Ar Novel
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
البحث المتقدم
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
  • أكشن
  • مغامرات
  • خيال
  • فنون قتال
  • رومنسي
  • كوميديا
  • حريم
  • شونين
  • دراما
  • المزيد
    • إتشي
    • بالغ
    • راشد
    • خيال علمي
    • خارق لطبيعية
    • سينين
    • غموض
    • جوسي
    • شريحة من الحياة
    • تراجدي
    • تاريخي
    • رعب
    • حياة مدرسية
    • شوجو
    • ميكا
    • نفسي
    • رياضي
    • منتهية
    • النوع
      • صينية
      • كورية
      • يابانية
      • إنجلزية
Prev
Next

107 - سيينا (4)

  1. الرئيسية
  2. قائمة الروايات
  3. لعنة التناسخ
  4. 107 - سيينا (4)
Prev
Next

الفصل 107: سيينا (4)

“….هممم.” اهتزت ابتسامة سيينا فجأة قليلا.

اتسعت عيناها الخضراء إلى دوائر وهي تنظر إلى يوجين. بعد فحصه بهذه الطريقة لبضع لحظات، قامت بإمالة رأسها من جانب إلى آخر عدة مرات.

“….هممم؟” ظلت سيينا تهمهم.

بعد أن انتهت من إمالة رأسها، دفعت سيينا وجهها فجأة أقرب إلى يوجين. غير مرتاح بسبب أفعالها المفاجئة، رفع يوجين يديه على الفور لمنع وجه سيينا من الاقتراب.

“ماذا تفعلين؟ هل أنتِ مجنونة؟” صاح يوجين.

“أبعد يديك عن الطريق.” أمرت سيينا.

بعد قول هذا، لم تنتظر سيينا أن يزيل يوجين يديه. أمسكت يديه بنفسها ودفعتهما بعيدا عن طريقها.

“…..هناك فرق كبير، لكن….لا….أليس هو نفسه؟” تمتمت سيينا لنفسها.

“ماذا تقولين فقط؟” سأل يوجين بإنزعاج.

“هامل، أنت….يبدو أنك قد تعلمت بعض السحر؟” بإبتسامة عريضة تنتشر على وجه سيينا. لا تزال متمسكة بأيدي يوجين، أرجحتهما مع يديها بشكل طفولي وهي تضحك مع نفسها. “إنه ليس مجرد بعض السحر أيضًا! لقد تعلمت السحر الذي خلقتهُ أنا. أليس هذا صحيحًا؟”

“…نعم.” اعترف يوجين في النهاية.

أومأت سيينا ببعض الفخر، “هم هم هم. حسنا، بالطبع فعلت. حتى لو مرت مئات السنين منذ اختفائي، فَـيستحيل أن يولد ساحر استثنائي مثلي خلال ذلك الوقت. في هذه الحالة، يجب أن يعني ذلك أن معظم السحرة في الوقت الحاضر قد تعلموا نظام سحر الدوائر الذي أنشأتُه.”

“…حسنًا، شيء من هذا القبيل.” قال يوجين.

“ومع ذلك! هامل، أنت لم تتعلم فقط نظام سحر الدوائر. لا بد أنك قمت بتطعيم بحثي في مكر الساحرة على صيغة اللهب الأبيض الخاصة بفيرموث، أليس هذا صحيحًا؟” قالت سيينا بثقة.

لم يعرف يوجين يقينًا ما تسبب في الكثير من الفرح لسيينا، حيث استمرت في الضحك. لم يتوقف الأمر فقط مع تعبيرها البهيج، حيث لا تزال تومئ بفخر وهي تضحك. شعر يوجين أن موقفها بدا مزعجًا بعض الشيء.

لكن حقيقة الأمر هي أنه تعلم نظام سحر الدوائر، وكذلك بحثها في مكر الساحرة.

نظرا لأن هذا هو الحال، فإن هذا يعني أن يوجين هو عمليًا تلميذ سيينا. على الرغم من أن يوجين ادعى أنه تلميذ سيينا في عدة نقاط قبل اليوم، إلا أنه لم يرغب أبدًا في أن تعترف به سيينا نفسها كتلميذها. القيام بشيء كهذا من شأنه أن يخلق صراعًا لا مفر منه بالنظر إلى تقديره لذاته….

أجاب يوجين بشكل محرج، “…ربما تعلمت ذلك، لكن—”

طلبت سيينا فجأة: “من الآن فصاعدًا يجب أن تُقدرني وتحترمني كمعلمتك.”

“هل تعتقدين حقًا أنني تعلمت هؤلاء لأنني أردت ذلك؟” جادل يوجين. “بعد أن سمعت عن موتك—”

قاطعته سيينا “لم أمُت.”

