لابد ان أختم السماوات - 1011 - فتح باب الجوهر
الفصل 1011 : فتح باب الجوهر
المترجم : IxShadow
في ذلك اليوم ، رأى كل عضو من عشيرة فانغ تنين أزوري يحلق من جناح الطب داخل قسم داو الكيمياء ، ثم يسرع حول كوكب نصر الشرق قبل أن يتلاشى في النهاية.
عندما اختفى ، النور الأخضر تساقط على أراضي كوكب نصر الشرق ، مما أدى لاندلاع كامل الكوكب بقوة الحياة.
تسبب هذا المشهد في ارتعاش قلوب جميع المزارعين على كوكب نصر الشرق.
في طائفة الطب الخالد ، رأى فانغ يان شو ما جرى ، وومض تعبيره بالدهشة. حدق في اتجاه قسم داو الكيمياء وغمغم بعد فترة طويلة ، ” لذا ، فإن الأساطير حول المستوى الثامن صحيحة… أول كيميائي يفك ختم التنين الأزوري من النباتات والغطاء النباتي سيحرر التنين و يُمكنه من تغذية الأرض “
” مهارة منغ هاو في داو الكيمياء وصلت إلى مستوى هائل…”
أخذ فانغ شهوداو نفسا عميقا. إتسعت عيناه وهو يشاهد التنين الأزرق يتلاشى وذرات الضوء تتساقط على الكوكب. حتى أنه مد يده وسمح لأحد الأضواء المتلألئة بالهبوط على راحة يده.
في الوقت نفسه ، ظهر جرس داو في الجو فوق قصر الأسلاف. تردد صدى الدقات في قلوب جميع أعضاء عشيرة فانغ.
بعدها ، اندلع صخب المحادثات في جميع مناطق عشيرة فانغ. بعد تجربة التمرد ، احتاجت عشيرة فانغ إلى مناسبة بهيجة كهذه لتوحد العشيرة ومساعدتهم على النمو بشكل أقوى.
في المستوى الثامن من جناح الطب ، شاهد منغ هاو التنين الأزوري غير المختوم يدور حوله ثم يحلق بعيدًا. بعدها ، اختفت النباتات والغطاء النباتي في العديد من الشاشات المتلألئة التي ظهرت للتو.
لم ينتقل منغ هاو على الفور إلى المستوى التالي. جلس متربعًا وأغمض عينيه. راجع عقليًا المليون نبات طبي الذين رآهم للتو ورسخهم في ذاكرته.
بعد فترة من الوقت، فتح عينيه ، أين توهجوا بضوء شديد. بعد أن أكمل المستوى الثامن بشكل مثالي ، نظر من بعيد إلى… الباب الذي ظهر!
لم يكن هنالك درج ، فقط باب ، وهذا الباب يؤدي إلى المستوى التاسع!
المستوى النهائي!
” جناح الطب في عشيرة فانغ هو حقًا مكان يمكن فيه سلب الحظ السعيد من السماء والأرض. وصلت تحولات النباتات والغطاء النباتي هنا إلى القمة ، خاصة في المستوى الثامن. “
” حسنًا ، أتساءل ما هو نوع الاختبار الذي سأجده في المستوى التاسع. ” نظر بفضول إلى الباب لفترة من الوقت قبل أن يقوم أخيرًا بالوقوف على قدميه ويمشي.
في النهاية ، جاء للوقوف أمامه مباشرة. عيناه كانت تلمعان ، فتح الباب ودخله دون تردد. كان هذا هو المستوى الأخير لجناح الطب.
بمجرد أن دخل ، توقف في مساراته وحدق في صدمة.
عالم بأسره امتد أمام عينيه.
السماء كانت بلون أزرق عميق ، شمس ذهبية معلقة في السماء ، ترسل نورها المشع للأسفل. حلقت الطيور العملاقة في الأجواء.
في الأفق ، اهتزت الأرض تحت أقدام عملاق ، الذي هدر وهو يجري.
