صانع ملك الشياطين المخصص - 452 - جدار التنهدات

الفصل 452: جدار التنهدات

المترجم:

pharaoh-king-jeki

*

———- ——-

*

———————————

أثناء حديثه كان ميونديوس قد زحف بالفعل من القوقعة المتفحمة

.

نظراً لكونه جسداً جديداً بدا اللحم واللفافة المكشوفة على جسده أكثر وردية ونعومة من ذي قبل. و لقد شعر حقاً أنه كان هناك تلميح من الوردية في اللون الأبيض. و هذا جعل ميونديوس غير مرتاح قليلاً ولكنه أيضاً غاضب جداً

.

كم سنة كانت؟ كم مضى منذ أن أصيب جسدي الرئيسي بمثل هذه الإصابات الخطيرة؟

الآن ، لقد أصيب في الواقع إلى هذا الحد من قبل لورد الشياطين. مما جعل حقا ميونديوس يشعر بالخجل

.

ومع ذلك ما كان أكثر قلقاً بشأنه هو ما قاله روي للتو. ماذا عَنىَ بقوله “لا يجب أن تتكلم في المطلق”؟

وهكذا ، قام بفحص جسده الجديد دون وعي ووجد على الفور أن هناك شيئاً ما خطأ

.

كان الجسد الجديد جيداً حقاً لكن في إدراكه لذاته ، وجد أنه فقد حوالي عُشر روحه! على الرغم من أن هذا الجزء المفقود كان يتعافى ببطء تحت قوة علامة أوروبوروس إلا أنه كان بلا شك بسبب كرة البرق الآن

!

”

اللعين! عليك اللعنة!” كان ميونديوس غاضباً جداً لدرجة أنه كان على وشك الانفجار. حيث صرخ في روي ، “ماذا فعلت بحق الجحيم ؟

!”

ابتسم روي بشكل شرير. انطلاقا من رد فعل ميونديوس بدا أن هجومه كان فعالا

.

عندما قام روي بتكثيف البرق في كرة وركلها للخلف لم يكن قد استخدمت قوة ميونديوس فحسب بل أضاف شيئاً أيضاً! عند تكثيف البرق ، قام روي بحقن قوته السحرية لـ البرق الأسود في كرة البرق لتكون بمثابة جوهرها لجذب قوة البرق الأخرى. و عندما تم ركل كرة البرق وانفجرت في ميونديوس ، اندلع البرق المظلم في القلب بشكل طبيعي

.

في السحر ، يمكن دمج عناصر مختلفة. كلما كانت سمات العناصر أكثر تشابهاً كان من السهل دمجها. و يمكن دمج العناصر المتعارضة معاً في ظل ظروف معينة ، وغالباً ما كان لهذا النوع من سحر “السمة المختلطة” تأثيرات خاصة

.

البرق المظلم ، البرق الممزوج بالقوة المظلمة كان يسمى بـ “برق اليين”. و بالنسبة للأعداء الأضعف من روي ، يمكن لقوة البرق الأسود أن يقضي على أرواحهم مباشرة. وحتى بالنسبة لخبراء مثل ميونديوس فإن البرق الأسود قد تسبب ضرراً لروحه

.

———- ——-

يمتلك روي الآن سبع قوى عنصرية ، وكان معظمها “عناصر مختلطة” خاصة. حيث كان هذا هو السبب الحقيقي وراء تميز قوته القتالية على نفس المستوى. حيث كان دائماً قادراً على تطوير هجمات تكتيكية مختلفة ضد خصوم مختلفين. و عندما لاحظ المعركة بين إسباردا و ميونديوس في وقت سابق ، اكتشف أن قدرة ميونديوس على التعافي كانت بالفعل تفوق الخيال. و بدلاً من مهاجمة جسده باستمرار لاستهلاكه كان من الأفضل التفكير في طرق لمهاجمة روحه مباشرة

.

نظراً لأن إسباردا كان جيداً في المبارزة كانت هجماته على ميونديوس عبارة عن أضرار جسدية بشكل أساسي لذلك لم يتمكن من ممارسة القوة إلا على جسد ميونديوس. ولكن عندما أعلن عن اسم ميونديوس الحقيقي فقد يتسبب في كثير من الأحيان في أضرار أكثر فعالية لميونديوس. حيث كان هذا لأن اسمه الحقيقي كان مرتبطاً بروحه! لذلك على الرغم من أن روح ميونديوس كانت خالدة إلا أن روحه لا تزال عرضة للإصابة

!

