Ar Novel
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
البحث المتقدم
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
  • أكشن
  • مغامرات
  • خيال
  • فنون قتال
  • رومنسي
  • كوميديا
  • حريم
  • شونين
  • دراما
  • المزيد
    • إتشي
    • بالغ
    • راشد
    • خيال علمي
    • خارق لطبيعية
    • سينين
    • غموض
    • جوسي
    • شريحة من الحياة
    • تراجدي
    • تاريخي
    • رعب
    • حياة مدرسية
    • شوجو
    • ميكا
    • نفسي
    • رياضي
    • منتهية
    • النوع
      • صينية
      • كورية
      • يابانية
      • إنجلزية
Prev
Next

139 - الصيد (2)

  1. الرئيسية
  2. قائمة الروايات
  3. لعنة التناسخ
  4. 139 - الصيد (2)
Prev
Next

الفصل 139: الصيد (2)

آكاشا عززت قدرات صد يوجين. بالإضافة إلى ذلك، لا تحتاج مير إلى النوم وظلت متصلةً مباشرة بِـيوجين. إذا حاول شخص ما التدخل أو التسلل عبر الحاجز، فستلاحظه مير على الفور وتخبر يوجين. هذه الحقيقة وحدها ألغت الحاجة إلى المراقبة ليلية، لكن يوجين يلتزم بصرامة بالقوانين في مثل هذه الأمور.

لم يُشعِل نارًا. غطى الظلام الكثيف الغابة، لكنها ليست مشكلة بالنسبة ليوجين. لقد اختار تضاريس غير مناسبة لكمين ولم ينشر أي سجاد على الأرض.

لفَّ نفسه بعباءة كبيرة، وجلس يوجين على الأرض. إذا توجب عليه أن ينام، فسوف ينام نومًا خفيفًا وقصيرًا. يمكنه قضاء الليل نائمًا هكذا. بالطبع، لقد وضع عدة تعاويذ في مكان قريب، لكن لم يخطط للنوم بعمق ويغرق في الأحلام السعيدة.

جينيا، التي طاردته من بعيد، مرت بجانبه بهدوء عندما رأت ما فعله. بالطبع، لا يوجد قاضٍ في هذا الصيد، وحتى لو وُجِد، فلن تكون جينيا.

على أي حال، أجرت بعض التعديلات على تقييمها ليوجين. موهبته قد تم الاعتراف بها بالفعل من قبل أشخاص آخرين على أي حال… إذا رأت علامة على السذاجة التي تناسب عمره، فسـتنتقده على الفور، لكن يوجين ظل على أهبة الاستعداد حتى في مثل هذا الموقف.

“أستطيع أن أرى أنك تستمتع بوقتك.” قالت جينيا، ببرود. بعد إبعاد الأوساخ والجذور بيدها، قالت وهي تنظر إلى يوجين.

على عكس جينيا، التي تبحث عن نباتاتٍ غير ملوثة، يوجين ينشر مربى الفاكهة على قطعة خبز. لديه المزيد منهم في عباءته.

أجاب يوجين بهدوء: “أُفَضِلُ مُصطَلَحَ معتد بشكل جيد.”

“يمكنني أيضا أن أقوم بهذا. لكنني لم أفعل ذلك عن قصد. قد تسأل لماذا؟ هذا الصيد يدور حول اختبار قدرتنا على البقاء كصياد—”

“منذ متى صار هذا إختبار؟”

“منذ أن تم لف الأساور التي تسجل عدد الرؤوس حول معصمك ومعصمي، لم يعد هذا الصيد عاديًا. صار أيضًا اختبارًا، سيدي يوجين.”

“لن أهتم حتى لو إنك محقة. ليس الأمر كما لو أنني سأحصل على مكافأة للفوز، وأعتقد أن شخصًا آخر غيري سيأتي في المرتبة الأخيرة. وحتى لو جئت أخيرًا بأي فرصة، فسوف أشعر بالحرج فقط. هذا كل شيء.”

“السير يوجين…هل ليس لديك أي طموح لإثبات نفسك للجميع؟”

“لقد ظللت دائمًا تثبت نفسي حتى الآن، ألم أفعل؟” عض يوجين الخبز، ضاحكًا.