واصل يوجين. “…بعد أن سمعت عن اختفائك….اه، حسنًا….يمكن أن نسميها طريقة لإبداء الحداد على رفيق قديم وصديق….”

“إذن ماذا تقول؟ هل تحاول الادعاء بأنك لم تتعلم حقًا نظام الدائرة السحرية؟ وهل تقول أنك لم تتعلم أي شيء من مكر الساحرة أيضًا؟” دحض سيينا إنكاره بسخرية. “أنا المعلم، أنت التلميذ. فهمت ذلك؟”

“هل تبحثين عن الضرب؟” هددها يوجين. “إذن أنا فقط لا أحتاج إلى استخدام السحر لبقية حياتي، الآن هل أحتاج؟ بهذه الطريقة لن أناديك بالمعلمة.”

“لا تقل شيئًا سخيفًا جدًا، هامل. لقد شربت بالفعل كل الماء الحلو وتعلمت كل ما تستطيع، فلماذا تجادل في هذه المرحلة؟ كيف يمكن للشخص أن يكون وقحًا جدًا هكذا؟”

“ماذا تقصدين بحق الجحيم؟”

“حسنا، حتى في حياتك الماضية، كنت دائمًا ابن عاهرةٍ وقح.” والمثير للدهشة أن سيينا قبلت بسرعة رفضه لمناداتها بالمعلمة.

لقد توقفت عن أرجحة يدي يوجين وتركتها، لكنها ما زالت لم تتوقف عن الابتسام والضحك مع نفسها.

مع الطريقة التي يجلسون بها، المسافة بينهما قريبةٌ جدا. بدا أن سيينا أدركت ذلك فجأة. سعلت بصوت منخفض، نقرت على إحدى ركبتي يوجين وقالت، “…أنت قريب جدا. يجب عليك التراجع قليلا.”

“أنتِ الشخص الذي زحف تجاهي في المقام الأول، فلماذا ترمين هذا علي الآن؟” إحتجَّ يوجين.

“…متى زحفت بقربك؟” نفت سيينا بإحراج.

“هل يمكن أن تكوني حقًا قد خرفتي إلى هذه الدرجة بسبب تقدم العمر؟” نظر إليها يوجين بجدية. “هل نسيتِ الطريقة التي أمسكتِ بها وجهي وتحرشتي بي في وقت سابق؟”

“هامل، أنت….فقط حاول وقل عني عجوزة مرة أخرى وشاهد ما الذي سيحصل.” هددته سيينا بسخط حيث بدا أن النيران تنفجر في عينيها. “لو لم تُهزَم في طريقك إلى قلعة ملك الحصار الشيطاني، لكنت في نفس عمري. وبالتالي، إذا حسبنا عمرك الفعلي، يجب أن نحسب كل السنوات منذ حياتك السابقة أيضًا.”

“بما أنك ستقولين مثل هذا الهراء، فعليك على الأقل أن تجعلي الأمر يبدو أكثر منطقية. هل تعتقدين حقًا أن هذا منطقي؟ لماذا تُدرَجُ السنوات منذ حياتي الماضية في عمري؟ يتم حساب العمر حسب عمر الجسد. منذ أن لدي جسد جديد، جسدي هو جديد وشاب. أما بالنسبة لك…” سكت يوجين بشكل إيحائي.

“لماذا لا تنطلق وتقول أي شيء آخر؟” تحدته سيينا. “لأنني حقا سوف أقتلك.”

“…حسنًا، أنا فقط أقول.” تراجع يوجين بعد بعض التفكير.

“الجسد المادي هو مجرد هراء.” استنشقت سيينا. “إلى جانب ذلك، تم ختم جسدي لمئات السنين، وأعدتُ بنائهُ جسديًا عدة مرات قبل ذلك. إذا تم إطلاق سراحي من هذا الختم، فسوف أعيد بناء جسدي مرة أخرى، ومن ثم سيعود جسدي إلى حيث ولدت أول مرة.”

“أووه، نعم. إمضي قدمًا وقولي أنك شخص حديث الولادة. هل تريدين مني أن أهديكِ مصاصةً كذلك؟ سأحملك على ظهري وحتى أنني سأربت على ظهرك حتى تنامي.” عرض يوجين.

شدت سيينا قبضتيها وبدأت ترتجف بسبب ملاحظاته الاستفزازية. نظرت إلى يوجين، ثم تنهدت بشدة وهزت رأسها.

“….لا تستحق كل هذا العناء.” لتغيير الموضوع، سألت سيينا، “الأهم من ذلك، ماذا حدث لتغيير رأيك؟ على الرغم من أنني عرضت أن أعلمك السحر عدة مرات خلال حياتك الماضية، إلا أنك لم توافق ولا مرة واحدة.”

