سجلات سقوط الآلهة - 810 - الدرع

الكتاب 7 ، الفصل 87 – الدرع

ترك كلاود هوك نسختين في العاصمة الجنوبية لرعاية الأشياء. أما بالنسبة للأصل؟ كان متوجهاً إلى وادي وودلاند. تحت شجرة الإله الخاصة ، في منطقة يُمنع دخول الآخرين إليها ، وُضع الدرع للملك الشيطاني. حان الوقت لمحاولة أخرى.

بينما لم يكن واثقًا من فرصه ، كان كلاود هوك حريصًا على التقدم. حتى لو فشل ، كان من الضروري محاولة أخرى. كان يعلم أن الدرع سيصبح جزءًا مهمًا من الحرب القادمة ولم يستطع تحمل أن يقع في أيدي الإلهية.

واقفًا أمام المذبح ، وضع كلاود هوك يديه بجانب البلورة التي تغلف الدرع. على الفور شعر بقوة بداخله يتردد صداها مع البقايا. إذا كان بإمكانه ارتدائه فقط ، فإن القوة الكامنة لملك الشياطين سوف تملأه بالكامل. سوف يكمل ميراثه أخيرًا.

ماذا يعني ذلك؟ سيتمكن أخيرًا من إطلاق العنان لقوة جهنم ، التي ظلت كامنة لأكثر من ألف عام.

“أنت مرفوض!”

مرة أخرى ، تم فرض الإعلان المرير في ذهن كلاود هوك.

“هيا! الآلهة تدق بابنا. اعمل معي هنا!” كان كلاود هوك يفقد أعصابه. “في أي شيء لست جيدًا بما يكفي؟ قل لي شيئاً! كيف يفترض بي تغيير ما لا أعرفه؟ … انتظر ، شيء ما يحدث”

توسل كلاود هوك للدرع. على الرغم من أنه كان يعلم أن هناك قدرًا من الإرادة ، إلا أنه لم يكن هناك قدرة له على التفكير بنفسه ، ناهيك عن فهم محنة كلاود هوك. كان الأمر أشبه بمحاولة الجدال بحجر. إذن ماذا يمكنه أن يفعل؟

لم يكن لديه الوقت لمعرفة ما كان يبحث عنه الدرع. كان لديه حضارة محطمة لإعادة بنائها وجيش من الآلهة في الطريق. كل ثانية تحسب.

حسناً! الطرق البسيطة هي الأفضل على أي حال. أنا لا أستحق؟ حسناً ، اللعنة عليك ، أعتقد أنني كذلك. لم يكن كلاود هوك خائفًا من فرض الأشياء عند الضرورة. لن يستسلم الدرع؟ ربما بعد أن يصفعه قليلاً!

مد يده وأمسك البلورة. على الفور امتلأ بتيار متنافر من الكهرباء. في السابق ، كان من الممكن أن يكون قويًا بما يكفي لإبعاده لحظياً ، لكن كلاود هوك أصبح أقوى بكثير. مثل السفاح الذي يفرض نفسه على امرأة ضعيفة* ، فإن المقاومة بالكاد تمنعه.

م.م : اظن مؤلف سجلات الوحيد اللي يشبه فرق القوة بالتعبير ده.

بدأت الشقوق في الظهور. انتفخت عضلات ذراعي كلاود هوك وتصدعت الأرض تحت قدميه. تم ركل الأوساخ بسبب انفجار موجة صدمة عبر الضريح. تحطم الغلاف البلوري مرة واحدة ، ولكن عندما تم تحرير الدرع ، شهد كلاود هوك شيئًا لم يكن يتوقعه. بينما بدا أنه في حالة ممتازة داخل البلورة ، انهار الدرع بمجرد إطلاقه إلى عشرات القطع.

كان الدرع… ينكسر؟

لم تكن هذه الحقيقة مفاجئة. كان البقايا الدفاعية التي ارتداها ملك الشياطين المهزوم. كان من الغريب ألا يتأذى درعه بعد وفاته. بعد فحصه ، يمكن أن يرى كلاود هوك أن القطع لا تزال تُستخدم بعض الشيء.

تناثرت قطع من الدروع في جميع أنحاء الغرفة. ”لا تحاول الهروب! عد إلى هنا!” صرخ كلاود هوك وهو يتلمس طريقه. لقد استخدم قوى الأبعاد الخاصة به بسرعة ثم ، بقوة لا تصدق ، جرّهم تدريجيًا إلى قدميه.