كان هذا في الواقع منطقاً بسيطاً للغاية. لا يعني خلود الأرواح أن الأرواح لا تقهر. و بالطبع ، يمكن أن يصابوا. و على الأكثر ، مقارنة بالآخرين ، يمكن لميونديوس أن يتعافى حتى لو تضررت روحه لكن الآخرين لا يستطيعون

…

كان الاختلاف الأكبر بين روي وسباردا هو أن روي يمكنه استخدام هجمات الطاقة. لذلك حتى لو لم يكن يعرف اسم ميونديوس الحقيقي فلا يزال بإمكانه مهاجمة روحه مباشرة

.

علاوة على ذلك يمكن أن توجه قوة البرق الأسود ضربة مزدوجة إلى الروح والجسد

…

وهذا هو السبب أيضاً في جرأة روي على التقدم للأمام والسيطرة على المعركة على الرغم من اكتشاف أن قوة ميونديوس السحرية كانت قوية جداً. طالما أن ميونديوس لم يصبح ملكاً شيطانياً حقيقياً ، ولم تخضع طبيعة قوته السحرية لتغيير نوعي كان روي واثقاً من قدرته على محاربته. و بعد كل شيء ، إذا كان من الممكن تحديد المنتصر والخاسر بمقدار القوة السحرية فما هو الهدف من القتال؟ ألن يكون من الأفضل الوقوف معاً ومقارنة من لديه قوة سحرية أكبر؟

عند رؤيه مظهر ميونديوس المرتبك والغاضب لم يقل روي أي شيء. حيث مد يده واستدعى فروستمورن مرة أخرى. ثم سكب قوة سحرية في السيف ، وانتشر البرق الأسود من فروستمورن مما تسبب في أن تبعث عيون الجمجمة عند مقبض السيف ضوء أسود خافت

.

أرسل فروستمورن موجة من الأفكار المتلهفة إلى روي ، سيده. و لقد ذاق دم ميونديوس بالفعل مما جعله لديه رغبة كبيرة في روحه ، راغباً في التهام روحه لتقوية نفسه

.

عندما رأى ميونديوس سيف روي الشيطاني مرة أخرى توقف دون وعي عن الزئير بغضب. حيث كانت آثار اللعنة الغريبة في وقت سابق لا تزال حية في ذهنه. و علاوة على ذلك حتى الآن لا تزال القوة المناهضة العالمية المتزايديه تعمل ضده. و على الرغم من أن طرده من هذا العالم لم يكن كافياً فقد أجبره على استهلاك المزيد من القوة السحرية لمقاومة هذه القوة البغيضة مما أثر على المعركة بشكل كبير

.

”

من أنت؟” هدأ ميونديوس قليلاً وسأل بصوت عميق ، “متى كان لدى الهاوية شيطان قوي مثلك؟

”

نعم ، يعتبر ميونديوس الآن أن روي هو الخصم الأكثر إزعاجاً وجدارة الذي واجهه حتى الآن. و يمكن القول أنه أولى أهمية لروي أكثر من سباردا

…

”

اسمي أوزوريس!” رفع روي فروستمورن بيد واحدة ووجه رأسه إلى ميونديوس. “من الهاوية

!”

———- جيكي يتمني لكم قراءة ممتعة ———-

”

أوزوريس …” جسد ميونديوس المتضخم تراجع خطوة إلى الوراء ، وقال بصوت عميق ، “أي شيطان من الهاوية يجب أن يكون لديه شيء يريده. لماذا أنت هنا؟ إذا كنت معادياً لي فقط لأنني انتزعت علامة أوروبوروس الخاص بك فيمكنني إعادتها إليك

! ”

”

أوه؟ من المؤكد أنه لا يزال بإمكانك إعادتها! ” خفض روي طرف سيفه قليلا. نشر جناحيه وطفو في الهواء كما قال لميونديوس ، “أنا فضولي حقاً. ما الطريقة التي استخدمتها للتدخل في إرادة بوابة الهاوية ونقل علامات أوروبوروس؟

”

أراد ميونديوس الإجابة لكنه أدرك فجأة شيئاً وقال بحزن ، “تبا. هل تحاول خداعي؟ هل تشتهي هذه القدرة؟

”

يو ، اكتشفت؟ ابتسم روي وأومأ برأسه. “ألا يمكنك قول ذلك؟ إذا كنت ترضي فضولي فقد أستدير وأعود إلى الهاوية بعد استعادة علامتي

! ”

”

مستحيل!” حدقت عيون ميونديوس الثلاث باهتمام في روي. “أنا أيضاً شيطان لذا لن أصدق ما يقوله شيطان آخر بهذه السهولة. أعلم جيداً أنه إذا حصلت على هذه القدرة حقاً فلن تستسلم مطلقاً وتعود بطاعة. و هذا اختصار لتصبح ملكاً شيطانياً. أنت لورد شيطان لذا ما لم تكن ترغب في الاختراق فلن تتخلى عن الوصول إلى روح خالدة