“كان ذلك في حياتي الماضية فقط.” سرعان ما قال يوجين عذرا وهو يحول بصره بشكل محرج جانبا. “…بعد كل شيء، مرت ثلاثمائة سنة. ووجدت نفسي لوحدي بعد أن تجسدت ولم أعرف حتى ما هل أنتم جميعا أحياء أم أموات. وبما أنه لا يزال هناك ملكا شياطين متبقيان….حسنا، لقد اعتقدت أنه ليس لدي خيار سوى تعلم السحر.”

سيكون من المستحيل على يوجين تحقيق هدفه فقط بالقدرة التي ورثها من حياته السابقة بإسم هامل. ليس الأمر فقط موضوع إحتمال، بل إن الأمر صعب بشكل لا يقاس. لحسن الحظ، الجسد الذي تم تجسيده فيه متفوق بشكل كبير على جسد هامل لدرجة أنه لا يمكن حتى مقارنة الاثنين. علاوة على ذلك، حتى بعد التناسخ، لا يزال يحتفظ بكل موهبة حياته السابقة.

فيرموث في عداد المفقودين. وكذلك انيسيه، سيينا ومولون. نظرًا لأنهم جميعا غير موجودين، فإن هذا يعني أن هامل سيحتاج إلى تعلم كل المعرفة والتعامل مع جميع المسؤوليات التي وقعت عليهم عندما كانوا معا كمجموعة.

أو على الأقل هذا ما قاله يوجين لنفسه.

على الرغم من أنه لم يستطِع قبول تقاليد عشيرة لايونهارت في حفل استمرار سلالة الدم، إلا أنه لم يخاطر بمعارضتها.

دون إظهار أي عناد أو فخر غير ضروري، تمكن يوجين من أن يصير الطفل المتبنى في العائلة الرئيسية.

هناك، تعلم صيغة اللهب الأبيض الخاصة بفيرموث، والتي ظل يحسده عليها سرا دائما.

بعد أن حصل على وينِد، لا يزال لديه رغبة في الحصول على واحد آخر من الأسلحة العديدة التي استخدمها فيرموث.

من أجل تعلم السحر، الذي لم يدخر حتى لمحة له في حياته السابقة، غادر للدراسة في الخارج في آروث.

لعدة سنوات، حبس نفسه في آكرون وأغرق نفسه في تعلم سحر سيينا.

كل ما فعله يوجين هو من أجل أن يصير أقوى مما كان عليه هامل. على الرغم من أنه يدرك أن عمله الشاق قد لا يؤتي ثماره على الفور، إلا أنه لا يزال يزرع البذور للمستقبل. من أجل يومٍ ما — نعم، في يوم من الأيام عندما يتجاوز بنجاح ذاته السابقة ويذبح مَلِكَي الشياطين المتبقيين.

مع كل تركيزه على هذا الهدف، تخلى عن كل ما ليس له ضرورة من حياته السابقة. ومع ذلك، لم يرغب يوجين في الكشف لسيينا عن اليأس الذي عاشه قلبه بغياب رفاقه. لأنه أحس أن هذا شيء محرجا للغاية.

لم تطلب سيينا أيضًا مزيدا من التفاصيل. هي ليست غبية. يمكنها أن ترى السبب في أن هامل، أو يوجين، الأحمق، الغبي، الحثالة، العنيد وغير المهذب اللقيط….قد تخلى عن عاداته من حياته الماضية التي منعته من قبول عَرضِها على الرغم من مقدار الجهد الذي بذلته في إقناعه.

عرفت سيينا هامل جيدًا.

“آسفة.”

هذا هو السبب في أن سيينا هي أول من حنى رأسه وإعتذر.

“ما الذي تعتذرين بسببه؟” سأل يوجين.

“…أنا فقط….أشعر أننا ربما تركناك تشعر بالوحدة الشديدة.” قالت سيينا بأسف.

“كما لو إن هذا سيحدث.” شخر يوجين.

مع انحناء رأسها هكذا، كل ما يمكن أن يراه يوجين هو أعلى رأس سيينا وشعرها الأرجواني المتموج. ذكره هذا المشهد بمير مرة أخرى في آكرون ومد يوجين دون وعي يده وربت على رأس سيينا.

“…ما الذي تفعله؟” سألت سيينا في حالة صدمة.

أوضح يوجين: “لقد ذكرتني للتو بخادمتك.”

تنهدت سيينا. “…مير. إذن فقد قابلت تلك الطفلة أيضا.”

حاول يوجين أن يؤكد لها: “إنها تبلي بلاءً حسنًا.”

“بحق الجحيم، كأنها ستفعل.” لعنت سيينا بعبوس وهي تدفع يد يوجين بعيدا عنها. “من المستحيل أن يترك أولئك السحرة القدامى مير في سلام. لا بد أنها مرت بالكثير بعد اختفائي.”

