإنتحار.’

إرتجف يوجين وصر أسنانه. غير مدركة لمأزقه، قامت سيينا بإمالة رأسها، لكنها لم تحاول التنقيب عن المزيد وإرتفعت في الهواء.

بين الحشد، هناك أولئك الذين طاردوا سيينا ويوجين. ومن بينهم مراسلون من آروث، وعملاء إستخبارات أجانب، بالإضافة إلى سحرةٍ أُعجِبوا بِـسيينا.

ومع ذلك، لم ينتج السعي العلني أو السري إلى أي نجاح. إختفت سيينا ويوجين أثناء الرحلة.

“فقدناهم.”

“كان من المستحيل بالنسبة لنا أن نتبعهم في المقام الأول.”

إجتمع السحرة السود في زقاق لعقد إجتماع.

“ماذا يجب أن نفعل الآن؟”

“في الماضي البعيد، لم تتسامح سيينا الحكيمة مع وجود السحرة السود في آروث.”

لم يكن هناك سوى أربعة أبراج سحرية في آروث منذ ثلاثة قرون.

بعد الحرب، تاق السحرة السود في هيلموث للتوسع إلى مملكة آروث السحرية. ومع ذلك، لم تسمح سيينا الحكيمة للسحرة السود بالإستقرار في آروث. ولكن بعد أن دخلت فجأة في عزلة، شَنَّتْ هيلموث ضغوطًا شرسة لإقامة برج سحرٍ أسود في آروث.

“سيينا الحكيمة….إنها ساحر فائق لا يسع المرء إلا أن يعجب بها. إنه أمر مختلف أن تكون موجودة فقط في أساطير من الماضي البعيد. لكن رؤية الأسطورة القادمة إلى الواقع يجب أن ترسل الرعشات أسفل العمود الفقري لأي ساحر. لكن….لا يبدو أن سيينا الحكيمة سَـتتسامح مع السحرة السود في هذا العصر أيضًا.”

سخر ساحر أسود وهز رأسه.

“فصيل النجم الأسود يغادر آروث اليوم. إنتهوا من الشؤون الخاصة بكم في أسرع وقت ممكن وإبدأوا التحرك.”

“نعم.”

“دعونا نجتمع مرة أخرى في هيلموث.”

لم يكن فصيل النجم الأسود فقط هو الذي عقد مثل هذا الاجتماع وقرر مغادرة آروث. عدة مجموعات من السحرة السود في نقابة السحر، وليس فقط برج السحر الأسود، بدأوا في ترك آروث. إختلفت فصائلهم، وتباعدت التسلسلات الهرمية إعتمادا على الشيطان الذي تعاقدوا معه، لكن السحرة السود إتخذوا نفس القرار بغض النظر عن وضعهم.

حتى شياطين شارع بوليرو جاءوا إلى نفس القرار. إختار البعض تحديد طريق لِـهيلموث، بينما قرر آخرون الذهاب إلى وجهات بديلة.

‘لو كان سيد البرج الأسود لا يزال هنا، فَـلربما كنا سَـنحصل فرصة لمراقبة الموقف لفترة من الوقت.’

الشيطان المتعاقد مع فصيل النجم الأسود متعاونٌ قوي مع أميليا ميروين. وهكذا، فقد أخذوا دور مراقبة سيد البرج الأسود في ذلك الوقت، بلزاك لودبيث، بينما يبذلون جهودًا لدراسة وتطوير السحر الأسود في آروث.

ليس فصيل النجم الأسود فقط هو الذي يمتلك مثل هذه النوايا السرية. لدى عدة فصائل من السحرة السود الذين ينتمون إلى برج السحر الأسود أو نقابة السحرة نية مراقبة بلزاك والتحقق منه وربما الإستيلاء عليه.

ومع ذلك، حتى بعد عدة عقود من الإتصال، ثَبُتَ أن الإستيلاء على بلزاك لودبيث هو أمر مستحيل. وقد فشلوا في رؤية أي نتائج من مهمتهم المتمثلة في مراقبته وإبقائه تحت السيطرة. بلزاك بلا عيب ودقيق.

‘إنه يشبه المثال المثالي على الساحر أسود.’

إنهُ ساحرٌ غامض، ومعرفة ما يفكر فيه أمر مستحيل. لم يفعل أي شيء في الواقع لغرض معين حتى الآن، ولم يظهر في قلب أي مؤامرة. ومع ذلك، مجرد وجوده مشبوه حقًا.

