سجلات سقوط الآلهة - 824 - الحرب

الكتاب 7 ، الفصل 101 – الحرب

حل الظلام على العاصمة الجنوبية مرة أخرى.

اكتملت مهمة كلاود هوك في الأراضي الإليسية. لم ينجح في إنقاذ أي أرواح ، لكنه وجه ضربة للآلهة ، حتى أنه أسر القليل منها. عندما انتشرت فعلته في المدينة ، عُززت معنويات تحالفه المترنحة.

لو عرفوا فقط كم كانت تافهة …

حتى في أعماق الليل ، كانت الأضواء الزرقاء معلقة على كل شيء ، وهي تذكير دائم بالحكم الأخير. أي مكان خارج العاصمة الجنوبية عبارة عن منطقة ميتة حيث فشلت الآثار ، وقُمعت من قبل هذه القوة الخبيثة للآلهة. حتى الآن ، لم يعرف أحد أي طريقة للالتفاف حولها.

منذ ألف عام ، خلال الحرب العظمى ، لم يتم استخدام شيء من هذا القبيل. كان لابد أن يكون شيئًا ابتكرته الآلهة مؤخرًا. أداة صُنعت خصيصًا ضد المتمردين والخونة. لهذا أطلقوا عليه “يوم الحكم الأخير”

لم يكن هناك شيء يمكن القيام به حيال ذلك. ما أعطته الآلهة ، قامت بأخذه. كان ليجون وبيليال في حيرة من أمرهم. بعد كل شيء ، لم يواجهوا الحكم الأخير من قبل.

جلس كلاود هوك على سطح الحصن المركزي في جرينلاند ومعه إناء نبيذ في يده من مخبأ خمور قديم. لقد أنهاها لكن كلاود هوك لم يشعر بأي شيء. لقد كان خمراً قويًا ، لكن يمكنه أن يكون أقوى بعشر مرات وسيظل تريسباسر ينفي الكحول.

م.م : تريسباسر ده الهدية اللي أعطاها راست لكلاود هوك لو تتذكرون.

وقف ورأسه مرفوعاً ، ناظراً عبر السماء. كان القمر عبارة عن كرة ضبابية خلف الضباب ، مثل عين شيطان. لم يغب عن ذهنه أنه في مكان ما على ذلك العالم البعيد ، كان هناك كيان قوي ينظر إلى الوراء. ربما في مكان ما في المساحة الشاسعة بينهما كانت أعينهم تلتقي ، ولم يعرفوا حتى.

كان الدرس المستفاد من كل ذلك ، كما قرر كلاود هوك ، هو كم كان البشر غير مناسبين بشكل مضحك.

لم يستطع الخيال البشري فهم ما كان عليه يوم الحكم الأخير ، أو كيف عَمِل. لقد صُدم كلاود هوك به. لقد وقف على الحبال ، عالقًا في حالة رجعية. إذا توقفت بقايا العاصمة عن العمل ، بدون أي معدات ، ستصبح رؤوسهم على السندان.

لم يكن البشر مثل الآلهة.

احتاجت الشياطين إلى آثار أيضًا. حتى لو نجح كلاود هوك في إقناعهم بالمساعدة ، فلا يهم. مع ظهور الحكم الأخير في الأفق ، مسيرتهم حتمية نحو الدمار. لم يستطع البشر والشياطين معًا تغيير المصير.

فوق رأسه ، طار تنين كريستالي أخضر في دوائر. فتاة رشيقة ترتدي ثوبًا من الزمرد نزلت إلى سطح الحصن.

“كلاود هوك!”

يمكنه أن يقول من خلال نغماتها أن ورقة الخريف كانت المسيطرة. “ما الخطب؟”

“الإله الراعي امتص ضمير الإله السحابة. لم يستطع استيعاب كل شيء دفعة واحدة ، لذا فهو نائم من أجل هذه العملية. جئت لرؤيتك.” وقفت ورقة الخريف أمامه. “وللحديث عن الحكم الأخير. قد لا يكون الأمر مستعصيًا كما نظن. مع قوى الإله السحابة جاءت ذكرياته. هو يعتقد أنه قد يكون هناك طريق للمضي قدمًا”

“كيف؟”

“الحكم الأخير يغطي الكوكب كله. يجب أن يتطلب قدرًا هائلاً من الطاقة لاستمراره. من الواضح أن الطاقة لا تأتي من سوميرو ، التي تبعد آلاف السنين الضوئية. هناك احتمال واحد فقط ، مصدر القوة قريب” شرحت وجهة نظرها. “لقد لاحظنا الرئيسين يسألان سامياً على تفعيل الحكم الأخير. إنه تحت سيطرة شيء ما. من خلال رابط إله السحابة ، تمكنت من الحصول على لمحة عن قاعدتهم القمرية. من المحتمل أنها مصدر قوة “يوم الحكم الأخير”

توقف كلاود هوك عن التفكير. تكهنات أم لا ، كان تخمينًا جيدًا ، لكن بقي السؤال – كيف تخترق الحكم الأخير؟

كان إله الدمار قوى ، على الأرجح أقوى من كلاود هوك.

