120
بيضة الطائر
–
قدم هذا الفصل بدعم من أنيس عابر
–
الكتاب الأول
–
الفصل
120
أستعاد كلاود هوك وعيه تدريجيًا وفتح عينيه ليجد نفسه مستلقيًا على وجهه في التراب
.
دخلت زقزق طائر في أذنيه وشعر بشيء يتحرك فوقه
.
مد أحدهم لسانه ولعق جسده
.
“
ما هذا اللعنة ؟
!”
قفز كلاود هوك ووقف على قديمه ثم اتسعت عيناه على الفور ، تسببت حركاته المفاجئة في تشتيت سرب من المخلوقات الشبيهة بالطيور
.
على الرغم من خوفهم ، لم تهرب المخلوقات بعيدًا
.
تجمعوا على بعد عشرة أقدام أو نحو ذلك واستمروا في مراقبة هذا الغريب الذي سقط من السماء
.
ما نوع الجحيم الجديد الذي وجد نفسه فيه؟ لم تكن الصحراء ، ولم تكن
=
أطلال
…
بل غابة
.
ذُهش كلاود هوك عندما فحص محيطه
.
رأى الحيوانات في كل مكان ، الآلاف منها
.
لم يرَ كلاود هوك قط هذا العدد الكبير من الحيوانات مجتمعين في مكان واحد
.
جلس بينهم عارياً مثل يوم ولادته ومغطى بسائل لزج
.
انبعثت منه رائحة طبية نفاذة ، ربما هذا ما جذب هذه المخلوقات
.
لم يكونوا ضخام الحجم
.
أصغرهم حجمه يشبه حجم السناجب ونصف حجم راحة يده تقريبًا
.
رأى أيضًا طيور تشبه البومة تراقبه من الأشجار ويمكنهم أن يديروا رؤوسهم مائتي درجة
.
كانت تلك المخلوقات أكبر قليلاً من قبضته
.
كل واحد منهم كبيرًا أو صغيرًا تفاعلوا بسلام مع بعضهم البعض
.
لقد كان انعكاسًا صادمًا من حيث أتى منذ أن امتلأت الأرض القاحلة بأشياء شريرة تهاجمك على الفور بدلاً من النظر إليك
.
وقف كلاود هوك ولاحظ أن الأرض مليئة بقشور الجوز وقشور الفاكهة
.
يجب أن تكون الغابة غنية بالطعام ، فلا عجب في وجود الكثير من المخلوقات
.
ربما كان هذا أيضًا سبب طبعهم
.
على الأقل في الوقت الحالي لم يشعر بأنهم يشكلون تهديدًا
.
“
ماذا تفعلون بحق الجحيم؟ اذهبوا
!
ابتعدوا
! ”
بمجرد أن رأوا أن كلاود هوك لم يكن عنيفًا ، حاولت العديد من الحيوانات الصغيرة التسلق على ظهره
.
قام كلاود هوك بضرب الطيور الغامضة بعيداً لإبقائهم في مكانهم
“
اللعنة عليكم أيتها الطيور الصغيرة المزعجة
!
إذن فلتبقوا معي وانظر ماذا سأفعل بكم وقت العشاء
!
اللعنة
!
ابعتدوا
! “
يمكنك إخراج الصبي من الأرض القاحلة ولكن لا يمكنك إخراج القفر من الصبي
.
لقد كان فظًا وعابسًا كما كان دائمًا ، ولم تصادف مخلوقات الغابة وحشًا بهذا الشكل
.
ابتعدت المخلوقات بضعة أقدام ثم جلسوا على أرجلهم الخلفية للتحديق في وجهه
.
كان هذا المكان غريبًا
!
امتلأت الغابة بأشجار ومخلوقات الحياة النباتية ، كان بعضها مليئًا برائحة الفاكهة اللذيذة
.
لفت انتباهه إحدى الأشجار على وجه الخصوص ، وهي شجرة قديمة من الغابة مع مخلوقات تتسلق وتدخل وتخرج من الثقوب في جذعها
.
يجب أن تكون بمثابة منزل للعديد من الحيوانات
.
نظر حول كلاود هوك رأى أنه لم يكن مجرد شجرة واحدة
.
