سجلات سقوط الآلهة - 883 - الاستعجال

الكتاب 8 ، الفصل 27 – الاستعجال

بأمان في قلب جرينلاند ، تخطت هيلفلاور الهراء وشرحت ما يعرفه.

“اكتشفت مسابرنا بعض الأشياء. تم تسجيل ارتفاع كبير في الطاقة في المناطق الوسطى إلى البعيدة من نظامنا الشمسي. نحن نشتبه أنه مهما كان الشيء ، فسيصل قريبًا. الفرضية على الأرجح هي أن هذه هي القوة الرئيسية لسوميرو”

قامت هيلفلاور بتعديل نظاراتها وضغطت على بعض الأزرار على معصمها. تم عرض خريطة للنظام الشمسي بشكل ثلاثي الأبعاد في الغرفة ، مع تحديد المنطقة باللون الأحمر.

“تسمى هذه المنطقة حزام كويبر. إنه مليء بالكويكبات والمذنبات القزمة ويتدفق مثل النهر ، عالقًا في بئر الجاذبية. ما رأيناه في قراءاتنا أزعج مساحة كبيرة من حزام كويبر. القراءات خفية ولكن من الواضح أنها غير طبيعية”

“تم تصميم معدات الكشف الخاصة بـ جهنم للتعرف على اضطرابات الموجات المكانية. بقدر ما أعرف ، تستخدم الآلهة ناقلًا فائقًا للسفر عبر الكون. إنهم قادرون على ضغط مليار سنة ضوئية من الفضاء في منطقة يمكنهم اجتيازها في غضون يومين فقط. الدخول والخروج من الفضاء الفائق يسبب اضطرابًا محليًا – وهو ما يتوافق مع البيانات التي شهدناها للتو”

استفادت البراري الجنوبية من تحالفها مع قاعدة أرك ، ليس أقله من خلال التكنولوجيا المتقدمة. قدمت جهنم أيضًا قدرًا كبيرًا من المساعدة بهذه الطريقة. كان نطاق معدات الكشف هذه محدودًا ، لكنها كانت كافية لتغطية نظامهم الشمسي.

لذلك وصل جيش سوميرو أخيرًا. هذه المرة لن تكون أعدادهم تافهة. إذا وصلوا إلى الأرض ، فسيكون بالتأكيد تكرارًا للحرب العظمى منذ ألف عام. يمكن أن يقود كلاود هوك قواته في المعركة ، لكن فرص الهزيمة كانت عالية بشكل مخيف. في كلتا الحالتين ، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يكون على يقين منه هو الخسائر الفادحة التي سيتكبدونها بغض النظر عن النتيجة.

كان مقاتلو جهنم قليلون ونفيسون. في غضون ذلك ، انتشرت الآلهة عبر الكون ، بعدد لا حدود له. وكلما زاد عدد الحضارات التي سيطروا عليها ، تضخم عددهم. إذا حاولوا خوض حرب استنزاف ، فإن البشر سيخسرون وسيتم القضاء عليهم.

كوكبهم ، حتى نجمهم سينطفئ من قبل الآلهة المنتقمة. كانت البشرية ونظامها الشمسي عديم الفائدة. فشل ملوث.

لم يبد أن ليجون منزعج من الأخبار ، “كلما أرسلت سوميرو إلينا أكثر ، كلما قل الدفاع عن وطنهم. هذا ليس شيئا يدعو للقلق. على العكس من ذلك ، فقد تحسنت فرصنا”

كان لدى الآلهة التكنولوجيا للسفر عبر النجوم ، ولكن لم يكن هناك مخلوق في هذا الكون يمكنه أن يضاهي القدرات المكانية لـ كلاود هوك. حتى الآن ، لا بد أن السفر كلفهم الكثير من الموارد ، لكن بالنسبة إلى كلاود هوك ، بمجرد أن يعرف موقع سوميرو ، يمكنه أن يخطو بسهولة عبر الفراغ اللامتناهي من الفضاء. كانت الانتقال الآني أكبر ميزة له ، القدرة على ضرب قلب الآلهة دون سابق إنذار بينما كانت الآلهة بحاجة إلى الوقت.

من خلال الوصول إلى نظامهم الشمسي ، أثبتت رؤى كلاود هوك السابقة صحتها. كانت سوميرو بلا دفاع. يمكن لمناورتهم البرية أن تنجح.

