كيف تعيش لورد مصاص دماء - 255
الفصل 255
المترجم : IxShadow
” ليس لدي حتى عملة واحدة لأوفرها لهؤلاء الرجال. “
“…”
هل جن جنونه بسبب المال وليس الإيمان؟ تجاهل يوجين تعبيرات النبلاء المشوشة وسأل رسول إساندرا ، ” من هم القراصنة الذين يحتجزون الكاهن الأعلى؟ “
أجاب الرسول: ” إنهم معروفين باسم ميلاد التنين “
” ميلاد التنين؟ ” سأل يوجين.
” نعم. “ أجاب الرسول ” إنهم قراصنة يعملون بشكل أساسي حول كيب بيلو ، لكن التيارات في جزيرتهم الأصلية سريعة ومعقدة للغاية ، لذلك لم يكن من السهل تعقبهم والقضاء عليهم “
” كم منهم هناك؟ ” سأل يوجين.
“ لا نعرف على وجه اليقين ، لكننا نعلم أنهم عادة ما يستخدمون خمس أو ست سفن قوادس متوسطة الحجم في أنشطة القرصنة. “ أجاب الرسول. نظرًا لأن أعضاء القراصنة تناوبوا على النهب ، فإن عددهم الفعلي سيكون أكبر مرتين تقريبًا – لقد كانت مجموعة ضخمة من القراصنة. ومع ذلك ، بدا ليوجين أن لوردات الجنوب في شبه الجزيرة كان بقدوراهم القضاء عليهم إذا رغبوا.
على هذا النحو ، سأل ، ” لماذا تركتهم اللوردة أرشيفولد وشأنهم؟ وهناك مدن ومناطق أخرى في الجنوب أيضًا ، أليس كذلك؟ “
كان الرسول أيضًا نبيلًا ، لذا تلعثم في الرد ، ” حسنًا ، القراصنة ليسوا بشرًا فقط. “
” هل تقول أن هناك أفراد من أعراق أخرى بين القراصنة؟ ” سأل يوجين.
” نعم. “ أجاب الرسول : ” هناك عدد من رجال السحالي وحوريات البحر أيضًا ” هذا يفسر سبب عدم إبادتهم بعد. كلا العرقين كانا مشلولين على الأرض ، لكنهم ازدهروا في الماء.
” لكن يجب أن يكون الكاهن الأعلى مع العديد من المرافقين ، ألست محق؟ “ قال يوجين ” كان ينبغي أن يكونوا مستعدين لمواجهة القراصنة أثناء السفر عن طريق البحر ” هو ببساطة لم يستطع فهم كيف تم اختطاف الكاهن الأعلى. حتى لو كان عليهم مواجهة رجال السحالي والحوريات ، فكيف هزم القراصنة الفرسان المقدسين للإمبراطورية المقدسة وحتى اختطفوا الكاهن الأعلى؟
” ه- هذا هو اللغز. حسب كل ما نعرفه ، نعتقد أنه قد تكون هناك قوة خفية متورطة في المسألة أيضًا… ” قال الرسول.
” همم. “
عبس يوجين. في الواقع ، لقد عاشوا في عالم حيث السحر الأسود ومصاصي الدماء ذوي الرتب الأعلى يصنعون اللاموتى ويطورون الوحوش لإطلاق سراحهم في البرية. لن يكون الأمر غريبًا إذا ما تواجدت قوة أخرى متورطة في مثل هذه المسألة المزعجة.
” إذن ، هل طلبت مني سعادة أرشيفولد الاهتمام بالموضوع مع الكاهن الأعلى؟ ” سأل يوجين.
” حسنًا ، لقد تم إرسال وفد للمشاركة في مهرجان تأسيس مارين- ” تمتم الرسول.
“ لكن الحادث وقع في شبه جزيرة كارلز باغينز. وشبه الجزيرة هي أراضي عائلة أرشيفولد “ قاطعه يوجين.
“…” أُجبر النبيل على إغلاق فمه فورًا. رأى يوجين على الفور كيف كان النبيل يحاول نقل اللوم. كان يوجين شخصًا صعبًا حقًا ، سواء في الماضي أو حتى الآن.
“همم.” عبس يوجين مرة أخرى. أراد الابتعاد عن القضية برمتها ، لكن الوضع كان معقدًا إلى حد ما. كان مدينًا لإساندرا ، ولم يستطع ببساطة تجاهل المكانة الدينية التي اتخذتها الإمبراطورية المقدسة ، حتى لو كانوا مجرد نمر بلا أسنان.
