عودة الساحر العظيم بعد 4000 عام - 765

ترجمة : [ Yama ]

الساحر العظيم يعود بعد 4000 عام – الموسم الثاني – الفصل 477

“كوكوكو.”

ترددت ضحكة تافهة.

لقد كان ويجي جيل الذي حتى الآن، لم يصدر سوى صوتًا خاليًا من المشاعر. عرف يانغ إن هيون أن ما كان يظهره الآن كان في الواقع حقيقته.

وقف وبصق ويجي جيل على الأرض.

“لقد جعلنا كل ذلك يحدث؟ هاها. يا يانغ إن هيون. ما رأيك في ذلك الكلام؟”

“…”

” لم نفعل ذلك. لقد حققت معظمها بنفسك. في الواقع، لقد قتلت بمفردك ثلاثة من أسياد فصائل الشر العشرة العظماء. لم نتمكن نحن الثلاثة من قتل الآخرين إلا من خلال الاندفاع دون الاهتمام بحياتنا.”

ابتسم ويجي جيل ببرود.

“أنت تفهم؟ السبب الذي يجعل الشيخ يعتقد أن هذه الخطة المتهورة ستنجح. كله بسببك. هذا بفضلك، يانغ إن هيون.”

ويبدو أن الاثنين الآخرين يتفقان معه. شاهدهم وهم يغادرون مع ويجي جيل وكأنه يتعاطفون معه.

يانغ إن هيون، الذي تُرك بمفرده، فكر في الموقف الذي أظهروه للتو. أولاً، كان على يقين من أن عداءهم المنحرف ينبع من عقدة النقص.

كان هدفهم من العيش هو إرضاء جو سونغ تشو، لذلك كان من الطبيعي بالنسبة لهم أن يشعروا بمستوى معين من عدم الرضا تجاه يانغ إن هيون، الذي أكمل بنجاح مهمة عالية المستوى واحدة تلو الأخرى واحتكر محاباة جو سونغ تشو.

لم يكن الأمر أنه لم يفهم، ولم يكن لديه أي نية لإلقاء اللوم عليهم.

كانت هذه هي الطريقة التي تعلموا بها العيش. هكذا قام جو سونغ تشو بتربيتهم. غسيل الدماغ… قد لا يكون من الخطأ تمامًا أن نطلق عليه هذا الاسم.

“ثم ماذا عني؟”

لماذا لم يجد متعة في مدح جو سونغ تشو أو تشجيعه؟ لم يكن يعرف.

توقف يانغ إن هيون عن التشكيك في الأمر. لم يستطع تحمل ذلك. تحول انتباهه بشكل طبيعي إلى هدف المهمة التالية.

“الرجل الثاني في فصيل الشر، سيادي الدم دانغ تشون غوك.”

رجل قوي في المرتبة الثانية بعد السيادي محطم السماء، والذي كان يلقب سماء فصيل الشر. قصص انتصاره على الرغم من مواجهة هجوم متسلل من أسياد الفصيل الصالح مثل الرجل الحقيقي تاي تشي من وو دانغ و السيد العظيم الكركي الأبيضمن شاو لين كانت بالفعل أسطورة في المريم.

لم يكن هذا كل شيء.

قاد دانغ تشون جوك تحالف الشيطان الأسود، وهو أحد القوى الثلاثة الأولى في فصيل الشر. سيكون هناك بالتأكيد أسياد متميزون من الفصيل الشرير هناك.

هذه المرة، لم يحدد جو سونغ تشو موعدًا نهائيًا للمهمة. يبدو أن يانغ إن هيون يدرك السبب.

هذه المهمة لم يكن لها موعد نهائي.

* * *

ولكن.

“سعال…!”

ورغم ذلك فقد فاز.

لقد أنجز المهمة.

نظر دانغ تشون غيوك إلى يانغ إن هيون بعيون واسعة. لم يصدق أنه لا يزال على قيد الحياة على الرغم من ثقب قلبه. هل كان حقا إنسانا؟ كانت وتيرة يانغ إن هيون شاحبة قليلاً.

“مجموعة البرقوق الدامي… أرى. إذن أنت من قتل نصف السادة العشرة العظماء “.

“… هل هذه كلماتك الأخيرة؟”

كان المحيط بحرًا من الدماء. كان يانغ إن هيون هو الشخص الوحيد المتبقي الذي يمكنه سماع كلمات دانغ تشون غيوك الأخيرة.