نظرت جينيا ذهابا وإيابا بين شريحة الخبز بطبقة سميكة من المربى والجذور المتسخة في يدها. أغلقت شفتيها بإحكام وأبعدت بقية الأوساخ على الجذور.

“هل تريدين واحدة؟” عرض يوجين.

“لا، شكرًا لك. سأحصل على هذا الجذر الذي وجدته.”

“جذر كاليز. أليس هذا مرًا جدًا إذا أكلتِهِ نيئًا؟”

“هل تعرف عن هذا؟”

“بالطبع أفعل. النباتات مقاومة للطاقة الشيطانية. لو قمتِ بتجفيفها، انها حلوة جدا.”

“يمكنني مضغها لفترة طويلة.”

“حسنا، شريحة واحدة من الخبز مع المربى أفضل من عشرة من تلك الجذور.” تحدث يوجين بهدوء، لكنه تحدث بصوت مرتفع بما يكفي لتسمعه جينيا.

قالت بعبوس: “…هذا أيضًا جيد جدًا في مثل هذا الموقف.”

فتحت فمها بشكل كبير وأخذت قضمة كبيرة من جذور كاليز. عندما لمست قطعة الجذر لسانها، ملأت مرارتها، التي تشبه صدمة كهربائية، فمها. ومع ذلك، لم يظهر تعبير جينيا شيئا عما تشعر به.

“لماذا لا تحصلين على بعض المربى فوقها، على الأقل؟” عرض يوجين.

“لا بأس.”

أرادت أن تبصقها. لولا وجود يوجين. لا، إذا إستطاعت إشعال نار، لَـإستطاعت تحميص هذه الجذور على الأقل. بعد أن أوقفت زوايا شفتيها بصعوبة عن الإرتجاف، أجبرت نفسها على ابتلاع الجذر.

“هل تخططين لملاحقتي طوال الصيد؟”

“أخبرتك أنني لا ألاحق—” أجابت جينيا، لكن يوجين لم يستمع. وقف فقط، لذا قامت بتطهير حلقها وأومأت برأسها.

“سأغادر بعد أن أنتهي من تناول الطعام.” عدلت تعابير وجهها، ثم واصلت. “على الرغم من أنني رأيت شظايا فقط…لقد شهدت…قدراتك…سيدي يوجين. أستطيع أن أفهم حقا لماذا يفضلك والدي. منذ أن شهدت قدراتك بأم عيني، ليس لدي خيار سوى الإعتراف بها. “

“هل لحقتِ بي لأنك لم تستطيعي الإعتراف بقدراتي؟”

“أردت فقط أن أراها بنفسي.” قالت ثم وقفت. “لقد رأيت ما يكفي. حتى لو قبضتُ على وحوش أكثر منك في هذا الصيد…لن تعتقدَ أنك حسرت، صحيح؟”

“NOPE.”

“ومع ذلك، سأصطاد وحوشًا أكثر منك.”

أجاب يوجين بهدوء: “ابذلي قصارى جهدك.”

لقد قالت مثل هذه الأشياء لجعله يشعر بالرغبة في التنافس، لكنها لم تؤثر على يوجين ولا حتى قليلًا. شعرت بالانزعاج من وجهه اللامبالي، ونظرت إليه بغضب للحظة.

“…من فضلك لا تكره ابنتي كثيرًا.” قال جينوس وهو يقترب بعد مغادرة جينيا.

يراقبه يقف على مسافة بعيدة، ابتسم يوجين.

“هل تلتزم بالقاعدة مستعملًا طريقتك الخاصة من خلال عدم الاقتراب مني، الأخ الأصغر؟”

“أنا هنا فقط كوصي.”

“يبدو أن ابنتك مستاءة للغاية من بقائك بالقرب مني هكذا.”

“ليس لدي خيار آخر. لو لم تخبرني عن محاولة الاغتيال المحتملة، لما بقيت بالقرب منك، أيها الأخ الأكبر.”

“ماذا يفعل رئيس المجلس؟”

رد جينوس: “إنه يقيم في الصخرة الحمراء.” مدركًا لجهاز الاتصال الموجود على أذنه. “…لم أحصل على طلب محدد بعد، ولم تقع أي حوادث بعد.”