“…حسنًا هذا صحيح.” اعترف يوجين. “كل هذا لأنك أخذت الجزئان الأخيران من مكر الساحرة معك.”

“آه، ذلك؟” تراجعت عينا سيينا بتفاجئ لبضع لحظات قبل أن تنفجر في الضحك. “كانت تلك مجرد كذبة.”

“…ماذا قلت؟”

“لا توجد أجزاء أخيرة من مكر الساحرة. حسنًا، إذا أردنا وصف هذا حقًا كم تقول، يمكنك أن تقول أن شيئًا كهذا موجود داخل رأسي، لكنه أشبه بحقيقة السحر التي من المستحيل تحديدها حقا في كتاب سحري.”

“…ولكن قيل لي أن عائلة آروث الملكية لديها نسخة من المجلدين الأخيرين من مكر الساحرة؟”

“هذا….أممم….كانت مجرد طريقتي الخاصة لتقديم بعض الدعم للعائلة الملكية. كعائلة ملكية لمملكة السحر، ألا يجب أن يمتلكوا على الأقل كتابًا سحريًا يمكن أن يكون بمثابة رمز لجدارة المنصب؟ انها مجموعة من بعض التعاويذ رفيعة المستوى التي قمت بإنشائها.”

افترقت شفاه يوجين بلا صوت لأنه لم يستطع التفكير فيما سيقوله ردًا على هذا.

بعد أن تنفس تنهد أخيرًا بتفاجئ، بالكاد تمكن من إخراج الكلمات، “هل تقولين أنك خدعتهم؟”

“مرحبا الآن، هذا كثير جدًا. لم أخدعهم حقًا، إنها أشبه بكذبة بيضاء. على أي حال، إنها حقيقة أنني أعطيتهم كتابًا سحريًا مليئًا بالتعاويذ القوية والفريدة من نوعها. لقد صنعت كل التعويذات بنفسي، وحتى إنني جمعتها في كتاب سحري، لذلك أليس الأمر متروكا لي أن أسميها بأي عنوان أحبه؟” ابتسمت سيينا بتعبير مذنب وحاولت التصرف وكأن يديها نظيفتان وأنها لم تفعل أي شيء خاطئ.”حسنًا….سوء الفهم هذا كله لأنني لم أعرف أنني سأنتهي في عزلة هكذا. لقد فكرت في التراجع قبل وقت قصير من كل ما حدث، ولكن من الناحية الفنية، هذا خطأ أكثر من كونه خداعًا متعمدًا.”

“…لكنني سمعت أن سحرة آروث قاموا بالفعل بتفكيك مير من أجل محاولة معرفة الحقيقة حول الثلثين الأخيرين من مكر الساحرة وملجأك الخفي.”

“فعلوا ماذا؟! أبناء الكلبات الجاحدين هؤلاء! على الرغم من أنني ساهمت كثيرًا في تاريخ السحر، لمجرد أنني دخلت في عزلة، يجرؤون على تعذيب خادمتي؟!” ارتفعت حواجب سيينا بغضب. قفزت من مقعدها وركلت يوجين.

لم يؤلمه ذلك حقا. ومع ذلك، لم يستطع يوجين أن يفهم سبب ركلهِ فجأة. لماذا ضربته عندما لم يفعل أي شيء؟

“لماذا ضربتني فقط؟” سأل يوجين على الفور.

أعطت سيينا سببها، “لأنه لا يوجد شيء آخر هنا بصرف النظر عني وأنت!”

“وما دخل هذا بضربي—؟” سأل يوجين قبل أن تتم مقاطعته.

“لا تكن عنيدًا هكذا! إذا تمكنتُ من العودة إلى آروث في المستقبل، فلن أتوقف عند ركلهم فحسب، بل سأقلب المكان بأكمله رأسًا على عقب! تلك العائلة الملكية الغبية. هؤلاء السحرة الحمقى! على الرغم من مرور مائتي عام منذ اختفائي، إلا أنهم ما زالوا محاصرين في الوهم بأن هناك جزءًا آخرًا من مكر الساحرة!” غير قادرة على احتواء غضبها، ضربت سيينا الأرض بقدميها وهي تصرخ.

شعر يوجين أيضا بنفس الشعور بالخيانة. على الرغم من أنه قد أعطى الكثير من التفكير في الانضمام إلى سحرة البلاط، فقط لأنه وُعِدَ بالوصول إلى الأجزاء الأخيرة من مكر الساحرة….فقط لتقول له أن الأجزاء الأخرى ليست موجودة من الأساس؟

تحولت سيينا إلى يوجين. “أنتَ أيضًا أحمق، هامل!”

دافع يوجين عن نفسه: “أنا لست الأحمق، هذا مولون.”