رأى العديد من الأشجار الهائلة متباعدة بالتساوي بين المنطقة ، كل واحدة منها لا يقل ارتفاعها عن مائة وخمسين قدمًا
.
لم يستطع عشرة أشخاص إحاطة أحدهم وأذرعهم ممدودة ، بالإضافة إلى أن المسافة بينهما صغيرة جدًا
.
كان تاج كل شجرة مستديرًا ومعلقًا فوقهم في نصف كرة شبه كاملة
.
غُطيت الأرض بالعشب وأوراق الشجر ، ولكن عندما رفع كلاود هوك رأسه إلى أعلى ، تمكن من رؤية مئات من هذه الأشجار
.
بدوا تقريبا مثل الفطر العملاق
.
كل واحد له نفس الشكل ، والحجم نفسه ، ومتباعدون بشكل متساوٍ
…
أي غابة طبيعية لديها مثل هذه الترتيبات الأنيقة؟
زحفت الحيوانات من داخل الثقوب مثل النوافذ القديمة الموجودة في جذوع الأشجار
.
تخيل أن هذا المكان يمكن أن يكون قرية منذ فترة طويلة حيث عاشت الكائنات الذكية
.
لسبب غير معروف اختفى المجتمع وانتقلت الحيوانات إليه
.
وبمرور الوقت أصبح المكان غابة
.
لا يزال جلد كلاود هوك محترقًا والأضرار المتبقية من أيًا كانت تلك الأدوية التي حقنوها في جسده أثرت عليه
.
بدأ كلاود هوك في قطف بضع أوراق ضخمة من الأشجار ليصنع لنفسه تنورة مؤقتة
.
كان عليه أن يغطي أجزاءه قبل أن تخطئ المخلوقات في اعتبارها توت بري
.
لحسن الحظ ثبت أن طيور الغابة غير مؤذيين
.
كان هناك الكثير من المكسرات والفواكه ليستمتعوا بها ، لذلك شعر كلاود هوك وكأنه يستطيع الاسترخاء حولهم
.
لكنه لا يزال يقظًا ، لأنه لمجرد أنه لم يشعر بالخطر على الفور لا يعني أنه لم يكن هناك خطر
!
في كل مرة نقل الحجر كلاود هوك إلى مكان مختلف
.
الشيء الوحيد المشترك بينهم جميعًا هو أنهم كانوا أماكن تأوي حياة ذكية ، أو مدمرين
.
ولكن لأسباب لم يستطع فهمها أبدًا ، بدوا جميعًا مهجورين لآلاف السنين وخلفوا وراءهم أنقاضًا جعلته يتخيل كيف كانت الحياة
.
حيث تخلت الثقافة عن السيطرة ، تسللت البراري مرة أخرى لتطالب بها
.
لاحظ كلاود هوك أنه الأمر غريب ، لم ير أي حيوانات تأكل اللحوم ، لكن كيف حافظت البيئة على التوازن؟
بعد أن تجول لفترة وجيزة عثر كلاود هوك على عدة عظام غريبة مبعثرة على الأرض بخصلات من الفراء
.
أكد هذا افتراض القفر ، هناك شيئًا ما هنا كان العدو الطبيعي لمخلوقات الغابة المسالمة
.
مهما كانت الحالة عليه أن يجد مكانًا آمنًا للاختباء فيه
.
حتى يتلاشى تأثير المهدئات على الأقل ، بوقوفه هنا أعزل وبلا حماية ، سيعد وجبة لذيذة لأي نوع من الحيوانات المفترسة
.
هل يعود؟ غير مقبول
!
لقد رفض أن يصبح فأر مختبر الأكاديمي مرة أخرى
!
“
ابتعدوا
!
هيا ، ابتعدوا
! “
تدفق طوفان من الحيوانات من الأشجار للنظر إلى هذا الوافد الجديد الغريب
.
رفعوا أعناقهم وتدلوا من أغصان الأشجار وتدحرجوا حول قدميه مثل المد
.
في كل مكان نظر إليه رأى رؤوس الحيوانات تتمايل ، لا يوجد طريق مفتوح
.