لقد كان صراعاً قوياً. ولكن على الرغم من أن الدرع كانت بقايا أسطورية ، إلا أنها كان في النهاية مجرد أداة مكسورة. كان الدرع لا شيء بدون سيد لممارسته. بالتأكيد لا يوجد تطابق مع كلاود هوك. من خلال قوة الإرادة المطلقة شكل القطع حول جسده.

“الآن او أبداً.” قال من خلال أسنانه القاسية.

احتاج كلاود هوك إلى هذا الدرع. كان بحاجة إلى القوة التي يمثلها. لم يكترث للعواقب. أخذ نفساً عميقاً ، وكما أطلق زفيرًا ، انتشر فيضانٌ من نيران الحكم. انتشرت في جميع أنحاء جسمه ، وأحرقت ملابسه.

تم لصق قطع الدرع الخاصة بملك الشياطين على جسده.

شعر في تلك اللحظة وكأن هناك آلاف الأشواك تنقب في جسده. انسكب عذاب لا يوصف من خلاله كما لو كان مغمورًا في بحر من البرق. انفجرت الأوردة ، وتشنجت العضلات.

ولكن حتى في مواجهة هذا التعذيب لن يرضخ كلاود هوك. رفع ذراعيه مرة أخرى وشد يديه في قبضتيه. غطته الشظايا من رأسه إلى أخمص قدميه ، كما لو كان تمثالًا محطمًا على وشك السقوط إلى أشلاء.

استمر الألم في النمو. أصبح كل عصب مشتعلاً. كان درع ملك الشياطين يرفض جسده وكان العذاب أكثر مما يمكن أن يُتحمل. إذا كان الألم المستمر بهذا الحجم هو تكلفة ارتداء الدرع ، فلن يكون كلاود هوك قادرًا على القيام بذلك.

لكن الآلهة قادمة. كان هذا مجرد قطعة من درع سخيف وكان يتفوق عليه!

عندما كان على وشك الخضوع للهزيمة ، بدأ التغيير. داخل الصدر كان هناك تجويف ، ومن تلك الفتحة انبثق ضوء. اندمجت في حجر مع عروق قرمزية تمر عبره.

لقد مر وقت طويل منذ أن رأى كلاود هوك حجر الطور ، لفترة طويلة ظل غائباً تقريبًا. كان … هذا الحجر الذي أخذه من الكناسين منذ سنوات عديدة. كانت من أول الأشياء التي استوعبها بقوة نيران الحكم. فكيف يبدو الآن؟

مع ظهور الحجر ، بدأت شظايا الدرع المضطربة في الهدوء. ضوء أحمر مشؤوم نبض بالداخل كما لو كان قلبًا نابضاً. انتشر الضوء القرمزي مثل جداول الدم عبر الدرع.

يمكن أن يشعر به. عندما استولى عليه لأول مرة ، كان الدرع هائلاً – كبيراً جدًا بالنسبة له. لكنه بدأ يتقلص الآن. شيئًا فشيئًا أصبح يتشكل لجسده. مع مرور كل ثانية ، خف الألم مع تأقلم جسده مع الآثار. توقفت عن محاربته.

شعر … بالغرابة. لقد تحدى الوصف ، مثل أن جسده كان ينمي طبقة عضلية إضافية أو جلد ثانٍ. اندمج الدرع بشكل مثالي مع شكله ، بحيث مرت أعصابه تمامًا. شعر بكل شبر ، حتى أدنى نسيم ، كما لو أنه لم يكن يرتدي شيئًا على الإطلاق.

في الحقيقة ، شعر كما لو أن إحساسه بالعالم الخارجي أصبح أكثر حساسية من بشرته. يمكنه تمييز أدنى التغييرات من حوله. وقد غُرست قدماه على الأرض وكأنه جزء منها.

وبعد ذلك كانت هناك القوة! ملأت كل جزء منه. شعر كلاود هوك وكأنه يمكن أن يضرب الجبل في الأنقاض. ردود الفعل ، والتشكيل ، والسرعة – كل جانب منه ارتفع إلى آفاق جديدة.

هل نجح؟ بدا الأمر سهلاً للغاية! كان إجبار الدرع على قبوله بمثابة عمل يائس ، ولم يكن يتوقع أن ينجح بالفعل.

أنتج مرآة ليرى النتيجة. كانت الصورة التي نظرت إليه مخلوقًا مغطى بدرع أسود شرس. القطعة الوحيدة المنكشفة هي وجهه ، لكن … لم يكن لديه المظهر الآمر الذي يجب أن يتمتع به درع ملك الشياطين!