كل شيء حمل مظهر العصور القديمة. كانت هنالك نبتة معينة ، نبتة صغيرة ، تنمو من تحت صخرة. بدت عادية ولا تستحق الذكر ، ولكن إذا نظرت عن كثب… فإن الصخرة تبدو وكأنها قد سحقت النبتة في أحد الأزمنة بالماضي. ومع ذلك ، فقد قاتلت النبتة ، مما أدى في النهاية إلى دفع الصخرة جانبًا والنمو من تحت حوافها.
كان منغ هاو مندهشًا قليلاً من كل شيء. ومع ذلك ، بعد مرور بضع أنفاس من الوقت ، أصبح كل شيء غير واضح. عندما اتضحت الرؤية مجددًا ، كان يقف في نفس المكان السابق. لكن الجبال والأراضي من حوله انهارت ، حتى تلك الصخرة. كما انهارت النبتة الصغيرة التي رآها وتحولت إلى شظايا.
ومع ذلك ، تمكنت إحدى تلك الشظايا النباتية من التحليق في الهواء والاندماج مع بعض بقايا الصخور المحطمة ، والتي انفجرت بعدها في المسافة وهبطت في منتصف بركة من الماء وغرقت في القاع.
مر الوقت. مرت سنوات ، وكان من المستحيل معرفة عددهم. تدريجيًا ، نشأت نبتة صغيرة آخرى من داخل بركة الماء. بدت مختلفة عن النبات السابق ، أكثر ثباتًا ومرونة.
عبس منغ هاو. لم يكن متأكدًا تمامًا مما يراه أو ما الذي يجب أن يفعله بهذا المستوى التاسع. استمر في المشاهدة مع مضي الوقت. ارتفعت الشمس وغابت. سوف يذبل النبات ، ثم ينمو مرة أخرى ، في دورة لا نهاية لها على ما يبدو. أخيرًا ، ذات يوم ، تم تدمير الأراضي في حدث زلزالي ، وتحولت المنطقة التي نما فيها النبات إلى قاع بحر.
التربة أصبحت حمأة ، ودُفِنَ النبات الصغير تمامًا.
مر المزيد من الوقت. تبرعم النبات الصغير مجددًا من داخل الحمأة. بدا مختلفًا عن ذي قبل ، كما لو كان نوعًا من الأعشاب البحرية. بدا وكأنه شعر تقريبًا وهو ينمو أطول وأطول.
في وقت لاحق ، جف البحر ، وذابت النبتة واختفت في النهاية. ثم نمت في مكانها شجرة. أصبحت تلك الشجرة غابة ، وداخل الغابة شجرة تبدو وكأنها نفس النبات الصغير منذ السنوات الماضية.
تدفق الوقت. شاهد منغ هاو الشجرة الضخمة تبدأ في النهاية بالنمو أصغر. ذبلت الأشجار الأخرى من حولها في موت ، لكنها نمت أقوى وأقوى حتى جذبت انتباه البرق في نهاية المطاف.
ضربها البرق وجفت. في لحظة موتها ، ظهر برعم ، الذي أصبح الشيء الأخضر الوحيد في العالم كله ، نشأ من قشرة الشجرة الميتة.
حدق منغ هاو في البرعم في حالة صدمة. بدأت هالة قوية تنبثق تدريجياً من البرعم ، وبعد مرور وقت سحيق ، ظهرت يد في الفراغ ، والتي امتدت ببطء وحصدت البرعم الصغير.
قال صوت عتيق ، وهو نفس الصوت الذي تحدث في المستويات السابقة من جناح الطب : ” من المؤكد أنها أصبحت نباتًا طبيًا مقدسًا ” انهارت الصور التي كان يشاهدها منغ هاو.
تنفس بخشونة بينما تلاشى كل شيء ، ووجد نفسه واقفًا في حديقة نباتات طبية ، نبتت فيها نبتة طبية واحدة.
لقد كان البرعم الصغير ، نفس الشيء الذي رأى منغ هاو حياته تمر في رؤياه.
حدق في البرعم بصدمة ، وظهر تعبير مدروس على وجهه.
” هل تفهم؟ ” استفسر الصوت.