“ماذا عن سيان وسيل؟”

“يبدو أن السيد سيان يهدف للوصول إلى وسط الكهف الشيطاني، والسيدة سيل…” شعر بصعوبة الاستمرار، تردد للحظة. “….إنها تلحق السيد إيوارد.”

“الأخ إيوارد؟”

“نعم، لا أعتقد أنها خططت لهذا منذ البداية…”

لقد واجهت إيوارد أو رأته من مسافة بعيدة. بغض النظر عن أي من هذا هو ما حدث، لقد ظلت تلحق إيوارد الآن.

‘مستحيل. هل تخطط سيل لقتل الأخ إيوارد باستخدام هذه المطاردة كفرصة؟’

دخلت الفكرة في ذهن يوجين للحظة، لكن لم يجد لها معنى عندما فكر في الأمر مرة أخرى. هو يعلم أن سيل تكره إيوارد، لكنها لم تكره إيوارد بما يكفي لقتله حقا.

‘الى جانب ذلك، سيل…ليست من النوع الذي يوسخ يديه. إذا أرادت قتله حقا، لإستأجرت قاتلًا أو سممته.’

ربما هي تراقب فقط من أجل منع إيوارد من القيام بحيلة، لأنه لديه تاريخ في فعل هذا النوع من الأشياء. بالطبع، راقب يوجين أيضًا إيوارد.

الغابة مليئة بالطاقة الشيطانية، ودائرة سحرية سوداء في وسط الكهف الشيطاني. كما تم إعداد أحجار غريبة، والتي تحتوي على طاقة شيطانية، وآثار ملعونة من الدرجة العالية. مع هذا النوع من البيئة، لا حاجة لإبرام عقد مع أي شيطان ليصير ساحرًا أسودًا.

– لكمتك….هاها….إنها حقًا تؤلم، لكنها كانت درسًا قيمًا بالنسبة لي.

– شكرًا لك، أنا أعمل بجد الآن. كل ذلك بفضلك.

جاء وجه إيوارد المبتسم إلى ذهن يوجين.

قال بنبرة مسطحة وهو جالس: “لو لا يزال إنسانًا، فلن يفعل ذلك مرة أخرى.”

هذه الغابة هي البيئة المثالية لتصير ساحرًا أسودًا. ومع ذلك، حالة الغابة مؤسفة للغاية. من السهل أن تصير ساحرًا أسودًا، لكن الخروج من الغابة حيًا بعد ذلك مستحيل. يتمركز العشرات من فرسان البلاك لايونز في وسط الغابة. في اللحظة التي يتحول فيها إيوارد إلى القيام بأشياء شيطانية، ستمزقه أسنان ومخالب البلاك لايونز. لن يضطر القادة للتدخل حتى.

‘إيوارد في الدائرة الرابعة. هذا ليس سيئًا، ولكن ليس بما فيه الكفاية للخروج من هذا على قيد الحياة.’ حلل يوجين الأمر.

لن يفكر أي شخص عاقل في محاولة الإنتحار هكذا.

‘لقد حاول تعلم السحر الأسود لأنه غبي…لكنه ليس بهذا الغباء، صحيح؟’

مع التفكير في هذا، عبس يوجين في الظلام. بعد مشاهدته لفترة من الوقت، تراجع جينوس ببطء، ونأى بنفسه عن حمايته.

ترك يوجين وحده. لم تقل مير أي شيء وإلتفَّتْ فقط داخل العباءة. ذلك لأنها فهمت معنى صمت يوجين والمشاعر التي يغرق فيها.

‘إنه جادٌ جدًا.’ فكرت مير.

تحدث يوجين بخفة، وكانت المحادثة بينه وبين جينيا خفيفة أيضا.

لا…لقد بدا الأمر فقط بهذه الطريقة. أدركت مير مرة أخرى أن يوجين ليس شخصًا عاديًا يبلغ من العمر عشرين عاما، ولكنه عضو في نفس الفريق الذي تجول في الجحيم منذ ثلاثمائة عام.

هامل الغبي. في اللحظة التي وضع فيها قدمه في هذه الغابة، ظل يقمع غضبه المغلي. هو غاضب من الطاقة الشيطانية التي تشبثت بأنفه مع كل نفس يأخذه، ومن الوحوش التي انقضت عليه دون معرفة أماكنهم. بالنسبة له، كل شيء في هذا المكان هو شرٌ لا يطاق. يجب أن يذبحهم في هذه اللحظة.