كان الظلام وحشيًا ، نعم ، لكنه لا يزال يبدو وكأنه خليط من القطع المكسورة. كان كل شق مسنن مملوءًا بسائل يشبه الدم ، كما لو حاول شخص ما لصق لوحة جدارية محطمة معًا. بمظهره ، سينهار الدرع عند الضربة الأولى.

كان على يقين من أن الدرع مختلف الآن ، وتغير منذ أن كان يرتديه الملك السابق. بعد الخوض في الأمر للحظة اكتشف أنه لم تزد قوته كما أعتقد في الأصل. شعر الدرع… بالخمول. مثل أي قطعة عادية من المعدات.

لقد فهم. نجح كلاود هوك في ارتداء الدرع عن طريق الخطأ. لقد انصهر به ، لكنه لا يزال مكسوراً. لم يخضع له ولم ينقل قوته. تم إعطاء جوانبه المادية فقط. كان الجوهر الحقيقي له لا يزال مغلقًا.

بطبيعة الحال ، لم يستطع استدعاء جهنم بينما رفضه الدرع ، لكن على الأقل هناك بعض المكاسب. أصبح يرتدي الدرع الآن ويمكنه حمايته من السرقة أو التدمير.

مسح كلاود هوك يديه على جسده. على الرغم من أن الدرع تحطم ، إلا أنه ما زال يغطيه بالكامل ، باستثناء وجهه. كل ما كان ينقص هو … قناع. فكر للحظة ثم أخرج قناع الألف وجه ، وهي بقايا قديمة من زمن بعيد ، ووضعه عليه.

مرة أخرى ، بدأت الأمور تتغير. بطريقة ما ، اندمج القناع والخوذة والرقبة معًا بشكل مثالي. وجده غريباً. هل كان القناع جزءًا من هذا الدرع؟ احتمال غريب ، لكنه لم يهتم كثيرًا به الآن. لقد نجح ، كان ذلك كافياً.

شعر وكأنه شخص مختلف. قفز إلى الخلف بشكل تجريبي وانطلق لحظياً مائة متر عبر الكهف ، واصطدم بجدار. تعثر كل شيء من حوله ، لكنه لم يشعر بشيء.

تماماً! اعتقد كلاود هوك أن صفاته الجسدية الآن أفضل مرتين أو ثلاث مرات مما كانت عليه. ليس سيئاً ، ليس سيئاً على الإطلاق. في الوقت الحاضر كان تحسناً كافياً. إذا كان عليه مقارنته بشيء ما ، فإنه يشعر أنه يتمتع بصفات مارشال حربي. من يعلم ما هي المستويات التي سيصل إليها بمجرد إصلاح الدرع.

حسنًا ، يجب عليه أولاً خلعه. وضع يديه على صدره. ولكن كيف يمكن خلعه؟ بدا الدرع محطمًا لكنه اندمج تمامًا في جسده.

كان هذا النوع من الأسلحة مختلفًا تمامًا عن النوع الذي استخدمه البشر. كانت قطعة واحدة كاملة من الرأس إلى أخمص القدمين. لم تكن هناك مفصلات أو لوحات أو أشرطة. منذ اللحظة التي ارتداه فيها ، أصبح درع ملك الشياطين جزءًا منه. مثل عضو آخر. النقل الآني لم يكن سيحرره منه أيضًا.

حسنا …تباً . هل من المفترض أن ينام فيه؟

اندمج معه لفترة قصيرة ، لكن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يزيله كلاود هوك هو القناع. لا شيء آخر سيطيعه. لذلك استخدم نسخته الاحتياطية في العاصمة الجنوبية ليخبر ليجون بما حدث.

“لقد صدمت لسماع أن الدرع قد يضطر إلى الامتثال.” تفاجأ الشيطان الأكبر عندما علم أنه قد لبسه “أنت ترتديه ، لكن يبدو أنه لم يتم تنشيطه بعد. لن تتمكن من تنشيطه وتحريره حتى يستيقظ”

لذلك إذا أراد كلاود هوك الهروب من هذا الشيء ، فعليه التغلب عليه تماماً. بعبارة أخرى ، كان هذا جسده ، على الأقل في المستقبل المنظور. لقد كانت بشرته الجديدة ، ولم يكن قادراً على الانزلاق من جلده.

م.م : فصل حلو

ترجمة : Bolay