سجلات سقوط الآلهة - 880 - دعوة لحمل السلاح

الكتاب 8 ، الفصل 24 – دعوة لحمل السلاح

شرح كلاود هوك كل شيء تعلمه أثناء وجوده في سوميرو. بدا الأمر برمته وكأنه حكاية خرافية للآخرين ، خاصةً لـ هيلفلاور. تم تدريبها على رؤية الأشياء من منظور علمي ، لكن كل الأشياء التي وصفها كلاود هوك بدت غريبة ومستحيلة.

إذا كان ما قاله كلاود هوك صحيحًا ، فإن سوميرو كانت موجودة في انقسامها الخاص لفراغ الوقت. هذا يعني أن أي طريقة سفر ، حتى لو وصلتَ إلى سرعة الضوء أو الثقوب الدودية ، لن تقودهم إلى وجهتهم. تفوقت سوميرو على كل شيء بسلامتها وعزلتها.

كان وطن الشياطين مخفيًا بشكل جيد ، ولكن كمستوى أساسي لواقعهم لم يكن من المستحيل الوصول إليه. يمكن لبعض التقنيات المتقدمة تحديد موقع جهنم وتوفير مدخل. من ناحية أخرى ، كانت سوميرو موجودة خارج كونهم. بعبارة أخرى ، ما لم تكن الأنواع قد تطورت إلى حيث يمكنهم استكشاف الأكوان المتعددة ، فلن تكون هناك طريقة للوصول إلى سوميرو حتى لو كانوا يعرفون مكانها.

لكن كلاود هوك وجد طريقة. أولاً قام بتحميل عقله في عالم الهولوغرام الخاص بالمصفوفة الإلهية. ثم استخدم المصفوفة نفسها كقناة للقفز مباشرة إلى سوميرو ، حيث رأى منزل الآلهة لأول مرة.

لم يكن لدى العلم طريقة لشرح هذه العملية. انتقل كلاود هوك من العالم المادي إلى العالم الروحي ، ثم فصاعدًا إلى عالم موازٍ. الروح ، الكون ، سوميرو. ما الذي ربط هؤلاء الثلاثة؟ كيف استطاع كلاود هوك القيام برحلة كهذه؟

“قلت أنك رأيت داون هناك؟”

بالإضافة إلى هيلفلاور ، كان هناك العديد من الآخرين. كانت سيلين ، ليجون ، بيليال وما إلى ذلك يستمعون باهتمام لاكتشافاته. صُدم كل منهم. كانوا جميعًا يعرفون المصير الذي حلّ بداون. لقد كان موتًا مؤكدًا ، بلا أدنى شك. إذن ماذا كانت تفعل في سوميرو؟

ليس هذا فقط ، لكن لم يتم سحبها وحسب. كانت شابة وصحية أكثر من أي وقت مضى ، لكن كلاود هوك شعر بالقوة الإلهية بداخلها. لقد تحولت بواسطة أياً كان من قام بسحبها.

“أظن أنه ملك الآلهة” أعرب ليجون عن التفسير الأكثر منطقية. “يمكن للقوى الهائلة لملك الآلهة أن تُوقف تدفق الوقت ، بل وتعكسه. يمكن أن تفسر مشاركته المباشرة ما تقوله”

تدخل بيليال “لماذا يكون لملك الآلهة أي مصلحة في بشري عادي؟”

بالنسبة لشعب الأرض ، كانت داون جزءًا مهمًا من الثورة ، لكن إذا وسعت نظرتك إلى الكون ، عبر كل نطاق سيطرة الآلهة ، فإن داون كانت مجرد أنثى بشرية ليس لها أي تأثير حقيقي.

“لعل ملك الآلهة يحاول أن يستخدمها ضدك؟” افترضت سيلين. علِمَ ملك الآلهة أن منافسه القديم قد وُلد من جديد. كانوا متجهين للنزاع ، وإذا كان هذا هو الحال ، فربما يمكنه السيطرة على كلاود هوك من خلال علاقته مع داون. قد يكون كلاود هوك مترددًا في إيذاء صديقته ، حتى لو كانت تشبهها فقط.

“من غير المرجح. لا يوجد سبب لذلك “. لم يكن لـ كلاود هوك أبدًا مواجهة مناسبة مع القوة القديمة ، لكنه لم يكن في الظلام تمامًا. إذا أراد ملك الآلهة أن يتعامل معه ، فلن يحتاج الأمر إلى مثل هذا التعقيد. منذ البداية ، كان خصم كلاود هوك يدفعه إلى الأمام ، يحثه على اتخاذ الخطوة الأولى.

