98
عدو الأراضي القاحلة
الكتاب الأول – الفصل 98
لم يكن هناك شيء على بعد مائة ميل شمال بليك فاير يمكن أن يخفيهم ، ولم يكن هناك مكان يلجأ إليه كلاود هوك والآخرون
.
عندما هربوا ، سرعان ما وقع عليهم وابل من الأسهم
.
صرخ أحد جنود جرينلاند
“
الكناسون يلحقون بنا
!”
بصرف النظر عن السحالي ، كان لدى الكناسين أيضًا مجموعة من المركبات التي استخدموها أيضًا لمطاردتهم
.
كانت كل عربة غريبة وفريدة من نوعها ، مجمعة معًا من أجزاء مختلفة تم حفرها من الأراضي القاحلة
.
كان هناك زوجان من عربات الكثبان الرملية التي كانت عبارة عن خليط من المعدن غير المتطابق ، ودراجات نارية بعجلتين أو أكثر ، وعدد قليل من الأنواع الأخرى التي لم يرها كلاود هوك من قبل
.
طاردهم حوالي خمسين شخصًا ، على الرغم من أن هذا اغلعدد لم يكن كثيرًا ، إلا أنهم كانوا جميعاً من كبار المقاتلين
–
وخاصة تازعماء الثلاثة
.
كان أحدهم طويلًا ونحيفًا ويركب دراجة نارية بست عجلات
.
كان على جبهتهجمجمة ثور مع قرنين مرفوعين إلى الأعلى
.
انطلاقا من معداته ، كان هذا الرامي
.
الثاني رجل سمين يرتعش وجهه بينما كان جالسًا فوق سحلية قاحلة
.
غُطي جسده بدرع فولاذي كما كان جبله ، وصفتر الرياح ن حوله وهو يأرجح بسلاحه
.
كانت عصا متصلة بسلسلة ونهايتها كرة شائكة
.
أرجحها بسهولة مما جعل كلاود هوك يرتجف عند التفكير في الضرر الذي يمكن أن يلحقه هذا السلاح باللحم والعظام
.
كان القائد الرئيسي للمجموعة مغطى بقروح وجلد ميت
.
كان شكله غريبًا ، سواء بالنسبة لسلاحه أو وسيلة نقله
.
كان يحمل منجلًا بحجم رجل بشفرة مسننة تمتد من عصا وتنحني بشكل مخيف
.
بدلاً من ركوب وسيلة نقل خاصة به ، قام بتثبيتها على ظهره
.
لقد كان جهازًا ثقيلًا ومرهقًا يئن مثل المحرك النفاث
.
رُبطت أربع عجلات بقدميه مثل الأحذية ، وبالتالي دفعه مثل الصاروخ إلى الأمام
.
انبعث دخان أسود من مواسير العادم تاركا وراءه أثرا واضحا
.
كل ما كان على الكناس القيام به هو الحفاظ على توازنه وسيتحرك على الرمال مثل السمكة في الماء
.
كانت هذه الحفنة المجهزة بشكل غريب من الكناسين تمثيلًا مثاليًا لفريق النخبة العادي في الأراضي القاحلة
.
نظر كلاود هوك إلى الوراء وفكر قليلاً
.
“
تعامل معهم
!”
رد ديب بسرعة بوضع سهم على الوتر
.
في أقل من ثانية اختار هدفًا وصوب القوس ثم سحب الوتر وتركه
.
رأى حامل المنجل ذلك وحرك وركيه إلى الجانب ، مما أدى إلى تحريك قدميه ذات العجلات عن المسار ونحت خندق في الرمال
.
افلدى السهم لكنه أصاب إطار عربة خلفه مباشرة
.
فقدت السيارة توازنها وأنقلبت على جانبها ثم اصطدمت بالأرض
.
مثل صخرة رُميت في بحيرة ، تطايرت أعمدة ضخمة من الرمال في الهواء بينما انطلقت أجزاء من السيارة في جميع الإتجاهات
.
تحرك الكناسون المجاورون بعيدًا لتجنب السحق ولكنهم لم يبطئوا سرعتهم
.
رداً على ذلك قام الكناس على الدراجة النارية برفع قوسه وأطلق بعض السهام
.
كان سلاحه من النوع الذي نادرًا ما يُرى في الأراضي القاحلة ، والقوس أضعف نسبيًا من القناصة ولكنه قادر على إطلاق عدة طلقات في تتابع متقارب
.
كان مناسبًا بشكل خاص لمواقف مثل هذه
.
