صانع ملك الشياطين المخصص - 390 - ساريث في خطر

الفصل 390: ساريث في خطر

المترجم:

pharaoh-king-jeki

*

———- ——-

*

———————————

عوت الرياح الباردة على السهل الجليدي الصامت. حيث يبدو أن العاصفة الثلجية هنا أصبحت عنيفة بشكل متزايد بسبب وصول روي ، لورد شيطان الصقيع

.

في مثل هذا البرد القارس لم يجرؤ حتى الشياطين على الخروج بشكل عرضي ، وكان بإمكانهم الاختباء فقط في مدينة النيران الصقيعيه المنطقة الوحيدة الدافئة نسبيًا

.

ولكن في الآونة الأخيرة ، ظهر عدد قليل فقط من الشياطين المتناثرة من حين لآخر في مدينة النيران الصقيعيه ، واختفت المشاهد الحية للماضي

.

لم يرحل معظم الشياطين فحسب ، ولكن حتى روي ، سيد مدينة النيران الصقيعيه لم يكن في المدينة

…

في قصر الشياطين حيث كان تمثال روي كان النمر السمين ممددًا على الأرض ورؤوسه الثلاثة على أطرافه الأمامية. تردد صدى شخيره بشكل إيقاعي في القاعة ، وجسده الضخم يحرس هنا مثل جبل صغير

.

من كان يعرف ما كان يحلم به النمر السمين أثناء نومه لكنه كان يئن من وقت لآخر ، ويبدو حزينًا جدًا. و في بعض الأحيان كان يتذمر كما لو كان يشتكي من أن سيده روي لم يخرجه للعب معًا مما جعله قادرًا على النوم فقط لتمضية الوقت كل يوم

أثناء النوم ، شعر رأس النمر السمين الأيسر فجأة بحكة في أنفه ولم يستطع إلا العطس

.

كان ينبغي أن يكون هذا لا شيء. و بعد العطس لم يستيقظ النمر السمين واستمر في النوم. ولكن بعد ذلك بدأت أنوف الرأس الأوسط والرأس الأيمن بالحكة في نفس الوقت ، وعطست الرؤوس الثلاثة الواحدة تلو الأخرى

.

استيقظ النمر السمين أخيرًا لأنه سمع ضحكًا. فتح عينيه ورأى شخصًا صغيرًا يحمل عصا طويلة ويريد الاستمرار في دس أنفه

!

هذا الشخص الصغير كان لديه شعر أحمر. و لقد كان طويلاً ومعلقاً فوق كتفيه. حيث كان مظهره متوحشًا إلى حد ما ، وكان طوله أقل من متر. أمام جسد النمر السمين الضخم كان مجرد طفل صغير

.

عندما رأى النمر السمين لون الشعر المألوف ، شعر بالعجز ولم يكن بإمكانه إلا أن يحدق بشدة في الطفل برؤوسه الثلاثة

.

ومع ذلك في مواجهة عيون النمر السمين الشرسة لم يكن الطفل خائفًا على الإطلاق. ألقى العصا في يده ، ضاحكًا ، ثم صعد على ساق النمر السمين وهو يقول ، “النمر السمين ، النمر السمين توقف عن النوم. لنخرج ونلعب

! ”

———- ——-

استنشق النمر السمين مرتين ، مشيرا إلى أنه لا يريد الذهاب لكن الطفل لم يهتم. حيث صعد من ساق النمر السمين إلى ظهره ، ثم استلقى على رأسه في منتصف النمر السمين وخفض رأسه ليقول ، “هيا بنا هيا بنا. دعنا نخرج للجري ونرى ما إذا كان الأب المبجل والأم جوليا والآخرون سيعودون

! ”

قبل أن يتمكن النمر السمين من قول أي شيء ، جاء صوت فجأة من بعيد. “ساريث! ساريث؟ أين أنت؟

”

عند سماع هذا الصوت ، تغير تعبير الطفل حيث قال بقلق لـ النمر السمين ، “بسرعة! إنها الأم كاساندرا! لن نتمكن من المغادرة إذا أمسكت بنا

! ”

وبينما كان يتحدث ، ربت على رأس النمر السمين بيده الصغيرة. لا حول له ولا قوة لم يستطع النمر السمين النهوض وحمله خارج القاعة

.