هناك سبب واحد فقط لعدم قيامه بذلك.

‘…إنه يكبح نفسه.’ فكرت مير، وهي تغلق عينيها.

داخل عباءة الظلام، إستلقت في منتصف الظلام الذي ملأ العباءة.

لا توجد حتى حركة بسيطة في الظلام، ولكن هناك صوت — صوت قلب ينبض…في بعض الأحيان، أصبحت أفكار يوجين أصواتًا وتردد صداها داخل العباءة. صيغة التحكم في المخلوق السحري المحفور داخل عقل يوجين جعلت عقل مير يتزامن مع مشاعر يوجين القوية.

‘مرت ثلاثمائة عام في هذا العالم.’ تذكر يوجين.

هو يعتبر كل ملك شياطين، وحش شيطاني، وشيطان شرًا. لقد رأى عالما كان إيمانه فيه صحيحا، ونجا في ذلك العالم، وتجول لإنهائه.

ثلاثمائة سنة فترة طويلة. المنطق السليم الذي لدى يوجين ليس شائعًا في العالم الحالي. عاش الجميع بطرق مختلفة الآن. وقعَّ الناس معاهدة سلام مع ملك الشياطين. السحرة السود، الذين من المفترض أن يكونوا شرًا مطلقًا، هم مجرد براغماتيين. تم التعامل مع الشياطين على أنها دمى متحركة وفعالة مكنت الناس من التدريب. يمكن للناس استخدام الشياطين كعبيد أو توظيفهم في متجر غير قانوني.

منذ أن تغير العالم، توصل يوجين إلى إستنتاج مفاده أنه لا يستطيع التمسك بالمنطق الذي كان موجودًا منذ ثلاثمائة عام، لذلك حاول قبول المنطق الجديد.

على الرغم من كل جهوده، ارتفع غضب لا يمكن السيطرة عليه في داخله أثناء تنفس هذا الهواء اللعين لأنه رأى هذه الشياطين اللعينة تتحرك وتنقض عليه لأنهم ظنوا أنه فريسة.

هذا هو السبب في أنه قتل كل شيطان جاء عبر طريقه وهو يسير إلى الأمام، لكن هذا لم يقلل من غضبه ولا حتى قليلا. ظل غاضبًا جدًا لدرجة أنه لولا أنها جينيا ابنة جينوس، لَـعلمها درسًا يجعلها تتوقف عن متابعته.

‘هل سيأتي القتلة؟’

تم نقش الشارة التي ثبتت العباءة على أكتاف يوجين برمز عشيرة لايونهارت.

صرير.

محدقًا في الظلام، خدش يوجين الرمز بأظافره.

وإستنتج أن القتلة لن يأتوا، على الأقل اليوم.

لم يذهب عميقًا في الغابة، لذلك سيكون من السابق لأوانه محاولة الاغتيال والتستر عليه كحادث.

‘لدي أربعة أيام متبقية لذا لن أتسرع. اغتيال؟ أنا معتاد على ذلك، إنها مجرد مطاردة تتطلب مجموعة معينة من المهارات.’

لو إن رئيس المجلس حقًا هو العقل المدبر وراء كل هذا، فهل سيأمر بذلك حقًا؟ قتل ابن البطريرك، الذي تم تبنيه على الرغم من أنه، بالقرب من قلعة البلاك لايونز، وهو شيء آخر تمامًا مختلف عن توظيف مرتزق للقيام بذلك في مكان آخر. لماذا يذهب إلى يذهب إلى حد إرتكاب مثل هذا الفعل؟

لم يهتم يوجين بنوايا الرئيس. عندما التقى الرئيس وجها لوجه، لم يشعر بأي رغبة في قتله من الرجل العجوز.

‘لقد عاش الرجل العجوز لأكثر من مائة عام. لذا فهو لن يرتكب أخطاء المبتدئين مثل الكشف عن رغبته في قتلي.’

في الوقت الحالي، إعتقد أن الرئيس أمر باغتياله.

‘هل يجب أن أتحرك بتهور إذن؟’

كان الرئيس يقيم في الصخرة الحمراء. هل سيأمر دومينيك لايونهارت، حفيده، أو واحدًا من البلاك لايونز لاغتيال يوجين؟ هو يتطلع إلى لقاء واحد منهم ولكن…هم لن يكونوا بهذا الغباء أثناء محاولتهم لإغتياله.

