سوف أقتل المؤلف - 245 - مستحضر الأرواح المثالي
واحدًا تلو الآخر،و في غمضة عين، اجتاحت هيئة ضبابية سوداء الطلاب الثلاثة بسرعة لا يمكن اعتبارها إلا بأنها غير إنسانية.
انكسرت الشارات الدائرية الصغيرة الموجودة على صدورهم على الفور وتحطمت إلى عدة شظايا، غير قادرة على تحمل الضربات السريعة من خنجر كوين.
وفي وقت قصير، تم القضاء عليهم جميعًا…
“هل أصبح أقوى؟”
نعم…، لقد أصبح بالفعل أقوى بكثير…
كان أقوى بكثير مما ينبغي أن يكون في هذه المرحلة من القصة.
إذًا، أفعالي أثّرت على الجدول الزمني مرة أخرى، أليس كذلك؟
هل سأحصل على نقاط التعديل لذلك أيضًا؟ آه، لا أعتقد ذلك.
شيء واحد لاحظته و هو أنني أحصل على نقاط التحرير فقط مقابل بعض التموجات(التغيرات) المباشرة التي تسببها أفعالي في الحبكة.
من أجل التبسيط، دعنا نقول هذا: إذا قمت بإنشاء تأثير الدومينو، فسوف أكون قادرًا فقط على جني نقاط التحرير لقلب قطع الدومينو القليلة الأولى.
وهذا يعني أنه بحلول الوقت الذي تسقط فيه قطعة الدومينو الأخيرة، لن أحصل على أي شيء تقريبًا، إن لم يكن لا شيء على الإطلاق.
“هاااا!”
آه، لم يكن لدي الوقت للتفكير في مثل هذه الأمور. سواءً أحصلت على نقاط تحرير أم لا، أولويتي الآن هي الفوز في لعبة Battle Royale اللعينة هذه.
فجأة، اندلعت صرخة معركة خلفي، مما جعلني أدور بسرعة. رأيت رجل حربة يندفع نحوي وطرف سلاحه موجه في اتجاهي.
عندما رأيته، رفعت يدي وأشرت إليه بكف مفتوح:
“لا تنبه خصمك قبل الهجوم بالصراخ بصوت عالٍ أيها الأحمق.”
هززت رأسي وتمتمت بترنيمة تحت أنفاسي، وفجأة ظهرت كرة نارية أمام كف يدي المفتوحة قبل الانطلاق نحو حامل الرمح المندفع نحوي.
سووش —!!
مثل قذيفة مدفع، أطلقت كرة اللهب الحمراء المشتعلة على خصمي، لكن حامل الرمح انحنى برشاقة إلى الأسفل وتدحرج إلى الأمام.
مرّت كرة النار الخاصة بي فوق رأسه دون أن تسبب أي ضرر واستمرت في مسارها.
للحظة، شعرت بالقلق من أن تعويذة المدفعية الطائشة هذه قد تصيب أحد الجمهور.
ومع ذلك، قبل أن يحدث ذلك، اصطدمت كرة النار بحاجز غير مرئي في نهاية الحقل الخرساني وتبددت إلى آلاف الجمرات المتلألئة.
صحيح…، لقد نسيت الأمر تقريبًا.
كان الحقل الخرساني بأكمله محاطًا بحاجز سحري مبطل للتعاويذ , سيتم إبطال أي تعويذة تلامسه على الفور.
بالطبع، سيتطلب كسر الحاجز عدة تعويذات عالية المستوى تستهدف منطقة واحدة منه ، لكن هذا لم يكن ليحدث وسط هذه الفوضى حيث لم يكن أحد يستهدف نقطة محددة على الحاجز.
-“مت أيها اللعين!” صرخ الطالب لعنة، ونهض على قدميه من دحرجته واستخدم الزخم للانقضاض علي بينما كان يؤرجح حربته نحو صدري في ذات الوقت.
ارتسمت ابتسامة على شفتي….
و على الفور، حركت أصابع يدي الحرة بسرعة غير واضحة وقمت ببعض الإشارات السريعة باليد.
بمجرد أن انتهيت، دفعت يدي إلى الأمام، وكفّي في مواجهة الطالب.
هذه المرة، أحاطت شحنة ثابتة بذراعي، وفجأة انطلقت صاعقة من البرق للأمام.
قام المتدرب بتوسيع عينيه، ولكن مرة أخرى، تمكن من الرد في الوقت المناسب. و رفع رمحه نحو صدره وصد تعويذة الصاعقة.
ومع ذلك، على الرغم من أنه تجنب الضربة المباشرة لتعويذتي، إلا أنها بالكاد أخطأته بعرض شعرة. لقد دفعته قوة ضربة الصاعقة إلى العودة في الهواء مثل دمية ورقيّة.
بعد فترة ليست بالطويلة، اصطدم رجل الرمح بعنف بالأرض وتدحرج ليقتل زخم سقوطه.
صرّ على أسنانه، و تأوه من الألم ونهض على ركبتيه. لكن هذا كان كل ما يمكنه فعله قبل أن يرى بريقًا قرمزيًا يومض على شكل قوس في الهواء أمامه.