بعد وصوله إلى الخارج ، نشر النمر السمين جناحيه ، وخرج من مدينة النيران الصقيعيه ، وأحضر الطفل إلى السهل الجليدي. و في مواجهة عواء الرياح الباردة لم يكن الطفل غير خائفًا فحسب بل صرخ أيضًا بحماس. حيث تردد صدى صوته غير الناضج في السهل الجليدي الصامت

.

صحيح. و هذا الطفل كان ساريث. مرت ثماني سنوات ، والطفل الذي لم يكن بإمكانه الزحف إلا أمام روي قد نما بنجاح ليصبح … شقيًا

…

كطفل من المحرمات وهجين شيطاني بشري ، على الرغم من أن ساريث كان عمره تسع سنوات فقط إلا أنه كان يتمتع بلياقة بدنية قوية جدًا. لم تكن درجة الحرارة المنخفضة لعشرات الدرجات تحت الصفر كثيرًا بالنسبة له. لذا جلس على جبين النمر السمين وأمسك فروه بإحكام بيد واحدة حتى لا يسقط. مما سمح للريح الباردة أن تهب على وجهه ويرفع شعره الأحمر الجامح

.

كان هذا الشعر الأحمر موروثًا بشكل طبيعي من والدته البيولوجية إيزابيل و ربما لأنه عاش في الهاوية لفترة طويلة بدا ساريث الآن كأنه شيطان أكثر من كونه إنسانًا. حيث كان جلد جسده كله أحمر غامق ، وكانت هناك بشرة كثيفة متناثرة على ذراعيه وساقيه. حيث كانت عيناه سوداء نقية ، وكانت قزحية بؤبؤ عينيه فقط حمراء اللون. حيث كانت عظمة جبينه تتضخم وتبرز تدريجياً على مر السنين ، وإذا لم يحدث شيء غير متوقع فقد تتطور عظام جبينه إلى شكل قرون شيطانية في المستقبل

.

بالطبع كان لساريث شكله البشري. ولكن لتجنب المتاعب غير الضرورية ، علمته كاساندرا دائمًا الحفاظ على هذا الشكل الشيطاني

.

ولكن على الرغم من أنه استخدم هذا الشكل الشيطاني إلا أن الشياطين التي استدعاها روي في مدينه النيران الصقيعيه يمكن أن ترى من خلاله بشكل طبيعي لذلك كانوا غير ودودين للغاية مع ساريث. حيث كانوا قلقين فقط بشأن السيد روي ، ولم يجرؤوا على مهاجمة ساريث لكنهم ظلوا دائمًا بعيدين عنه وصدوه. لذلك في مدينة النيران الصقيعيه الكبيرة بأكملها كان زملاؤنا الوحيدان اللذان وجدهما ساريث هما النمر السمين و الأسود الكبير

.

ومع ذلك كان الأسود الكبير قد يختبأ تحت الأرض مؤخرًا لذلك كان النمر السمين هو الشخص الوحيد غير المحظوظ. حيث كان ساريث الآن في سن طفل ، ولم يكن اللعب مع شقي سهلًا. لم يعرف النمر السمين عدد المرات التي تحرش فيها ساريث به

.