كان ملك الشياطين يبحث عن مباراة عودة مع ملك الآلهة ، ولكن لخوض هذه المعركة ، كان لابد من ظهور ملك الشياطين الجديد. لم يستطع كلاود هوك التظاهر بمعرفة عقل ملك الآلهة ، ولكن من الواضح أنه كان قويًا بما يكفي للسيطرة عليه دون إشراك داون. إذا كانت لا تزال على قيد الحياة ، فمن المؤكد أن لها علاقة ، ولكن لماذا؟ لم يكن لدى كلاود هوك إجابة.

“لدي موقع سوميرو. ومع ذلك ، فإن الوصول إلى هناك أصعب مما كنت أعتقد. سنحتاج إلى قوة عاملة ضخمة لبناء بوابة أقوى من أي بوابة استخدمناها من قبل. هذا سيعني الكثير من الطاقة”

“يمكن لبيليال أن يقود هذا الجهد ” تحدث ليجون هذه المرة. “يجب أن يكون لدينا مصدر كافٍ لهذه المهمة.”

“يمكنني المساعدة” عرضت هيلفلاور.

“نحن بحاجة إلى السرعة بأي ثمن. عندما تسللتُ إلى المصفوفة الإلهية ، علمت أن معظم الآلهة قد تركت سوميرو. ربما كان إله الدمار وقواته مجرد البداية ، بهدف دفع الأمور إلى الأمام”

عبس بيليال “أنت تقول أن الأراضي القاحلة الجنوبية ستتم مهاجمتها مرة أخرى بعشرة أضعاف عدد الآلهة – وأكثر من قائد واحد”

توقف كلاود هوك للحظة قبل المضي قدمًا “لكن هذا قد لا يكون أمراً سيئاً. هذا يعني أن خطتنا لمهاجمة سوميرو مباشرة هي الخطة الصحيحة. دفاعاتها أضعف وهذا يمنحنا فرصة. لا يمكننا أن نعيش ما تبقى من وقتنا في خوض حرب لا نهاية لها. علينا أن نتخذ الخطوة الأولى”

كانت الآلهة قليلة العدد ، على الأقل بالمقارنة. كان أحد البانثيون مسؤولاً عن السيطرة على مساحة شاسعة من الفضاء. وهذا يعني عددًا لا يحصى من الأنظمة النجمية ، وعشرات الآلاف من الحضارات وأي عدد منهم ربما يقاوم الاضطهاد. لم تشارك غالبية الآلهة في الحفاظ على استقرار الأمور ، بل البحث عن المزيد من المجتمعات للسيطرة عليها.

كانت الآلهة تشن حربًا مستمرة من جانب واحد ضد العديد من مجتمعات الكون.

سيكون من الجهل افتراض أنهم كانوا ضعفاء ، ولكن على الرغم من ذلك ، فاق العدو عددهم. على مدى آلاف السنين ، حاولوا تعزيز أعدادهم لكنهم لم يتقدموا أبدًا في الحضارة ، عن طريق إنشاء ذكاء اصطناعي أو وسائل استعمار أخرى على سبيل المثال.

ربما كانوا مجرد قوالب. نسخ ، مع عدم وجود وسيلة لتطوير أي ثقافة أو علم خاص بهم.

رحل ليجون وبيليال و هيلفلاور. تم تحديد تقسيم العمل: سيوجه ليجون الشياطين إلى المناجم للحصول على الموارد. كانت هيلفلاور و بيليال مسؤولين عن تسخير الطاقات النفسية القوية للمصدر لإنشاء بوابة مستقرة.

كان لكل من كلاود هوك و سيلين مهامهم أيضًا. لقد انشغل بإعادة تنظيم الأقسام المتبقية داخل الفضاء الجزئي للمكعب. تم إنشاء المساحة احتياطيًا والاحتفاظ بخصائص تسريع الوقت من قبل بحيث يتم الانتهاء من المشاريع بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

كانت مهمة سيلين هي تنسيق جهود التحالف وقاعدة آرك ونجم الزمرد. تم حفظ المسنين والاطفال بأمان. تم استغلال كل الآخرين للمساعدة في إكمال المشاريع أو الاستعداد لغزو سوميرو.

لا يمكن أن تكون قواتهم كبيرة جدًا وإلا سيوضع ضغط على البوابة. كان عليها أن تكون انتقائية.

كانوا يراهنون على كل شيء في هذه المقامرة. ليس فقط استمرار عرقهم ، ولكن مصير الكون كله معلق بين ايديهم.

ترجمة : Bolay