صانع ملك الشياطين المخصص - 380 - السيد السابق

الفصل 380: السيد السابق

المترجم:

pharaoh-king-jeki

*

———- ——-

*

———————————

خلال العام الماضي ، على الرغم من أن المهمة الرئيسية كانت بناء مدينة كانت روي يرسل الناس من حين لآخر لاستكشاف ما تحت الأرض

.

تمامًا كما قدر الجميع ، نظرًا لوجود الديدان الشيطانية فقد تم حفر العالم تحت الأرض كثيرًا لدرجة أنه كان مليئًا بالثقوب. عدد لا يحصى من الأنفاق والكهوف مترابطة في أعماق الأرض ، وتشكل شبكة أكثر تعقيدًا من عش النمل

.

على حد تعبير روي كان متاهة ضخمة تحت الأرض

.

في السابق كان قد استخدمت عيون الشيطان لاستكشاف ما تحت الأرض. و لكن بشكل غير متوقع حتى ضاع. فلم يكن هناك ضوء في العالم المظلم تحت الأرض على الإطلاق لذلك فقد إحساسه بالاتجاه بعد استكشاف بعض الأماكن ولم يكن يعرف مكانه. فلم يكن لديه خيار سوى إرسال الناس للاستكشاف

.

لقد أرسل ما مجموعه أربع موجات من الشياطين ذوي الرتب المنخفضة. و لكن لسوء الحظ تم أكلت هذه الشياطين من الرتب المنخفضة إما بواسطة الديدان الشيطانية أو مخلوقات أخرى تحت الأرض ، أو فقدوا تمامًا في المتاهة ولم يتمكنوا من العثور على طريق العودة. و في النهاية كان بإمكانه فقط استدعائهم مرة أخرى. حيث كانت كفاءة خطة الاستكشاف بأكملها منخفضة بشكل صادم ، وحتى الآن تم استكشاف حوالي كيلومتر واحد فقط تحت الأرض

.

بعد أن عانى التنقيب تحت الأرض من نكسات متتالية لم يستطع روي إلا وضع هذا الأمر جانبًا في الوقت الحالي. ولكن بعد اكتمال مدينه النيران الصقيعيه تقريبًا منذ فترة ، ظهر هذا الأمر مرة أخرى على جدول الأعمال

.

لا يمكن المساعده. و بعد عام من الاستكشاف ، وجد روي أن سطح هذا العالم المجزأ كان قاحلًا جدًا. لم يتسبب المناخ شديد البرودة في بقاء أي مخلوقات على السطح ، ولم يرَ حتى أي وحوش من عناصر الصقيع. و من حين لآخر تم العثور على بعض الأوردة المعدنية لكنها كانت كلها فقيرة ، وكانت هناك آثار تم التنقيب عنها منذ زمن طويل

.

جعل هذا روي يتساءل عما إذا كان لهذا العالم المجزأ أسياد آخرون من قبل

…

إذا أراد حفر هذه الأوردة المعدنية فسيتعين حفر طبقات سميكة من الجليد مفتوحة ، ولكن هذه الطبقات الجليدية المحفورة حديثًا ستتجمد مرة أخرى قريبًا. حيث كان الأمر مزعجًا للغاية ، وكانت كفاءة التعدين منخفضة جدًا. و في النهاية ، استسلم روي لهم وأدار عينيه تحت الأرض

.

كان الخبر السار أنه كان لديه شيطان الدودة الضخمة الأسود الكبير. و على الرغم من أن هذه الدودة الشيطانية المتحولة لم تستطع التحدث إلا أنها تتمتع بذكاء عالٍ ، ويمكن إجراء بعض الاتصالات البسيطة معها

.

———- ——-

خلال هذه الفترة الزمنية كانت بينيا تتواصل مع الأسود الكبير وتقوم بتدريبه. حيث كان هدفها على الأقل جعل الأسود الكبير يفهم طلباتها وتوجيهه في عالم تحت الأرض.و الآن بعد أن سألت بينيا من جوليا إبلاغه فهذا يعني أن هناك تقدمًا. لذا غادر روي وجوليا القصر الشيطاني وتوجهوا نحو فوهة البركان

.

على الأرض عند سفح البركان تم حفر كهف ضخم. بجانب الكهف كانت بينيا تنتظر بالفعل. خلفها … الأسود الكبير البدين

.

وكان النمر السمين ، هذا الرجل السخيف ، مستلقيًا بجانب الأسود الكبير ، ومن وقت لآخر كان ينهض ويمد مخالبه ليلمس الأسود الكبير كما لو كان يريد أن يلعب الأسود الكبير معه. ولكن بعد توبيخه من بينيا مرتين ، رقد حزينًا

.