سعل دانغ تشون غوك كمية أخرى من الدم، وتمتم بعيون ضبابية.

“إلى الغرب، هناك قرية تسمى الفضيلة العظيمة.”

“ماذا؟”

“ابنتي هناك. لقد ولدت على نزوة. ربما هي لا تعرف حتى بوجودي. أنا أيضاً كنت قد نسيتها حتى الآن.”

“…”
“…في اللحظة التي سبقت الموت، تذكرت ذلك الطفل فجأة لسبب ما. هوا-ريون*. لحمي ودمي الوحيدان…” ( 華憐 – هوا-ريون :تعني “الزهرة المثيرة للشفقة”)

خفض دانغ تشون غيوك رأسه بعد قول هذه الكلمات.

وقف يانغ إن هيون هناك بصراحة.

كان الاستماع إلى الكلمات الأخيرة عادة تطورت في مرحلة ما. كانت معظم مهام يانغ إن هيون عبارة عن اغتيالات. وبطبيعة الحال، هذا يعني أنه كان الشخص الوحيد الذي يمكنه الاستماع إلى ما قاله الهدف قبل الموت مباشرة.

ولهذا السبب استمع إلى الكلمات الأخيرة لمن قتلهم. ولم ينساهم أبدا. لم يكن هذا بسبب مشاعر مثل تأنيب الضمير أو الذنب.

ثم ماذا كان؟ أصغر مجاملة يمكن أن يقدمها لأولئك الذين واجهوا سيفه؟ وهل للأمر علاقة بأخلاق الإنسان؟ لم يكن يعرف.

نظر يانغ إن هيون إلى جثة دانغ تشون غوك. عادة ما يلعنه معظم أعضاء الفصيل الشرير قبل وفاتهم مباشرة. على أقل تقدير، كان دانغ تشون غيوك أول من طرح شيئًا يشبه قريب الدم.

كان رأسه يؤلمه قليلاً.

غادر يانغ إن هيون بخطوات مرهقة.

ليس شرقاً بل توجه غرباً.

* * *

حكة شعره. كان الأمر كما لو أن ضوء الشمس كان يداعب رأسه. كما لو كان يسمع صوت شخص ما عبر الضباب، استعاد يانغ إن هيون وعيه ببطء.

يد شخص ما.

في اللحظة التي أدرك فيها هذه الحقيقة، يديه بعنف. كان المعصم الذي في قبضته نحيفًا بشكل مدهش، وهو معصم امرأة. وعندما فتح عينيه بقوة، رأى مشهدًا متعرجًا.

صورة امرأة تحدق به بأعين كبيرة إلى حد ما.

“هل استعادت وعيك؟”

“…”

“كنت مستلقيا بالقرب من القرية. لقد أصبت بالحمى وكان جسدك كله مغطى بالدماء… أه، هل شفيت بالفعل؟ لقد استخدمت بعض الأدوية لوقف النزيف.

متجاهلاً كلمات المرأة، رفع يانغ إن هيون الجزء العلوي من جسده. ثم نظر حوله.
كان داخل منزل متهالك وكان متسخًا إلى حد ما حيث كانت جميع أنواع الأعشاب والأدوية منتشرة في كل مكان.

لقد فقد وعيه.

لم يصدق يانغ إن هيون ذلك. بالطبع، لم يكن مفاجئًا أنه فقد وعيه. بعد كل شيء، خاطر يانغ إن هيون بحياته في القتال ضد دانغ تشون غيوك. والمشكلة هي ما جاء بعد ذلك.

“لم أكن أعرف حتى ما كان يحدث لجسدي.”

لم يكن له الحق في أن يكون شبحًا قاتلًا.

لقد ارتكب خطأً فادحًا لدرجة أنه لن يكون غريبًا أن يفقد حياته في تلك اللحظة.

اذا لماذا؟ لماذا فعل شيئًا غبيًا جدًا؟ ما الذي جعله يتخذ مثل هذا القرار المتهور؟

“عفوا؟”

عندما سمع صوتها، نظر إلى المرأة.

“شكرًا لك.”

وقام للانحناء بعد لحظة وجيزة.

“أوه. انتظر لحظة، مازلت مصابًا…”

منذ متى كان فاقداً للوعي؟ لم يكن يعلم، لكن كان من الواضح أنه لم يعد لديه الوقت ليضيعه.

ستصبح وفاة دانغ تشون جوك معروفة قريبًا للفصيل الشرير بأكمله، وقد ترك يانغ إن هيون قطعة برقوق حمراء في مكان الحادث هذه المرة أيضًا.