أُصيب زوجان من مقاتلي جرينلاند بسهام لطخها الكناس بسم مخدر
.
“
اقتلوهم
!
أنتقموا للسيد
! “
صرخ حامل المنجل بشراسة وصاح رفاقه مثل الذئاب البرية
.
جعلت أصواتهم البشر يرتجفون
.
سحب كلاود هوك مسدساً من على كتفه
.
كان المسدس من عيار
50
منتج يدوي في مخفر جرينلاند
.
شد ساقيه على السحلية وصوب مسدسه
“
ستموت أنت أولاً
“
بووم
!
رن صوت إطلاق الرصاص المذهل من المسدس مثل قوته
.
استغرق الأمر ثانية ونصف ليجد هدفه ، لكن الرصاصة التي أطلقها كانت أسرع من أي سهم
.
ولكن لا يزال زعيم الكناسين عدواً بمهارة غير مألوفة ، عندما ضغط كلاود هوك على الزناد تحرك للجانب
.
نحتت عجلاته قوسًا عبر الرمال ، لكنها لم تأخذه بعيدًا بما يكفي لتفويت الرصاصة
.
ضربته رصاصة كلاود هوك في ظهره وأخترتقت جلده
.
سحب القفر الشاب المزلاج للخلف لإزالة خرطوشة الرصاصة وتطهير حجرة المسدس بينما يركض جبله نحو صخرة
.
مع عدم القلق بشأن ما يفعله كلاود هوك ، قفزت السحلية لتفادي العقبة مما جعل راكبها على وشك الوقوع تقريبًا
.
لحسن الحظ كان قادرًا على الإمساك بالسحلية وعاد لوضعه
.
تقدم الزعيم إلى الأمام حتى وصل إلى جانب كلاود هوك
.
رفع المنجل عالياً ثم أنزله بقوة كافية لنزع أحشاء الإنسان إن لم يقطعه إلى نصفين
!
أمال كلاود هوك جسده للأمام ومر المنجل فوقه وقطع القليل من الشعر
.
أسرجع خصمه المنجل بسرعة واستعد لأرجحته مرة أخرى
.
كان على الأقل بنفس قوة ماد دوج
.
ترك كلاود هوك مسدسه ولمس العص لصد الهجوم
.
صد المنجل وأدى تأثيرهما إلى لوي ذراع الزعيم
.
عند رؤية هذا ، قام الزعيم بتغيير مساره ودفن رأس منجله في الجزء الخلفي من جبل كلاود هوك
.
صرخت السحلية القاحلة من الألم وانطلقت إلى الأمام بشكل أسرع
.
وصل الزعيم الثاني مرة أخرى بجانبه ، لكنه لم يزعج نفسه بالهجوم على كلاود هوك
.
بدلاً من ذلك وجه منجله نحو الساق اليسرى الخلفية للسحلية
.
فقدت السحلية توازنها فجأة حيث تم قطع طرفها وارتطمت بالأرض مرسلة سحابة من الرمال
.
طار كلاود هوك من على ظهرها في الهواء
.
إذا ضرب الأرض بهذه السرعة سيكسر رقبته ، أو على الأقل بعض الضلوع
.
أطلق زعيم الكناسين الآخر عددًا قليلاً من السهام
.
لم يتوقع أي منهم أن يختفي الشاب في الهواء ، لكن هذا ما فعله
.
وبينما يتدحرج بشكل عشوائي في السماء ، ركز كلاود هوك طاقته النفسية في عباءته ، ومن خلال قوتها طفى مثل الريشة للسيطرة على جسده قبل أن يصطدم بالأرض
.
رُميت بندقيته على الجانب ، لكن لحسن الحظ لم يُصب كلاود هوك
.
صرخ زعيم الكناسين القبيح الذي يحمل المنج وتقدم بسرعة مذهلة
.
رفع كلاود هوك عصاه بينه وبين المنجل القاتل
.
ومع ذلك دفع الرئيس بذكاء نفسه إلى الأمام ورفع ذراعيه ، بحيث بينما لم يتزحزح العصا ، تم إسقاط شفرة المنجل خلفه
.
ضرب بقوة لدرجة أنه لم يتمكن حتى درع الدب لـ كلاود هوك من صد المنجل
.
قطع الألم قلبه
.
أقترب المعدن الخام قليلا من وجهه وجه كلاود هوك
.
أيقظ القوة التي بداخله وركزها على عصاه واستخدمه لطرد زعيم الكناسين إلى الخلف بضعة أقدام
.
لم يكن الجرح في كتفه صغيراً
.
