51
الهاربون
الكتاب الأول – الفصل 51
كان فريق استطلاع
–
كشافة ، ربما عشرين أو ثلاثين فرداً
.
كان أثنان من آكلي لحوم البشر طولهم ثلاثة أمتار في المقدمة بينهم والثالث من المشاة
.
ركبوا العديد منهم على سحالي ضخمة انزلقت فوق رمال الأراضي القاحلة
.
كانت هذه الوحوش أقوى من النعام المتحورة التي استخدمها مرتزقة تارتاروس
.
تم تصنيفها على أنها وحوش حرب فعالة يمكن أن تقاوم حتى في الأراضي القاحلة
.
لقد كانوا شرسين وجلدهم سميك مثل الدرع ولديهم قدرة لا تصدق على التحمل
.
تدلت الأقواس الطويلة من ظهور رُكابهم
.
تسطيع السهام الطويلة قتل أي هدف من مسافة قريبة أو بعيدة
.
الصيادون
!.
لم يشعر كلاود هوك بقدومهم
.
مع ذهاب مانتيس ، كانت فرص أن يتمكن الإثنان من القتال ضئيلة
.
كان أعداؤهم على بعد حوالي مائة متر ويقتربون
.
“
لعنة الآلهة
!
، لديهم ذئاب ضارية
! “
ظهر راكب ذئب بالقرب من المجموعة
.
كان شعر الذئب أسود خشن وضغط أنفه على الأرض أثناء بحثه عنهم
.
الإختباء لن يفيدهم بأي شيء
.
”
لنذهب
…
علينا الذهاب
!”.
خرج الاثنان من مخبئهما بهدوء قدر استطاعتهما ، ثم أنزلقوا للجانب الآخر من الكثبان الرملية
.
”
أوووو
!! “
كانت الذئاب الضارية حساسة لجميع أنواع الحركة
.
ركض إلى المكان الذي كان كلاود هوك قد هرب منه للتو والتقط رائحته
.
“
لقد وجدناهم
!”
ابتسم الفارس الذي يمتطى الذئب ببرود ورأى بقع الدم على الأرض
.
يبدو أنه أصيبوا بجروح بالغة
.
قام برفع ذراعيه لجذب انتباه الآخرين
.
“
قلة منكم تقدموا وحاصروهم ، أعطِ إشارة للآخرين ليأتوا
“.
انطلق ركاب السحالى وشقوا طريقهم على الكثبان الرملية
.
بفضل أقدام السحالى ترحركوا عبر الرمال مثل الريح
.
لم يكن هناك شك في أنهم يمكن أن يتفوقوا على فرائسهم من حيث السرعة
.
سحب أحد الكناسين سهماً وغطاه بالوقود
.
أشعل النار في السهم وأطلقه في سماء الليل
.
على الفور قسم الضوء الأحمر المشتعل الظلام وأصبح مرئيًا لعدة كيلومترات في كل اتجاه
.
عندما وصل إلى أعلى إرتفاع ، انفجر
.
‘
اللعنة
!
، إشارة؟‘
.
لعن كلاود هوك داخلياً
.
عندما رأى الكناسون الآخرون الإشارة سيأتون على الفور إلى هنا
.
“
هذا الذئب اللعين سيكون قادرًا على متابعتنا في أي مكان ، لا يمكننا التخلص منه
”
قال كلاود هوك للملكة
“
يجب عليكِ استخدام صليبك لقتله
!”.
لم تستجب بسبب مدى غباء اقتراحه
.
نعم ، يمكن استخدام سيف الضوء المقدس عن بعد ، لكن استخدامه مرة واحدة سيستنفذ كل طاقتها تقريبًا
.
كان من المفترض أن تستخدم هذا كملاذ أخير
.
كان إستخدامه على كناس واحد وذئبه مثل قتل ذبابة بمطرقة حرب
.
في لحظات تجاوزتهم السحالي
.
تدافعوا فوق الكثبان الرملية
.
أرشد راكب الذئب الآخرين بواسطة الرائحة
.
لقد كانوا سريعون للغاية
!.
عندما رأى أن الملكة كانت غير راغبة على استخدام قدرتها توقف
.
تحت نظرة الملكة الفضولية ، التقط صخرة حادة وبدأ يزنها في يديه
.
‘
ماذا يفعل هذا الغبي؟‘ فكرت الملكة
.
نظرت إلى الوراء ورأت الذئب ينسل من فوق الكثبان الرملية مثل ظل يتسلل تحت ضوء القمر
.
كان يقترب
!.
لمعت عيون الوحش الخضراء الحادة في الليل نحو فريسته
.
قريب
!.
أبقى كلاود هوك عينيه على الذئب الضاري
.
ركض فجأة إلى الأمام
!.
رصده الذئب لكنه ذهل من أن فريسته ستختار الركض نحوه
.
كما رأى الكناسون الآخرون الشاب قادمًا
.
سحبوا أقواسهم الطويلة بحرية وصوبوا سهامهم السامة نحوه
.
خطر
!.
وقف شعر كلاود هوك
!.
