صانع ملك الشياطين المخصص - 379 - هوس جوليا

الفصل 379: هوس جوليا

المترجم:

pharaoh-king-jeki

*

———- ——-

*

———————————

هبت الرياح الباردة ، واندلعت عاصفة ثلجية قوية على السهل الأبيض الجليدي

.

كانت أرضًا متجمدة كانت أكثر قسوة من القطبين الشمالي والجنوبي ، وكانت البيئة قاسية جدًا لدرجة أنه حتى الوحوش لم تتمكن من البقاء فيها. بصرف النظر عن عواء الرياح لم تكن هناك أصوات أخرى هنا تمامًا مثل عالم صامت مميت. فلم يكن معروفًا متى تشكل هذا العالم ، ربما منذ آلاف أو عشرات الآلاف من السنين. و لقد حافظ على هذا الصمت المميت لفترة طويلة جدًا

.

لكن يبدو أن هذا الصمت المميت قد كُسر

…

في الجنوب الغربي من السهول الجليدية المتجمدة ، وقفت مدينة سوداء بهدوء

.

كانت مدينة النيران الصقيعيه

.

إذا نظرت إلى الأسفل من أعلى ، ستجد أن هذه المدينة السوداء كانت عبارة عن دائرتين ، واحدة كبيرة والأخرى صغيرة. حيث كانت الدائرة الكبيرة عبارة عن جدار جليدي أسود طويل يمتد لمئات الكيلومترات ، وكانت الدائرة الصغيرة عبارة عن بركان لا يزال ينبعث منه دخان أسود. الدائرة الكبيرة تحيط بالدائرة الصغيرة مما يجعلها تبدو في غير مكانها على المساحة الشاسعة من البياض في السهل الجليدي المتجمد

.

تم حفر فجوة في البركان ، وتدفقت الصهارة عالية الحرارة عبره لتشكل نهرًا يتدفق ببطء إلى المدينة. أدت الحرارة المنبعثة من الصهارة إلى تحييد برودة السهل الجليدي المتجمد مما أدى إلى إنتاج منطقة فريدة ذات مناخ دافئ

.

كان أولئك الذين يعيشون في هذه المنطقة الدافئة هم الشياطين منخفضة المستوى التي استدعاها روي من المستويات العليا من الهاوية. حيث كانت هذه الشياطين الآن من سكان مدينة النيران الصقيعيه ، وكان موضوع ولائهم هو روي ، لورد الشياطين. كشياطين كان هناك عدد قليل جدًا من الوجود المطيع لكن تحت سياط النظار الشيطانين ، ظلوا يؤدون عملهم بشكل جيد

.

من نهر الصهارة المتدفق ، قامت الشياطين بإخراج الصهارة بالكبريت والدخان السام الذي كان على وشك أن يبرد ويتصلب. ثم قاموا بتحميله على عربات تجرها ديدان شيطانية هائلة ونقلوها إلى الخارج. حيث استخدموا هذه الحمم لبناء المنازل والمباني ، وسرعان ما تشكلت الحمم السوداء التي تشبه الأسفلت في ظل الرياح الباردة

.

كانت هذه الديدان الشيطانية من نفس جنس الدودة الضخمة التي اكتشفتها روي لأول مرة. حيث كان هناك بالفعل العديد من الديدان الشيطانية التي تعيش تحت الأرض في هذا السهل الجليدي لكن تلك التي اكتشفتها روي لأول مرة كانت الأكبر. و من أجل التمييز بينهما ، أطلق روي على الدودة الشيطانية اسم الأسود الكبير. و لقد أصبح الأسود الكبير بالفعل رفيق اللعب لـ النمر السمين ، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن النمر السمين ظل يسحبه للعب. بدا الأمر كما لو أن النمر السمين كان يسير مع الأسود الكبير ، ولكن في كل مرة كان يجري فيها على السهل الجليدي بدا أن الأسود الكبير هو مقود النمر السمين لذلك كان من الصعب تحديد من كان يمشي ومن

…

———- ——-

أما بالنسبة للديدان الشيطانية الأخرى فلم يكن لديها ذكاء عالٍ مثل الأسود الكبير. و لقد استعبدهم الشياطين واستخدمتهم كأدوات نقل. حيث وضعت الشياطين البوتقات على ظهور هذه الديدان ، ويمكن لدودة واحدة أن تحمل أكثر من عشرة منها على ظهرها. حيث تمامًا مثل عربات القطار ، قاموا بسحب البوتقات المليئة بالحمم البركانية الساخنة ، وانتقلوا عبر مدينة النيران الصقيعيه ، وأرسلوها إلى كل موقع بناء

.