لعقود من الزمان، تم التعامل مع هذا الرجل الغامض على أنه وجود منفرد دون الإنتماء إلى أي فصيل. لم يهتم بالسياسة وعاش بهدوء في برج السحر الأسود لعقود، على الرغم من كونه أحد سحرة الحصار الثلاثة.

هذا هو السبب في أن مملكة الشياطين هيلموث وأميليا ميروين ظلوا حريصين على مراقبة تحركات بلزاك والتحقق منها وحاولوا السيطرة عليه. لأنه مريبٌ جدًا.

ولكن حتى هذا فقد معناه. بعد أن غادر بلزاك فجأة برج السحر الأسود لقضاء عطلة، حاولوا تعقبه….لكن حتى ذلك فشل.

حتى بعد بضعة أشهر، لم يعُد بلزاك إلى البرج الأسود. بعد أن فقدوا الهدف الذي يراقبونه وواجهوا الآن تهديدا لسلامتهم، لم يعد بإمكان العديد من السحرة السود البقاء في آروث.

بينما السحرة والشياطين السود يعقدون إجتماعهم، هناك عملاء المخابرات مشغولين أيضًا بعد أن فقدوا مسار سيينا.

عادت سيينا الحكيمة بعد كسر مئات السنين من العزلة. ماذا يمثل هذا؟ ما إحتاجوا إلى التفكير فيه أولًا وقبل كل شيء هو مسيرة الفرسان، التي حدثت قبل بضعة أشهر فقط في أقصى شمال القارة، ليهاين.

حضر شفرة الحصار، غافيد ليندمان، والضباب الأسود. بالإضافة إلى ذلك، عاد سلف الرور، مولون الشجاع. علاوة على ذلك، نزل ملك الحصار الشيطاني شخصيًا بعد أن لم يظهر نفسه لعدة قرون.

ذكر ذلك الملك الشيطاني السيف المقدس والبطل. تحدث عن نهاية الوعد والحرب، سيد السيف المقدس الحالي، سليل فيرموث.

هل سَـيصعدون بابل؟

في تلك الليلة، هزت كلمات ملك الحصار الشيطاني القارة بأكملها. السلام ينتهي. من الممكن أن تكون هناك حرب وحشية مماثلة لما حدثت قبل ثلاثمائة عام. ملك الحصار الشيطاني ليس خائفًا من أن تُحوِّلَ القارة سيفها إليه. بدلًا من ذلك، هو ينتظر بفرح لذلك اليوم.

إذا اندلعت حرب حقا، فلن يكون ملوك القارة هم من أعلنها، ولن يكون ملك الشياطين هو الذي إنتظر نهاية الوعد. الشخص الذي سيحطم السلام وينهي القسم مباشرة سيكون البطل الشاب الذي إكتسب الإعتراف والإهتمام من ملك الحصار الشيطاني نفسه.

لقد عادت الساحرة الفائقة سيينا، التي عاشت منذ عصر الحرب. علاوة على ذلك، أعلن يوجين لايونهارت أنه سَـيصعد بابل. تم التأكد من أن المولون الشجاع على قيد الحياة، وفي غضون بضعة أشهر فقط، عادت ساحرة عليا عزلت نفسها لعدة قرون إلى آروث.

لم يسع الجواسيس الذين ينقلون الأخبار إلى دولهم إلا أن تبدو عليهم الكآبة. على الرغم من أنهم حاولوا عدم التفكير في الأفكار السلبية، إلا أنهم بالكاد إستطاعوا تجنبها، مع الأخذ في الإعتبار ما حدث.

‘الحرب قادمة….’

لم يستطع الجواسيس إلا أن يرتجفوا عندما تصوروا المستقبل المخيف.

بعد العودة إلى الفندق، إتخذ يوجين وسيينا مقاعدهما بهدوء أمام انيسيه وإستمعا إلى توبيخها.

“هل عقلكما يعمل حقًا؟ نحن يجب أن نكون في وضع منخفض الآن، ولكن بدلًا من ذلك، ذهبتِ وبدأتِ معركة مع عائلة آروث الملكية!؟” صاحت انيسيه.

“لم أبدأ معركة. لقد مارست ببساطة حقي المشروع.” ردت سيينا.

“حقكِ المشروع؟ هل هكذا تسمين إغراق قلعة بأكملها تحت الماء!؟” ردت انيسيه.

