صاحب الحانة - 1770 - إطراء أفضل

الفصل 1770: إطراء أفضل

———-

كان ليكس جالسًا على مكتبه، يعمل بينما يستمتع أيضًا بالطريقة الفريدة التي كان أنطوني يستخدم بها النزل. صدق أو لا تصدق، على الرغم من أن هذا نزل، فإن غالبية الضيوف لم يناموا هنا أبدًا. كان ذلك منطقيًا، نوعًا ما. بعد دفع الكثير للبقاء في النزل، من كان سيهدر وقته في النوم؟

فقط الأطفال، والأشخاص الذين انتقلوا فعليًا إلى النزل كانوا سيفعلون ذلك. حتى في هذه الحالة، بالنظر إلى عدد المزارعين واحتياجاتهم، فإن أولئك الذين انتقلوا إلى النزل كانوا ينامون الحد الأدنى المطلوب فقط ليعملوا بشكل طبيعي.

كان من الجميل، إذن، رؤية شخص يقدّر الراحة. بالطبع، بالنسبة لبعض الذين يستمتعون بمشاهدة الآخرين يرتاحون، نادرًا ما كان ليكس يرتاح بنفسه. لم يتذكر ليكس آخر مرة نام فيها لأنه أراد ذلك، وليس لأنه كان بحاجة للتعافي من إصابة ما.

طرق أحدهم على باب مكتبه، وهو أمر غير معتاد للغاية، لكن ليكس لم يرفع بصره.

“تفضل بالدخول،” قال، مدركًا تمامًا من كان على الجانب الآخر.

فتحت ماري الباب ودخلت، لا تزال مرتدية فستانها الأحمر الناري الذي ظهرت به لأول مرة.

“يبدو أن شخصًا ما استمتع كثيرًا،” قال ليكس، مبتسمًا بهدوء وهو ينظر إليها. كان إسقاطها يستخدم نفس قدرات الإسقاط الصلبة التي تستخدمها إسقاطات صاحب النزل، لذا كان من الصعب حقًا ملاحظة أنها إسقاط. بالنظر إلى أن إسقاطها يمكن أن يتفاعل مع محيطها وكأنه جسد حقيقي، فقد هربت الآن فعليًا من كونها محصورة كمجرد وهم بسيط.

بالطبع، لا يزال الإسقاط لا يحل محل الجسد الحقيقي. كان مجرد أداة للراحة في غياب الجسد الحقيقي للمستخدم، لأي سبب كان.

“بالطبع استمتعت كثيرًا، لكنك ممل تمامًا. هل تعلم كم من الوقت قضيت في التفكير في هذا الزي؟ ما نوع هذه الردة؟ على الأقل يمكنك أن تمدح سيدة.”

نظر ليكس من مكتبه ودرس ملابس ماري بعناية، مستوعبًا تأثيرها الكامل.

“تبدين مذهلة حقًا – حرفيًا، يمكنني أن أضيف،” مازح ليكس، مفكرًا في كل من تجمد في مكانه عند ظهور ماري على المسرح. “من بين العديد من الأزياء التي رأيتك ترتدينها على مر السنين، هذا بالتأكيد منافس لأفضل زي.”

توقفت ماري للحظة، لكنها هزت رأسها بعد ذلك.

“انسَ الأمر. لا ينبغي أن أتوقع إطراءً أفضل من شخص وحيد إلى الأبد مثلك. سآخذ ما يمكنني الحصول عليه، سواء كان ذلك لعبًا بالكلمات أم لا.”

“مهلًا، كان ذلك ذكيًا،” دافع ليكس عن نفسه بينما كانت السيدة القرمزية تأتي وتجلس مباشرة أمامه. حتى من هذه المسافة القريبة، لم يشعر بأي من حضور الداو المزعوم الذي أذهل الجميع.

“حسنًا، دع عنك المزاح، ما الذي يحدث مع مظهرك؟ لماذا تظهرين بشكل مختلف بالنسبة لي مقارنة بالجميع؟” سأل، مباشرًا إلى صلب الموضوع.

“لقد دمجت روحي مع النظام،” قالت ماري، مذكرة ليكس بكيفية وقوعها في مأزقها. “على الرغم من أنها كانت جزءًا صغيرًا من روحي، مصابة بشدة، وعلى الرغم من أن النظام نفسه كان متضررًا بشدة، فإن ذلك لم يغير من حقيقة أنني كنت، وما زلت، سيدة داو. لكنني مصابة بشدة لدرجة أنني بالكاد أستطيع استخدام أي من قواي.”

[المترجم: ساورون/sauron]

“هل يمكنك استخدام قوى سيد داو؟” سأل ليكس، مذهولًا حقًا.

“تقنيًا، نعم، لكن عمليًا، لا،” قالت ماري. “دعني أبدأ من البداية. هذه محادثة طويلة، ومهمة جدًا.”

“أنا كلي آذان صاغية،” قال ليكس، متكئًا في كرسيه، مبتعدًا عن المكتب. من خلال النافذة خلفه، كان هناك منظر بانورامي للنزل يظهر سحبًا رمادية كثيفة بدأت تغطي النزل – هذه المرة نتيجة عاصفة حقيقية كانت تتشكل. نتيجة لكل التعديلات التي قام بها ليكس، كان المناخ في عالم منتصف الليل سيكون مضطربًا لفترة قصيرة، حتى يمتص العالم تمامًا آثار كل ما قام به ليكس.