وبعبارة أخرى، فإن الأخبار ستصل قريبا إلى جبل هوا. لذا قبل ذلك، كان بحاجة للذهاب إلى القرية المسماة الفضيلة العظيمة…

“الذهاب إلى القرية؟”

توقفت أفكار يانغ إن هيون فجأة.

بعد الذهاب إلى القرية ماذا سيفعل؟

حتى لو وجد امرأة تدعى هوا ريون. هل كان سيعتني بها؟
كان ذلك مستحيلا. في حياة الشبح القاتل، لم تكن هناك حاجة للجزء الإنساني.

في الواقع، يجب قطعها بالكامل. سيكون من العبث بالنسبة له أن يقيم علاقة بيديه. لقد وجد فقط ليقوم البر والفروسية الساقطة.

“…”

شعرت فجأة بعدم الجدوى. هذا الفعل برمته جعله يشعر وكأنه أحمق. كانت الكلمات الأخيرة لدانغ تشون غوك قد هزت قلبه لفترة من الوقت، ولكن ليس بعد الآن.

شعر وكأن عقله قد عاد الآن إلى طبيعته.

“… لنعد.”

إلى حيث كان من المفترض أن يذهب،

إلى جبل هوا.

“سوف أدفع ثمن الدواء.”

في ذلك الوقت، أطلقت المرأة ضحكة.

“أنت من الموريم؟”

“…”

“ما الفائدة من المفاجأة؟ لديك جسد مدرب جيدًا، وسيف واحد، وهناك الكثير من القوة في نظرتك، وأنت غير مرن.

بدلاً من الاستماع إلى المزيد، وقف يانغ إن هيون على قدميه. ثم أخرج كيسًا من العملات الفضية من جيبه ووضعه على المكتب.

“بهذا المبلغ، يمكنك شراء كل الأعشاب الموجودة على المكتب.”

“أنا أدفع ثمن حياتي.”

“…حسنًا، حسنًا. أنا دائما في حاجة إلى المال على أي حال.”

وبتعبير متعجرف، أخرجت لسانها وأخذت المال. قبل أن يغادر المنزل، سمع صوتها مرة أخرى.

“يمكنك العودة مرة أخرى إذا تأذيت. وبما أنك دفعت هذا المبلغ، فسوف أتنازل عن الرسوم عدة مرات. أنا جيد جدًا في هذا النوع من الأشياء.”
كان من الممكن أن يغادر بعد ذلك.

لكن يانغ إن هيون توقفت عند سؤالها التالي.

“بالمناسبة ما هو اسمك؟”

“…لماذا تسأل؟”

“حتى إذا لم أكن هنا في المرة القادمة التي تأتي فيها، يمكنك كتابة اسمك في رسالة؟ بهذه الطريقة لن أكون في حيرة من أمري.”

“هذا جيّد. لن آتي إلى هنا مرة أخرى.”

“آه. هل هذا صحيح؟ ثم سأسألك كشخص أنقذ حياتك “.

“…”

“أنت تصنع وجها مضحكة.”

عند النظر إلى وجه يانغ إن هيون العابس، انفجرت المرأة في الضحك. هل تعلم هذه المرأة؟ أنه يستطيع أن يحطم رأسها بإصبعه إذا أراد ذلك.

“…يمكنك مناداتي يانغ إن هيون.”

بمجرد أن أجاب، شعر يانغ إن هيون بمشاعر غريبة. الآن بعد أن فكر في الأمر، لم يستطع أن يتذكر متى آخر مرة قدم نفسه لشخص ما.

“سأدعوك بالسيد الشاب يانغ.”

ابتسمت المرأة ببراعة وقالت.

“اسمي دانغ هوا ريون.”

* * *

بعد ذلك اليوم، قام يانغ إن هيون أحيانًا بزيارة الفضيلة العظيمة.

من أجل تحقيق وصية دانغ تشون جوك، لأن دانغ هوا ريون كانت صيدلية جيدة، لأنه لم يرغب في إهدار الفضة.

…كانت لديه أعذار كثيرة إذا سأله أحد عن السبب، لكن لم يستطع أي منها أن يقنع نفسه. بمعنى آخر، لم يكن يانغ إن هيون يعرف سبب استمراره في الذهاب إلى الفضيلة العظيمة.
كانت دانغ هوا ريون امرأة فخورة وطموحة. على الرغم من أنها لم تتعلم فنون الدفاع عن النفس.

