لطيف للغاية بحلول ساعة 11 - 1 - ٱركض للنهاية
عنوان البارت ” ٱركض للنهاية ”
PART 01
..
اجفلت سيرينا حال ان لمحت الممرضة تناديها بصوت خافت خشية ان تنهض العجوز …
، السيدة سيرينا …
اخذت سيرينا كتيب لتخفيهِ وراء ضهرها …
ثم لتنبس …” هل …من مشكلة ؟”
آه ، فِي حقيقة احببت ان استفسر على حال سيادتكِ ، بدافع القلق …
استحميكِ عذراً سيدتي من اي ازعاج عن غير قصد …
إذن …
هل انت فضولية ، عن محتواه ؟!..”
حولقت الممرضة بعينيها مستفهمة …
أه ، لا ، ماذا ؟ ..
ثم لتحني رأسها نحو أسفل ، لا مصلحة لي في معرفة ما بخاصة دفتر السيدة سيرينا …
محاذرة ان يكشف امرها .. همت تلك ممرضة بنحيب وترجي …
لتردف حينها ؛ اغفري لي وقاحتي من فضلك ايتها ماركيزة ..شهقة… فأنا لم اقصد خالسة نضر لما بيدك إطلاقاً ..
“حسنا …”
أفلتت كتيب من بين يديها ..
في حين اجفلت الٱخرى حين رمقتّ همسات تتخلل في ٱذنها كمثيل هلوسة …انتِ هاري صحيح ؟
يالهُ من يوم ، أليس وكأنكِ بدوت تحومين حولي مؤخراً ؟!.”
“لا إجابة ..؟.”
أعصرت كتفها بقوة لتقبط حاجبيها للأسفل ،” عزيزتي هاري ، لازلتي صغيرة للغاية ، سيكون من مخزي ان تشبعي فضولكِ بهاتهِ كتب هزيلة …”
“بدلاً من ذلك ..تبسمت لتنبس” ..
“كوني مجدة في عملكِ ..”
أومأت براسها للأعلى دون ان تتفوه بحرف واحد …
حَل مساء ولتجد حالها بالقرب من بحيرة ، وكأن لها شيء ما يذكر هنا ، مِثل مشاعر لم تكتمل او ذكريات طيت عبر نسيانها ..
لم تكن تفهم مايحدث هنا حينئذ بدت وكأن سماء تواسيها ..
قطرات ندى باردة تجوفت فِي بركةٍ غامرة بمياه ملوثة ، شيء ما تركها ثابتة دون حركة ، ألا وهي فقط يحتضنها صفير رياحّ بتجاه جنوب ، …
مطر ( مؤثر صوتي!)
رغبة بأن تواكب ذاتها جلست دون مراعاة ثيابها و اخذت تفرك راحة يديها لتصدر صوت كفرقعة الأصابع …،
أملات رأسها لجانب جزع شجيرة صغير كونها تشعر بالنعاس …حاولت قدر مستطاع البقاء يقضة فليس هذا مكان لأخذ غفوة ….
قاومت رغبتها في استلقاء و استقامت من مكانها لتجد ٱختها فلورا تثبت معطف فوق كتفيها ..
*ها ها..هل رغبت في نوم هنا ؟*
هبوب رياح ( مؤثر صوتي!)
*الجو بارد للغاية ، قد تصابين بنزلة برد و/ …)*
“لا ، سأدخل متى ما أردت ..”
اعتل ملمح فلورا النثور من كلماتها ، لتطلق من فاهها تنهيدة ..تؤشر بها لقلة حيلتها ..
اخذت كلا كفي يداي سيرينا ..
قوست عيونها للأسفل دليلاً على نوع من حزين ..
*أختي …يجب عليك أن تنصتي إلي…*
*هاذا لمصلحتكِ …*
كح …كح ..كما ترين انا مريضة لدرجة لا يمكنني وقوف اكثر من دقائق بهاذا مناخ قاسي ، وتحدث إليكِ…ولكنني أفعل هذا كله في سبيل اقناعكِ أن هنالك من يساند كتفيكِ ..حتى لو أرهقتكِ مشقة حياة و ../).
لم يمسني شيء مما تتفوهين بهِ ..
“بخير للغاية بحيث يمكنني ان اغوص داخل بركة لعقود دون ان ألمح خلقتكم مرة ٱخرى …”
همهة بشكل غير مفهوم …
*ٱختي …انت عنيدة حقا ..*
*ألا تحبينني؟*
“هاه ، هل كان واضحاً للغاية ..”
*أومات برأسها نعم وللغاية …*
”إذن …أيجب ان احبك ، ليقتنع الاخرون ان علاقتنا كأخوات لا مثيل لها ؟!.”
تبسمت فلورا لتشيح معطفها بقوة من على كتفي سيرينا ..
*سيكون تجمد في برد درس جيدا لكِ …*
*حينها قد تفهمين لما انا لطيفة معكِ ..*
“أهه …”
فهمت سيرينا ان ماتفعلهُ اختها هو مجرد مسرحية حية للنبلاء و من يترقبون خطأ ما منها ..
“ان كانت اختي مصرة على ان تجعلني غير انسانية ..”
“سأفعل ذلك بدافع حب اعمى في حال ان فشلت تمثيليتكِ ..”
*حب ؟*
*هل يجب ان اجعلك تجربين حب داخل اعماق ؟*
*ليكن في علمك ، *
وجهت اصبع سبابة مباشرة نحو صدرها لتشد عليه ثلاث مرات ..
*عندما تطلبين النجدة ..*
*أنا …*
*لن اكون ..*
*هناك لإنقاذكِ …*
وألقت ما تبقى من كلماتها بإبتسامة …
متوجهة الي الداخل …
لم تتخذ اي أهمية لحديثها …
حين برهة كانت سيرينا تبتعد من بركة …
اخترق كيانها سهم ملتهب ، لتأكل نيران اخر ما تبقى من أمالها …مندفعة الي تلك بحيرة …
مشاعر مختلطة من تحسر على حياتها شائكة وقلبها محترق ..
ولأول مرة لم تكن راضية بنهاية كهذه …لم تمد يدها للأمام او حاول طلب نجدة ..بدا عمق بحيرة اكثر مما تخيلتهُ..
ثم …لتتخلل جُل ذكرياتها ..في ذهنها دفعة واحدة ..شريط
من الايام مألوفة لها …أناس لم تلمحهم يوما ..وأحاسيس
لدرجة أن تجهش ببكاء و مياهُ عكرة تحتضنها …
لا يمكن …لا يمكنها …لتلتئم جِراح روحها بغية في الإنتقام ..
ان تفهم ..أن ترسم مصاراً ملتوياً تماماً….
لم تعد بمقدورها ان تتحمل هذا بعد الأن …
من سينصت لندائها …حتى أنها جازف بأخر صوت ..
قطعت عهدا منذ دقائق أن لا تترجى ..وها هي هائمة ..
صوت يخبرها انها لن تندم …لتستمر في تمني قد تتمكن من تحقيق بداية مرجوة…
فهاذه ليست نهاية …
” اصبحت رؤية اكثر ضبابية …من موجع ان هذا يدوم مطولاً..كنت اخمن ان امر سريع مثل ما يتفوه به الاخرون ..”
“حسنا…انا …كذلك كنت أرغب في غوص داخل احلامي ..”
“الأن لن يقاطعني احد ..”
يتبع >