وجد روي أنه لا يطاق إلى حد ما عند النظر إلى هذا المشهد. و بعد الهبوط بذل قصارى جهده ألا ينظر إلى عيون النمر السمين المنكوبة وسأل بينيا “هل سننزل شخصيا؟” “نعم!” رفعت بينيا جناحيها وحلقت لعناق ذراع روي. “الآن بعد أن فهم الأسود الكبير بشكل أساسي أمري ، أعتقد أنه يمكننا النزول وإلقاء نظرة

.”

”

حسنا دعينا نذهب!” أومأ روي. “جوليا ابقي هنا. سأترك عين شيطان معك. و إذا حدث أي شيء ، سأتصل بك. و يمكنك الاعتناء بـ النمر السمين

“.

أومأت جوليا برأسها.. “حسنا

.”

وضعت بينيا يدها اليمنى في فمها وأطلقت صفيرًا على الأسود الكبير. انحنى جسد الأسود الكبير الهائل ببطء ، وقفز روي وبينيا على رأسه. و بعد الجلوس ، ربتت بينيا على جلده القاسي ، واتجهت نحو الكهف الضخم

.

أظلمت رؤيه روي فجأة عندما دخل تحت الأرض مع الأسود الكبير. و لقد حفر الأسود الكبير هذا الكهف لذلك بدا عملاقًا. و على الرغم من أنه كان جالسًا على رأس الأسود الكبير إلا أنه كان لا يزال على بعد عشرات السنتيمترات من قمة الكهف. حيث حمل الأسود الكبير روي وبينيا واتجهوا نحو الأسفل بشكل مائل. و في هذه اللحظة بدأت رؤيه روي المظلمة تلعب دورها ، وأصبح الظلام تحت الأرض مرئيًا تدريجيًا

.

على طول الطريق ، رأى روي عددًا كبيرًا من الشوك يمر عبره. وغني عن القول أن الديدان الشيطانية قد حفرت هذه الأنفاق تحت الأرض. فلم يكن يعرف إلى أين يقودون. و علاوة على ذلك كانت الصهارة لا تزال تتدفق في بعض الأنفاق كما لو أن الديدان الشيطانية قد حفرت عبر جدار البركان وتسببت في تدفق الصهارة

.

”

الممر الذي نحن فيه يجب أن يكون أحد الأنفاق التي حفرها الأسود الكبير من قبل!” قالت بينيا لروي. “هذه الديدان الشيطانية لها حاسة شم حادة. سيتركون روائحهم الخاصة في الأنفاق التي حفروها بأنفسهم لمساعدتهم على تحديد مساراتهم. أردت في الأصل أن يجلبنا الأسود الكبير للعثور على الوريد المعدني الذي تسبب في تحوره لكن هذا الوصف كان معقدًا للغاية بحيث لا يمكن فهمه لذلك سألت منه أن ينقلنا إلى المكان الذي يذهب إليه في أغلب الأحيان

! ”

———- جيكي يتمني لكم قراءة ممتعة ———-

”

نعم ، إذا تحور الأسود الكبير عن طريق التهام الخامات فإن الوريد هو بالتأكيد حيث يذهب في أغلب الأحيان!” أومأ روي

.

لم يكن الأسود الكبير سريعًا جدًا. و شعر روي أنه لم يكن يسير على طول الطريق وبدلاً من ذلك غالبًا ما كان يستدير. حيث يبدو أنه قام في الأساس بحفر الأنفاق بشكل عشوائي في الماضي.و الآن بعد أن أراد العودة مرة أخرى ، يمكنها فقط المرور على طول هذه الأنفاق لأن الأنفاق التي حفرتها الديدان الشيطانية الأخرى كانت صغيرة جدًا بالنسبة له

.

ومع ذلك انخفض روي وبينيا بحوالي كيلومترين في وقت قصير. فلم يكن روي متأكدًا من مقدارها بالضبط لكنه قدّرها تقريبًا من خلال التغيرات في درجات الحرارة

.

نظرًا لوجود بركان فهذا يعني أن عروق البركان متصلة بطبقة الصهارة تحت الأرض. بشكل عام ، تشكلت الصهارة في أعماق القشرة أو في الوشاح العلوي. حيث كانت هذه المسافة حوالي ثلاثين إلى خمسين كيلومترًا من السطح. حيث كان هناك كمية كبيرة من السائل عالي الحرارة هنا ، والذي كان عبارة عن صهارة. و إذا كانت طبقة الصهارة متصلة بالقناة البركانية ، ثم تحت ضغط الصفائح التكتونية فإنها ستنقل شيئًا فشيئًا إلى الجزء العلوي من البركان. و عندما يكون ضغط الصفائح التكتونية كبيرًا جدًا ، سينفجر البركان ، ولهذا السبب غالبًا ما يصاحب النشاط الزلزالي النشاط البركاني

.