“هذه مبالغة. لم أغرقها. أنا ببساطة بللتها قليلًا بالماء.”

“هل تحاولين تقديم الأعذار الآن؟”

“هذه ليست أعذارًا! انيسيه، لقد رأيتِ ذلك أيضًا! جعلت هذه الأمة قصري منطقة جذب سياحي وباعت إسمي لجذب المال. حتى أنهم باعوا صورًا بالأحرف الأولى من إسمي، أقلام حبر، عباءات، ثياب وحتى العصي السحرية في محلات بيع التذكارات!”

“يجب أن تكوني ممتنة لمحبة الأجيال القادمة.” يوجين، الذي يُبَّخُ أيضًا معها، قال بِـصوت ضعيف.

إتسعت عيون سيينا، وصفعت كتف يوجين قائلة: “لا تقف بجانب انيسيه أمامي!”

“هل يجب أن أقف معك إذن؟”

“حسنا….سيكون ذلك لطيفًا.”

“إذا وقفتُ معك، فَسَـتُفَجِّرُ انيسيه وجهي.”

“يا إلهي، هامل. أشعر أنني سأبكي بفرح. متى صِرتَ ماكرًا جدًا؟” قالت سيينا وهي تنظر إلى انيسيه وعيناها واسعتان.

نظرت انيسيه إلى سيينا، وعيناها حادتان.

“بالمعنى الدقيق للكلمة، أنا لست على أي من جانبيكما. سيينا، لو فعلتِ شيئًا يستحق التوبيخ، فَـسوف أقف مع انيسيه في تأنيبك.” قال يوجين، “إذا فعلت انيسيه أو كريستينا شيئًا يستحق الإزدراء، فسوف أحتقرهما معك.”

“أنت شقي قليلًا!”

“نذل وقح.”

قال يوجين، وهو يومئ برأسه: “حسنًا، إذا كنتما تريدان تأنيبي، فَسَـأتقبل ذلك بتواضع.”

تغلي من الغضب، حاولت سيينا الإستيلاء على شعر يوجين. ومع ذلك، على عكس المرة الأخيرة، سرعان ما سحب رأسه للخلف ونجا من قبضتها.

“لا تفعلي ذلك.” حذَّرها يوجين.

“لماذا؟”

“الشعر الذي إنتزعتِه في المرة الأخيرة لم ينمو مرة أخرى. شعري كثيف، لذا فَـذلك غير واضح، لكن إذا نظرتِ هنا، فهناك رقعة صغيرة فارغة. هل تريدين أن أصير أصلعًا؟”

“لا.”

إضطرت سيينا لتخيل رأس يوجين الأصلع للحظة قبل أن تهز رأسها.

“سيينا. أفعالك غير محترمة وعنيفة تمامًا. كان سلوك هامل المندفع كافيا لإزعاجي وإرهاقي. ماذا علي أن أفعل إذا بدأتِ تتصرفين بنفس الطريقة؟” سألت انيسيه.

“لقد إنتهى الأمر بشكل جيد، فما هي المشكلة؟” أجابت سيينا.

“أنا أقول إن مثل هذه الحوادث لا ينبغي أن تحدث في المستقبل. لقد أُعلن موتي للعالم، لذلك أنا بخير، ومولون لا يعمل معنا. لكن يا سيينا، سوف تستمرين في البقاء معنا، أليس كذلك؟”

“أنا غاضبة لأنكِ تعاملينني مثل هامل. هل تعتقدين أنني تصرفت بلا تفكير مثل هامل؟ ما فعلته، فعلت ذلك لتقييم تأثير وجودي….”

ردت انيسيه قائلة: “يمكن أن يتخذ هامل نفس العذر.”

“لقد فعلت أشياء مماثلة عدة مرات من قبل.” أومأ يوجين بإبتسامة متعجرفة.

إن التوبيخ معًا هكذا أعاد الذكريات، وفي الواقع، بدا الأمر ممتعا للغاية. لقد إنتهى الأمر دائمًا على هذا النحو عندما يسرقان مشروب انيسيه….

ومع ذلك، عبست سيينا دون أي تلميح من الضحك. بدت غير سعيدة لأن يوجين وقف بمهارة، أو بالأحرى، بشكل واضح مع انيسيه بينما من المفترض أن يكون على نفس القارب معها هي.

فجأة، شيء ما عبر عقل سيينا.

“انيسيه! هل لديك حقًا أي حق في تأنيبي بهذه الثقة؟” قالت سيينا.