من الواضح أنهم لم يخافوا كلاود هوك ، وإذا أراد يمكن لكلاود هوك أن يبعد أحدهم عن على دون مقاومة
.
شعر أنه إذا لم يكن حذرًا ، فسوف يسحق القليل منهم أثناء السير
.
بعد ذلك فقط لفتت نبضة خافتة انتباه كلاود هوك
.
لقد كان نبضًا مألوفًا له ، طاقة بقايا
.
هل يمكن لشخص آخر أن يكون في مكان قريب؟ ، مجيء شخص آخر هنا لن يكون شيئًا غريبًا
.
عارياً ووحيداً ، فربما تساعده هذه الآثار في الخروج من الموقف
!
دون أن يفكر مليًا في الأمر ، حاول تعقب مصدر الرنين
.
قادته إلى شجرة على عكس الأخريات ، ضعف حجمها مع مدخل كبير بما يكفي ليمر من خلاله
.
لقد تجاوز العتبة دون تردد
.
كانت أكثر اتساعًا مما كان يعتقد من الداخل ، وقد جعلتها عدة آلاف من الحيوانات الصغيرة موطنًا لها
.
تم تجميع الفاكهة والمكسرات في أكوام مثل مخزن مخفي
…
انتظر ، هل كانت الحيوانات تعمل معًا لتخزين الطعام؟
كان الرنين قادمًا من أكوام الطعام
.
بدأ في الحفر دون اعتبار للعمل الشاق الذي قامت به مخلوقات الغابة ، ووضع حبة التوت أو الجوز في فمه من وقت لآخر
.
كانوا كثيري العصير و لذيذين للغاية
.
فكر كلاودوك أن هذه الحيوانات محظوظة لكونها تعيش هنا
.
كان الحفر من خلال المخزون عملية مرهقة ، ولكن في منتصف الطريق تقريبًا اكتشف مصدر النبض
.
ومع ذلك فقد نظر إليه بريبة
.
هل هذه بقايا؟ هذه البيضة؟
كانت البيضة ذهبية بحجم قبضته تقريبًا وتوهجت بضوء خافت
.
استخدم كلتا يديه بحنان لرفعها عن الكومة ، واثقًا من أن الرنين يأتي منها
.
مما استطاع أن يقوله يبدو أنها مصنوعة من الذهب وحفرت خطوط غريبة على سطحها
.
ما لم يفهمه هو ما هو المخلوق الطبيعي الذي أنتج بيضة مثل هذه؟ لقد كان بالتأكيد في حيرة ، ولكن بغض النظر عن ارتباكه ، هذا الاكتشاف جيد بالنسبة له
.
فجأة شعر كلاود هوك أن شيئًا ما قد تغير
.
أصبح محيطه الصاخب أكثر هدوءًا فجأة
.
عندما رفع كلاود هوك رأسه لينظر حوله ، وهو يحتضن البيضة في يديه ، لاحظ أن السماء تظلم
.
لم تعد مخلوقات الغابة تندفع هنا وهناك ، لكن تجمدوا ثانبتة في أماكنهم
.
“
ما هذا؟ هل هم نائمون؟
“
لا ، لم يكونوا نائمين
.
مع تلاشي الضوء من السماء ، تغيرت عيونهم ، وكذلك تغيرت أجسادهم
.
بدأوا يكبرون ويصحبوا أقوى
.
أصبحت المخالب الصغيرة خناجر حاجة وأنياب تخرج من أفواههم
.
”
القرف المقدس
!
ما هذا بحق الجحيم؟
!”
[
المترجم
:
لو حد عنده حاجة أفضل من القرف أو الغائط أو الخرة المقدس بي ماي جيست وأقترح في التعليقات
> hloy shit ].
امتلأ محيط كلاود هوك بالمخلوقات المظلمة وحدقوا به بعيون حمراء متوهجة شرسة
.
كانت هذه مخلوقات خاصة
.
في وضح النهار كانوا مسالمين وودودين ، لكن عندما حل الليل أصبحوا آلات قتل
.
قرقرت المخلقوات حوله من الجوع بغضب
.
أصبحت المخلوقات الودودة السعيدة وحوشًا آكلة للحوم
!
