1785 - شاركنادو (3)

الفصل 1785: شاركنادو [3]

———–

اضطر ليكس إلى كبح شفته من الارتعاش عندما سمع شكوى كاترينا الوحيدة. نعم، مقارنة بحجمها، ومدى ضخامة ما يمكن أن تصبح عليه، كانت البحيرة صغيرة حقًا. لكن للدفاع عن ليكس، لم يكن قد فكر أنها قد تكون صغيرة، لأن البحيرة كانت بالفعل ضخمة بمعايير عادية.

“كان يجب أن تقولي ذلك. كنا سنوسع البحيرة لراحتك. في المرة القادمة، أؤكد لكِ أنك ستجدين البحيرة بحجم مناسب،” قال ليكس، مدافعًا عن سمعة النزل.

“أم، لا مشكلة. كان هذا بالفعل لطيفًا جدًا،” قالت كاترينا.

هز ليكس رأسه، لكنه لم يسترسل في الموضوع.

“حسنًا، نأمل أن تكون الخدمة التالية مرضية لكِ. من فضلك، اتبعيني،” قال ليكس، وهو يقود الإعصار الأكبر حجمًا إلى مؤسسة إغاثة الكوارث. بطبيعة الحال، نظرًا لنوعية العملاء لهذا المتجر المحدد، لم يكن بإمكانه أن يكون في مبنى. كان عليه أن يكون مبدعًا قليلاً في التصميم وواجهة العملاء، لكنه كان راضيًا عما صنعه.

أحضر ليكس كاترينا إلى منطقة مفتوحة مسطحة كبيرة، مغطاة ببلاط صلب في دائرة يبلغ قطرها 300 ميل (482 كم). كان ذلك كافيًا بسهولة لاحتواء كاترينا حتى في حجمها الكامل، ناهيك عن حجمها الضئيل الآن. كما يمكن لأي كارثة طبيعية أخرى أن تتسع هناك بسهولة – على الأمل.

لكن لم يكن هناك شيء آخر يملأ تلك المنطقة. كانت خالية تمامًا من كل شيء. شعرت كاترينا بالحيرة قليلاً وهي تتبع ليكس إلى البلاط – على الأقل حتى وصلت إليه بالكامل.

امتدت واجهة روحية إليها، وبمجرد أن سمحت لها بالاتصال بعقلها، رأت قائمة جرد ضخمة بجميع العناصر المتاحة، وتأثيراتها، وتكلفتها.

“أم، هل هذا… مخبز؟” سألت، مترددة.

“حسنًا، نعم، من الناحية الفنية بعض العناصر هنا مخبوزة، لذا يمكن أن يُطلق عليه مخبز أيضًا،” قال ليكس. “لكن العناصر نفسها ليست سوى وسيلة لتحقيق غاية – ما لم تكوني من عشاق الطعام بالطبع. في هذه الحالة، كل شيء لذيذ الطعم. لكن، هنا، انظري إلى هذا البسكويت على شكل قرش. اقرئي تأثيراته.”

نعم، الفكرة التي توصل إليها ليكس كانت تقديم تحسينات قوية للغاية لعملائه من خلال الطعام. الكوارث لا تستطيع ارتداء الملابس، ولا يمكن تقوية أرواحها لأن هناك هاري واحد فقط، وهناك حدود لما يمكنه القيام به. لم يستطع بيع التقنيات الروحية لهم لأنه، بصراحة، كان ليكس متأكدًا تمامًا من أن طريقة استخدامهم للطاقة الروحية مختلفة جدًا عن الكائنات البيولوجية لدرجة أنها ستستغرق عقودًا إن لم تكن قرونًا من الدراسة لفهمها.

[المترجم: ساورون/sauron]

لم يستطع بيع الأسلحة لأنه على الرغم من أن النزل كان يبيع بعض الأشياء منخفضة المستوى هنا وهناك، إلا أنه بالكاد كان لديه أي شيء يستحق تهديد الخالدين – ناهيك عن الكوارث التي كانت خالدة.