“لماذا تغيرين الموضوع فجأة؟” أجابت انيسيه.

“لقد سمعتُ ذلك من يوجين ومير. آخر مرة، لقد إقتحمتِ البابوية، قتلتِ الكاردينال وحتى صفعتِ البابا، أليس كذلك؟” إتهمتها سيينا.

“على وجه الدقة، لم أكن الشخص الذي قتل الكاردينال، ولستُ أنا من صفع البابا. كانت كريستينا.” أجابت انيسيه بتعجرف.

[الأُخت!] صرخت كريستينا بدهشة عند كلمات انيسيه، لكن انيسيه تجاهلتها عَرَضًا.

“علاوة على ذلك، كل هذه الأشياء غير معروفة للعالم. فعلنا أشياء مجنونة في الخفاء. لكنك، سيينا، فعلت ذلك علانية ليراها العالم كله—”

“أوه، لا يهمني.” قاطعتها سيينا، ثم سكتت على الفور دون الإستماع إلى بقية كلمات انيسيه. إرتجفت حواجب انيسيه بسبب الإنزعاج وتنهدت طويلًا.

“….لقد عشتِ لمدة ثلاثمائة عام، لكن لماذا أنتِ طفوليةٌ جدًا….” تذمرت انيسيه.

“هل يمكنكِ أن تكوني دقيقة رجاءً؟” أجابت سيينا: “لقد خُتِمتُ لمدة مائتي عام.”

“لقد بقيتِ على قيد الحياة، ولم تموتي، لذا فأنت بالفعل تبلغين من العمر ثلاثمائة عام.” نقرت انيسيه على لسانها وهزت رأسها: “بالحديث عن ذلك، سيينا، عليك أن تكوني حذرةً في المستقبل.”

“مِمَّاذا يجب أن أكون حذرة؟” سألت سيينا.

“لقد أعلنتِ هامل خليفةً لك في الأماكن العامة، أليس كذلك؟” أشارت انيسيه إلى يوجين. “الآن، فكري في الأمر، سيينا. يعرفك العالم على أنك سيينا الحكيمة، الساحرة الكبيرة المسنة التي عاشت لمدة ثلاثمائة عام.”

“أخرجي جزء المُسِّنة!” صرخت سيينا.

“حسنا. دعينا نستعمل حلًا وسطًا ونذهب مع ساحرة من ذوي الخبرة.على أي حال، عليكِ أن تكوني حذرة من نظرة الجمهور.” تابعت انيسيه.

“ماذا تقصدين؟”

“إذا تعاملتِ مع هامل كخليفة لك بشكل بحت، فلن تكون هناك أي مشكلة. لكنك لن تفعلي، أليس كذلك، سيينا؟ حتى لو سميتهِ بِـخليفتك، فسوف تمسكين بيده أو تفعلين أشياء أخرى قد تبدو خفية بالنسبة لك ولكن يمكن النظر إليها على أنها مغازلة واضحة للغاية من قبل أي شخص آخر.”

“مغا….مغازلة….؟!”

“نعم، مغازلة!” أومأت انيسيه مع التركيز على إبتسامة منتصرة تنتشر على وجهها. “ساحر يبلغ من العمر ثلاثمائة عام يغازل شابًا في العشرينات من عمره! ماذا سَـيفكر العالم عندما يروا هذا؟”

بدا كما لو أن صاعقة ضربت دماغ سيينا. مع تعبير مذهول، إتسعت عيناها وعلى ما يبدو فهمت مقصدها.

“سيينا، من أجل مصلحتكِ ومن أجل هامل، يجب أن تكوني حذرةً للغاية في أفعالك. هذا ما لم ترغبي في أن يسخر منكِ العالم ويضحك عليه.”

“أنت….أنت. إذن ماذا عنك؟” قالت سيينا بصوت يرتجف.

“أنا؟ لا أرى أي مشكلة هنا. بعد كل شيء، الجسد الذي أسكنه، كريستينا، تبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عامًا فقط.” قالت انيسيه.

“لكنك قديسة، صحيح؟”

“ماذا عن ذلك؟ القديسة والبطل — مثل هذا المُسمى رومانسي وحلو، ألا تجدينه مناسبًا؟ أليس هذا صحيحًا، كريستينا؟” سألت انيسيه.

“نعم، الأُخت.” وافقتها كريستينا أثناء ضم يديها معًا، وإبتسامة سريعة حلَّت محل التعبير السابق.