“هذا صحيح، أنت مجرد وغد !” وافقت سيينا. ” يجب أن تكون قد رأيت مكر الساحرة أيضًا، صحيح؟ استنادا إلى الصفات وما أحسسته بطاقتك السحرية، يبدو أنك قد تمكنت من تحقيق فهم طفيف عن بحثي في مكر الساحرة. ولكن على الرغم من ذلك، تعتقد في الواقع أنه سيكون هناك أجزاء أخرى؟!”

“…بالطبع لم أصدق ذلك.” كذب يوجين بشكل غير مقنع.

كشفته سيينا على الفور. “لا تكذب علي.”

“حسنا، لو نظرنا حقًا إلى الأمر، أليس كل شيء خطأك؟ لماذا توصلت إلى مثل هذه الكذبة التي انتهى بها الأمر إلى إضاعة وقت الكثير من الناس؟ ماذا؟ تريدين أن نسميها كذبة بيضاء؟ تريدين العودة إلى آروث وقلبها رأسا على عقب؟ قبل أن تفعلي ذلك، تحتاجين للجلوس على ركبتيك والاعتذار لمير. بسبب كذبتك، تسببتِ في الكثير من المتاعب لمير.” قلب يوجين الطاولة على سيينا.

“…بالطبع سأعتذر لها.” اعترفت سيينا بعبوس وهي تجلس إلى أسفل. “….لذلك على أي حال، مكر الساحرة، كيف هي؟”

“…ما نوع رد الفعل الذي تتوقعينه مني؟” سأل يوجين بتردد.

“رأيك الصادق فقط. أنا أنتظر بفارغ الصبر إعجابك ورهبتك بأعظم عمل عبقري في تاريخ السحر، الذي لم يسبق له مثيل ولن يُرى أبدًا في الماضي والحاضر والمستقبل.” تفاخرت سيينا.

وافقها يوجين: “أوه، حسنا، بدا سِحرُكِ أنيقًا جدًا.”

“هذا فقط؟”

“…أنيق حقًا….؟”

“أنت حقا لا يمكن أن تكون صادقًا، هل تستطيع؟” في مرحلة ما، توقفت سيينا عن العبوس وبدأت تبتسم الآن مرة أخرى. “مم، أعتقد أنه أنيق جدًا. المبدأ الأساسي لمكر الساحرة هو الثقب الأبدي. مكر الساحرة التي تركتها في آكرون مجرد كتاب يهدف إلى توجيه هؤلاء الحمقى لفهم الثقب الأبدي.”

“حسنًا. أعلم بالفعل أنك عبقري، لذا توقف عن تغيير الموضوع وأجيبي عن أسئلتي.” قال يوجين وهو ينظر إلى سيينا دون أي آثار للتسلية.

توقفت سيينا أيضًا عن الابتسام.

“رايزاكيا، إبن الأفعى ذاك، كيف من المفترض بي أن أجده؟” سأل يوجين مرة أخرى.

“…لقد قلت بالفعل أنه من المستحيل بالنسبة لك هزيمته كما أنت الآن.” تمتمت سيينا.

“هل تعتقدين أنني أسأل لأنني لا أعرف ذلك؟ حتى في حياتي الماضية، لم يكن ذلك الوغد شخصًا سأكون واثقًا من هزيمته بمفردي.” قال يوجين.

التنين الأسود رايزاكيا هو وحش. حتى قبل سقوطه، كان واحدًا من أقوى التنانين الأصغر سنا، ولكن بعد أن قتل سيده وإلتهم قلب سيد التنانين، أصبح وحشًا أكثر رعبًا.

“سيينا، هل أنتِ قلقة علي الآن؟” سألها يوجين.

“….لا.” كذبت سيينا بشكل غير مقنع.

“بالطبع لا. من سيكون بهذا الغباء؟ ألن يكون الأمر مضحكًا، أن تكوني أنتِ التي كادت أن تموت وهي مختومة الآن، قلقة جدًا علي، أنا الذي هو على قيد الحياة وبصحة جيدة؟” لاحظ يوجين بسخرية.

“…ماذا لو…” تمتمت سيينا مع تجنب نظرته. “…من أجلي، ذهبت للبحث عن رايزاكيا، وعندما تجده أخيرًا….يقتلك؟ في هذه الحالة، ماذا علي أن أفعل؟”

“ماذا تقصدين، بماذا عليكِ أن تفعلي؟” سخر يوجين. “لماذا تخافين من شيء لم يحدث حتى—”

“أنتَ لا تعرف.” قالت سيينا بضحكة هادئة. “أنت….أنت لا تعرف أي شيء. هامل، يستحيل أن تعرف. بعد أن مُت….كيف تعتقد أننا شعرنا؟ هل تعرف نوع العواطف التي أتتني وأنا أمسك القلادة الخاصة بك؟ أي-أي نوع من الأفكار مرت في رأسي وأنا وقفة في قبرك؟”

“أنا أعرف.” قال يوجين وهو يمسك سيينا من كتفيها: “أعرف حقيقة أنك بكيت مثل الطفل بينما أنتِ هناك. أنا أعرف أيضًا كيف أمسكت القلادة بينما أنتِ في آروث.”