دون سابق إنذار بدأوا في مهاجمة بعضهم البعض بشراسة
!
وضع عدد كبير من المخلوقات الهائجة أعينهم على كلاود هوك
.
“
ابن…
“
أصبح محاطًا فجاءة بجيش من النمل يريدون ألتهامه ، لكن تلألأ الحجر على صدره بالضوء
–
فو
!
ذهب كلاود هوك
.
بووم
!
وقع كلاود هوك على أرضية المختبر
.
مع دوران رأسه تعثر مرة أخرى على قدميه
.
ماذا حدث لهذه المخلوقات؟ لا يهم ، الآن لم يكن الوقت المناسب
!
فحص كلاود هوك محيطه ليجد أنه عاد إلى قاعدة بلاك ووتر ، في المعامل التي حاول الهروب منها
.
لحسن الحظ لم تكن غرفة الخزان ، بل معمل في مكان مختلف
.
أصبح الحجر ساكناً مرة أخرى
.
أخبره شيء ما أنه سيستغرق بعض الوقت ، ربما نصف شهر ، قبل أن يتمكن من استخدامه مرة أخرى
.
بينما يمسك كلاود هوك دماغه من أجل الخروج بخطة ، سمع ضوضاء قادمة من الممر
.
اعتقد الحراس أنهم سمعوا أصواتاً قادمة من الداخل وجاءوا للتحقق رافعين أسلحتهم
.
“
ما هذا؟
“
رأو ورقتي شجر كبيرتين على الأرض
.
عرفوا أن أوراق الشجر العريضة مثل هذه لم تأت من قاعدة بلاك ووتر
.
لم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل في جميع أنحاء المستنقعات ، أو حتى مخفر جرينلاند
.
فكيف انتهى بهم الأمر هنا؟
خارج عن المألوف
فحص الحارسان أوراق الشجرة بعناية عندما أنقض عليهما فجأة ظل رشيق
.
أمسك بهم من رؤوسهم وضربهم بقوة
.
بوو
!
ضُرب كلتا جماجمتهما بقوة
.
لم يكن كلاود هوك متأكدًا مما إذا كانوا أحياء أم أمواتًا
.
أكتشف كلاود هوك أنه أقوى بكثير مما كان عليه
.
وقد تحسنت قوته بشكل ملحوظ بعد أيام من التعذيب
.
سحب الجثتين إلى زاوية وأخذ زيهما وسلاحاً
.
عليه أن يجد مخرجًا من هنا ، لكنه علم أن المختبر يخضع لحراسة مشددة
.
لا بد أن يكون هناك العديد من المحاربين المتحولين أيضًا
.
لم يستطع القتال للخروج من هنا
.
لم يكن لديه أي أوهام بأن فرصه في الهروب ضئيلة ، ولكن حتى لو كانت واحدة من بين مليون ، عليه أن يحاول
.
أخذ نفساً وهدئ نفسه لأنه يعرف أنه كلما استسلم للخوف كلما أصبح غير عقلاني
.
كان عليه أن يخطط لخطوته التالية بعناية وأن يفعل كل ما في وسعه لزيادة فرصه في البقاء على قيد الحياة
.
أمسك كلاود هوك بأحد الحراس وهزه ليستيقظ
“
أين تحتفظون بـ هيلفلاور؟ تحدث
!”
تلعثم الحارس وحاول التحدث رغم اهتزاز دماغه
“
ه
–
هي محتجزة في القطاع الثاني
“
قطع كلاود هوك رقبة الحارس بيده وتراجع
.
لم تكن هيلفلاور بعيدة
.
تسلل من الغرفة متنكراً في زي أحد الحراس وشق طريقه إلى أسفل القاعة بإتجاه المكان المحتجزة فيه
.
على الرغم من أن كلاود هوك يعلم أن تحريرها كان ميؤوسًا منه على الأرجح ، لكن إذا أستطاع إيجاد طريقة لإنقاذها ، فقد يكون هناك أمل له
.
إذا وجدت أي أخطاء يرجى السماح لي بمعرفة ذلك من خلال التعليقات حتى اتمكن من تحسينه في أقرب وقت ممكن
.
ترجمة
: Sadegyptian