”

النمر السمين ، لقد مر ما يقرب من نصف عام منذ أن ذهب الأب المبجل إلى الحرب.” تمتم ساريث مستلقياً على رأس النمر السمين ، “إذا علمت أنه سيخرج لفترة طويلة كان يجب أن أتوسل إليه ليحضرني معي

…”

———- جيكي يتمني لكم قراءة ممتعة ———-

نبح النمر السمين وهو يحلق في الهواء. فهم ساريث ما قصده. “أعلم أن الأب المبجل لن يسمح بذلك لكنني لن أتسبب في مشاكل له. سأراقب بهدوء من الجانب بينما يقاتل. أليس هذا جيد؟

”

نبح النمر السمين مرتين ، وعلى الفور أصيب ساريث بالاكتئاب. “حسنًا أنت على حق. ستقلق الأم كاساندرا

… ”

بين الجميع كانت العلاقة بين ساريث وكاساندرا هي الأعمق. و عندما كانت إيزابيل بشرية ، قبل أن تموت كانت كاساندرا بجانبها وتراقبها. حيث كانت كاساندرا قد استلمت ساريث بنفسها لذا كانت عاطفتها تجاهه غير عادية

.

ربما قد يقول بعض الناس ، أليست كاساندرا ليتش؟ ألم تكن الليتش مليئة دائمًا بالكراهية للأحياء؟

في الواقع كانت مخلوقات الموتى الاحياء مثل الليتش تحمل كراهية شديدة للأحياء لكن لا تنس أن كاساندرا كانت أيضًا امرأة عندما كانت على قيد الحياة. و بعد أن أصبحت ليتش كانت لديها أيضًا ذكرياتها عندما كانت على قيد الحياة. و على الرغم من أنها كانت تكره والدها إلا أنها تفتقد والدتها التي كانت تحميها. لن تختفي مثل هذه الذكريات لأنها أصبحت ميتة. و في اللحظة التي رأت فيها ساريث ، أدركت أنها إذا لم تفعل شيئًا فقد يصيبه سوء حظها أيضًا

.

كان هذا أيضًا سبب قلق كاساندرا بشأن موقف روي بعد أن أعادت ساريث. لحسن الحظ كان روي مختلفًا عن الشياطين الآخرين. و على الرغم من أنه كان ينوي الاستخدام والمراقبة إلا أنه سمح لساريث بالبقاء

.

كان الهجين الشيطاني من المحرمات في جنس الشياطين و ربما كان ذلك بسبب مفهوم السلالات أو مجرد حسد من موهبة الهجين. و يمكن أن يقال إن الشياطين العادية مثيرة للاشمئزاز وتطمع إلى الهجينة. حيث كان موقفهم متناقضًا تمامًا في الواقع. ولكن مع وضع روي الحالي كلورد شيطاني فإن هذا المحظور المزعوم لم يكن في الواقع شيئًا

.

نظرًا لأن روي كان قاتل والد ساريث البيولوجي ، خابليث ، وكان معاديًا لإيزابيل فقدت ظل في الواقع على مسافة قصيرة منه. و لكن الشيء الغريب أنه كلما كان بعيدًا ، أراد ساريث الاقتراب منه

.

ربما كان ذلك بسبب سلالة شيطان ساريث ، وطبيعة عبادة الشياطين للأقوياء في عظامهم مما جعل ساريث يعبد روي بشكل طبيعي ، أقوى شخص يمكن أن يتعامل معه

.

بصراحة فوجئ روي قليلاً بالعلاقة الحميمة التي أظهرها ساريث لكنه وافق في النهاية على وصفه بأنه الأب بالتبني

.

كان روي قد فكر بالفعل في الأمر ، ولم يكن ينوي إخفاء الموقف. و بعد أن يكبر ساريث ، سيخبره عن خلفيته. و في ذلك الوقت كان ما سيفعله ساريث متروكًا له

.

ولأن ساريث أطلق على روي والده بالتبني فقد أطلق على العشيقتين جوليا وبينيا لقب “الأم”. عاملته جوليا بشكل أفضل لأنها كانت تريد دائمًا أن يكون لها سليل من روي لذلك قبلت بسعادة ما يسميها به. و في الوقت نفسه كانت تحبه وتفرغ له

.