فوجئت سيينا بصمت.

“ولكن هل تعرفين كيف أشعر؟ لا يمكن أن تعرفي. أنت، التي حوصرت هنا بهذا الختم، بالتأكيد لن تعرفي كيف أشعر. قد تعرفينني من حياتي السابقة، ولكن هل لديك أي فكرة عن أنا الحالي.” جادل يوجين.

“…ربما يكون هذا صحيحًا.” اعترفت سيينا بضعف.

“ثم تحتاجين فقط إلى معرفة ذلك بنفسك. ولكن إذا بقيتِ محاصرةً هنا، فلن تتمكني بالتأكيد من تعلم أي شيء عني.” صرح يوجين بثقة. “سيينا ميردين، توقفي عن القلق بشأني بلا جدوى وتخلصي من الوهم بأنني، كشخص تم تجسيده مرة واحدة، سأسمح لنفسي بالهزيمة مرة أخرى.”

رفعت سيينا رأسها لتنظر إليه.

تابع يوجين، “لقد أتيتِ لتجديني، وذهبت أيضًا للبحث عنك. أنا آسف، لكن لا يمكنني البقاء بعيدًا عن هذا. سأحررك من هذا المكان بطريقة ما. سأتأكد من أنك ستكونين حرة في الوقوف بمفردك والخروج من هنا، حتى تتمكني من السفر معي. حتى لو جلست هناك وأنت تتذمرين من أنك لا تريدين الذهاب معي، فسأخرجك من هنا حتى لو توجب علي إجباركِ بالقوة.”

تذبذبت عيون سيينا بسبب هذه الكلمات. إشتدت قبضة يوجين حول أكتاف سيينا وهو ينظر مباشرة إلى عينيها الخضراوتين المرتجفتين.

“ليس لديك اعتراضات على ذلك، صحيح؟”

“…آهاهاها.”

بعد أن بصق هذا السؤال الأخير، انفجرت سيينا في الضحك.

“أنت تقول أنني لا أعرف أنت الحالي؟ لا، هذا ليس صحيحا على الإطلاق. أنا أعرفك، هامل. على الرغم من أن تناسخك قد غَيرَّ جسدك، وإستبدل وجهك، وحتى أعطاك اسمًا جديدًا….ما زلت نفس هامل الذي عرفته دائما.”

“بما أن الأمر هكذا، فعليك أيضًا أن تكوني على دراية بمدى جديتي عندما أقول كل هذا.”

“…أمم.” أومأت سيينا بابتسامة حتى عندما تركت بعض الدموع تسقط. “أنت لا تزال أنت. لم يتغير شيء واحد عنك.”

“إذا ابتسمتِ وأنتِ تبكين، سينمو شيء ما على مؤخرتك*.” حذرها يوجين.

(**ملاحظة المترجم الإنجليزي: هذا نوع من الحكاية المرعبة الغريبة. حيث يخبر البالغون الأطفال أن الشعر سينمو على مؤخرتهم وسيتحولون إلى قرود إذا ابتسموا أثناء البكاء، في الغالب من أجل جعلهم يتوقفون عن البكاء.)

شخرت سيينا. “كمية الهراء الذي تقوله لم تتغير أيضا.”

“على أي حال، أسرعي وأخبريني كيف أجد رايزاكيا.” أصر يوجين بينما يهز سيينا.

“….العصاة خاصتي لا تزال محفوظة في آكرون؟” سألت سيينا في النهاية.

“آكاشا؟ لا تزال هناك.” أكد يوجين. “لقد تم تخزينها بأمان جنبًا إلى جنب مع مكر الساحرة.”

“حسنا، بالطبع سيكون الأمر هكذا.” قالت سيينا ببعض الراحة: “بقدر ما قد يكون سحرة آروث حمقى، لكنهم لن ينحنوا إلى مستوى محاولة التدخل في إرادة آكاشا.”

ضاعت سيينا في التفكير لبضع لحظات. بعد التفكير فيما هل يجب عليها فعل أي شيء حيال ذلك أم لا، هز يوجين سيينا بلطف من كتفيها مرة أخرى.

“فقط اتركني وشأني لمدة دقيقة، يا ابن العاهرة.” في النهاية، لم تتمكن سيينا من تحمله وصفعت يوجين على خده وهي تلعنه.