قام عدد قليل من الرماة بسحب أقواسهم وكانوا على بعد عشرة أمتار فقط من هدفهم
.
كانوا قتلة متمرسين ، لم يكن قتل فريستهم من هذا القرب صعبًا
.
ومع ذلك لم يبذل كلاود هوك أي جهد للمراوغة
.
مع التحكم الدقيق في كل عضلة في جسده ، حفرت ساقيه في الرمال
.
كل شيء عمل مثل آله موسيقية لإرسال القوة من خلال قدمه وفخذيه وخصره وكتفه وذراعه وأخيراً معصمه
.
وش
!
يا لها من سرعة
!.
الحجر الذي ألقاه أخترق الهواء وأصاب مباشرة الذئب الضاري
.
صرخ من الألم والمفاجأة من أنفه الذي أصيب ووقع الفارس عن ظهره
.
ضربة مباشرة
!.
أخبره مانتيس ذات مرة ألا يعتمد على أسلحة معقدة
.
يمكن لأي قاتل أن يقتل هدفه بأي شئ في حوله
.
فقط شخص لديه هذه المهارات يمكن أن يطلق على نفسه سيدًا حقيقيًا للأراضي القاحلة
.
تعلم كلاود هوك رمي الأشياء المختلفة بعد رؤية ما يمكن أن يفعله مانتيس بالمبضع
.
لدى كلاود هوك تحكم وسرعة وقوة وإدراك لا يصدق
.
لقد خطط لإصابة أنف الذئب
…
لكن لم يكن هناك وقت للإحتفال
.
رن صوت الأوتار وتبع ذلك وابل من السهام ، استهدف العديد منهم جسد كلاود هوك مباشرة
.
ركع كلاود هوك ورفع رداء جلد الذئب
.
جلجل ، جلجل ، جلجل
!
ضربته السهام ، لكنها لم تستطع اختراق رداءه
.
كل ما تمكنوا فعله هو ترك عدة خدوش
.
ومع ذلك كان البعض يستهدف رأسه حيث لم يكن لديه أي حماية
.
كان يواجه مشكلة في تتبع الأسهم السوداء خلال الظلام لكنه شعر بالخطر الذي تمثله
.
حاول قدر المستطاع المراوغة
.
ثم في هذه اللحظة الحرجة ظهرت الملكة الملطخة بالدماء ومعها خنجر في يدها
.
دينغ
!
دنغ
!
دينغ
!!
ضربت الأسهم بعيدًا وسحبت كلاود هوك
.
تمكن كلاود هوك من أن يصرح بشكره أثناء فرارهم
.
لقد نجح في إخراج أنف الذئب الضاري من المعادلة ، لكن ذلك لم يحسن وضعهم كثيرًا
.
واصل الكناسون محاصرتهم من جميع الجهات
.
كانوا في خطر أن يحاصروا
.
في غضون دقائق سيغلق طريق هروبهم تمامًا
.
بمجرد وصول المتحولين الثلاثة إلى هنا سيكونون في وضع سيئ للغاية
.
لم يبتعدوا
.
خرج زوج من السحالي من أمامهما مباشرة ، ولوح ممتطيهم بأسلحتهم
.
أرجحوا نحو رؤوسهم بعصيان بربرية سميكة بينما أندفعت السحالي إلى الأمام
.
ترحك جسد الملكة الملطخة بالدماء للجانب
.
كما لو كانت بجسدها النحيف والجميل تستطيع الطيران في الهواء ، إنزلق الخنجر وقطعت حلق الكناس
.
وضعت قدمها على رأس السحلية ثم قفزت مرة أخرى
.
كانت مثل نساج مميت ، قطع الخنجر شريان الكناس الآخر مباشرة
.
حتى الآن رأى كلاود هوك عددًا قليلاً من الخبراء ، مثل ماد دوج و سليفوكس و جريزلي وغيرهم
.
لكنه لم يرَ شيئًا قريبًا من قدرات الملكة الرشيقة والمرنة والقاتلة
.
مات الفرسان
–
لكن السحالى لا تزال تتنفس
.
بدون ركابهم كانوا غاضبين وأكثر وحشية
.
ضغطت أقدامهم الثقيلة على الأرض ونظروا نحو الملكة وكشفوا عن فم مليء بأسنان شبيهة بأمواس الحلاقة
.
الملكة الملطخة بالدماء التي كانت لا تزال في الجو ضمت يداها للدفاع
.
انتظرت أن تهاجم فريستها وأستعدت لدفن خنجرها في عينهم
.
ثم حدث شيء لم يتوقعه أحد
.
لم تحاول السحالي الإندفاع نحوها
.
وبدلاً من ذلك أخرجت لسانها الشبيه بالسوط الشائك بسرعة وبقوة كافية لتحطيم الحجر
.
والأهم من ذلك أن ألسنتهم كانت تتخللها غدد تفرز السموم
.
لم يكن لدى الملكة أي مقدرة لتحريك جسدها بعيدًا ولم يكن بإمكانها سوى تجنب أحدهم
.
اندفع كلاود هوك نحوها ولوح بالعصا
.