وفي قرية الفضيلة الكبرى كان هناك الكثير من كبار السن والأطفال، وعدد قليل من الشباب. ومع ذلك، في نظر يانغ إن هيون، لن يكون من الخطأ القول إن دانغ هوا ريون كان المسؤول الوحيد عن حيوية هذه القرية.

جاء وقت اكتشف فيه يانغ إن هيون أنه يستمتع بمشاهدة دانغ هوا ريون وهي تلعب مع الأطفال تحت غروب الشمس.

“من أين تدحرجت من هذا الوقت؟”

كان من اللطيف دائمًا سماع صوت دانغ هوا ريون القلق،

لها لمسة قوية بشكل غريب ولكن دقيقة،

نظرتها الناعمة ولكن النقية بشكل واضح،

وكذلك المظهر الشقي الذي كان يراه أحيانًا.

يانغ إن هيون…

“تناول بعضًا من نبيذ المائة الزهرة الذي صنعته.”

ابتسم دانغ هوا ريون وقال.

“لقد استخدمت الكثير من الأعشاب المفيدة لصحتك وهو خالي من الكحول.”

كان القمر ساطعًا على غير العادة في تلك الليلة الصيفية.

مثل أغنية الجندب اللطيفة، دغدغ صوت دانغ هوا ريون أذنيه.

“في أي مكان آخر يمكنك تذوق شيء كهذا؟”

سلمت كوبًا وملأته ببطء بنبيذ المائة زهرة. ونتيجة لذلك، حفرت الرائحة المريرة بعمق في أنفه. كانت رائحتها بالتأكيد مثل الأعشاب الطبية.

بينما كان ينظر بهدوء إلى ضوء النجوم في الزجاج، قاطعته دانغ هوا ريون.

“عندما يكون القمر ساطعًا، يمكنك التقاط ضوء النجوم بهذه الطريقة. أليس هذا رائعا؟”

“أرى ذلك.”
“صب لي أيضا.”

ملأت يانغ إن هيون زجاجها الممدود.

ثم شربوه في نفس الوقت. بدون وجبات خفيفة.

“…”

لقد كان الأمر مريرًا بالتأكيد. ومع ذلك، كان الطعم الحلو يسبب الإدمان قليلاً.

لفترة من الوقت، أفرغوا كأسًا تلو الآخر. تدريجيا، زجاجات الكحول خلقت كومة. عادة، كانت دانغ هوا ريون هي التي تقود المحادثة، لكنها كانت هادئة بشكل استثنائي في ذلك اليوم.

بعد إفراغ زجاجتين أخريين.

“السيد الشاب يانغ.”

تحدث دانغ هوا ريون.

“اليوم سيكون اليوم الأخير.”

“ماذا تقصد؟”

“العلاج مجاني. هل تتذكر العملات الفضية التي أعطيتني إياها في المرة الأولى؟ لقد كانت الكمية المثالية لإنهاء علاج اليوم.”

“…”

هل كانت تحسبها؟ شعر يانغ إن هيون بالمرارة فجأة.

“لا تقلق. أستطيع أن أدفع.”

“لا. هذا ليس هو. انا اقول…”

تمتمت دانغ هوا ريون بكلماتها عدة مرات، ونظرت إلى السماء قبل أن تقول.

“…من الآن فصاعدا، ليس عليك أن تدفع.”

أصبح لدى دانغ هوا ريون الواثق دائمًا وجهًا أحمر لم يسبق له رؤيته من قبل.
ولم يكن بسبب السكر. بمجرد أن أدرك ذلك، لم يتمكن يانغ إن هيون من إزالة نظرته من وجهها.

“فقط تعال. في أي وقت. نعم، ليس عليك أن تدفع.”

“…ولكن.”

“هل يكره السيد الشاب يانغ ذلك؟”

“… أنا لا أكره ذلك.”

“حقًا؟”

ابتسمت دانغ هوا ريون.

“عظيم.”

في اللحظة التي رأى فيها تلك الابتسامة، بدأ قلبه ينبض بشكل لا يمكن السيطرة عليه. كانت عيون يانغ إن هيون مبهرة للغاية لدرجة أنه لم يتمكن من رؤية وجهها.

27 سنة،

لقد وصل الربيع، الذي بدا وكأنه لن يأتي أبدًا.

والربيع،

بسرعة.

سريع جدا-

ترجمة : [ Yama ]