“كنت مصابة، وبدا أنني سأموت،” قالت ماري، وجهها يصبح كئيبًا وهي تنظر إلى المنظر الخارجي، عقلها في مكان بعيد. “كإجراء احتياطي، دمجت روحي مع النظام، لكن ذلك لم يحميها أيضًا. حتى النظام عانى بشكل هائل، لكنه تمكن من البقاء، وتمكن من إبقائي على قيد الحياة.

“لكن النظام كان أقوى وأكثر تنوعًا مما تخيلت، والإصابة التي لحقت بالنظام أضعفت روحي المصابة بالفعل أكثر، مقيدة قواي أكثر. ونتيجة لذلك، امتصني النظام إلى درجة لم أنوِها أبدًا، وبدون حماية مكانتي كمضيف، أصبحت أداة له ليستخدمها. في الحقيقة، أحد الأسباب الكبيرة التي جعلت النظام ينجو، ويحتفظ بالوظائف القليلة التي كان يمتلكها، هو أنه استخدمني كمصدر للطاقة. استخدم داوي… لمساعدته على الاستمرار في العمل حتى عندما كان متضررًا بشدة.”

توقفت ماري للحظة، تاركة ثقل كشفها يتردد في الهواء لفترة. لكن المزاج الكئيب لم يدم، إذ عادت ماري إلى طبيعتها المرحة بعد لحظات.

“في الواقع، حقيقة الوضع ليست مظلمة كما أجعلها تبدو. بدلاً من القول إن النظام استخدمني، أو أنني استخدمت النظام، سيكون من الأدق القول إننا، كيانان قويان للغاية، استفدنا من بعضنا البعض بشكل متبادل وصريح لنجو من موقف شبه قاتل. لو كان أي منا قد ساهم بأقل مما فعلنا، لما نجا أي منا لتتمكن من مواجهة نظام يعمل.”

أومأ ليكس، دون أن يزعج نفسه بسؤالها عن الموقف الذي أدى إلى إصابتهما الشديدة. كانت ماري تكشف بشكل طبيعي كل ما تستطيع في الوقت الحالي – على الرغم من أن ليكس لاحظ أن ما كانت تكشفه الآن كان أكثر بكثير مما كانت قادرة على قوله سابقًا.

“الآن، تطور وضعنا مرة أخرى. مع استعادة النظام لوظائفه، وبما أنه مرتبط بي ارتباطًا عميقًا، فإنه يعيد أيضًا إصلاح روحي. في الوقت الحالي، روحي أقوى بالفعل مما كانت عليه عندما دمجتها مع النظام في الأصل. لهذا السبب، عندما ينظر إلي أي شخص، من المستحيل ألا يلاحظ حضور سيد داو الذي يغطي وجودي. ففي النهاية، على الرغم من ضعفي وإصابتي، فإن مكانتي تبقى كما هي. أنت الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة، وذلك بسبب هويتك.”

“هويتي كمضيف النظام؟” سأل ليكس، على الرغم من أنه كان يعلم أنها ربما ستجيب بعد لحظة.

“نعم، كمضيف النظام، لا يُسمح للنظام بإيذائك. قد يفاجئك هذا، بالنظر إلى أنك تلقيت مهام كانت عقوبة الفشل فيها هي الموت، وأن معظم الأنظمة غالبًا ما تضع مضيفيها في مواقف خطرة. ومع ذلك، لا يغير ذلك من حقيقة أن الأنظمة نفسها ممنوعة بشكل صارم من إيذاء المضيفين. ليس فقط مضيفيها، بل جميع المضيفين. قد يبدو هذا غامضًا، بالنظر إلى كل الطرق الممكنة التي…”

“أستطيع فهم المفهوم،” قال ليكس، مقاطعًا ماري. “على سبيل المثال، يمكنني استخدام سكين الزبدة لقتل مستخدم نظام آخر، وبالتالي استخدام وظيفة من النظام لإيذاء مضيف آخر. ومع ذلك، النظام نفسه، ككيان له روح، لا يمكنه إيذاء مضيف. أي خطر أو تهديد يُدرك من قبل المضيفين ينشأ من توجيهات النظام الأخرى، مثل خلق الموقف الأكثر تسلية.”

أومأت ماري.

“هذا هو جوهر الأمر، على الرغم من أن القيود صارمة للغاية. قد يكون هذا أحد الأشياء الوحيدة التي لا توجد فيها ثغرات. إذا أراد نظام حقًا إيذاء مضيف، فحتى استخدام تلك التوجيهات الأخرى يصبح مقيدًا. على أي حال، نحن نتشتت. النقطة هي، على الرغم من أنني سيدة داو، وأظهر كذلك للجميع في هذا الشكل، كجزء من النظام، لا أستطيع ممارسة أي تأثير عليك على الإطلاق. هذا أيضًا شكل من أشكال الحماية لك. لذا، ناهيك عن حضوري، حتى لو كنت أملك كامل قواي، طالما أنني مدمجة مع النظام، لن أتمكن من ممارسة أي جزء منها تجاهك على الإطلاق.”

“هذا مطمئن،” قال ليكس، على الرغم من أن ماري لم تستطع حقًا معرفة ما إذا كان يتحدث بسخرية أم بصدق. ففي النهاية، كان من المطمئن معرفة أنه لا يمكن التأثير عليه من قبل سيدة داو كانت عادةً تجلس على كتفه وتراقبه وهو يكافح مع مشاكل عاطفية وأشياء أخرى. ومع ذلك، لم يبد أنه قلق جدًا من الأساس.

“لكن بالاستمرار في هذا الخط الفكري، ماذا سيحدث لك بمجرد أن يستعيد النظام وظائفه بنسبة 100%؟ هل ستُشفى روحك تمامًا؟”