سقطت العصا على رأس السحلية وشقت جمجمتها وتطاير الدم
.
هبطت الملكة على الأرض بسلام ولكن ظهرت سحابة من الرمال
.
هاجمت السحلية الأخرى بسرعة
!.
تحركت الملكة وهاجمت ، ظهرت عشرات من الجروح الوحشية على بطن السحلية الضعيفة من الحلق إلى البطن
.
“
اتركِ الآخرى على قيد الحياة
!”
صرخ كلاود هوك
.
استمر الكناسين في التدفق من جميع الجهات
.
كانوا أقوياء مثل الملكة الملطخة بالدماء ، مجرد كناس واحد يستطيع مواجهتها
.
أبعد من ذلك ، كانت جروح الملكة خطيرة
.
كل كل حركة تزيد جروحها
.
أزدادت أعداد الصيادين
.
كيف يمكن أن يأملوا في الهروب منهم قدمين فقط؟
.
لم يكن هذا حصارًا ، لقد كانوا يصطادونهم حتى يصبحوا ضعفاء للغاية
.
قفز كلاود هوك وركب السحلية الأخرى
.
بدأت على الفور في التأرجح والتحرك رفضاً لهذا الإنسان
.
أصبحت عيناه حمراء دموية وضرب بقوة المخلوق على رأسه بعصاه
.
“
سأقتلك
!
، اللعنة
!
، أهدأي
!”
صرخ كلاود هوك
.
تسبب التهديد بالموت من هذا الإنسان المجنون في ارتعاش السحلية من الخوف
.
أصبحت فجأة أكثر هدوءاُ
.
مد يده نحو الملكة
“
ما الذي تحدقين به بحق الجحيم؟ ، لنذهب
!”.
لم تصدق أنه روض هذا المخلوق بكلماته فقط
.
كان هذا الرجل مليئًا بالمفاجآت والقوى
.
لم تتردد الملكة في القفز على ظهر السحلية
.
قامت بلف ذراعيها حول خصر كلاود هوك وثبتت نفسها
.
“
لنخرج من هنا
!”
مع إمساك اللجام بيد واحدة ، ضرب كلاود هوك السحلية بعصاه
.
كان جلد السحلية سميكاً
.
أطلقت السحلية صرخة من الألم ، ضرب كلاود هوك العصا بقوة بما يكفي لتمزيق جلدها
.
ركضت السحلية بعنف في الظلام
.
“
بسرعة
!”
“
بسرعة
!”
رأى كلاود هوك أن مطارديه يقتربون
.
ضرب بعصاه السحلية مرارًا وتكرارًا وحثها على الإسراع
.
في محاولة يائسة للهروب من الألم ، قامت السحلية بتحريك قدمها بشكل أسرع ، ركضت على المنحدرات والكثبان الرملية مما أدى ببطء إلى زيادة المسافة بينهم وبين الكناسين
.
ركضوا في حفرة مخروطية
.
كانت السحلية تستعد للإندفاع عندما نظر كلاود هوك إلى الحفرة الرملية
.
تحرك شيء ما وبدأت الرمال تقل على الجانبين
.
هذا لم يكن مطمئناً
!.
اهتز كلاود هوك وبدأ يتعرق
.
لم يكن هذا واديًا عاديًا
–
لقد كان بوابة إلى الجحيم
!.
“
قف قف
!”
سحب كلاود هوك بقوة اللجام و في نفس الوقت ضرب رأسها بالعصا
.
أخذتها السحلية كإشارة لتسريع حركتها
.
“
إنه أمر خطير ، علينا القفز
!”
ترك اللجام وعلى الفور قفز الاثنين من على السحلية
.
واصلت السحلية اندفاعها المتهور حتى وصلت إلى مركز الحفرة وبدا أن كل شيء ينبض بالحياة
.
خرج مخلوق ضخم من أمام السحلية
.
حاولت الهروب في اتجاه آخر لكن الأوان كان قد فات بالفعل
.
كان هذا الشيء البشع ضخماً
.
ترنح في الهواء وهاجم السحلية
.
في لحظة واحدة أختفى نصف جسد السحلية
.
حدقت الملكة الملطخة بالدماء بذهول في المخلوق
.
“
ما هذا الشيء بحق الجحيم؟
!”.
ألتوت عشرات الأرجل البشعة على كلا الجانبين مثل عملاق سمين
.
كان الإختلاف الواضح هو أن هذا الشيء كان مغطى بلحم فقط على الرغم من احتفاظه بنفس الشكل
.
كان طوله عشرين مترًا على الأقل وكان ضخماً مثل خمسة رجال مربوطون معًا
.
غطى جسده درع من أعلى رأسه حتى أسفل ظهره
.
كانت جوانبه مغطاة بغدد سامة تشبه الأورم ، على الرغم من عدم وجود عيون أو أذنين أو أنف ، إلا أن أسنانها لدغة جعلت سمكة القرش تخجل
.
إذا وجدت أي أخطاء يرجى السماح لي بمعرفة ذلك من خلال التعليقات حتى اتمكن من تحسينه في أقرب وقت ممكن
.
ترجمة
: Sadegyptian