121 - انتهاء الاختيار

وسقط الحشد في صمت طويل. القتال الذي حدث للتو كان غير واقعي للغاية.

لقد تجاوز حدود فهمهم لمحاربي الدم الفاني.

يمكن لمحاربي الدم الفاني اقتلاع أشجار الصفصاف وتحطيم الصخور. لكن عندما تقاتلوا ، كانوا يستخدمون لحمهم وعضلاتهم. من حين لآخر ، سيكون هناك تصادم بين السيف والقبضة ، ولكن هذا سيكون الحد الأقصى.

لم يسبق لهم أن رأوا معركة بين محاربي الدم الفاني تصل إلى مثل هذه المرحلة.

كان شعاع السيف الأحمر والصورة الوهمية التي تعكس غروب الشمس صادمة للغاية! كان لا يصدق!

لكن الثقب الهائل في المنصة الحجرية التي أقامتها عشيرة تاو أثبت أنه حدث بالفعل.

كانت حفرة عميقة بعرض خمسة أقدام محاطة بصخور متصدعة. هذه الصخور بها شقوق تشبه شبكة العنكبوت. جعل من الصعب تصديق أن هذه كانت معركة بين محاربي الدم الفاني.

استخدم تاو يونشياو الطاقة المحرمة من القطعة الأثرية القديمة ، لذلك كان تحقيق مثل هذه القوة المدمرة أمرًا مفهومًا.

لكن كيف حققها يي يون؟

لقد هزم تاو يونشياو بالفعل ، الذي استخدم طاقة قطعة أسلافه الأثرية بيديه العاريتين؟

لم يستطع شعب عشيرة تاو تصديق ذلك. حتى الفتيات اللواتي كن يدعمن يي يون سرا كانت أفواههن مفتوحة. عقولهم فارغة. من بينهم ، كان هناك من قام بمضايقة يي يون في اليوم السابق. هذا يي يون ، الذي بدا وكأنه أخ صغير من المنزل المجاور ، كان لديه بالفعل قوة مرعبة.

شعروا أنهم كانوا مثل حفنة من الفئران أمس ، يضايقون ديناصور. لحسن الحظ ، لم يكن الديناصور في حالة غضب ، أو كانت النتيجة غير واردة.

“مظهر من مظاهر اليوان تشي ، إنه بالفعل مظهر من مظاهر اليوان تشي. فقط من خلال التذرع بقوة يوان تشي السماء والأرض يمكن أن يكون لديه مثل هذه القوة التدميرية “. بدا بطريرك العشيرة مكتئبًا عندما عاد إلى مقعده.

“مظهر من مظاهر اليوان تشي … كيف يمكن أن يكون ذالك ممكنا!؟”

في الواقع لم تكن هناك حاجة للبطريرك لتأكيد هذا لأن الكثير من الناس يمكن أن يقولوا أن هجوم يي يون كان مظهرًا من مظاهر اليوان تشي.

بعد كل شيء ، كانت صورة النمر الإلهي المزمجر والتنين الذهبي الأرجواني المرتفع لا تزال مطبوعة على أعينهم.

ماذا يمكن أن يكون سوى مظهر من مظاهر اليوان تشي؟

لم يعرف شعب عشيرة تاو  “الهواء الأرجواني يأتي من الشرق” ، ولا الدقة الدقيقة ، ولكن لإظهار اليوان تشي ، كانوا يعرفون ذلك جيدًا.

كان هناك سبب واحد فقط ، لأنه في عشيرة تاو بأكملها ، كان هناك شخص واحد فقط من الجيل الأصغر قادرًا على إظهار اليوان تشي ، وكان هو هوو يا.

وصل هوو يا إلى المرحلة المتوسطة من الدم الأرجواني وكان مجرد خطوة للوصول إلى حالة “الجسم المقسى ، نبض التنين”.

على هذا النحو ، يمكنه استخدام مظهر اليوان تشي. بالأمس ، أظهر هوو يا مظهرا من مظاهر اليوان تشي على المنصة وسط تصفيق كبير.

لقد شعروا بسعادة غامرة بسبب ذلك ، وتناقشوا بحماس حوله في وجباتهم. كان هوو يا فخر عشيرة تاو. في السابق ، برز يي يون في الدور التمهيدي ونصف النهائي ، مما تسبب في خجل نخب عشيرة تاو. لكن هوو يا أعاد لهم كبريائهم.

لكن الآن…

وصل يي يون أيضًا إلى مرحلة استخدام مظهر من مظاهر اليوان تشي!

كيف يمكن أن يكون هذا ممكنا!؟

أليس مظهر اليوان تشي شيئًا يمكن أن يستخدمه أفضل محاربي الدم الأرجواني؟ تمكن هوو يا من القيام بذلك فقط في المراحل المتوسطة من عالم الدم الأرجواني ؛ كان يي يون في ذروة مرحلة تجميع التشي. ومع ذلك ، فقد تمكن من فعل ذلك !؟

“بتجاهل الموهبة ، هل يمكن أن يكون يي يون أيضًا أفضل بكثير من هوو يا من حيث القوة؟” قال شخص من عشيرة تاو. لم يتمكنوا من قبول ذلك.