في وسط المدينة كان هناك قصر شيطاني ضخم تم الانتهاء منه منذ فترة طويلة. احتل هذا القصر الشيطاني ما يقرب من عشرة آلاف متر مربع وكان ارتفاعه أكثر من ثلاثين مترا. حيث كان أكبر مبنى في المدينة بأكملها. و كان القصر قد ورث النمط المظلم والوحشي للشياطين. الصالة الرئيسية لم يكن لها سقف وكانت عمودية وجوفاء. حيث كانت الجدران على كلا الجانبين منقوشة لزوج من الأجنحة الشيطانية الهائلة التي تغلف القاعة ، ويبدو أنها تُغلَق لكنها لا تغلق بالكامل. حيث كانت الفجوة المتبقية هي المدخل الأمامي للقاعة الرئيسية

.

داخل القاعة ، وقفت أربعة تماثيل شيطانية ضخمة في مواجهة بعضها البعض على الجدران ، واحتلت الاتجاهات الأربعة للشمال والجنوب والشرق والغرب. حيث كانت جميع التماثيل الأربعة راكعة في نفس الوضع ، وكان الاتجاه الذي ركعوا فيه بشكل طبيعي في وسط القاعة. حيث كان هناك تمثال أطول يقف هناك

.

لم يكن سوى تمثال روي

…

وقف منتصباً في منتصف القاعة مع ثلاثة أزواج من الأجنحة الشيطانية منتشرة قليلاً ويدان تحملان فروستمورن الذي اخترقت الأرض مباشرة. حيث تم نقش هذا التمثال بشكل جميل ونابض بالحياة بشكل ملحوظ تمامًا مثل نسخة طبق الأصل من روي. حتى وجه التمثال كان مغطى كما لو كان روي يرتدي درع الشتاء البارد ، ولم يترك سوى زوج من العيون الخماسيه تتألق بضوء أحمر وهو ينظر إلى الأسفل

.

كان تمثال روي هذا تحفة فنية جوهريه. و في شخصيته بصفته لورداً شيطانيًا كان على روي أن يكون له رمزه الخاص في منطقته. لذلك على الرغم من أنه كان يشعر دائمًا بالخزي الشديد تجاه هذا التمثال إلا أنه لم يستطع إلا التكيف معه بلا حول ولا قوة

…

تحت تمثال فروستمورن الحجري كان عرش روي. حيث كان لا يزال العرش المتجمد المتكون من الجليد الأسود ، وعلى بعد مائة متر من العرش تم تصميمه عمدا في بيئة صقيع لتمثيل هوية روي كشيطان الصقيع

.

بعد الانتهاء من هذا القصر الشيطاني كان يعني في الأساس أن الجزء الرئيسي من المدينة قد انتهي.و الآن كانت الشياطين لا تزال تبني مبانٍ عاملة مثل مصانع الصهر والمسابك في المدينة. و في ذلك الوقت ، سيتم استخدام الأسلحة المنقاه من هذه المصانع لتسليح قوات روي

.

في هذه اللحظة كان روي جالسًا على العرش المجمد. وعلى الجليد أمام العرش كان طفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا يتحرك عليه بشكل غير مستقر

.

لم يكن هذا الطفل خائفًا من البرد على الجليد ، ولم يكن يرتدي ملابس أخرى باستثناء حفاضات. حيث كان يزحف إلى الأمام على يديه وقدميه ، ولكن قبل أن يتمكن من الوصول بعيدًا كان مخلب شيطان يمد يده ، ويستخدم اظفراً حادًا مثل الخطاف لتعليق حفاضه برفق ، وإعادته إلى مكانه الأصلي. و بعد العودة إلى المكان الأصلي ، ضحك الطفل بسعادة واستمر في الزحف إلى الأمام. وبهذه الطريقة ، زحف للأمام مرة أخرى ، وتم ربطه للخلف ، ثم واصل الزحف ، وكررت هذه الدورة عدة مرات. حيث كانت هذه مباراة بين روي وساريث. حيث كانت الليتش كاساندرا خلف عرش روي مباشرة ، تراقب بلا حول ولا قوة بينما يتفاعل ابنها بالتبني مع سيدها

.

———- جيكي يتمني لكم قراءة ممتعة ———-

”

أنت تشعر بالملل حقًا …” دخلت جوليا إلى القاعة ولم تستطع إلا أن تشتكي عندما شاهدت هذا المشهد. “يمكنك اللعب بسعادة مع طفل

…”

”

هممم؟” لم يدحض روي وأثار حواجبه في جوليا. “يجب أن أجد شيئًا أفعله ، أليس كذلك؟ أوه ، صحيح ، سأريك شيئًا ممتعًا

! ”

بذلك أعاد روي ساريث بإصبعه ، ووضعه في راحة يده ، وأشار إلى الجانب. “تعال ، ساريث ، أرها

!”