لطخ الم عباءته
.
في هذه اللحظة اندفع زعيم الكناسين الآخر نحوه
.
أرجح الكرة المسننة ذات السلسة الطويلة باتجاه أحد جنود جرينلاند
.
لحسن الحظ رأى المقاتل ذلك وراوغ لتجنبه ، لكن السحلية لم تكن محظوظة
.
سحقت الكرة الحديدية جمجمة السحلية
.
تثاثرت بقايا أدمغة السحلية ووقع المحارب على الأرض ثم نهض ببطئ
.
بو
!
أرجح الزعيم وضرب جمجمة الجندي
.
انهار جسده بينما تدفق الدم مثل نافورة من رأسه المدمر أمام كلاود هوك مباشرة
.
لم تتوقف السلسلة الخشنة
.
هذه المرة كانت متجهة نحو كلاود هوك ، بينما في نفس الوقت يتجه منجل الزعيم الآخر نحوه
وجد القفر نفسه في موقف محفوف بالمخاطر ، مجبرًا على التعامل مع اثنين من الكناسين الأقوياء إلى حد ما
.
لا يبدو أن هناك أي أمل في البقاء
.
على الرغم من أنه لا يزال غير مرئي تحت العباءة ، كان أعداؤه يعرفون بالضبط مكان سقوطه
.
“
ديب
!”
صرخ كلاود هوك ثم قفز على سحلية ديب أثناء مروره
.
أعاد العصا بيده اليمنى إلى الحلقة الموجودة على خصره ، بينما
أخرج مسدسه بيده اليسرى .
في هذه الأثناء لم يمنحه زعيم الكناسين الرامي وقتًا لإطلاق النار قبل إطلاق السهم أولاً
.
أجاب ديب عن طريق ضرب سهم بسرعة البرق وإعادته
.
ألتقى كلا السهمين في الجو
.
حدق كلاود هوك وركز كل تركيزه على الرامي
.
سحب الزناد وأخترقت الرصاصة صدر زعيم الكناسين حيث تركت فجوة هائلة ورائها
.
“
لا
!”
رن صراخ الزعيمين الآخرين بينما يشاهدان شقيقهما يموت
.
أخترق صاحب المنجل وقام بتقسيم أحد جنود جرينلاند من الخصر
.
أمسك مضرب القائد الآخر بجندي في ظهره
.
مات اثنان آخران من مجموعة كلاود هوك
.
تناقص حلفاء كلاود هوك كل ثانية
.
كل شيء يسير نحو اتجاه خاطئ
.
نظر يائسًا حوله حتى اكتشف بقعة من التضاريس الوعرة ، وطلب من ديب التوجه إليها
.
لقد كان ذكيًا
–
فقد كان هو وشعبه يمتطون السحالي بينما أستخدم الكناسون المركبات
.
سيجدون صعوبة في التحرك على أرض غير مستوية بمركباتهم
.
رفع كلاود هوك بندقيته وأطلق النار مرة أخرى ، هذه المرة على السحلية تحت الزعيم
.
بووم
!
ارتطمت السحلية بالرمل وأوقعت راكبها
.
أمر كلاود هوك
“
لا تقاتلهم ، لنذهب
!”
كان بإمكان الكناسين فقط مشاهدة ذلك الشيطان البغيض وفر أصدقاؤه بعيدًا عن متناولهم
.
أصبح وجه الزعيم البشع غاضبًا ومثيرًا للاشمئزاز
“
لا يمكنك الهروب
!
أنت عدو للأراضي القاحلة ، الجميع من الكناسين إلى الزبالين يضعون أعينهم عليك ، كل مرتزق وقاطع طرق وصياد يعرف من أنت
!
أينما تذهب سنكون خلفك مباشرة
!
انت ميت
!”
كانت كلمات الكناسين مثل القبضة الجليدية على قلب كلاود هوك
.
هل انقلب القفر كله ضده؟ أصبح منبوذًا ، مجرمًا يتم تعقبه ومهاجمته في أول فرصة
.
بدا كل شيء غريبًا جدًا
.
حتى لو تسبب قتل الشيطان في الكثير من المتاعب ، فكيف انتشر الخبر بهذه السرعة؟ إذا كان ما قاله الكناسين صحيحًا ، فإن رحلة كلاود هوك أصبحت فجأة أكثر صعوبة
.
إذا وجدت أي أخطاء يرجى السماح لي بمعرفة ذلك من خلال التعليقات حتى اتمكن من تحسينه في أقرب وقت ممكن
.
ترجمة
: Sadegyptian