” حسنًا… اعتذرت سعادتها عن عدم قدرتها على توفير القوات لدعمك وأرسلت هذا بدلاً ” أشار الرسول ، ووضع عاملان صندوقًا بالأسفل.
كرينغ!
” …! “
فتح الصندوق بفرقعة قوية واتسعت عيون الجميع. الصندوق كان مليئًا بسبائك ذهبية ينبعث منها توهج خارق..
” كييييه! ” كانت روح الرغبة قد تمددت من الملل ، لكنها قفزت على الفور واندفعت إلى الصندوق مثل العثة نحو اللهب.
“ بالإضافة ، لقد أرسلت أيضًا أوامر إلى لوردات الساحل للتعاون بنشاط مع جلالة الملك. بحلول الوقت الذي يصل فيه جلالتك إلى كيب بيلو ، لن يدخر اللوردات أي شيء لمساعدتك. وقالت سعادتها إن الأقليم والمنجم الذي احتفظت به لفترة من الوقت سيعودان إلى جلالة الملك “
” جيد. سوف اعتني بهذا. لقد كانوا ضيوفًا إلى مارين ، لذلك من الطبيعي أن أعتني بالأمر ” أجاب يوجين. بدأ يغير رأيه عندما رأى سبائك الذهب ، لكنه اقتنع تمامًا بمجرد أن سمع عن العروض الأخرى.
أوووه…
أطلق نبلاء الوفود الصعداء. رغم أنه كان ماديًا إلى حد ما ، إلا أن ملك مارين كان لا يزال فارسًا شريفًا.
‘ على أي حال ، من هم حقا؟ لا أعتقد أنهم قراصنة عاديون… ‘
كان القراصنة جريئين وأقوياء بما يكفي للقبض على الكاهن الأعلى للإمبراطورية المقدسة. كان يوجين مصممًا على عدم التخلي عن حذره.
***
” ما هذا الخبز بحق العالم؟ هل أحضرت شيء كهذا ليأكله الكاهن الأعلى؟ “
” حسنًا… كما تعلم ، هذه جزيرة ، لذلك من الصعب جدًا الحصول على الخبز المناسب ” أوكري ، رئيس مجموعة قراصنة ” ميلاد التنين ” ، تذمر بابتسامة قسرية لا تلائم مظهره القبيح. ومع ذلك ، كان على وشك الانفجار من الغضب.
‘ هذا الكلب الشبيه بـ ###### ### يجب أن… ‘
لسوء الحظ ، لم يجرؤ على التعبير عن أفكاره للرهائن ، ناهيك عن الرد على كلماتهم.
” الكاهن الأعلى يختلف عن دنيء مثلك. إنه شخص ينال حماية ونعمة الآلهة الثلاث. و… “
تابع الفارس المقدس ، مساعد الكاهن الأعلى ، بصيص بارد في عينيه ، ” إذا حدث أي شيء للكاهن الأعلى ، فلن يشرع الفرسان المقدسون لإمبراطوريتنا فحسب ، بل سيشرع الفرسان المقدسون من جميع الممالك في البحث عنك. إذا كنت لا تريد مواجهة حكم القصاص الإلهي والخدم الذين يخدمون الآلهة ، فمن الأفضل أن تتصرف بشكل جيد “
” بالطبع. “ أجاب أوكري : ” سأولي بالتأكيد المزيد من الاهتمام ابتداءً من هذا المساء. “
” همف! من الأفضل لك ، إذا كنت لا تريد أن تواجه اللعنة الأبدية في الجحيم. “ قال الفارس المقدس ” الآن ، أخرج “
” نعم نعم. ” غادر أوكري والقراصنة أثناء الانحناء بشكل متكرر.
” ملعون! سخيف حقير! ” استشاط أوكري غضبًا وهو يهيج بعد أن ابتعد مسافة آمنة عن المبنى الذي كان يقيم فيه الكاهن الأعلى.
تحدث مرؤوسيه بينما كانوا يحدقون في المبنى خلسة ، ” لماذا لا نتركهم يذهبون فقط ، رئيس؟ إنهم ليسوا رهائن. إنهم يتصرفون مثل سادة هذا المكان ، ألسنا محقين؟ “
” هذا صحيح. دعنا فقط نمنحهم الكثير من الماء والطعام ونبعدهم “
” أيها الأوغاد الصغار! ماذا تريدون مني أن أفعل عندما يقولون إنهم لن يذهبوا ؟ ” صاح أوكري.