‘سأحاول استدراجه، لكن لا يمكنني تكريس كل انتباهي لهذا الأمر.’

لديه أمور أخرى ليحذر منها، لأن أميرة راكشاسا ستأتي. عليه أيضًا أن يجد رايزاكيا، العالق في صدع الأبعاد.

‘إذا إنتهى الصيد دون وقوع حوادث، هل يجب أن أمسك الثور من قرنيه؟’

نقر يوجين على لسانه وشد قبضتيه، ووضع ملاحظة ذهنية ليسأل لاحقًا ‘هل أنت الشخص الذي حاول أن يقتلني بإرسال هذا الوغد الحيواني؟’

لم تصطدم سيل مباشرة بإيوارد.

راقبته من بعيد فقط وهو يسير في الغابة.

بدأت الليلة في الغابة في وقت مبكر. نزلت الشمس قليلًا فقط، لكن الغابة أظلمت بالفعل. ومع ذلك، لم يحمل شعلة أو يستحضر الضوء باستخدام السحر.

بدون أي مصدر للضوء، عبر الغابة المظلمة.

أزعج مشهد إيوارد سيل وجعلها فضولية أيضا.

في عينيها، هو لا يزال الصبي البالغ من العمر خمسة عشر عاما الذي رأته قبل سبع سنوات.

عندما سمعت أنه حاول تعلم السحر الأسود في آروث، لم تتفاجأ كثيرا. فكرت فقط أن الأخ الأكبر إيوارد، من بين جميع الناس، قادر تماما على فعل شيء كهذا.

في المنزل الرئيسي، ظل مكتئبًا جدًا لدرجة أنه ليس غريبا جدا بالنسبة له أن يرتكب مثل هذا الشيء. بالطبع، لم يولد مكتئبا. حتى عمر العشر سنوات، كان إيوارد طبيعيا جدا.

مثل طفل عادي في ذلك العمر، مَرِحٌ وكل شيء. تسكعت سيل وسيان معه أحيانا، لأنه لم يتجنبهم لكونهم أشقائه من الأب فقط.

ومع ذلك، فقد توقفوا عن التسكع بعد أن أصبح إيوارد في العاشرة من عمره. كانت تبلغ من العمر سبع سنوات فقط في ذلك الوقت، لكنها مع ذلك عرفت لماذا بدأ شقيقها الأكبر في التغيير. عندما بلغ الطفل العاشرة من عمره في عشيرة لايونهارت، يصير بإمكانه المشاركة في حفل استمرار السلالة، وهو الاحتفال التقليدي للعشيرة.

منذ ذلك الحين، أبقى إيوارد على مسافة عن التوأم. بدلًا من لعب الألعاب الطفولية، بدأ في استخدام السيف تحت مراقبة تانيس الصارمة. مستمعًا إلى تذمر والدته، وبدأ يدرب الطاقة السحرية وهو جالس منتصبا. بعد غروب الشمس، حبس نفسه في المكتبة وقرأ عن نظريات فنون السيف والتكتيكات القتالية المختلفة.

في مرحلة ما، تمت إضافة النصوص السحرية إلى قائمة قراءة إيوارد. لم تكن تانيس راضية عن اختيار ابنها، لكنها لم تعارضه في قراءة النصوص السحرية. ذلك لأنها اضطرت أيضا إلى للإعتراف بذلك في تلك المرحلة.

لم يملك إيوارد لايونهارت موهبة في فنون القتال. هذا هو السبب في أنه قرر اتباع مسار مختلف — السحر. هذا ما أراد إيوارد القيام به. إستمتع بقراءة النصوص السحرية، متخيلًا موهبته في السحر التي لم يتم تأكيدها بعد، أكثر متعة من تكريس نفسه لممارسة فنون السيف، وهو ما كان سيئًا فيه، حيث وبخته والدته…

تذكرت سيل إيوارد من ذلك الوقت.

بعيون متلألئة، يغلق نفسه داخل المكتبة ويقلب صفحات النصوص السحرية. لم يمضِ وقت طويل منذ أن بدأ في تعلم السحر، ولم يكن جيدًا حتى، لكنه فَعَّلَ الطاقة السحرية وقلد السحر.

