1790 - المزاد (1)

الفصل 1790: المزاد [1]

————

لم يستخدم هاري كامل قواه ليمنح ليكس حلاقة، فالتأثير على روح ليكس كان صعبًا للغاية. لكن هذا لا يعني أنه لم يقدم له حلاقة لائقة.

في الواقع، شعر ليكس بالاسترخاء الشديد بعد ذلك لدرجة أنه أخذ قيلولة قصيرة لمدة ثلاثين دقيقة، لم يستيقظ إلا عندما بدأ المزاد فعليًا.

“انسَ متجر الحلاقة، يجب أن تفتح عيادة للنوم أو شيء من هذا القبيل،” قال ليكس وهو ينهض.

“ليست فكرة سيئة،” أضاف زد، الذي تمكن بطريقة ما من إزالة الحبر الدائم من وجهه. افترض ليكس أنه كان من المبالغة توقع ألا يتمكن من إزالته. فهو لم يكن خالدًا عاديًا، على أي حال. خاصة بعد أن نجا من التحدي العظيم في أبادون.

“شكرًا على الدعم يا رفاق، لكن الجماليات جزء كبير من سحر التألق الخاص بي. منذ أن قمت بترقية بركة الروح في الجزء الخلفي من المتجر، ارتفع معدل نموي بشكل صاروخي. أعتقد أنني قد أصبح الساحر المعادل لخالد سماوي قبل أي منكما.”

رفع ليكس حاجبه.

“لا تتعجل،” قال ليكس. “لا تريد أن تتسرع في عوالم الزراعة. من الأفضل تعظيم المكاسب من كل عالم بدلاً من ذلك.”

هز هاري رأسه، مبتسمًا.

“هذا هو الأمر بالضبط. أنا لا أتعجل. في الواقع، أحاول الإبطاء قدر الإمكان. لكن جوهر النمو في سحر التألق هو العمل على الأرواح، ومع وجود العديد من العملاء الخالدين كل يوم، لا أستطيع حرفيًا منع نفسي من النمو حتى لو أردت.”

هز ليكس رأسه. نعم، الجميع في النزل كانوا غير عاديين تمامًا. لم يسمع قط عن أحد يبذل قصارى جهده للحفاظ على زراعته منخفضة، لكنها استمرت في الارتفاع. لا، انتظر، هذا بدا مشابهًا له أيضًا.

استمر الثلاثة في الدردشة بينما يتذوقون بعض الوجبات الخفيفة الموضوعة أمامهم. على المسرح، كان المزاد يبدأ.

[المترجم: ساورون/sauron]

*****

نظرت ماري إلى نفسها في المرآة للمرة الأخيرة قبل الصعود إلى المسرح. كانت ترتدي ملابس رسمية جدًا اليوم، على عكس المرة السابقة في المزاد، حيث اختارت مظهرًا مبهرجًا. تنورة سوداء طويلة رسمية، وقميص أبيض، وسترة جعلتها تبدو كما لو كانت مستعدة لعقد صفقة بمليارات الدولارات. فقط ربطة عنقها الوردية الزاهية كسرت من المظهر التجاري الصارم الذي اختارته – لكن مهلاً، كل الملابس تبدو ناقصة بدون بعض الألوان.

لم تكن بحاجة إلى إدارة المزاد بأكمله بنفسها. في الواقع، كان ليكس يريد في الأصل تقسيم القسم الأول إلى عدة أقسام أصغر بناءً على الفئات، وعقدها جميعًا في وقت واحد. كان ذلك سيجعل المزاد يمر بسرعة أكبر.

كانت ماري هي من أقنعته بالعكس. قد يكون أبطأ، لكن الوقت هو العملة الوحيدة التي يملكها معظم المزارعين بوفرة. حتى لو لم يكونوا خالدين، فإن أعمارهم عادةً ما تطول بشكل كبير، لذا كانوا يميلون إلى القيام بالأمور ببطء، وبوتيرة تدريجية.