علاوة على ذلك ، كان محاطًا بجيش من الجنود الإلهية – الآلاف منهم. لقد كان تهديدًا مباشرًا لبقائهم. وفوق كل ذلك هدفه كان القمر. إذا أراد كلاود هوك إرسال جيوشه ، فلن يكون لديه حتى طريقة لإيصالهم إلى ساحة المعركة. لنفترض أنه يستطيع ، فإن الافتقار إلى الغلاف الجوي سيقتل الجميع على أي حال.

بدا أن ورقة الخريف شعرت بالقلق “لا داعى للقلق. الآلهة قوية ، لكنهم لا يستطيعون الوصول إلينا أيضًا. دفاعات بيليال تحمينا”

لم تكن مخطئة. كان كلاود هوك قادرًا على اتخاذ موقفه هنا فقط بسبب الحرفي الشيطاني. بدونه لكانوا جميعًا قد تم إجلاؤهم إلى نجم الزمرد. لا يعني ذلك أنه كان حلاً دائمًا ، بل الآلهة ستجد مخبأهم في النهاية.

“ليس لدينا أي خبرة في محاربة الآلهة. مع سقوط إله السحابة ، لا يمكننا معرفة أي شيء آخر عنهم. لا يوجد خيار آخر سوى التركيز على دفاعنا” كان كلاود هوك قد اتخذ قراره ، وكان عليه أن يحافظ على الجنود الذين لديه.

دخل الاثنان إلى مكعب الفضاء الجزئي ، حيث يتم علاج الجرحى. بفضل الطريقة التي تم بها تشويه الوقت بها ، كان نصف يوم في العالم الحقيقي كافياً لعلاجهم. أصبحت داون قادرة على التحرك وكانت تصر أسنانها بسبب الإحباط بسبب عدم كفاءتها. عاد أبادون والمصابون الباقون إلى طبيعتهم تقريباً.

ذهب كلاود هوك للعثور على ليجون. لقد كان مسؤولاً عن الدرس المكلف الذي تعلموه بالأمس. إذا كان قد اتبع نصيحة الشيخ ، لظل الإله حياً. لن يكونوا جاهلين بتحركات الآلهة وسيظل لديهم ارتباط بالمصفوفة.

لكن لم يفت الأوان بعد لإصلاح الأمور.

ناقش الاثنان الخطط ؛ تعزيز الدفاعات ، طلب المساعدة الخارجية ، والأهم من ذلك إتقان درع ملك الشياطين. مع استعادة قواه ، يمكنه أن يأمر جهنم لمساعدتهم. كان الأب شخصًا آخر عليهم إقناعه ، لأن قوى الأرض الجديدة ستفيدهم.

في هذه الأثناء كانت الآلهة وأساليبهم غامضة. لا أحد يستطيع أن يعرف خطوتهم التالية. كلما كان البشر أكثر استعدادًا ، كان ذلك أفضل.

**

وقف إله الدمار في فراغ الفضاء. خلفه ، تلاشى ضوء متوهج ببطء بعيدًا عن حفرة القمر. تغير اللون الأحمر ببطء إلى اللون الأزرق عبر نصف الكرة الشمالي للأرض.

المعلومات الواردة من الآلهة أدناه تم ترشيحها في أذهان قائدهم. لقد شاهد التبادل بأكمله وأصبح لديه الآن فهم عميق لـكلاود هوك وحلفاؤه. على الرغم من قوة المارشال ، إلا أنه أخذ هذه المهمة على محمل الجد. كان كلاود هوك عدوًا هائلاً.

لقد فشلت خطة القبض عليه ، لكن ذلك لم يكن مهمًا. كانت نتيجة متوقعة. كان من الحماقة الاعتقاد بأن مثل هذه المحاولة غير اللبقة ستنجح. بعد كل شيء ، كان هذا الإنسان هو الخليفة المختار لملك الشياطين. لقد انتصروا في القضاء على الإله الخائن ، كان البشر عميان.

“استمر في تنفيذ الخطة”. تم تمرير الأمر بين الآلهة عبر القمر. في هذه الأثناء ظل اهتمام إله الدمار ثابتًا على الأرض. في البقعة التي تدور ببطء حيث تقع العاصمة الجنوبية. كان هذا هو المكان الذي يتحصن فيه أفضل البشر ، وحيث سيموتون جميعًا.

ترجمة : Bolay