جرح نصل رمحي القرمزي الشارة الموجودة على صدره، التي بالكاد أنقذته من أي جرح عميق أو خدش.
-“هاه…؟!”
لم يكن بإمكان الرجل المسكين إلا أن يوسع عينيه ويطلق أنينًا مشوشًا. ما فعله لا يمكن أن يسمى حتى خوض معركة.
لقد خسر، وهو أحد أفضل مائتي طالب في الأكاديمية، في بضع ثوانٍ فقط.
ومع ذلك، لا ينبغي له أن يلوم نفسه. لم يكن هو الوحيد الذي سقط، بعد كل شيء.
في كل مكان حولي، كان العديد من الطلاب راكعين بالفعل، وكانت وجوههم تظهر عليها تعبيرات عدم التصديق والرعب.
لقد اعتنى بهم كوين بالفعل…
على الأقل كان هذا الطالب الذي أمامي قادرًا على رؤية وجهي و أتيحت له فرصة النضال قبل أن يستسلم أخيرًا لنصل رمحي.
لكن أولئك الذين تجرأوا على الوقوف ضد كوين، لم يروه حتى يهاجمهم… لقد خرج من ظلالهم ودمر شاراتهم.
ومع ذلك، فإن الجولة لم تنته بعد.
لا يزال هناك عدد قليل… لا.. ، أكثر من عدد قليل من طلاب السنة الثانية واقفين.
تمامًا مثلما حدث قبل لحظات قليلة عندما قرر طلاب السنة الأولى تحديدهم كأهداف، قررت السنوات الثانية أن تجعلني أنا وكوين أولويتهم.
لقد كانوا يعلمون أن إبقائنا في ساحة المعركة لفترة أطول من ذلك من شأنه أن يسبب لهم المتاعب.
الحمقى يرثى لهم….
لم يكن لديهم أي فكرة أن الأمر قد انتهى بالفعل بالنسبة لهم.
حتى لو هاجمنا كل شخص في ساحة المعركة في انسجام تام، فلن يكونوا قادرين على هزيمتي أنا وكوين.
مع ابتسامة ساخرة على وجهي، التفتت إلى كوين، الذي جاء الآن ليقف على يميني.
قلت: “تعامل معهم”.
وكأنهم ينتظرون تلك الإشارة، اندفع الطلاب الباقون نحونا. وبقي بعضهم في الخلف وأعدوا أقواسهم أو طلقاتهم المدفعية لإطلاق النار علينا من مسافة بعيدة.
– “اندفعوا نحوهم! هناك اثنان منهم فقط ونحن سبعة!”
– “أطلق سهامك و تعاويذك حسب الرغبة!”
– “هيا يا شباب! أحيطوا بهم! الشاحب سريع(يقصدون لوكاس)، ويمكن للشخص المُندفع (كوين) استخدام سحر الظل، لذا كونوا حذرين!”
عندما اندفعوا نحونا، أصدروا الأوامر لبعضهم البعض وتواصلوا حول كيفية التعامل معنا.
كانت خطتهم بسيطة حقًا ولكنها فعالة جدًا.
كانوا سيطلقون التعاويذ والسهام علينا. و بينما كنا مشغولين بالدفاع ضد وابل الهجمات، كانوا سيندفعون نحونا ويستغلون فتحاتنا.
نظرًا لعدم وجودي أنا ولا كوين في الماء أو الجليد أو الأرض أو المعدن لاستخدام تعويذة حاجز، كان من المؤكد تقريبًا أن تنجح خطتهم.
ولكن قبل أن تسقط علينا سهام المانا أو تعويذات المدفعية القوية، أطلق كوين تنهيدة وفتح فمه.
“استيقظي أيتها الأرواح الملعونة. استيقظي واخدمي سيدك.”
على الفور تقريبًا، بدأ الظل الموجود أسفل قدمي كوين في النمو في دائرة مثالية.
وفي جزء من الثانية، انتشر وغطى الأرض الخرسانية الدائرية بأكملها.
بدا الأمر كما لو كنا نقف على قمة دائرة مكونة من ظلام أبدي لا يمكن لأي ضوء أن يخترقها.
في ظل هذا الظلام، ظهرت العديد من الصور الظلية الداكنة لشخصيات بشرية ووحوش مانا، كما لو كان فيلق من شياطين الكتاب المقدس يصعد من الجحيم.
وقد أدى المنظر الهائل لها إلى إرسال الرعشات إلى أسفل العمود الفقري للحاضرين في الساحة وأولئك الذين يشاهدون المباراة.
أصبح الجو خانقًا، و سقط شعور مقلق على الجمهور.
كان الجميع مرعوبين من المشهد المظلم.
يجب أن يعرفوا جميعًا عن Quinn وتعويذة استحضار الأرواح الخاصة به، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يرون فيها مستحضر الأرواح المثالي يستخدمها.
كان الأمر كما لو أنهم يشهدون نذير شؤم، حيث تحثهم غرائزهم على الهروب.
مجرد نظرة سريعة كانت كافية لمعرفة أن التعويذة التي أطلقها كوين لم تكن أقلّ من مشؤومة وشريرة.
وكانوا على حق….
——
—