كان بإمكان ليكس الاستمرار في التسرع في الأمور، خاصة وأن له أهدافه الخاصة مع هذا المزاد. لكن إذا حافظ على شعوره بالإلحاح في كل تصرفات النزل، سيبدأ الناس في ملاحظة هذا النمط في النهاية.

في النهاية، لم يكن التصرف باسترخاء في أفعالهم أمرًا يسهل تزييفه. كان عليه أن يتعلم كيفية الإبطاء، على الأقل حيث لا يحدث فرقًا كبيرًا. على سبيل المثال، حتى لو أُقيم المزاد في تيار واحد بدلاً من تيارات متعددة، فإن الفرق العام كان بضعة أيام فقط لانتهاء المزاد.

كان هذا بحد ذاته استنتاجًا سريعًا جدًا في نظر الكثيرين. وهكذا، سمح ليكس، على مضض، لماري باستضافة المزاد بأكمله بنفسها.

ابتسمت ماري لنفسها في المرآة قبل أن ترذاذ عطرًا عليها. بالطبع، كان العطر أيضًا مجرد إسقاط استحضرته من الذاكرة، لكن قدرة الإسقاط المثالية للنظام جعلته يبدو وكأنه حقيقي تمامًا.

وهكذا، بحركة بسيطة جدًا، تمكنت ماري من إعادة خلق رائحة أحد عطورها المفضلة منذ أن كانت تملك جسدًا حقيقيًا. كانت رائحة لم يعد من الممكن إنتاجها لأن المكونات لم تعد تنمو بشكل طبيعي. فقط سيد الداو، الذي يستطيع خلق أي بيئة يريدها، يمكنه زراعة تلك الموارد ثم استخدامها لخلق هذه الرائحة المحددة.

كانت تفصيلة صغيرة جدًا، لكنها ستضيف المزيد من المصداقية لادعائها بأنها سيدة الداو. قد يتعرف عليها البعض، لكن ذلك لم يكن ذا أهمية لأنها كانت رائحة شائعة في ذلك الوقت. لن تعطي أي تلميحات عن هويتها السابقة.

كانت هذه التفاصيل الصغيرة أشياء لم يكن على ليكس الانتباه إليها لأن النظام أبقاه معزولًا تمامًا، مما جعله يبدو غامضًا. هي، من ناحية أخرى، أرادت زيادة مصداقيتها قدر الإمكان.

كان هناك شيء ما لا يزال يبدو ناقصًا. بعد نظرة أخرى على ملابسها، أضافت ساعة فضية إلى يدها اليمنى، وخاتمًا بجوهرة وردية لتتناسب مع ربطة عنقها على يدها اليسرى. كان ذلك أفضل.

بابتسامة واثقة، خرجت ماري إلى المسرح المحاط بالظلام. بدا وكأنها وحيدة تمامًا، محاطة بالفراغ، لكنها كانت تعلم أنها كانت تُراقب من قبل ملايين الكائنات عبر النزل.

من حسن حظها أنها لم تعد تبدو كما كانت عندما كانت خالدة سماوية، وإلا لكان هناك فضيحة.

“صباح الخير، أيها الضيوف، ومرحبًا بكم في أكبر مزاد أقامه نزل منتصف الليل على الإطلاق. لا نقيم المزادات عادةً، لذا آمل أن تستمتعوا بهذا المزاد قدر الإمكان. هناك شيء صغير للجميع هنا، سواء كنتم بشريين يدخلون طريق الزراعة، أو خالدين قد أتقنوا ذلك. لذا، دون إضاعة الوقت، دعونا نبدأ.

“سأشرح القواعد لأولئك منكم الذين يحضرون مزادًا لأول مرة، لذا انتبهوا جيدًا. سيكون من المؤسف إذا فات بعضكم الحصول على ما يريدون فقط بسبب خطأ ارتكبوه.”