فما كان الحل؟ كان يجب أن تأتي القوة من العميل نفسه. كل ما كان بإمكان النزل فعله هو تحسينها بطرق محددة جدًا وتحقيق نتائج معينة.

“هنا، تناولي عينة من بسكويت القرش، حتى تتمكني من الشعور بما يمكن أن تفعله هذه العناصر،” قال ليكس، واشترى البسكويت مباشرة متجاهلاً تكلفة 500 مليون MP. لقد جنى أكثر من ذلك من كاترينا على أي حال، وإذا أعجبها، فستشتري بالتأكيد أكثر من واحد، لذا سيعيد استثماره.

“أم، لا يجب عليك فعل ذلك،” حاولت كاترينا الرفض، لكن ليكس كان قد حصل على البسكويت على أي حال. بما أن الجمهور المستهدف كان كارثة، كان البسكويت بحجم مناسب. كان حجمه بالضبط 2,047,188 صندوق بيتزا، أو حوالي مليوني صندوق بيتزا. بما فيه الكفاية، كان كبيرًا بما يكفي ليحمل قوة كافية لتؤثر حتى على الكوارث الخالدة.

نعم، سبب آخر لكون البسكويت بهذا الحجم الكبير كان بسبب الموارد القيمة التي دخلت في صنعه – موارد قام النظام بتوريدها بنفسه، لكنه أخبر ليكس بتكلفتها عندما كان يصمم الغرفة.

شعرت كاترينا بالحرج قليلاً، لكن الآن بعد أن اشترى ليكس البسكويت، لم ترغب في رفضه. تحركت فوق البسكويت، رافعة إياه في الهواء ومفتتة إياه إلى ملايين القطع الصغيرة بينما كان يُمتص في رياحها الهائجة.

في البداية، كانت كاترينا متشككة، لأنه كيف يمكن أن تكون البسكويت أفضل من السوشي الطازج الذي تصطاده بنفسها. ثم تبدد الشك. لم يكن الأمر يتعلق بالنكهة، على الرغم من أنه عندما تفتت البسكويت في رياحها الهادرة، قدم لكمة متوازنة جيدًا من الحلاوة السكرية، بل كان يتعلق بالتأثيرات.

كانت تشعر بجوهر رياحها يتغير، والماء الذي تحمله يتحول، مشبعًا إياها بشعور بالقوة التي كانت تفوق بكثير ما تملكه عادةً. لم تكن قوة عامة بلا اتجاه. لا، كانت تشعر أن هذه القوة صُممت خصيصًا وللهجوم فقط.

ظهر وهج أبيض ناعم داخل رياحها، ثم آخر، ثم المزيد. واحدًا تلو الآخر، امتلأ عرض جسمها بأضواء بيضاء بدأت تتحول، فجأة تأخذ شكل أسماك قرش لا حصر لها.

بمجرد تشكلها، بدت أسماك القرش وكأنها قد نبتت إلى الحياة – أو على الأقل بدا كذلك. بدأت تسبح حولها ودورها، تبحث في جسمها عن أعداء لتصطادهم. كانت تشعر بعدوانيتها – جوعها. كان ذلك مذهلاً. كان الأمر وكأنها اكتسبت أطرافًا، وكل منها يحمل كمية هائلة من القوة.

لم يكن يهم من كان الخصم، سواء كان ذلك التسونامي اللعين أو حتى بركان تحت الماء. كانت أسماك القرش ستبتلعهم جميعًا!

مع هذا، لم يكن بإمكانها فقط استعادة شظايا جواهرها، بل كان بإمكانها الانتقام!

“أريد عشرة!” هتفت فجأة. “وأرني أيضًا كريب كينغ كونغ. أوه، وفطيرة غودزيلا. انتظر، أعطني اثنتين من الفطائر، وأعطني واحدة من براندي التجميد الدماغي.”

ابتسم ليكس، وطلب كل ما أرادته كاترينا. كان بإمكانها أن تفعل ذلك بنفسها، لكن في حماسها، نسيت. لم يكن ليكس ليعكر صفو هذه العميلة، لذا كان أكثر من سعيد بأن يكون هو من يطلب نيابة عنها.