“…”
لم يرغب الرهائن في إطلاق سراحهم. كان موقفًا سخيفًا ، لكن هذه كانت الحقيقة الصارخة.
تابع أوكري ، ” إنهم يقولون إنهم بحاجة لتطهير جزيرتنا. ذلك الكاهن الأكبر المتغطرس يقول أن مشيئة الإله هنا ، فما الذي يفترض بي أن أقوله بحق الجحيم؟ يقول إنه لن يذهب إلى أي مكان حتى يحول كل رجال السحالي! “
“…” أغلق القراصنة أفواههم. لقد مرت أيام قليلة منذ أن تحدث الكاهن الأعلى المتغطرس عن ‘ تحويل ‘ رفاقهم السحالي وزملائهم حوريات البحر ، والذي بالكاد كان سينتهي باندلاع معركة. منذ العصور القديمة ، كان العرقان يؤمنان بإله البحر ، بوسما. مطالبتهم بالتحول كان أقرب إلى إخبارهم بالانتحار.
” ثم إذا قتلناهم جميعا… ” نظر أحد القراصنة إلى منزل الكاهن الأعلى وتمتم. بدا قاتما قليلا.
صاح أوكري وهو يحدق في وجهه : ” إسمع ، أيها الأحمق “. ثم تابع: ” ألا تعرف من هم هؤلاء الرجال؟ ستة فرسان مقدسين من الإمبراطورية المقدسة! حتى لو اندفع مائة رجال مثلنا نحوهم ، فلن نتمكن حتى من خدشهم. هل تريد الموت؟ ماذا لو اقتلك بدلا من إتعابك؟ “
” لا ، يا رئيس! “
صرَّ أوكري على أسنانه وهو يشاهد مرؤوسه يتراجع بسرعة.
” حتى لو حالفنا الحظ وتمكنا من الاعتناء بهم ، فإن كل من يؤمن بالآلهة الثلاثة ، بدءًا من الإمبراطورية المقدسة ، سيأتون خلفنا إذا اكتشفوا ما فعلناه. حتى بوسما العظيم لن يكون قادرًا على إيقافهم ، أنت أيها الأحمق اللعين “
“…”
” ها ! لا أصدق أنني أمتلك حمقى كتابعين… ما كان يجب أن أستمع إليكم يا رفاق من المقام الأول. اللعنة ، ” غمغم أوكري. من البداية ، لم يكن لدى أوكري أي نية لمهاجمة السفينة التي تقل الكاهن الأعلى. حتى لو كانت قراصنة ميلاد التنين مجموعة سيئة السمعة في كيب بيلو ، لن يتمكنوا من مهاجمة سفينتين كبيرتين ترفع علم الإمبراطورية المقدسة. كان القيام بذلك هو الإسراع لحتفهم. على هذا النحو ، انتظر أوكري ببساطة وتمنى أن تختفي سفن الإمبراطورية المقدسة من النواحي ، حتى يتمكن من استئناف عمله في النهاية. لكن لسبب ما ، استمرت سفن القوادس للإمبراطورية المقدسة في التحرك حول الكيب لأكثر من عشرة أيام. بدا وكأنهم يشاهدون معالم مدينة ، يسافرون من هنا إلى هناك ، من جزيرة إلى أخرى. وبطبيعة الحال ، أصبح القراصنة مستائين بعد تعطل عملياتهم ، وحتى إمداداتهم من المواد الغذائية بدأت تتضاءل.
غضب القراصنة.
حتى لو كانوا من الإمبراطورية المقدسة ، فقد تجاهلوا بشكل صارخ حاكم كيب بيلو وأهانوه ، ميلاد التنين. لذلك ، القراصنة نصحوا أوكري بشدة لمهاجمة سفن الإمبراطورية المقدسة في غضب. لم يكن لديهم خيار آخر ، فقد يتضورون جوعاً حتى الموت إذا لم تغادر سفن الإمبراطورية المقدسة الملعونة.
لم يكن أمام أوكري خيار سوى قبول طلبهم ، مع العلم أن رفض مطالبهم قد يؤدي إلى ثورة. لذلك ، راهنوا بحياتهم لمهاجمة سفن الإمبراطورية المقدسة. ومع ذلك ، كانت النتيجة ببساطة محيرة للعقل.