” ما هو أعلى عالم من النباتات والغطاء النباتي؟ لا أحد يستطيع الإجابة حقاً على هذا السؤال. كل شخص لديه تفسيره الخاص! “
” نبتة صغيرة من العصور القديمة شهدت كل أنواع الحظ السعيد… من يستطيع القول ما إذا كان هذا النبات سيصبح نوعًا من النباتات الطبية المقدسة الصادمة أم لا ؟! “
” جميع الكائنات الحية ضئيلة ، ومع ذلك ، يمكن أيضًا أن تكون جميع الكائنات الحية إستثنائية! “
“ يمارس المزارعون الزراعة بسبب رغبتهم في التخلص من قيود العالم الفاني. رغبتهم هي أن يكونوا مثل السلطعون الذي يقفز فوق بوابة التنين… النباتات والغطاء النباتي مشابهين. عند تحويلهم إلى حبوب طبية واستهلاكهم ، لا ينبغي للمرء أن يركز فقط على تقوية نفسه ، بل يجب أن يسعى أيضًا إلى الشعور بالإرادة الأساسية للنبات. “
” قد يبدو أن النبات يموت عندما يصبح حبة طبية ، ولكن من يستطيع حقًا الجزم أو النفي عما إذا كان ذلك مجرد إعادة بعث إلى مرحلة حياة أخرى بالنسبة لهم؟ “
عندما تردد صدى الصوت العتيق ، جلس منغ هاو متربعًا ونظر إلى البرعم الصغير. وفجأة فكر في صورة بطريرك الجيل الأول المتجسد ككوكب.
أصبح كوكبًا نبتت منه أنواع لا حصر لها من النباتات والغطاء النباتي…
” هذا… ” غمغم منغ هاو. شعر وكأنه على وشك استيعاب شيء عميق ، لكنه لم يكن قادرًا على وصفه بالكلمات. وكأن خيوط لا حصر لها تدور في رأسه ، مما يجعل من المستحيل العثور على سلسلة الأفكار الصحيحة.
” التناسخ؟ ” قال ، ينظر للأعلى.
بمجرد أن غادرت الكلمة فمه ، انهار العالم كله. ثم تشكلت الشظايا معًا ، مما أدى لظهور رؤيا صادمة أخرى.
الرؤيا كانت مطابقة تمامًا لما اختبره عندما وطأت قدمه المستوى التاسع. لقد رأى عالم العصور القديمة ، ورأى النبات الصغير ينمو من تحت الصخرة.
بدت الرؤيا متطابقة ، إلا أن اليد كانت حاضرة هذه المرة ، وكأنه يرى الآن البداية الحقيقية للقصة.
صوت يتردد داخل الرؤيا. ” عالق تحت صخرة ، لكنك ما زلت تريد أن تعيش وتنمو. حسنًا ، اسمح لي أن أعطيك فرصة في الحياة “
ثم نقرت اليد على النبات برفق.
تمايل النبات الصغير ، ثم عاد إلى طبيعته. اختفت اليد وكأنها لم تكن متواجدة أصلاً.
تلاشت الرؤيا ، وظهر فراغ المستوى التاسع مرة أخرى. تردد صدى الصوت العتيق مجددًا.
” إنه ليس مجرد تناسخ بل خلق! من وجهة نظري ، فإن ذروة النباتات والغطاء النباتي هي في الواقع الخلق ” بعد أن انتهى الصوت من الكلام ، ظهر باب بجوار منغ هاو ، وهو باب يؤدي إلى الخارج.
حافظ منغ هاو على صمته. كان النبات الصغير عاديًا ، ولكن لأنه تم النقر عليه بواسطة ذلك الإصبع ، تغيرت حياته ومصيره بالكامل. في النهاية ضربه البرق وأصبح نبتة طبية مقدسة.
كان هذا بالتأكيد نوعًا من الخلق.
بعد فترة طويلة ، نهض منغ هاو على قدميه وشبك يديه وانحنى بعمق.
فجأة ، تحدث الصوت العتيق.
” إذا كان لديك الخيار ، هل ترغب في أن تصبح هذا النبات الصغير ، أم أنك تريد أن تصبح اليد؟ “
توقف منغ هاو ونظر إلى الفراغ. أجاب بصوت هادئ ، ” لا يمكن لتلك النبتة ولا تلك اليد التصرف حسب رغبتها. كلاهما ، يتحكم فيهما شيء آخر. أنا ، أود أن أصبح… الشخص الذي أمر تلك اليد بتحويل حياة النبتة الصغيرة! ” بقول ذلك ، استدار واستعد للدخول عبر الباب.