تابعت هيلفلاور. “تشير بياناتنا إلى أن الاضطراب المكاني سيصل إلى ذروته بعد يومين. هذا عندما يكون العدو قد عبر بالكامل. من هناك ، مع محركاتهم العادية ، يجب أن يستغرق الأمر يومًا آخر حتى تعبر الآلهة النظام الشمسي وتصل إلى الأرض”

“إذن أنتِ تقولين أن لدينا حوالي ثلاثة أيام.”

“ربما بشكل أكثر دقة ، لم يبقُ لهذا الكوكب سوى ثلاثة أيام. إذا وصلت الآلهة إلينا ، فإن الأرض التي نعيش عليها ستعاني من عواقب وخيمة”

عبس كلاود هوك. ثلاثة أيام؟ أصبحت الأمور ملحة. إذا وصلت الآلهة إلى الأرض قبل اكتمال بوابتهم إلى سوميرو ، فقد تنفجر خطتهم بالكامل. سيكون الوقت قد فات. سيتعين على البشر أن يضغطوا أسنانهم ويلتزموا بصراع مباشر.

“ليجون ، تأكد من أن الجنود من جهنم وقاعدة أرك جاهزون عندما تأتي الأوامر. يجب أن يكونوا مستعدين للقتال في أي لحظة. سيلين ، تأكدي من وصول كل من لا يشارك في هذه الحرب إلى نجم الزمرد”

سلم كلاود هوك أوامره ثم انتقل إلى فضائه الفرعي. كان الجزء الداخلي للمكعب ضخمًا الآن ، وهو ما يكفي لاستيعاب الآلاف. إذا اجتمع الجميع معًا ، فسيمكنه استيعابهم. نظرًا لأن كلاود هوك لم يتمكن من إنشاء رابط مباشر إلى سوميرو في منزلهم ، فهذا هو المكان الذي ستتم فيه المهمة.

لقد اعتبر مكعب الفضاء الجزئي بمثابة وعاء تغذية. ستغزو القوات البشرية سوميرو من هذا المكان ، وتقفز عبر الكون الضخم بشكل مستحيل مباشرة إلى هدفها. وبهذه الطريقة سيصبح هجومهم أيضًا دفاعًا عنهم.

يمكن لـ كلاود هوك إغلاق مكعب الفضاء الجزئي في أي لحظة. لم يتمكن الناس في الخارج من الدخول ، ولم يكن لدى من كانوا بالداخل مخرج. إذا طاردتهم الآلهة من خلال الرابط ، فسيلقون بأنفسهم في السجن.

في الوقت الحاضر ، تم تكديس قطع من المصدر عالياً بينما كان بيليال يعمل. كان لدى الشيخ العديد من الحرفيين الشيطانيين تحت وصايته ، يخبرهم بمكان ترتيب المصدر للتحضير لافتتاح البوابة.

كان العمل قد بدأ للتو ، وهي حقيقة سمحت للخوف والغضب بالتسلل إلى قلب كلاود هوك. شارك المعلومات مع أولئك الموجودين في المكعب ثم أضاف ، “ما تفعله هنا مهم للغاية. هل يمكنك إنجازها في ثلاثة أيام في الوقت الفعلي؟”

“كن مطمئنًا يا جلالة الملك” طمأنه بيليال. “تم إجراء جميع الاستعدادات. ثلاثة أيام في العالم الحقيقي هي ثلاثون يومًا هنا ، ربما ليس بالقدر الذي أريده ولكننا سنجعله يعمل”

كانت كلماته تعزية ، لكن كل شيء كان يتوقف على هذا المكان. لم يكن كلاود هوك يريد “احتمال” ، كان بحاجة إلى يقين.

“ سأبقى هنا للمساعدة. دعنا نحاول إنجاز ذلك في غضون يومين”

ملك الشياطين نفسه سيبقى للمساعدة؟ كان هذا بمثابة مفاجأة للشياطين ، كلهم ​​ما عدا بيليال. بعد كل شيء ، كان ملكه حرفيًا موهوبًا. كانت نيران الحكم التي استخدمها أيضًا أداة استخدمها أحد الحرفيين القدامى. بمساعدة كلاود هوك ، سيكون من الأسهل بكثير تحليل واستخراج المصدر.

لم يكن كلاود هوك يحاول فقط فتح بوابة. كان يحاول أيضاً إخفاء جوهر مكعب الفضاء الفرعي. كان في حاجة إليه كخطة طوارئ. إذا وقعوا في حرب على سوميرو وتسلل أحدهم إلى القناة التي تقف خلفهم ، فسيجهلون خطأهم حتى فوات الأوان.

ترجمة : Bolay