لكن بينيا كانت مختلفة. لا تزال تحافظ على مفهوم سلالات الشياطين الخالصة ، ولم تستطع الموافقة على طريقة الأبوة والأمومة الشبيهة بالإنسان مع كاساندرا لإبقاء الطفل بجانبها

.

شعرت أنه يجب عليهم وضع ساريث في الهاوية العليا وتركه يكبر في أماكن مناسبة لقوته مثل الشياطين الأخرى. حيث كان القتال والنمو في الدم واللهب هو الطريقة الصحيحة لتنضج الشياطين

.

———- ———-

عندما طرحت بينيا هذه الاقتراح ، رفضه روي

.

كان روي يعرف جيدًا كيف سيكون وضع طفل المحرمات مثل ساريث في الهاوية العليا و ربما قبل أن ينضج ، سيجتمع عدد لا يحصى من الشياطين معًا لمهاجمته وتمزيقه إلى أشلاء

…

شعر ساريث بطبيعة الحال بصرامة بينيا ومن بينهم ، وجد ساريث أنه من الأصعب الاقتراب من بينيا

…

باختصار كانت بيئة نمو ساريث غريبة جدًا

.

بعد الطيران فوق السهل الجليدي كان ساريث راضيًا أخيرًا. فلم يكن لديه أجنحة في شكله الشيطاني لذلك كان حسودًا للغاية وكان يتوق إلى الشعور بالطيران. و هذا هو السبب في أنه غالبًا ما كان يضايق النمر السمين ليخرج ويلعب. حيث كان يريد من النمر السمين أن يحضره ليجد رافارو لكن مؤخرًا ، ذهب رافارو إلى الحرب مع روي. و منذ بعض الوقت ، دخلت مدينه النيران الصقيعيه في صراع مع اللورد الشيطاني لمنطقة أخرى ، واندلعت حرب بين الجانبين. حيث كان روي قد أخذ القوات القتالية الرئيسية ، وهذا هو السبب في أن مدينة النيران الصقيعيه كانت فارغة مؤخرًا و أراد النمر السمين أن يستدير لكنه لم يستطع مقاومة توسلات ساريث لذلك لم يتمكن من إحضاره إلا إلى الجنوب الغربي من السهل الجليدي. حيث كان هناك ارتباط مكاني أدى إلى عالم مجزأ آخر ، وقد غادر روي من هنا بجيشه. كلما كان حرا كان ساريث يريد أن يأتي وينتظر هنا ، راغبًا في رؤيه والده بالتبني يعود بأم عينيه

.

بعد الانتظار لأكثر من أربع ساعات في عواء الرياح الباردة ، ظل الرابط المكاني دون تغيير. تنهد ساريث وربت على رأس النمر السمين بخيبة أمل. “لنعد

!”

لكن في هذه اللحظة ، شمَّت رؤوس النمر السمين الثلاثة بقوة في المقدمة. ثم اتخذ موقفا يقظا. حيث رفع ذيله عالياً وتطلع بشراسة إلى الأمام وهو يزمجر “الأعداء ؟!” أصيب ساريث بالصدمة. و نظر إلى الأعلى ورأى تموجات تظهر فجأة في المشهد أمامه. ثم ظهرت مجموعة من الشخصيات الطويلة في ذعر

.

كانت مجموعة من … ثمانية شياطين ملطخة بالدماء. أصيب درعهم بأضرار بالغة حتى أن قرون اثنين منهم مكسورة. ركضوا إلى الأمام في حالة من الذعر ونظروا إلى الوراء في رعب من وقت لآخر

.

بعد اكتشاف النمر السمين توقفوا على عجل وسرعان ما أمسكوا أسلحتهم في أيديهم أثناء مواجهة النمر السمين

.

كان النمر السمين ، هذا كلب الجحيم العملاق ، مخيفًا جدًا. و نظر هؤلاء الشياطين إلى النمر السمين في رعب ويأس. “ماذا يحدث هنا؟ لماذا هناك أعداء يحجبون هنا ؟! إلى أين ركضنا ؟

! ”

—————————————–

—————————————–