على الرغم من أن ساريث كان رضيعًا يبلغ من العمر عامًا واحدًا فقط إلا أنه بدا أنه فهم كلمات روي. تحت نظرة جوليا المفاجئة فتح ساريث فمه بلفظ “غاه” ، وخرج سهم الظل الأسود من فمه وأطلق باتجاه الجدار الجانبي

.

على الرغم من أن سهم الظل لم يكن قوياً بما فيه الكفاية وتبدد بعد أن وصل إلى الحائط إلا أنه كان كافياً لصدمة جوليا

.

”

يمكنه بالفعل إطلاق السحر!” فوجئت جوليا “متى حدث هذا؟” “لقد اكتشفت للتو أيضًا!” أدار روي ساريث على كفه ليواجهه. “أطلق سهم الظل الأول لهذا الرجل الصغير النار علي

!”

”

موهبة سحرية مذهلة!” مشيت جوليا ووضعت يديها تحت ضلوع ساريث ، ورفعته للمراقبة بشكل متكرر. “هل هذه قوة طفل المحرمات؟

”

وقف روي عن عرشه. “لقد تحققت. لا توجد دائرة سحرية في جسده. يعتمد السحر الذي يطلقه تمامًا على تقاربه مع القوة المظلمة

! ”

”

إلى جانب القوة المظلمة هل يمكنه استخدام سحر آخر؟”. سألت جوليا

.

”

النيران كذلك!” أومأ روي. “ربما لأن والده ، خابيليث كان شيطان اللهب. ومع ذلك فقد وجدت أنه يبدو على صلة مع جميع القوى الأساسية

… ”

”

إذن أنت تدرب على تقاربه مع الصقيع الآن؟” حدقت جوليا في روي بغضب

.

———- ———-

رفع روي يده برفق مما تسبب في انقلاب ساريث في راحة يده لأعلى ولأسفل مما جعله يضحك. بدا أنه أحب هذه اللعبة كثيرًا. رد روي على جوليا وهو يضايقها ، “بالطبع. و كما ترين فإن لياقته المادية قوية للغاية. الصقيع بالقرب من العرش أقل من -70 درجة مئوية لكنه لا يشعر بالبرد على الإطلاق. و هذا يدل على أنه تكيف جيدًا مع هذه البيئة. بخلاف تقاربه مع الصقيع لا يمكنني التفكير في أي تفسير آخر

“.

عند سماع هذا ، صمتت جوليا فجأة. ثم همست ، “عزيزتي ، إذا كان لدينا أطفال في المستقبل هل تعتقد أنه سيكون لديهم موهبة مثل ساريث؟

”

ذهل روي للحظة قبل أن يمسك بخصرها. “بالطبع بكل تأكيد. لا تنسي أنكِ ملاك ساقط حقيقي ، وأنا أقوى من خا بيليث. سيكون لنسلنا موهبة لا مثيل لها

! ”

بعد سماع كلمات روي ، أومأت جوليا بارتياح ونظرت إلى ساريث بترقب

.

منذ أن أصبحت جوليا شريكة روي كان تتوق إلى أن تنجب سليلًا له. و لكن منذ البداية حتى الآن ، وفي عام واحد في مدينة النيران الصقيعيه ، على الرغم من أن الاثنين كانا يعملان بجد كل يوم لم يكن لدى جوليا أي علامات مما جعلها تقريبًا تصاب بالجنون

.

لولا أن بينيا لم تنجب طفل روي بعد ، لما عرفت جوليا ماذا تفعل

.

نعم ، أصبحت بينيا الآن إحدى العشيقات. و لقد انتهزت الفرصة أخيرًا لتسلق سرير روي. و أدركت جوليا منذ فترة طويلة أنه قد يكون هناك مثل هذا اليوم. و في آشان ، أثبتت بينيا أيضًا ولائها لروي لذا قبلت جوليا تغيير وضعت بينيا دون أي مفاجأة

.

لكن لسبب ما فشلت بينيا أيضًا في تصور سليل روي. حيث يبدو أنه كلما كانت قوة الشيطان أقوى ، زادت صعوبة التكاثر

.

أثار وجود ساريث أفكار جوليا. حيث كانت تفكر الآن فيما إذا كان ينبغي عليها تقليد أفعال الشياطين الأخرى والنوم مع روي أثناء كسوف الشمس أو خسوف القمر واستخدام القوة الغامضة لإنشاء طفل من نيفاليم

…

اومأت ، وتخلصت جوليا من الأفكار المعقدة في ذهنها وقالت لروي ، “بما أنه ليس لديك ما تفعله الآن ، اذهب تحت الأرض مع بينيا. سألت مني أن أخبرك أنها وجدت شيئًا ما

… ”

—— فى خمس فصول ان شاء الله ام ارجع من الخارج ————————–

—————————————–

—————————————–