سجلات سقوط الآلهة - 806 - الإبادة

الكتاب السابع ، الفصل 83 – الإبادة

منذ ألف عام دمرت كارثة كبيرة خمسة وتسعين بالمائة من الكوكب. منذ ذلك الحين ، خارج الأراضي الإليسية ، لم يكن من المعروف عملياً رؤية أي غابة.

كانت النجم الزمردي عكس ذلك تمامًا. امتد بحر من الأخضر بقدر ما يمكن أن تراه في أي اتجاه. كان الهواء دافئًا ورطبًا ، مما يجعله مثاليًا لتغذية النباتات والحيوانات التي كانت تسمى هذا المكان بالمنزل. كان الطعام والمياه وفيرًا ، وهو ما يكفي بسهولة للحفاظ على الزيادة السكانية المتزايدة. بمجرد اختفاء المخلوقات الخطرة ، سيكون هذا مكانًا جيدًا لمناداته بالمنزل.

أحضر جنود التحالف الأخضر معهم مخزوناً من المصدر ، بالإضافة إلى برج نفسي يعمل بكامل طاقته. علاوة على ذلك ، أقاموا أبراجًا دفاعية على محيط المخيم لمنع أي هجمات. كان المصدر مورداً متغيراً من شأنه أن يعزز جهودهم ، حتى لو تم قطعه عن العاصمة الجنوبية. المستيقظون يمكنهم استخدامه لصنع أي أدوات أو انتاج الخدمات التي يحتاجونها ، لذلك لم يكن النقص مصدر قلق.

عندما نظرت أزورا إلى المشهد ، شعرت أن قلبها ينبض. ماذا يعني أن معلمها يرسل الجميع إلى هنا؟ تهديد الآلهة كان عظيماً للغاية ، وعلى الرغم من أن كلاود هوك قوي ، إلا أنه عليه أن يستعد للأسوأ. لم تكن تعرف كيف ستبدو الحرب القادمة. كان هناك شعور بالأسف لأنها لن تتاح لها الفرصة لمعرفة ذلك.

“أيها التشكيل! تجمعوا!” دعت أزورا قواتها للانتباه.

بيج بلوسوم ، كونه الثرثار الذي كان عليه ، لم يستطع إبقاء فمه مغلقًا. ”هذا المكان يبدو رائعًا. انظروا الى الطعام! لذيذ! الكثير من الأشجار أيضًا. أياً كان ما في الخارج فلن يكون هناك أي مشكلة بالنسبة لنا”

“هلا تغلق فمك؟” قالت أزورا بنظرة تحذير. ” نحن لسنا هنا للعب. خطأ واحد ويمكن أن تقتل نفسك. لقد وافقت على المساعدة في بناء تحالف أفضل لذا لن أمنحك الإذن بالموت”

” الزعيمة أزورا على حق!” تحدث ايرون سبايك.

كانت هناك مجموعات في كل مكان ، ولم يكن معهد جرينلاند مختلفًا. كانت أزورا و بيج بلوسوم و ايرون سبايك جزءًا من مجموعة متماسكة. الأخيران كانا متحولين مع موهبة متفوقة ، بعد عامين فقط أظهرا وعدًا كبيرًا. سيكونون رفقاء رائعين لـ أزورا في المستقبل.

كان تقدمهم مذهلاً ، بلا شك ، لكن مقارنةً بـ أزورا كانوا متأخرين بأميال. كان تطورها مشابهًا لتطور سيلين عندما كانت صغيرة ، وربما أسرع. إذا استمرت في الأمر ، فستصبح بالتأكيد سيدة صائدي شياطين من الجيل القادم.

تم تجميع الآلاف من قوات جرينلاند وهم على استعداد للذهاب. جنود معدلين وراثياً وأسلحة ومدرعات. كانت معداتهم في براعة الإليسيين. يمكن أن يدخلوا في وابل من إطلاق النار دون قلق.

بالإضافة إلى الجنود ، تم نشر عدد من مدافع الايبونيكريس. كان هناك جبرائيل وبارب وحفنة من المقاتلين الأقوياء الآخرين كدعم. طلاب الأكاديمية كانوا داعمين.

كانت أسلحة الإيبونكريس قوية في حد ذاتها. تحت نيران مركزة حتى سيد الشيطان سوف يُطلق عليه إلى أشلاء. ومع ذلك ، كان من المهم أن نتذكر أن هؤلاء الجنود كانوا أفرادًا ، وإذا خرجت الأمور عن السيطرة ، فهناك خطر انكسارها.