إهتزت أكتاف سيينا ردًا على مزاحهما.

“يوجين! أعلن هويتك للعالم الآن! إكشف أنك لست يوجين لايونهارت البالغ من العمر واحد وعشرين عامًا، ولكن هامل منذ ثلاثمائة عام!” صرخت سيينا.

“هل تعتقدين أنني مجنون؟” إبتعد يوجين عن سيينا، ومن الواضح أنه متفاجئ.

غزا اليأس وجه سيينا وهي تمسك رأسها.

“ولكن، ما قد يظنه العالم ليس مهمًا، هل هو؟” في هذه المرحلة، قررت مير التدخل لتعزيز روح سيينا. وبعد تطهير حلقها، تحدثت من مكانها على السرير. “إذا ضحك شخص ما عليك، سيدة سيينا، لكونك واقعة في الحب، سأكون أول من يوجه لكمة إلى وجه ذلك الشخص.”

“صحيح! مير، أنتِ محقة. من سَـيجرؤ على السخرية مني إلا إذا كان يرغب في التنازل عن حياته؟” قالت سيينا.

إنطلقت سيينا من مكانها بينما تنشر ذراعيها نحو مير. قفزت الأخيرة من السرير إلى أحضان سيينا كما لو أنها تنتظر هذه اللحظة.

وقالت مير:”إذا أمسكتِ أنتِ والسير يوجين بيدي وسرنا معًا، فسوف نبدو كَـعائلة مثالية.”

“نعم، سيكون هذا هو الحال! لقد جعلتكِ تشبهينني هكذا لِـ-” سكتت سيينا منتصف الجملة وتجمدت. الرغبة التي طال أمدها كانت تؤويها عندما خلقت مير في عزلتها أصبحت الآن رغبة مخزية للغاية وشريرة للتعبير عنها.

“آه!” ومع ذلك، فقد فات الأوان بالفعل، نظرت مير إلى سيينا، وعيناها تلمعان. “هل هذا يعني أنه عندما خلقتِني….أنت لم تجعليني مجرد مخلوق سحري، ولكن مع فكرة أنني إبنتُك!”

“هل يمكن….؟ هل كنتِ تنغمسين في خيال اللعب العائلي في عمرك؟ تخيلتِ إبنة بينك وبين هامل الميت، وحاولتِ تجسيد هذا كَـمخلوق سحري؟” إنضمَّتْ انيسيه بضحكة مكتومة، مما أثار السؤال. بدا يوجين مصدومًا بصمت عندما وجه نظرته بين مير وسيينا.

قالت سيينا: “إحم، لا تسيئوا الفهم.”

“نعم، بالطبع، يجب أن يكون هذا سوء فهم. بعد كل شيء، بينما تشبهكِ مير، لا يوجد جزء منها يشبه هامل.”

“لم يكن هناك شيء يمكن القيام به حيال ذلك. بينما لم أر وجه السير يوجين السابق مباشرة، لم يكن السير هامل الذي رأيته في آكرون وسيمًا بشكل خاص. لا تريد السيدة سيينا أن تطبع وجه هامل غير الوسيم علي، خلقها المثالي على إبداع يوجين، الذي هو—”

“هذا ليس كل شيء.” قاطع يوجين مير، ووجهه جاد. “لم أكن قبيحًا على الإطلاق. كنتُ ساحرًا جدًا وحَسِنَ المظهر.”

“لا عجب. أستطيع أن أرى لماذا لا تريد الكشف عن هويتك الحقيقية.” نظرت سيينا إلى يوجين، بوجه مُشمَئز. ومع ذلك، لم تدحض إدعائه بأنه وسيم بشكل ساحر.

Prev
Next

التعليقات على الفصل "319 - أبرام (6)"

0 0 التصويتات
التقييم
Subscribe
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
البحث المتقدم

ربما يعجبك ايضاً

Divine-Beast-Adventures
مغامرات الوحش الإلهي
19/12/2020
RATVSS
تجسدت من جديد كـ أبن الشريرة
29/08/2025
My-Death-Flags-Show-No-Sign-of-Ending
أعلام موتي لا تظهر أي علامة على الأنتهاء
15/07/2023
Im-Really-a-Superstar
أنا حقاً سوبر ستار
14/09/2023
  • قائمة الروايات
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لأصحابها ArNovel ©2022

wpDiscuz