مثل آخر مرة ركلته فيها، لم تؤذي صفعتها كثيرًا.

“….سأعلمك تقنية تحرير ختم آكاشا.” قالت سيينا بمجرد أن أنهت تأملها.

“هل هذا يعني أنني سأكون قادرًا على العثور على رايزاكيا بمجرد أن تكون آكاشا لدي؟” سأل يوجين.

“….لن يكون الأمر سهلا.” نصحته سيينا. “السبب وراء وقوع رايزاكيا في صدع الأبعاد هو جزئيًا بسبب أفعاله وجزئيًا لأنني ارتكبت خطًأ بسبب عدم كوني في حالة جيدة. وحتى مع ذلك، هامل، لو إمتلكت آكاشا معك وكنت في مكان قريب، يجب أن تستطيع الشعور بالفتحة على الصدع الأبعاد حيث يحاصر رايزاكيا.”

لم تستطع سيينا حتى أن تكون متأكدة من ذلك. في الوقت الحالي، كل ما يمكن أن تكون متأكدةً منه هو أن رايزاكيا يجب أن يكون محاصرًا في مكان ما داخل صدع الأبعاد. إذا تم نفيه إلى بعد آخر أو مات، لما تمكنت لعنته من الاستمرار لمئات السنين كما هي الآن.

تنهد يوجين: “هذا يعني أنني سأحتاج إلى البحث في القارة بأكملها.”

“…إذا لم تُرِد ذلك، فلا تفعل.” عبست سيينا.

“متى قلت أنني لا أريد؟ سيكون الأمر كأكل قطعة كعك. الى جانب ذلك، هذا يعني أنني سأستخدم عصاك الرائعة أيضًا.” قال يوجين بشكل متعجرف.

“…أنا أقول هذا فقط للتأكيد، ولكن إذا تحسنت حالتي حقًا في وقت لاحق، أنا بالتأكيد سآخذ آكاشا مرةً أخرى منك. أيضًا، إذا تجاوزت الحدود بتحطيم قلب التنين الموضوع في آكاشا….” سكتت سيينا.

“أنا بالفعل أدرك ذلك جيدًا.” لوح يوجين مطمئنًا إياها. “ستأتي التنانين للبحث عني، صحيح؟ لا، ألن يكون ذلك في الواقع أفضل؟ من الأساس، أليست التنين حتى أفضل منك في استخدام السحر؟”

“هل تعتقد حقًا أن تلك السحالي الفخورة بشكل مفرط ستحقق رغباتك بكل لطف ومحبة؟ من المحتمل أن ينفثوا أنفاسهم فقط على اللقيط الذي كسر عمدًا العصاة التي ساعدت قبيلتهم في خلقها كهدية. ولكن إذا رغبت في إختبار هذه النظرية، إذن لا تتردد.” تحدته سيينا.

أجاب يوجين بعد أن ضاع في التفكير لبضع لحظات: “حسنًا، إذا لم ينجح أي شيء آخر، فيمكنني تجربة هذا.”

كان التنين الأسود رايزاكيا مشهورًا خلال حياته السابقة، لكن وجوده لا يزال معروفًا حتى في يومنا هذا. في الواقع، لا يزال معروفًا كواحدٍ من دوقات هيلموث الثلاثة.

لقد مرت مائتي عام منذ أن نفت سيينا رايزاكيا إلى صدع الأبعاد، لكن رايزاكيا ما زال يحتفظ بطريقة ما بوجود نشط في هيلموث.

“…لما أن هذا هو الحال حقا، فهذا يعني أن رايزاكيا في هيلموث يجب أن يكون مزيفًا.” قالت سيينا، وعيناها تضيق في الشك بعد أن نقل يوجين هذه المعلومات. “يجب أن يكون رايزاكيا نفسه هو الذي غزا هذا المجال. إذا فشلت محاولة إبعاده تمامًا، لَـتمكن من تكرار تدخله مرة أخرى.”

“ولكن لو إن هذا هو رايزاكيا الحقيقي، هل هذا يعني أن شخصًا آخر يتظاهر بأنه رايزاكيا؟” أشار يوجين.

“من المستحيل أن يستمر هؤلاء الأوغاد الشيطانيون في هيلموث في احترام وضع رايزاكيا لو لم يكن موجودًا. لذا هو على الأرجح…..إما استنساخ رايزاكيا أو إنه قد باض بيضة.”

“…باض بيضة؟” كرر يوجين بتساؤل.

تجعد جبين يوجين وهو يحاول جلب ذكرياته عن رايزاكيا. هل هذا التنين الأسود حقا يستطيع أن يبيض؟

“لست متأكدةً من ذلك أيضا. كيف لي أن أعرف هل إبن الأفعى ذاك يبيض أم لا؟ ومع ذلك، لا يهم أي منهما هو السبب، هذا ليس بالضرورة أمرًا سيئا بالنسبة لك—” توقفت سيينا فجأة عن التحدث وغطت فمها.