رفعت سفن الإمبراطورية المقدسة على الفور الأعلام البيضاء واستسلمت للقراصنة. أصيب أوكري ومرؤوسيه بالدهشة ، لكنهم شعروا أيضًا بالارتياح والسعادة. في المقام الأول ، كان هدفهم الرئيسي هو إبعاد سفن الإمبراطورية المقدسة. ومع ذلك ، أدرك أوكري أن شيئًا ما كان غير صحيح في اللحظة التي سمع فيها كلمات الفرسان المقدسين والكهنة بعد عبورهم إلى سفينته.
” كاهن أعلى لإمبراطوريتنا ، محمي بالمباركة الإلهية للآلهة الثلاث المقدسة ، موجود على متن هذه السفينة. كان في طريقه إلى دوقية مارين كممثل لقداسة البابا “
أدرك أوكري غريزيًا في تلك اللحظة.
هل إنتهى أمره؟
كان يعلم أنه ضيع فرصة القفز على الفور إلى البحر والهرب إلى الجزيرة ، لكن انتهى به الأمر بالعودة إلى الجزيرة مع وفد الإمبراطورية المقدسة بخوف تحت تهديد الفرسان المقدسين. في الواقع ، تمت مرافقة القوادس الكبيرة للإمبراطورية المقدسة إلى الجزيرة بخمس سفن قراصنة.
كانت النتيجة المأزق الحالي.
” أليس هناك أخبار من ماركيزية أرشيفولد حتى الآن؟ “
” لم أسمع بوفاة رسولنا بعد ، لكن لا يوجد شيء آخر أيضًا. “
” اللعنة. للتفكير بأنه يتعين علينا القلق بشأن حياتنا بدلاً من تلقي فدية… “
لم يكن هناك مسار آخر. كما هو الحال مع جميع القراصنة الذين يعملون في مياه شبه جزيرة كارلز باغينز ، لم يكن لدى ميلاد التنين أي خيار سوى توخي الحذر من الماركيزة. لقد كانوا يعلمون جيدًا أن شفرة الماركيزة ستتجه نحوهم إذا تجاوزوا حدودهم.
” آمل أن تقبل… لا ، عليها أن تقبل… “
لأول مرة ، وضع الرهائن فدية خاصة بهم ليتم استلامها ، وصلى أوكري مرارًا وتكرارًا من أجل أن تقبلها الماركيزة. كانت هذه هي الطريقة الوحيدة للتخلص من الرهائن الملعونين – أو بالأحرى – أسيادهم.
***
” ما رأيك في العودة إلى المنزل؟ ” سأل أحد الفرسان المقدسين. كان نفس الفارس الذي وبخ أوكري.
امرأة ترتدي زي كاهن أبيض مع عقد من المسبحة الفضية النقية حول رقبتها أجابت بهدوء : ” كم يوم مر؟ منذ أن وصلنا إلى هنا “
” ما يقرب من عشرين يومًا. أعتقد أنه سيكون من الأفضل لنا العودة قبل أن نواجه أي مشكلة. “ أجاب الفارس المقدس: ” لقد حققنا هدفنا تقريبًا أيضًا “
” همم. هلا شرحت ؟ ” سألت المرأة.
” نعم. أرسل القراصنة رسلهم إلى ماركيزية أرشيفولد منذ خمسة عشر يومًا ، لذا لا بد أن الأخبار قد وصلت إلى أذن الملك. “ أوضح الفارس المقدس : ” رغم أن هذا لن يحدث ، إذا أحضر ملك مارين قواته ، فسوف يتسبب ذلك في مشكلة “
” هوهو! أنت تتحدث كما لو أنه سينجح… ” أشارت المرأة.
” أنا أقول فقط أنه ليست هنالك حاجة لتعزيز سمعة ملك مارين مما هي عليه. أليست هذه إرادة قداسته أيضًا ؟ “
” هذا صحيح. أجابت الكاهنة الأعلى الشابة الجميلة بعيون هادئة.
لقد خمن أوكري بشكل صحيح ، لقد سمحوا لأنفسهم عن قصد بأن يتم القبض عليهم بواسطة ميلاد التنين.
–
التعليقات على الفصل "255"
مناقشة الرواية
ربما يعجبك ايضاً