نعم، إنه تقليد بعد كل شيء. ليس سحرًا حقيقيًا. على الرغم من أنه انغمس في النصوص السحرية، إلا أنه لم يستطِع إلقاء السحر. أغلق نفسه في غرفة حيث حجبت الستائر السميكة كل الأضواء، فعل أشياء كثيرة — قرأ النصوص السحرية، وأرجح سيفا، وقلد السحر، وتخيل مستقبله المشرق في السحر بعيون متلألئة.

‘هذا…’ فكرت سيل.

هناك شيء غريب.

إنحنت إلى أسفل وحدقت في جثة. يبدو أنها جثة شيطانية…هل هي جثة؟

عابسة، سحبت سيل خنجرًا. عندما دفعت الخنجر إلى الجسد، نزفت الجثة. لم تظهر أي علامة على تشنج في الجسم. لا تتنفس أيضًا. حينها تأكدت: الشيطان أمامها ميت. ومع ذلك…بدا الأمر هادئا لدرجة أنها لم تستطِع التفكير في الأمر على أنه جثة. بدلا من ذلك، بدا أنه نامَ بسرعة.

‘…ماذا حدث بحق العالم؟’

أمالت سيل رأسها بإرتباك، ووقفت.

هي عضو في الفرقة الثالثة لفرسان البلاك لايونز. قائدتها، كارمن، تعتبر من أفضل البلاك لايونز. فرسان الفرقة الثالثة، التي قادتها، خضعوا لأنواع مختلفة من التدريب حتى يتمكنوا من الارتقاء إلى مستوى اسم قائدهم.

لقد تدربت في الغابة عدة مرات، وقتلت وحوشًا لا حصر لها، وحاربت العديد من الشياطين. الشياطين في وسط الكهف الشيطاني خطيرة، لكن الشياطين في الغابة ليست خطيرة حقا، وليس على سيل.

‘…كيف قُتِلَ هذا؟’

لم تتعلم سيل السحر، لكنها عرفت ما يكفي عنه. هناك حتى ساحر في فرقتها الثالثة.

مع شعور بالحذر، وقفت.

رأت الطريق أمامها ممهدًا بشياطين تنام في سلام أبدي. هل هذا سحر…أم سم؟ لا، لا توجد آثار سم على أجسادهم. ناهيك عن أن الساحر العادي لا يمكنه أبدا قتل هذا العدد الكبير من الشياطين بسرعة كبيرة بحيث لم تتح لهم الفرصة للهجوم المضاد.

“هل…فعل إيوارد….هذا؟” تحدثت سيل بصدمة.

“إنه لأمر مدهش، صحيح؟”

سمعت صوتًا خلف ظهرها.

متفاجئة، إستدارت على الفور. بقفزة قصيرة، ابتعدت عن جثة الشيطان ثم سحبت سيفها.

“…إيوارد؟”

‘هذا لا معنى له.’

اختلطت الأفكار في رأسها. كان إيوارد أمامها. كيف تمكن من القفز خلفها؟ هل إستخدم الوميض؟ نعم، يمكن أن يستخدم ذلك.

ومع ذلك، ستلاحظ علامات لو إستخدم إيوارد الوميض حقًا. عندما يستخدم ساحر من الدائرة المنخفضة وميض، ينتهي بهم الأمر بتشويه الطاقة السحرية في الهواء. يستحيل أن تفشل سيل في ملاحظة وميض يستخدمه ساحر من الدائرة الرابعة.

‘…..هذا غريب.’

بعد إرجاع قدمها إلى الوراء، أمسك سيل بقوة بمقبض سيفها.

‘رغم إنه أمامي تماًما…لا أستطيع أن أشعر بأي شيء، يبدو أنه غير موجود.’

“أعرف هذا السيف.”

بإبتسامة باهتة، أشار إيوارد إلى سيف سيل.

“إنه سيف ظل المطر.”

“…”

“تلقى سيان درع غيدون.”

تحدث بنبرة خاملة.

“يوجين…حصل…على سيف العاصفة وينِد…وأشياء أخرى كثيرة.”

“…إيوارد.”

“لم أتلق شيئا.”

ضحك بهدوء وهز رأسه.

“آه…لا تفهميني خطأ. أنا لا ألوم البطريرك…أبي.”