ابتسم يوجين ابتسامة عريضة على هذا المنظر وضرب ساق سيينا برفق. “ماذا مع هذا الصمت المفاجئ؟ أنتِ على حق، هذا ليس أمرًا سيئا بالنسبة لنا. سواء هل هو استنساخ رايزاكيا أو إبنه، في كلتا الحالتين يجب أن يكون لديه نوع من الاتصال برايزاكيا. إذا تمكنت بطريقة ما من وضع يدي عليه، فقد نتمكن من العثور على الإحداثيات التي رُميَّ إليها رايزاكيا.”

“…لا تفعل أي شيء لا داعي له، هامل.” حذرته سيينا.

“لن أفعل. بعد أن مُتُّ مرة واحدة، حتى أنني أكره تكرار التجربة.” قال يوجين بابتسامة: “…آه، هذا صحيح.”

بينما لا يزال يبتسم، ظهر شيء ما فجأة في رأسه. قام يوجين على الفور بمسح الابتسامة من وجهه ونظر إلى سيينا.

“أوي، ما الأمر مع هذا؟” طالب يوجين.

فوجئت سيينا. “ماذا تقول فجأة؟”

“تلك الحكاية الخيالية.” هدر يوجين.

تصلب تعبير سيينا.

من خلال أسنانه التي تطحن ببعضها، هسهس يوجين. “هامل الغبي.”

“…اممم….” حاولت سيينا أن تأتي بشيء لتقوله.

استجوبها يوجين. “من كتبها؟”

تلعثمت سيينا، “أ-أنا لا أعرف. أنا فقط إعتقدت أنها مثيرة للاهتمام. عندما رأيتها لأول مرة أ-آه!—لـ-لا، أنا لم أقرأها أبدًا، لذا….”

“هل هذا حقا الوقت والمكان لمثل هذا الهراء؟ على الرغم من أنك يجب أن تعرفي أنك تركت الطبعة الأولى من الحكاية الخيالية في آكرون.” ضغط عليها يوجين.

كافحت سيينا للتوصل إلى عذر، “هذا….أنا فقط….اشتريت ذلك كتذكار.”

“لقد أخبرتك بالفعل ألَّا تتفوهي بالهراء.” رفض يوجين هذا الإدعاء بسهولة. “سمعت من مير أنك قد قرأتِ تلك الحكاية مئات المرات، أليس كذلك؟”

“لماذا تقولُ تلك الفتاة مثل هذه الأكاذيب سخيفة؟ منذ أن تم إهمال صيانتها لمئات السنين، هل يمكن أن يكون شيء ما فيه قد إنهار….؟” واصلت سيينا التصرف ببراءة.

“كانت محتويات الطبعة الأولى شيئًا رائعًا.” قال يوجين بإثارة: “سيينا الجميلة، اللطيفة، العزيزة والمحبوبة.”

“أ-ألم يكن هناك أي شيء بي محبوبًا أو لطيفًا….أعتقد؟” جادلت سيينا بتردد وهي تحاول يائسة تتبع ذاكرتها.

“على أي حال، هناك بالتأكيد عدة مرات حيث تم مناداتك بالجميلة واللطيفة. لكن هل أنتِ مجنونة؟ كيف يمكن أن تكتبي شيئًا كهذا بيدك؟” استجوبها يوجين.

“ما الذي تتحدث عنه! لماذا أكتب شيئا كهذا؟ لـ-لم يكن أنا.” نفت سيينا بشكل غير مقنع.

“ثم هل هي انيسيه؟”

“آه…..اممم.”

“أنت حقًا تتشبثين بمثل هذا الهراء حتى النهاية. ألا تعتقدان أنكما قد تجاوزتما الحدود؟ أنت وانيسيه لطيفتان، جميلتان، عزيزتان، محبوبتان وغيره من هذا الهراء، هاه؟ ولكن لماذا مولون أحمق وأنا إبن العاهرة؟” هدر يوجين بوجه مبتسم.

“قلت إنني لم أكتبها!” صرخت سيينا بصوت عالٍ بينما وجهها أحمر اللون.

Prev
Next

التعليقات على الفصل "107 - سيينا (4)"

0 0 التصويتات
التقييم
Subscribe
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
البحث المتقدم

ربما يعجبك ايضاً

001
خدمي جميعهم غرماء!
17/01/2022
10
كيف أجعل زوجي بصفي
02/05/2022
300
نظام آله التنين
07/09/2020
Birth of the Demonic Sword
ولادة السيف الشيطاني
13/10/2023
  • قائمة الروايات
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لأصحابها ArNovel ©2022

wpDiscuz