لم يكن لدى العديد من طلاب المعهد آثارهم الخاصة ، لكن كان لديهم المعدات القياسية من حلقات مورن شيلد و مورن آرو ، على سبيل المثال. الأول يحميهم في القتال ، والثاني أعطاهم بعض قوة الضرب. جيد بما يكفي ليكون بمثابة دعم للقوات النظامية. في الوقت الحالي ، كانوا في نطاق برج بيسيونيك ، ومع أدواتهم الجديدة تم تمكينهم بشكل كبير.

وبينما كان الجميع يستعدون للخروج ، ظهرت أمامهم مجموعة من الشخصيات. نظرت أزورا إلى الغرباء وأصابها على الفور بالذهول من القوة. يمكن أن تشعر أنها تتدفق منهم.

كانت حفنة منهم قوية بشكل خاص – ليس بمستوى سيد صائد الشياطين ، ولكن يمكن مقارنتها بأمثال فاين ميست. مقاتلين على مستوى الذروة. من بين من قاتلوا جميعًا ضد كلاود هوك ، لفتت امرأة على وجه الخصوص عين أزورا.

“أنا ناتيسا ويندهام ، القائدة السابقة لجيش وادي الجحيم. أنا الآن أقود أفضل فريق للنجم الزمردي” كانت ناتيسا تقف فوقهم في الجو وكأنها لا تزن شيئًا. على مدى العامين الماضيين لم تكن تتكاسل. لقد خطت قدراتها العقلية خطوات كبيرة. “من اليوم فصاعداً سوف تتبعونني”

ناتيسا ويندهام. لقد قادت تحالف الأراضي القاحلة السابق ضد كلاود هوك. الآن تعمل معه؟ على الرغم من أنها كانت صغيرة ، إلا أن عملاقة وادي الجحيم كانت غنية بالخبرة. لم تكن أحد الأفضل تجهيزًا لقيادة قوة صغيرة نسبيًا لكنها قوية بحق.

“إذا أرسلك كلاود هوك إلى هنا فذلك لأنه يثق في قدراتك” اجتاحت عيناها القوات. “مهمتنا الأولى هي الاستيلاء على المنطقة السكنية تحت الأرض بأسرع ما يمكن ، مع أقل عدد ممكن من الضحايا. مفهوم؟”

“مفهوم!”

“جيد ، فلنبدأ العمل.”

لم يكن سطح النجم الزمردي آمنًا. لم يكن هناك غطاء ومخلوقات خطرة كامنة في الغابة. تحت أقدامهم كان عش الوحوش يبحث عن الوجبات. كلما زاد عدد الأشخاص الذين مروا عبر البوابة ، زاد الاهتمام الذي سيحصلون عليه. كان لابد من التعامل مع هذه الوحوش – من الأفضل أن تكون استباقيًا بدلاً من انتظار وصول الوحوش إليك.

مع ناتيسا في المقدمة ، قادت جيشها الجديد إلى الأمام. تم إحضارهم إلى مدخل تحت الأرض حيث دخلت أولاً هي وجنودها النخبة. اندلع القتال على الفور واندفعت قوات جرينلاند إلى القتال.

كانت الوحوش تنتظرهم. هاجمتهم النيران والحمض والكهرباء من مواقع خفية. لقد كان طوفانًا من الهجمات العقلية التي كان من الصعب الدفاع عنها. ضد هؤلاء الأعداء ، حتى مجموعة من صائدي الشياطين ستكون معرضة لخطر الهزيمة.

بوم ، بوم ، بوم!

وقعت سلسلة من الانفجارات في باطن الارض. تصرفت ناتيسا هي و المحاربون الأساسيون. قام جابي ، تحت قيادة مدربته السابقة ، بنصب الفخاخ مع بقايا شيد زريد الخاصة به. نسج الحماية حول النفق ومدخل السطح. تم نحت الوحوش التي حاولت الاكتساح خلفهم إلى قطع دامية.

“هجوم!”

صوب جنود جرينلاند أسلحتهم وبدأوا في إطلاق النار. جاءت موجات الوحوش متدفقة ، لتندفع مرة أخرى. من الخطوط الخلفية ، أطلق طلاب الأكاديمية النار أيضًا في بحر الوحوش. فجرت هجماتهم القوية أهدافهم متفرقة.

“ثبات!”

لم تكن ناتيسا في عجلة من أمرها للتقدم أبعد من ذلك. في الأسفل ، كانت هناك وحوش إلهية خلفتها الآلهة ، تتكاثر ببطء وتزداد قوتها لآلاف السنين. لقد ركلوا عش النمل. ما كان ينتظرهم هنا كان الرواسب ، ولكن سرعان ما سيظهر التهديد الحقيقي نفسه. تم تثبيت وعي أكثر قتامة وقوة عليهم. كان القرار الحكيم هو الانتظار ورؤية ما سيفعله ، والهرب سريعًا إذا طغت عليهم الأمور.

ترجمة : Bolay