“كيف صِرتَ ورائي؟” سألت سيل وهي تبتلع لعابها بجفاف.

على سؤالها، أمال إيوارد ببساطة رأسه. “لقد مشيت إلى خلفك فقط.”

“هذا…مستحيل. لقد كنت أمامي. حيث ألاحقك.” دحضت سيل إدعاءه.

“لماذا لاحقتِني؟”

“…”

“أنا أعلم. لقد تبعتني لأنك قلقة من أنني قد أفعل شيئا سيئًا…شيء من شأنه أن يخزي اسم لايونهارت.”

– أنت عار على العشيرة.

– بسببك، عليَّ أن…

“سيل، أنا أعرفك.”

– لماذا أنت….إبني؟

– كيف يمكن لأحمق مثلك أن يكون حفيدي؟

“أنت…يجب أن تكوني قد توقعتِ مني أن أفعل شيئا خاطئا.”

– أردت أن أربيك إلى شخص موهوب مثل ذلك الابن بالتبني، لا، مثل التوائم، على الأقل.

“كنتِ دائمًا هكذا. عندما ارتكبت خطأ…أو فعلت شيئا كرهته والدتي…أو تم الضحك علي. أنت تثرثرين عليَّ لأمك وتنشرين الشائعات إلى الخدم. لماذا فعلت ذلك؟ فعلتُ ما طلبتِ مني القيام به، إذن لماذا؟ عشتُ في فوضى بسببك. قضيت حياتي كلها في الإذلال، لا أستطيع حتى رفع رأسي وأنا أمشي. كلما قمت بفتح فمك أمام أمك….هاها….تستدعيني الأم إلى غرفتها وتجلدني. لم يكن الأب في المنزل…ولم يُوقِف الخدم تربية أمي لي. كما تسخر مني،وتقول: ما فائدة جدك، بلقبه الكونت، عندما يكون حفيده الوحيد في حالة من الفوضى؟! حسنا، لم يؤلمني ذلك حقا عندما جلدتني…اممم…هل سبق لك أن جُلدتِ يا سيل؟ لقد رأيت سيان يجلد بضع مرات…أعتقد أن الجواب هو لا. منذ صغرك، كنتِ جيدةً جدًا في تجنب الجلد. هاها… لقد تعلمت ذلك أيضًا مؤخرًا. لا بد لي من تغيير نفسي من أجل عدم الحصول على جلد. لو تغيرت، يمكنني أن أجعل والدتي تبتسم.”

“إيوارد…” نادته سيل بحذر.

كراك—

شددت قبضتها على السيف. بدأت الشقوق الصغيرة تنتشر عبر شفرة جافيل.

“…تبدو غريبًا حقًا الآن.”

“غريب؟” هز إيوارد رأسه وهو يبتسم. “أنا لست غريبا.”

لم تعرف سيل السبب، لكنها شعرت بقشعريرة تنهمر في عمودها الفقري. ‘ليس….ليس سحرًا. إذن، ما هذا الذي أشعر به؟’

‘سيقوم بذلك.’ فكرت بمرارة.

على الرغم من أنها واجهت صعوبة في تصديق ذلك.

‘سيهاجمني.’

إيوارد سيفعل شيئا غبيا حقا.

“…إيوارد. توقف.” قالت سيل مرة أخرى بصوت يرتجف.

“لقد تمنيتي دائمًا رؤيتي أفعل شيئًا كهذا.” أجاب إيوارد بنبرة سعيدة: “وبالمناسبة، سيل.”

الظلام في الغابة تموج.

“لقد قررت عدم الاستماع إلى أشخاص آخرين من الآن فصاعدًا.”

Prev
Next

التعليقات على الفصل "139 - الصيد (2)"

0 0 التصويتات
التقييم
Subscribe
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
البحث المتقدم

ربما يعجبك ايضاً

D7809d-UYAAL-vS
حقول الذهب
10/08/2023
cover-image
السلطة والثروة
28/11/2020
1337051552793
العاهل الحكيم
26/04/2024
What Do You Mean My Cute Disciples are Yanderes
ماذا تقصد تلاميذي اللطفاء هم ياندري؟
10/09/2022
  • قائمة الروايات
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لأصحابها ArNovel ©2022

wpDiscuz