! ”

لم يقل روي أي شيء. حيث كان ميونديوس على حق. حتى لو أخبر روي حقاً بطريقة نقل علامات أوروبوروس كان من المستحيل على روي تجربتها في عالم آخر. و بعد كل شيء كان هناك وجود جاهز أمامه قد استولى بالفعل على علامات المليارات من الشياطين. ألا يستطيع روي فقط انتزاع علامة ميونديوس مباشرة؟

سيوفر الوقت والجهد

…

لم ينخدع ميونديوس. و بعد أن أدرك نوايا روي الحقيقي ، أدرك أنه من المستحيل على روي ، العدو الذي ظهر فجأة ، أن يتراجع. و في هذه الحالة ، يمكنه فقط القتال

!

كان للخسارة والضرر الذي لحق بالروح تأثير على القوة القتالية للجسد. وغني عن القول كان ميونديوس يتحدث إلى روي الآن فقط لتأخير الوقت. وبالاستفادة من هذا الوقت ، قد أصلح بالفعل روحه تحت قوة العلامة

.

على الرغم من أن ميونديوس لا يزال بحاجة إلى تحويل الكثير من القوة السحرية لمقاومة التأثير البغيض للعالم بسبب قوة لعنة طرد فروستمورن ، على أي حال يمكنه تدريب ما لا يقل عن تسعين بالمائة من قوته السحرية بعد إصلاح روحه

.

طالما أنني أحمي نفسي ولا أدع قوة خصمي تؤذيني فإن الانتصار النهائي سيكون بالتأكيد لي! بينما كان ميونديوس يعتقد هذا ، قام بتكثيف قوته السحرية الهائلة

.

”

جدار التنهدات

!!”

———- ———-

اتخذت جميع الأرجل المخلبية على جسد ميونديوس وضعية مزهرة في نفس الوقت ، ثم ظهرت شاشة ضوئية نصف دائرية سميكة بشكل لا يضاهى تغطي جسده بالكامل

.

كانت هذه الشاشة ذات الضوء السميك ذات لون غامق وشفاف ومرتبة معاً بواسطة شبكات سداسية صغيرة لا حصر لها لحماية ميونديوس بإحكام مثل قوقعة سلحفاة ضخمة

.

مجال الرعب المطلق ؟! صرخ روي تقريباً دون وعي بهذا الاسم عندما رأى الشاشة المضيئة

.

لا يمكن المساعده. بدا درع ضوء ميونديوس حقاً مثل مجال الرعب المطلق

…

وقد أطلق ميونديوس على هذا الدرع اسم “جدار التنهدات”. أظهر أنه كان لديه ثقة كبيرة في القدرات الدفاعية لهذا الدرع. فلم يكن روي يعرف ما إذا كان هذا الدرع يشبه حقاً “مجال الرعب المطلق” لا يمكن لأحد انتهاكه

…

(

جيكي : هو حاجز مجال قوة لا يمكن اختراقه تقريبًا يمكن أن تولده الملائكة والإنجيليون. الأسلحة التقليدية عديمة الفائدة فعليًا في اختراق مستوي من طراز مجال الرعب المطلق؛ الشيء الوحيد الذي يفعل ذلك هو مجال الرعب المطلق ، مثل تلك التي أنشأها الإنجيليون. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن اختراقه باستخدام سلاح موجه طاقة مثل مدفع بوزيترون

.)

عند رؤيه ميونديوس ينشط الدرع ، شعر روي بغليان دمه فجأة. و إذا كسرت هذا الدرع فإن تعبير ميونديوس سيكون بالتأكيد رائعاً للغاية ، أليس كذلك؟

آه نسيت. و هذا الرجل مجهول الهوية للغاية وبلا جلد. كيف يمكن أن يكون له تعبير؟

تماماً كما أمسك روي فروستمورن بإحكام وبدأ في تجميع القوة مع قفاز امبراطور التنين الأحمر على ذراعه اليمنى ، طار ظل أسود فجأة وارتطم بدرع ميونديوس بضربة

!

كان المبارز الشيطاني سباردا

!

استدار روي ووجد أن جونيا قد اختفت. انتهى وقت الانصهار. و انفصلت جوليا وبينيا وكانا ينسحبان من ساحة المعركة لكنهما أكملتا بالفعل المهمة التي كلفهما بها روي وشفيا سباردا

…

بعد التعافي لم يستطع سباردا الانتظار للاندفاع إلى الأمام والانضمام إلى القوات مع روي للتعامل مع ميونديوس

!

—————————————–

—————————————–