675 - العثور على يد جهنم

الكتاب السادس ، الفصل 64 – العثور على يد جهنم

انتقل كلاود هوك عن بعد إلى الضريح القديم.

لم تكن سيلين تنقذ نفسها. عليه أن يساعدها. لم تكن الأفاتار ضعيفًا وقد حفرت خطافها بعمق. والأسوأ من ذلك ، انضم عدد من الإليسيين الأقوياء إلى الأفاتار في سكايكلود.

في النهاية ، كان الصراع نعمة. أما مذبحة سيلين وآلاف الإليسيين؟ لم يكن وولفبلايد يدفع لهم بالاهتمام. بعد كل شيء ، تم قطعه هو وأركتوروس من نفس القماش. هؤلاء الناس لم يترددوا أبدًا في التضحية بحياة الآخرين لتحقيق أهدافهم.

عند دخول الضريح ، شق كلاود هوك طريقه على الفور إلى المذبح. كان هناك درع مظلم وشرس مغطى بالكريستال.

لقد مد يده دون وعي تقريبًا ، ولكن قبل أن يتمكن من وضع يديه على الغلاف …
“أنت مرفوض!”

غزا صوت بارد أفكاره تبعه قوة تقاتل لاقترابه. كلاود هوك صر على أسنانه وحاول دفعها. “كم من الوقت تخطط للجلوس هناك!”

عرف الأفاتار أن كلاود هوك هو خليفة ملك الشياطين. سرعان ما انتشر هذا الخبر في جميع أنحاء جبل سوميرو ، إذا لم يكن قد انتشر بالفعل. لم يعد هناك أي سبب للخوف مما إذا كانت الآلهة ستشعر بصعوده. هو بحاجة إلى قوة ملك الشياطين.

لم يكن درع ملك الشياطين مجرد أقوى بقايا لسيده السابق. إنها تمثل السلطة. حتى هذه اللحظة ، لم يرث كلاود هوك سوى ذكريات وقوى الشيطان العقلية. بمجرد ارتداء هذا الدرع ، سيتم منحه جميع سلطات الملك السابق. سيظهر كملك الشياطين الحقيقي. هذه هي الطريقة التي يمكنه بها جعل هذا الظلام حول الوضع.

لقد ظل يقلبها مرارًا وتكرارًا في ذهنه. كانت الأخطار كبيرة للغاية. يمكنه فقط هزيمة أعدائه بمساعدة الشياطين. بدونهم ، كان الصراع الذي واجهه طويلًا وداميًا و من المستحيل تقريبًا الفوز فيه.
“رفض!”

مرة أخرى شعر كلاود هوك بأن الدرع يدفعه بعيدًا. فكر في تحطيم الكريستال بقوته وإجبار الدرع على طاعته.
لكن إرادة البقايا غزت عقله ، مما جعله يفقد السيطرة على قواه العقلية. تم قذف كلاود هوك بعيدًا عن المذبح. من الواضح أن بإمكان الدرع أن يفعل أكثر من مجرد محاربة نهجه ، فقد كان قادرًا على تعطيل سلطاته.

حتى لو تمكن من تحطيم السكن البلوري ، فلا فائدة منه. ما كان عليه أن يفعل؟ عبس وفكر في خطوته التالية.

“لا يهم مدى صعوبة أو عدد المرات التي تحاول فيها ، ستظل النتيجة هي نفسها دائمًا. لقد نمت قويًا ، لكنك لست قويًا بما يكفي للسيطرة على قوة جهنم” ظهر وولفبلايد في الغرفة ويداه مشبوكتان خلف ظهره. “حتى تصبح مستعدًا لقيادة الشياطين ، لن ترتدي درع ملك الشياطين أبدًا”
تجرأ هذا الوغد البغيض على إظهار وجهه مرة أخرى ، لكنه كان على حق. تنهد كلاود هوك بعمق ، مما تسبب في تهدئة انزعاجه.

لقد أدرك أنه كان يستعجل الأمور. كانت مشاكل سيلين قد سلبته من رباطة جأشه. لم يكن الشاب الدافع الذي كان عليه من قبل ولم يكن يعلم أن الغضب أو القلق سيجعل الأمور أفضل. احتاج إلى الهدوء من أجل إيجاد حل.

لن يخضع الدرع لملك الشياطين لأنه أراد إنقاذ امرأة بشرية. لنفترض أنه استدعى قوة جهنم ، فهل ستتبعه تلك الشياطين الجامحة إذا كان هذا هو هدفه المعلن؟

بينما كان وولفبلايد يشاهد كلاود هوك يسود في عواطفه ، كان ممتلئًا بالرضا الهادئ. لا أحد في هذا العالم أو أي شخص آخر يفهم كلاود هوك كما فعل. وولفبلايد – ليجون – راقبه وهو يكبر. هو يعرف ما مر به وفهم فترات حياته العديدة والمتنوعة. كان في أعماق قلب كلاود هوك طبيعة تكيفية وغير متوقعة.