الآن بعد أن انخفض روي وبينيا لم تنخفض درجة الحرارة التي شعروا بها بل أصبحت أكثر حرارة وسخونة. تأتي هذه الحرارة من الحرارة المنبعثة من طبقة الصهارة. حيث كان خانقًا للغاية في هذا النفق الذي لم يكن به الكثير من التهوية

.

مع استمرار الأسود الكبير في التعمق ، ارتفعت درجة الحرارة في الهواء بالفعل إلى حوالي 100 درجة مئوية. حيث كانت درجة الحرارة هذه قد تجاوزت بالفعل درجة حرارة الهاوية ، وحتى بينيا شعرت بعدم الارتياح إلى حد ما لذلك وضع روي عليها درعًا جليديًا لمساعدتها على مقاومة الحرارة

.

”

إلى أي مدى يذهب هذا الرجل؟” اندهشت بينيا. هل الوريد المعدني الذي يتغذى منه ليس في طبقة الصهارة؟ إذا كان الأمر كذلك فسيكون من الصعب علينا التنقيب حتى لو كان هناك خامات

! ”

قبل أن يتكلم روي ، رأى فجأة شيئًا يمر في أحد الممرات. صُدم وسرعان ما قال: “توقف! قف! بينيا اجعلي الأسود الكبير يتوقف

! ”

لم تكن بينيا تعرف ما كان يحدث وسرعان ما ركلت الأسود الكبير عدة مرات. تلقى الأسود الكبير الإشارة لذلك توقف عن الاندفاع وتوقف ببطء في النفق

.

لم ينتظر روي حتى يتوقف قبل أن يفرد جناحيه ويعود على طول النفق. حيث تبعته بينيا من ورائه. ثم رأته فجأة يتوقف عند مفترق طرق وتنظر فيه بدهشة

.

———- ———-

”

ماالخطب؟” لحقت بينيا بروي. لم يجبها وأشار إلى الشوكة لتراها

.

بهذه النظرة كانت بينيا مندهشة للغاية لأنها رأت شيئًا من الواضح أنه اصطناعي في الشوكة! حيث كان هناك جدار مكسور ، أو بالأحرى جزء من مبنى. حيث كان هذا الشيء مضمنًا في جدار النفق الصخري ، ولم يكشف إلا عن جزء منه. لولا عيون روي الحادة لكانوا قد فاتتهم

.

بعد التحليق فوقها ، أخرج روي هذا الشيء من الجدار الصخري وراقب بعناية هذه القطعة

.

”

إنه من صنع الشيطان!” قالت بينيا بيقين. “هذا النمط مألوف للغاية. حيث يجب أن يكون … جزء من تمثال ما

! ”

”

بعبارة أخرى كان هناك بالفعل شياطين في هذا العالم المجزأ من قبل!” قال روي. “يجب أن يكون لورداً شيطانيًا لكنه كان مختلفًا عنا ووضع عرينه تحت الأرض

!”

في الواقع ، شك روي في ذلك منذ البداية. حيث كان هذا العالم المجزأ مناسبًا جدًا لشياطين الصقيع للاستقرار فيه. فلم يكن من المنطقي أنه لم يعثر أي شياطين صقيع أخرى على هذا العالم المجزأ على مر السنين. و لكنه كان هنا منذ أكثر من عام ، ولم ير أبدًا أي شيطان يخرج ويقول إنه غزا أراضيهم

.

متذكراً ما قاله اللورد الشيطاني أنيفيا من قبل ، أن شخصًا ما كان يطارد شياطين الصقيع ، اعتقد روي أنه حتى لو احتل لوردات شياطين الصقيع الآخرين هذا العالم المجزأ من قبل فمن المحتمل أنهم قتلوا

.

لكن عندما رأى جزء هذا الخليقة الشيطانية ، أدرك أنه قد خمّن خطأً تامًا. فلم يكن شيطان الصقيع الذي احتل هذا العالم المجزأ. و على العكس من ذلك كان هذا السيد السابق قد وضع مخبأه في عالم تحت الأرض شديد الحرارة

!

”

هل هو لورد شيطان لبعض شياطين الحشرات؟” من الواضح أن بينيا فكرت في هذا وخمنت. “في انطباعي فقط الشياطين من نوع الحشرات تحب وضع مخابئها تحت الأرض

.”

”

ألن نعرف بعد النظر حولنا؟” رفع روي جزء التمثال في يده. “ولكن حتى لو كان حقاً لورد شيطان من نوع الحشرات ، أعتقد أنه على الأرجح ذهب. و هذا الشيء يبدو قديم جدا. و من يدري كم سنة مضت منذ

… ”

—————————————–

—————————————–