فجأة ، ضحك الصوت العتيق في الفراغ. كانت ضحكة مليئة بالسعادة والثناء.
” للإعتقاد… بأن عشيرة فانغ أنتجت شخصًا مثلك. مسعد! كم هذا مبهج! ” ومع تردد صدى الصوت ظهرت صورة رجل في منتصف العمر فجأة داخل الفراغ. نظر إلى منغ هاو.
” لسنوات ، أي من الأشخاص القلائل الذين تمكنوا من دخول هذا المكان لم يتخذوا خيارًا مثل اختيارك. “
” مكافأتك للوصول إلى هذا المستوى التاسع هي أنني أستطيع الإجابة عن سؤال واحد لك. “
لمعت عيون منغ هاو.
” هل هنالك ذروة في مهارة النباتات والغطاء النباتي تفوق تلك الخاصة بالخلق؟ ” سأل.
قال الرجل في منتصف العمر ببطء : ” هذا ليس سؤالاً سهلاً للإجابة عليه. أولاً ، يجب أن تكون قادرًا على فهم… ما هو الداو! “
” الداو؟ ” تفاجئ منغ هاو.
“لماذا توجد حياة؟ لماذا يوجد موت؟ ” تردد صدى الصوت العتيق ذهابًا وإيابًا إلى ما لا نهاية.
” لماذا يوجد تناسخ؟ إنها تشبه الحلقة ، مع ربط الرأس والذيل ، ولكن ماذا يعني كل هذا بالضبط ، وهل التناسخ هو التفسير الوحيد؟ “
“ لماذا يوجد مزارعون؟ ولماذا توجد عوالم زراعة؟ “
” لماذا يوجد سحر داوي؟ ولماذا توجد قدرات إلهية؟ “
” كيف يشرق الضوء؟ وكيف يحلك الظلام ؟ “
” معدن. خشب. ماء. نار. أرض. ما هي الاختلافات بين هذه العناصر؟ “
” النار هي نار ، ومع ذلك ، لماذا توجد أنواع مختلفة من الحرارة ؟ “
” ما هي الحرارة؟ وما هو البرد؟ ماذا يعني أن شيئًا لا يمكنه البقاء حيًا إلا في الجليد ويمكن أن يحترق حتى الموت بقطرة واحدة من الماء؟ “
تحدث الصوت العتيق بسرعة متزايدة ، مما أدى لارتعاش عقل منغ هاو. تراكمت الأسئلة في ذهنه. بدت وكأنها أسئلة يستطيع كل شخص الإجابة عليها مباشرة ، ولكن إذا كان عليهم فعلاً الإجابة ، فسيظلون عاجزين عن الكلام.
” ما هو الداو؟ ” كان هذا هو السؤال الأخير الذي طرحه الصوت العتيق ، وترك عقل منغ هاو يزمجر.
” الجوهر هو الداو ، أساس كل شيء يمكن أن يتحدى السماء! ” أشرق ضوء ساطع في عيني الرجل بمنتصف العمر ، وفجأة بدا جادًا للغاية.
” كل هذه الأشياء المجهولة جوهر. فقط عندما تبحث عن الجوهر ، يمكنك فهم السماء والأرض ، فهم كل الخليقة ، والتحكم في كل شيء! عندما تفهم كل تحولات السماء والأرض ، عندما تتحدى السماوات ، عندما تختم الأرض ، ما الذي يمكن أن يصعب عليك بعدها ؟! ” لوح الرجل في منتصف العمر بيده ، وارتعد عقل منغ هاو. لم يستطع منع نفسه من اختراق الباب ، ثم اختفى في الفراغ.
بعد أن اختفى ، هز الرجل في منتصف العمر رأسه وابتسم ، ثم تقدم إلى حديقة النباتات الطبية. جلس متربعًا وتحول تدريجيًا إلى برعم صغير.
لقد كان هو… التحول النهائي لذلك النبات الصغير. برعم صغير!
–
التعليقات على الفصل "1011 - فتح باب الجوهر"
مناقشة الرواية
ربما يعجبك ايضاً