“قوة يي يون لا يمكن أن تكون أكبر من هوو يا. لكن مظهر اليوان تشي ليس شيئًا يمكن لشخص قوي التحكم فيه. حتى بعض محاربي الذروة في الدم الأرجواني لا يمكنهم التحكم في مظهر اليوان تشي! هذا المظهر من مظاهر اليوان تشي يعتمد على إدراك الشخص. إنه مقياس لقدرة المحارب على التحكم في الطاقة. بالإضافة إلى ذلك ، إذا تمكن محارب الدم البشري من تحقيق “الجسد المقسى ، نبض التنين” ، فسيكون قادرًا على الحصول على القدرة على إظهار اليوان تشي قبل عالم الدم الأرجواني “. وأوضح محارب من عشيرة تاو .

لم يفلح هذا في حل شكوكهم ، بل زاد من صدمتهم.

لقد ذهلوا!

الجسم المقسى ، نبض التنين !؟

وصل يي يون إلى مثل هذه الحالة؟

لقد سمعوا منذ فترة طويلة من البطريرك أن هوو يا كان عبقريًا نادرًا ، لم يُر في عشيرة تاو منذ مئات السنين. المفتاح هو أنه كان يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا ، وعلى بعد خطوة واحدة فقط من عالم “الجسم المقسى ، نبض التنين”. قبل ذلك ، في مئات السنين الماضية من التاريخ ، لم يصل أي شخص من عشيرة تاو  إلى هذه الحالة.

وبسبب ذلك ، شعروا بالفخر. كانوا ينتظرون دخول هوو يا هذه المرحلة ، وإخراجهم من البرية الشاسعة وتأسيس عشيرة عائلية في الأراضي الوسطى.

ولكن الآن ، كان هوو يا لا يزال بعيدًا عن تلك المرحلة ؛  أما بالنسبة ليي يون ، فقد وصل بالفعل إلى تلك المرحلة في الثانية عشرة من عمره!؟

كيف يمكن أن يكون هذا ممكنا!؟

حدق أهل عشيرة تاو في يي يون. كان تعبيرهم وكأنهم رأوا شبحًا!

لم يستطيعوا تصديق ذلك؛ لكن رؤية محاربي عشيرة تاو  ليس لديهم أي اعتراضات وموافقة البطريرك بصمت ، لم يكن لديهم خيار سوى التصديق.

لقد وصل يي يون حقًا إلى هذه المرحلة في سن الثانية عشرة!

جسد مقسّى ، مظهر من مظاهر اليوان تشي ، وقد سبق له أن قام بصق غيوم أرجوانية ، وكان لديه أقوى روح …

لم يجرؤوا على التفكير أكثر.

كان تعذيبا للمقارنة. هم بالمقارنة قمامة!

لقد فهموا أخيرًا سبب تصنيف يي يون في المرتبة الصوفية من الدرجة الخامسة ، لكن تم منح هوو يا رتبة صوفي بلا درجات. لم يكن ذلك لأن جين لونغ وي كان غير عادل ، ولكن لأنها كانت الحقيقة!

كان يي يون أقوى بكثير من هوو يا!

أما بالنسبة إلى تاو يونشياو ، فلم يكن يستحق الذكر. لقد كان القمامة التي يجب التخلص منها فور المقارنة!

إذا أخذوا خطوة إلى الوراء ، ليان تشنغيو …

لم يكن ليان تشنغيو جدير بالذكر. كان لا يضاهي تاو يونشياو ، لذلك عندما تمت مقارنته مع يي يون ، كان مثل روث البقر مقارنة باللؤلؤ!

تحجر محاربوا عشيرة ليان . فقدت أدمغتهم القدرة على التفكير. تسببت معركة يي يون الأخيرة في أضرار جسيمة لعقولهم. سيستغرق الأمر منهم وقتًا طويلاً قبل أن يستعيدوا ذكائهم.

أما ليان تشنغيو الذي شله يي يون. لم يتفوه بكلمة منذ أمس. لكن عينيه أظهرت إحساسًا عميقًا باليأس!

كان هذا اليأس أسوأ بعشرة آلاف مرة من اليأس الذي شعر به عندما فشل في اختراق عالم الدم الأرجواني بعد ابتلاع جوهر العظام المقفرة.

نعم ، لم يكن يي يون قويًا وقاسيًا وسحقًا ليان تشنغيو دون أي تفكير فحسب ، بل أعلن أيضًا حقيقة ليان تشنغيو. ليان تشنغيو ، الذي أصيب بالشلل وفقد كل قدراته في فنون القتال ، لم يكن لديه فرصة للانتقام من يي يون في المستقبل.

مات قلب ليان تشنغيو. لقد استخدم أفكار الانتقام لإعالة نفسه. لكن الآن ، لم تكن هناك فرصة للانتقام. فقد ليان تشنغيو إرادة الحياة. ربما لا يزال جسده على قيد الحياة ، لكنه لم يكن أكثر من زومبي.