كان كلاود هوك بالفعل قائدًا قفرًا ومؤهلًا جيدًا. إذا حافظ على هذا المنصب ، فسوف ينمو ليصبح واحداً من أعظم الشخصيات في التاريخ. يمكنه حقًا تغيير العالم. ومع ذلك ، لسوء حظه ، لم يكن مقدّرًا لـ كلاود هوك أن يلعب في هذا الصندوق الرملي الصغير إلى الأبد. دعا إلى مصيره شيء أكبر بكثير ولفتح هذه الإمكانات الخفية ، سيحتاج إلى مواجهة المصاعب.
سأل كلاود هوك “ما هي خطتك”.

“لا نعرف عدد المقاتلين الذين أتوا من العوالم الأخرى. ولا نعرف نوع القوة التي جلبوها ليحملوها. حتى نفعل ذلك سيكون من غير الحكمة تعزيز الصراع. بدلاً من ذلك ، يجب أن نكتشف ما يمكننا وما نستمر في تطوير القوة القتالية في الأراضي القاحلة” توقف وولفبلايد للحظة قبل أن يضيف ، “علاوة على ذلك ، ستدخل سكايكلود قريبًا فترة من الاضطراب. إذا لعبنا أوراقنا بشكل صحيح ، فيمكننا سحب القوة من العالم بينما يعززون سيطرتنا”
كما هو الحال دائمًا ، كان لدى وولفبلايد مخطط تم وضعه بالفعل. كان هذا بالضبط ما أغضب كلاود هوك بعمق.

“من هذه اللحظة فصاعدًا ، أتمنى ألا أعلم أبدًا أنك تخفي الأشياء عني”

قدم وولفبلايد انحناءة بسيطة ولكن رسمية. “على الرغم من الأفاتار ، فأنا لا أخفي شيئًا عن ملكي”
“نعم؟” أضاق كلاود هوك عينيه ، وعلقهما على الشيطان. ملأت الغرفة موجة من الجلالة المستبدة. “قل لي إذن ، أين تخفي يد جهنم؟”

تشدد تعبير وولفبلايد بشكل طفيف. “أنا…”

مستشعرًا بالتردد ، قطع كلاود هوك بصوت بارد مثل الموت. “هل كلماتك قبل لحظة تعني شيئًا؟ هل حقا تراني ملكاً؟ أو ربما كنت تستخدمني للتو منذ البداية. استخدامي ضد ملك الآلهة – ربما يكون هذا مجرد جزء من خطتك”

أومض شيء خلف عين وولفبلايد. في النهاية ، تنفس الصعداء. “لا أقصد إبعاده عنك. بل كنت أتمنى ألا أزعجك بها. إذا كنت ترغب في مقابلتهم ، فعندئذ يمكنني أن آخذك إلى هناك الآن”

“لقد سئمت من هرائك” دمدم كلاود هوك. “أين هم؟”
أجاب وولفبلايد: “إنهم هنا في وادي وودلاند”.

شارك موقعهم مع كلاود هوك ، واختفى زعيم الأراضي القاحلة عن الأنظار. تُرك وولفبلايد وحده في الغرفة الباردة.
عشرات الكيلومترات لا تعني شيئًا لـ كلاود هوك. اجتازهم في لحظة. ظهر في قسم من الغابة الشاسعة المكسوة بالسجاد وادي وودلاند. وجد هناك مجمعًا صغيرًا يشغله عدد من الشخصيات ذات الملابس الداكنة. كانوا من نخبة الفرس السود ، الذين ترعرعوا في يد جهنم.

“من أنت؟ هذه منطقة محظورة ، غادر في الحال!”

نشأت أصوات حفيف من جميع الاتجاهات وفجأة تم تطويق كلاود هوك بالعديد من الشخصيات الغامضة. تم إخفاء وجوههم بأقنعة سوداء وأسلحة في أيديهم. تم تثبيت عيون حذرة على هذا الدخيل المفاجئ.
ومع ذلك ، على الرغم من إنذارهم ، كان كلاود هوك سريعًا جدًا بالنسبة لهم للرد. سرعته المذهلة المقترنة بقوة الأبعاد جعلته أمام المجموعة مباشرة قبل أن يعرفوا ما كان يحدث. موجة من الضربات تلت ذلك ، مما أدى إلى قذف الحراس على بعد عدة أمتار في الغابة.

قبل أن يتم استدعاء المزيد من المدافعين ، خرج كلاود هوك من الوجود ، ظهر مرة أخرى في وسط المجمع. على الفور شعر بالطنين المألوف.

لم يكذب وولفبلايد عليه هذه المرة. كانت يد جهنم هنا.

ترجمة : Bolay