“يي يون يفوز!” ألقى تشانغ تان نظرة عميقة على يي يون. على الرغم من أنه أعطى يي يون تقييمات ممتازة ، إلا أنه لا يزال يقلل من شأن يي يون.

إذا كان سيقيم رتبة يي يون مرة أخرى ، لكان قد منحه رتبة صوفي من الدرجة السادسة!

انتهت معركة الدم الفاني النهائية لاختيار المملكة. يمكن رؤية النتيجة من لمحة. كان يي يون لا يزال واقفا داخل الحلبة. لكن قبضة يده اليمنى أصيبت بجروح خطيرة. بعد كل شيء ، في الهجوم الأخير ، استخدم اليوان تشي للف قبضته التي كانت ضد أسلوب القتال لتاو يونشياو ، دم الجحيم الأحمر.

على الرغم من أنه استخدم مظهر اليوان تشي ، إلا أن قبضته كانت لا تزال مصنوعة من اللحم. لقد أصاب هذا التأثير قبضة يي يون لدرجة أنه يمكن رؤية العظم! إن لم يكن لجسده المقوى ، فقد تنقسم قبضته اليمنى إلى قسمين.

بالطبع ، أصيب تاو يونشياو أكثر. ليس فقط من لكمة يي يون ، فقط من الدم الذي أهدره في إطعام السيف الأنثوي سيمنعه من التعافي في غضون عام.

“طبيب … اتصل بالطبيب …” لوح بطريرك عشيرة تاو بيده. أغمض عينيه لأنه لم يعد يتحمل المشاهدة.

ولكن بغض النظر عن أي شيء ، كان تاو يونشياو من النخبة الشابة التي أنفقت العشيرة عليها كميات كبيرة من الموارد. كان أحد القلائل الذين استطاعوا إخراج عشيرة تاو من البرية الشاسعة.

حتى لو أصيب ، ما زالوا بحاجة إلى استخدام أفضل الأدوية لعلاجه.

كان البطريرك قلقًا. بعد هذه الهزيمة ، ستصبح ضربة قوية لتاو يونشياو. جنبا إلى جنب مع فقدان الدم والتدريب ، هل يمكن لشخص فخور مثله أن ينجو من هذه المحنة؟ هل سينهض مرة أخرى بسبب هذا؟

جاء أفضل طبيب في عشيرة تاو بصندوق ثقيل. داخل الصندوق كان هناك العديد من الأعشاب المنتجة من جبل عشب عشيرة تاو. كان هناك الكثير من الجينسنغ وعشبة النوتويد والوسيدوس التي يزيد عمرها عن مائة عام. لم يكن بخيلًا معها واستخرج كل شيء لاستخدامها.

كانت هذه أعشاب باهظة الثمن. كان هذا هو الجانب الوحيد الذي لا يزال بإمكانهم فيه التنازل ضد يي يون. كانت عشيرتهم  تاو غنية بالموارد!

أصيب يي يون أيضًا ، لكنه لم يعالج بهذه الأعشاب الجيدة. أصيبت قبضته اليمنى بجروح خطيرة. تم قطع عظامه وأوتاره بواسطة القطعة الأثرية من الأسلاف. لو كان شخصًا عاديًا ، لكانت قبضته مشلولة. بالنسبة للمحاربين ، لن تكون هذه مشكلة ولكن سيظل التعافي منها مزعجًا.

وضع الطبيب العجوز الصندوق بينما كان يلهث. لم يكن يجيد فنون القتال ، ومع تقدمه في السن ، كان مثل شمعة تتدفق في الريح.

أمسك الطبيب العجوز بذراع تاو يونشياو. بدأ يشعر بنبض تاو يونشياو وسرعان ما عبس وجهه المليء بالتجاعيد.

كان نبض تاو يونشياو مريعا. شعر الطبيب العجوز أن إمكانية شفاء تاو يونشياو كانت شبه معدومة …

لوح تشانغ تان بيده ، مشيرا إلى الأطباء من جين لونغ وي للمساعدة.

كان لدى جين لونغ وي العديد من الأدوية المنقذة للحياة. لكنها يمكن أن تمنع الموت فقط. لم يستطع تعويض نقص الدم. في الواقع ، كانت الأدوية التي يمكن أن تغذي الدم لا تقدر بثمن. كانت أغلى من العديد من بقايا العظام المقفرة. حتى لو كان لدى جين لونغ وي مثل هذا الدواء ، فلن يستخدموه مع متبار في اختيار المملكة.

لذا فإن ما أخذه طبيب جين لونغ وي كان مجرد أدوية عادية. سواء كان ذلك هو يي يون أو تاو يونشياو ، فقد أصيبوا للتو دون أي تهديد على حياتهم ، وبالتالي لم يكن أطباء جين لونغ وي في عجلة من أمرهم.

فجأة ، سمع الناس صوت ملابس ناعمة ترفرف في الريح. عندما رفعوا رؤوسهم رأوا فتاة بيضاء تطفو من المنطاد!

——————–

حسنا بمناسبة عيد الفطر المبارك جمعت لكم دفعة من 30 فصل مني كعيدية. عيد سعيد وكل عام و انتم بخير. استمتعوا…

ترجمة:

ken